أسباب رعشة شاشة الموبايل

عثمان بن عفان(الجزء الثانى)

مكانة عثمان بن عفان في التاريخ الإسلامي:

 لعثمان بن عفان - رضي الله عنه - مكانة عظيمة بين المسلمين ، ومما يدل على مكانته العالية وعظمته:

 1-فهو من الدعاة العشر في الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عثمان في الجنة". 
2-وهو ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنه. كن مسرورا معهم. 
3-وهو من أوائل الرجال في الإسلام بعد علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وزيد بن حارثة رضي الله عنهم وعنهم. 
4- وهو الذي جمع القرآن على حرف واحد وحفظ الله الأمة به من اختلاف القراءات. 
5-وهو من الستة الذين رضي عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته ، وقد سماهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ليختاروا من يخلفه. 
6-هو الذي عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفا له في المدينة المنورة في المعارك ، فعينه في غزوة ذات الرقة وغزافان. ابن الخطاب صحابة. 
7-وهو الذي تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقب بذلك ذو النورين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زواجه من أم كلثوم رضي الله عنها: "لم أتزوج عثمان أو أم كلثوم إلا بوحي من السماء". 
8-عُرف بصبره على فتنته واستشهاده ، وبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستشهاد.
فقد صعد النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: "اثْبُتْ أُحُدُ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ".

مواقف من حياة عثمان بن عفان:

 لماذا لم يحضر عثمان رضوان رضوان بيعة:
 كان لعثمان بن عفان رضي الله عنه مناصب كبيرة ، وفيما يلي بعض هذه المناصب:
بيعة رضوان:

 عندما ذهب رسول الله - صلى الله عليه 

وسلم - وأصحابه الكرام إلى مكة. 

والمكرمة في السنة

 السادسة للهجرة لأداء العمرة ظنت 

قريش أن المسلمين أتوا للحرب فأرسل

 رسول الله - صلى الله عليه وسلم 

- - عثمانبن عفان - رضي الله عنه.

 رضي عنه- لقريش ليخبرهم أنه لم

 يأت لقتالهم، بل جاء كزائر 

لبيت الله الحرام ، فذهب عثمان إلى مكة 

وأخبرهم بما أرسله لهم رسول الله صلى 

الله عليه وسلم. . قال الله - صلى الله عليه 

وسلم -: " لا نبرح حتى نناجز القوم".

فبايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه

 وسلم على الموت تحت شجرة رضوان

 ، وأقسم رسولالله صلى الله عليه وسلم 

إلى عثمان، فوضعيده اليمنى على يده 

اليسرى 

فقال: اللهم إن هذاعلى. باسم عثمان في 

حاجتك وحاجة رسلك". كان رسول الله

 صلى الله عليه وسلم. 

تحضير جيش العسره:

 في السنة التاسعة للهجرة انتدب رسول 

الله - صلى الله عليه وسلم - الناس

 للجهاد وأمرهم بالصرف والصدقة لتجهيز

  الجيش. ابن إسحاق:

 نفقة عثمان -رضي الله عنه- على ذلك 

الجيش كانت عظيمة ، ولم يأت مثله. 

تسبيل بئر رومة:

 كان في المدينة لرجل من غفار عين تسمى 

رومة، وليس في المدينة ماء عذب غيرها

، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:

  "مَن يشتري بئرَ رُومةَفيكونُ دَلْوُهُ فيها

  كدِلَاءِ المسلِمينَ؟ "، فبلغ ذلك 

عثمان -رضي الله عنه- فاشتراها وسبلها 

للمسلمين، وقيل إنها كانت ليهودي يبيع

 المسلمين ماءها فاشتراها عثمان بعشرين

  ألف درهم، فجعلها سبيلا للمسلمين

 استجابة لندب النبي صلى الله عليه وسلم 

الصحابة لشرائها ووعدهم بخير منها في 

الجنة.

مقتل عثمان بن عفان أين دُفن عثمان رضي الله

 عنه:

 بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي 

حدثتبعد وفاة عمر بن الخطاب 

 عام 23 هـ (644 م) 

واستمرت خلافته قرابة اثنتي عشرة 

سنة في عهده جمع القرآن. وتوسيع

 المسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي 

، وافتتح في عهده عددًا 

من الدول وتوسع الدولة الإسلامية 

وفي النصف الثاني من خلافته ظهرت

  أحداث الفتنة التي أدت إلى اغتياله.

