أخر الاخبار

ذو القرنين ثانى ملوك الارض

 

ذو الــــقرنـــيـــــن

من هم الذين حكموا الارض على مر العصور ؟ من هو النبي الذي ملك الارض كلها ؟ من هم الملوك الاربعة الذين حكموا الارض كلها ؟ ما قصة ملوك الدنيا الأربعة ؟ من هم الجبابرة الاربعة ؟ ومن هو ملك الارض الخامس ؟ قصة ملوك الدينا الاربعة الذي ملكوا الارض كلها غربا وشرقا ، هؤلاء هم فقط حكام العالم القديم.

ذو القرنين ثانى ملوك الارض


قال ابن جرير الطبري في التفسير: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافـ.ـران، فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.

الملوك الاربع وفق التسلسل الزمني للتاريخ:

1-الملك الاول : النمرود بن كنعان ( الملك الذي ملك الارض كلها ولم يصمد امامه اي جيـ.ـش )

2-الملك الثاني: ذو القرنين ، رحلة الـ 500 عام

3- الملك الثالث : سيدنا سليمان عليه السلام ، النبي الذي ملك الارض كلها

4- الملك الرابع : بختنصر – نبوخذ نصر ،الملك الذي ملك الارض كلها وحطم إمبراطوريات العالم.

سنتحدث اولا عن الملك الثانى  وهو:

الملك الثاني: ذو القرنين ، رحلة الـ 500 عام

من هو ذو القرنين:

ذو القرنين المذكور في سورة الكهف في قوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ) الكهف/ 83 كان ملكا من ملوك الأرض وعبدا صالحا مسلما ، طاف الأرض يدعو إلى الإسلام ويقاتل عليه من خالفه ، فنشر الإسلام وقمع الكفر وأهله وأعان المظلوم وأقام العدل .

 

ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كإنسان عادل طاف الارض يدعو إلى الإسلام وجاء في الأحاديث، ومنها حديث ابن عباس عندما سئل عن ذي القرنين من كان، قال: «هو من حمير، وهو الصعب بن مراثد،

وهو الذي مكنه الله في الأرض وأتاه الله من كل شي سببا»، وقد سئل كعب الأحبار عن ذي القرنين فقال: «الصحيح عندنا من علوم أحبارنا وأسلافنا أنه من حمير،

قال ابن كثير رحمه الله
" ذكر الله تعالى ذا القرنين هذا وأثنى عليه بالعدل ، وأنه بلغ المشارق والمغارب ، وملك الأقاليم وقهر أهلها ، وسار فيهم بالمعدلة التامة والسلطان المؤيد المظفر المنصور القاهر المقسط . والصحيح : أنه كان ملكا من الملوك العادلين " انتهى من "البداية والنهاية" (2 /122)

بيئة ذو القرنين:

و قد نشأ ذو القرنين في أمة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة مجاورة و أجبرتها على دفع الجزية ،فلما رأى ذو القرنين حال أمته بدأ يدعوهم إلى الاهتمام بعزته و كرامتهم و التوحد حوله و تأييده في التخلص
من هذا الظلم فردوه قومه و منعوه من الكلام بهذا حتى لا يسمعه الملك فيعاقبهم و لكن ذو القرنين لم ييأس و أصرأن يفعل شيئاً لقومه

 

صفات ذو القرنين:

و قد كان من صفاته العقيدة الصادقة و الإيمان الراسخ و البدن مفتول الذراعين
فبدأ يدعو قومه إلى الإيمان بالله و ظل يدعوهم لكنه لم يجد إلا السخرية منه و نفروا منه وكونه صاحب حكمة اتجه إلى دعوة الشباب الذين لبوا دعوته واستجابوا له وآمنوا بدعوته وأحبوه حباً جماً فازدادت شهرته، ووصل عدد الذين آمنوا بدعوته أكبر بكثير ممن كفر بها.

 

هل هو الاسكندر المقدونى ام لا :

وأنه الصعب» أما ما يتوارد على ألسنة بعض من لا علم له بحقائق الأمور أنه الإسكندر المقدوني باني الإسكندرية ، فهو قول باطل مردود ، فذو القرنين كان عبدا صالحا لله ام المقدوني فكان مشركا يعبد هو اهله من اليونانيين الكواكب والاصنام وقد جاء بعد ذو القرنين

 

رؤيا ذو القرنين وسبب تسميته بهذا الاسم:

يعود سبب تسمية ذو القرنين بهذا الاسم بسبب رؤيا عجيبة رأها في منامه، فرأى بأنه صعد إلى الشمس وقد اقتربت منه وأمسك قرنيها بكلتا يديه، فعندما قص رؤياه على أصحابه فسروا له رؤياه بأنه سيغدوا ملكاً عظيماً ذو جيش كبير، وسيملك الأرض من مشرقها إلى مغربها، فالذين لم يؤمنوا بذي القرنين من جهلة استهزئوا به وقالوا بسخرية أن الملك إذا سمع برؤياه إما أن يضرب ذو القرنين على قرني رأسه أو سوف يقتله ويعلقه من قرني شعره.
أسم عظيم من حكام الأرض و سمي بهذا الاسم لإعجاب الناس به و تحيةً لهمته العالية و شهامته و شجاعته.

رأى ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبة:

 و هي ( أنه صعد إلى الشمس و اقتربت منه حتى أمسك قرنيها بيده )
فقص هذه الرؤيا على أصحابه الذين فسروها قائلين له بأنه سوف يصبح ملكاً ذا جيش كبير و سيملك الدنيا من المشرق إلى المغرب
فبدأ الجهلة من قوم ذو القرنين يستهزئون به و فسروا الرؤية على أن الملك الظالم سوف يضرب ذو القرنين على قرني رأسه أو أنه سيقتله و يعلقه من قرني شعره و لهذه الرؤيا سمي ذو القرنين بهذا الاسم


نصرته :

و بعد ازدياد عدد أنصار ذي القرنين أصبح ملكاً على البلاد و أطاعوه على السمع و الطاعة و محاربة عدوهم حتى يرجع لهم حقهم و كانت بلاده تدفع للملك الظالم ضريبة و هي عدة بيضات من الذهب الخالص فلما جاء وقت الدفع لم يدفع ذو القرنين شيئاً و طرد الرجال الذين يأخذون الضريبة و أرسل للملك الظالم رسالة يستهزئ فيها
( إني قد ذبحت الدجاجة التي تبيض الذهب و أكلت لحمها فليس لك شيء عندي )
فعرف الملك عن ذي القرنين بأنه شاب صغير السن فأرسل له ساخراً به
( أرسلت لك كرة و سوطاً و كمية من السمسم فالكرة و السوط لتلعب بهما فإنك صغير تحب اللعب و ابتعد عن الغرور فلو كان جنودك بعدد حبات السمسم لأتيت بك )
فرد عليه ذو القرنين ( سأنتصر عليك و لو كان جنودك بعدد حبات السمن )

و ذهب ذو القرنين بأنصاره إلى الملك الظالم فألقى الله الرعب في قلوب سكان بلدة الملك فذهبوا إلى ملكهم و طلبوا
منه أن يتصالح مع ذي القرنين فغضب الملك من هذا الكلام و خرج بجيشه لملاقاة ذي القرنين الذي تمكن من هزيمته و قتل الملك الظالم و أصبح هو الحاكم على البلد المجاورة فنشر فيها العدل و الاستقرار و الأمن و الأمان و أفرح أهلها

و بعد هذا النصر عزم ذو القرنين على إعلاء كلمة الحق في كل مكان من الأرض و قد مكن الله له في الأرض و أعطاه
الإمكانيات الهائلة فسار إلى المغرب حتى وجد نفسه في سهول فسيحة ليس لها نهاية ذات أرض طينية سوداء فرأى منظر غروب الشمس حتى خيل له أنها تغوص في تلك الأرض الطينية فوجد عند هذا المكان قوماً كافرين فانتصر عليهم
فلم يقتلهم و يأسرهم بل نصحهم و أصلح شأنهم و بنى في تلك البلاد المساجد و آمن أهل هذه البلدة.

دعوته للايمان الله  :
ثم اتجه ذو القرنين إلى المشرق و كان كلما مر على قوم دعاهم للإيمان بالله فإن آمنوا أكرمهم و إن كفروا عذبهم بشدة.

ذو القرنين والامة الصالحة :

و سار ذو القرنين حتى وصل إلى بلاد نهايتها المحيط فأصبح يمشي في سهول الصين فوجد فيها أودية خصبة و مناطق واسعة و هضاب وعرة و ظل يمشي حتى وصل إلى فتحة واسعة و عريضة بين جبلين عاليين و وجد واراء الجبلين أمة صالحة يعبدون الله و لكنهم لا يعرفون كلام أي من البشر لأنهم منعزلون خلف الجبل و سبب عزلهم خلف الجبل أنه من هذه الفتحة بين الجبلين كانت تأتي قبيلتين متوحشتين هما يأجوج و مأجوج و كانوا يأكلون كل شيء و كانوا يعتدوا على الأمة الصالحة فطلبوا المساعدة من ذي القرنين بعد أن رأوا جيشه القوي و صلاحه فذهبوا إلى ذي القرنين و أعلنوا إسلامهم .

ذو القرنين و يأجوج و مأجوج:

و ذكروا له خطورة يأجوج و مأجوج و أنهم يتكاثرون بسرعة و سيفسدون الأرض و عرضوا على
ذي القرنين الأجر فرفض ذلك و طلب منهم أن يعينوه على بناء السد
و أمر ذو القرنين القوم أن يجمعوا الحديد و أمر المهندسين فقاسوا المسافة بين الجبلين و ارتفاعهما و أمر العمال فحفروا أساساً في الأرض و وضع قطعاً من الحديد بين الجبلين و جعل بين كل طبقتين من الحديد طبقة من الفحم و مازال يرفع الحديد العريض حتى سد بين الجبلين و أشعلوا النار في الفحم حتى تحولت قطع الحديد إلى نار سائلة و صب النحاس على الحديد المصهور فملاً الشقوق و تحول السد إلى سدعظيم عالي لا يمكن النفاذ منه حتى من قبيلتي يأجوج و مأجوج.

و لما رأى ذو القرنين حمد الله و شكره و قال : هذا رحمة من ربي .

مع تمنياتى بمزيد من القرب الى الله



 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-