قتل رضي الله عنه طعنًا في عصر يوم

 الجمعةالثامن من ذي الحجة عام 35

  للهجرة بعد أن حوصر لأربعين يومًا على

 يد كنانةبن بشر التجيبي و مجموعة 

من الناس ، ودفن -رضي الله عنه

- في حش كوكب

  وهي منطقة في المدينة قرب البقيع 

كان قد اشتراها عثمان وألحق بالبقيع في

 وقت لاحق

ملخص لحياة سيدنا عثمان بن عفان:

 

قد عمل تاجراً فأصاب ثروة كبيرة قبل الاسلام ، وقد أنفق منها الكثير على المصالح الاسلامية في مرحلة الدعوة والدولة . واشترى أرضاً لزيادة مساحة المسجد النبوي بالمدينة استجابة لندب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم الى تجهيز جيش العسرة المتجه الى تبوك وعدده ثلاثون ألف رجل ؛ ، فبادر عثمان رضي الله عنه الى تجهيزه بالنفقة العظيمة وقد دفع في تجهيز الجيش ألف دينار فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ماضر ابن عفان ماعمل بعد اليوم - يرددها مراراً ) أسلم عثمان مبكراً بدعوة من أبي بكر الصديق ، وهاجر الى الحبشة مع زوجه رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعاد الى مكة ، ثم هاجر منها الى المدينة وتغيب عن موقعة بدر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ليعنى بزوجته رقية ، و كانت مريضة ، ووعده أجر رجل ممـن شـهـد بـدراً وسهـمه .

وشهد الـمـشـاهـد الأخرى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسله في الحديبية الى قريش فغاب عن بيعة الرضوان فصفق النبي صلى الله عليه وسلم يمينه بشماله وقال  هذه عن عثمان.

و كان عثمان رضي الله عنه من كبار الصحابة المقربين الى النبي صلي الله عليه وسلم ، وقد تزوج من ابنته رقية فلما ماتت تزوج ابنته الثانية أم كلثوم ، لذلك لقب بذي النورين

وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في عدة مناسبات وبشره بالشهادة

وقد عرف الصحابة له مكانته فهم يعدونه في الفضل بعد أبي بكر وعمر.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مائة حديث وستة وأربعين حديثاً ؛ و كان عثمان رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قريباً من الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشاورانه ويقدمانه ، فلما طعن عمر رضي الله عنه عين مجلس الشورى من ستة من الصحابة المشهود لهم بالجنة ليختاروا الخليفة من بينهم ، فاختاروا عثمان رضي الله عنه بعد مشاورة أهل الرأي والمشورة في المدينة ، وذلك في أول محرم سنة أربع وعشرين للهجرة .

وقد أنجز في خلافته الجمع الثاني للقرآن ، وبذلك حفظه ومنع وقوع الاختلافات في القراءات ، مقتصراً على لغة قريش ، ورتب سوره ، وقد أجمعت الأمة.على مصحف عثمان في سائر العصور

كما وسّع الحرمين بمكة والمدينة ، وكان بناء المسجد النبوي بالمدينة باللبن والجريد وأعمدة الخشب ، فزاد فيه عثمان سنة 30 هـ زيادة كبيرة ، وبني جدرانه بالحجارة المنقوشة والحصى ، وجعل عمده من الحجارة المنقوشة أيضاً وسقفه بالساج ، وترك أبوابه الستة كما كانت في خلافة عمر رضي ومن إصلاحات عهده حفر نهر الأبلة وطوله أربعة وعشرين كيلا (كيلو متراً) ونهر الأساورة ، وكلاهما بالبصرة و استعاد المسلمون في خلافته البلدان التي انتقضت عليهم في خلافة عمر رضي الله عنه وبداية خلافة عثمان رضي الله عنه ، وتوسعت الفتوحات فأضافت بلداناً جديدة لم يسبق فتحها من قبل مثل أذربيجان وأرمينية وأفريقية ( تونس ) والنوبة وجزيرة قبرص وكـابـل وخراسان وشيراز و اصطخر وسابور ودرابجرد و أرجان و ازدهرت الحياة الاجتماعية والاقتصادية في خلافته لكثرة موارد الدولة والمجتمع ، فتوسع عثمان في العطاء ، وتوسع الناس في الإنفاق وقد تذمر بعض أهل الأمصار من ولاته بتحريض من ابن سبأ ، فاجتمع المنافقون وحاصروا دار الخليفة ، وبعد مناقشات معه تجر أوا عليه واقتحموا داره وقتلوه وهو شيخ في الثمانين ، وكان صائماً يقرأ القرآن حين مقتله وذلك سنة 36 هـ مما عرف بالفتنة ، وجر مقتله الى سلسلة أخرى من الفتن التي عصفت بـوحـدة المسلمين .

مع تمنياتى بالصحة والعافية

 

 

تعديل المقال