أخر الاخبار

سيدنا آدم عليه السلام(1)

سيدنا آدم عليه السلام(1)

 آدم عليه السلام هو أول مخلوق على وجه الأرض وأول انسان كرمه الله ونفخ فيه من روحه، وكان آدم نبي من أنبياء الله تعالى، ويمثل بنيه على مر التاريخ إلى أن يرث الأرض وما عليها بكل نوازع الانسان ( في قوته ونسيانه وقلّة عقله). 

سيدنا آدم عليه السلام(1)


ما الذي كان موجود قبل خلق الكون:

كان الله ولم يكن قبله شيء وأول ما خلقه كان القلم ثم اللوح المحفوظ فكتب القلم عليه ثم بعد ذلك جاء خلق الخلائق وخلق السماوات والأرض وإلى ما ذلك، روى عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخْبِرْني عن أول شيء خلقَه الله تعالى قبل الأشياء،قال: “يا جابر فإن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره – فجعل ذلك النور يدُور بالقدرة حيث شاء الله تعالى، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار، ولا مَلَكٌ ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا أنس فلمَّا أراد الله أن يَخلُق الخلق قسَّم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث الملائكة، ثم قسَّم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول السموات ومن الثاني الأرضين ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم، وهي المعرفة بالله، ومن الثالث نور أنْسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله… إلى آخر الحديث.

متى خلق آدم عليه السلام:

أما ترتيب خلق المخلوقات فوفق للأحاديث النبوية أن الله خلق التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروب ( الأذى والجراثيم ..إلخ) يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر يوم الجمعة فكان هو آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر والمغرب.

خلق الملائكة والجن وابليس:

خلق الله سبحانه وتعالى قبل آدم الملائكة وهي كائنات نورانية تسبح بحمد الله وتستغفره دائمًا، وجاء في الحديث الصحيح أن الملائكة خلقت من نور وخلق الجان من نار وخلق آدم مما وصف لهم.كما قال تعالى : ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ (ص: 71 – 74).

الملائكة كانوا يتوقعون انه سيفسد ف الارض ويسفك الدماء والملائكة كانوا يسبحون بحمد الله ويقدسون له وثارت ف نفوس الملائكة بعد معرفه خبر خلق ادم الدهشه والحيره لأنهم برغم قربهم من الله وعبادتهم له وتكريمه لهم لايعرفون حكمته الخافية ولايعلمون الغيب فجاءهم القرار من العليم بكل شئ (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

وجاء بعد خلق الملائكة خلق الجن من مارج من نار ( طرق اللهب )، وفي القرءان الكريم يقول ابليس : " خلقتني من نار " ويقول الله: " والجان خلقناه من قبل من نار سموم " وهذا أصل خلق الجن، وابليس لعنه الله من الجن، وجاء في الآية : " إن ابليس كان من الجن"، ويقول الحسن البصري لم يكن ابليس من الملائكة طرفة عين.

من كان يسكن الأرض قبل آدم عليه السلام :

كان الجن يسكن الأرض فسفكوا الدماء، فبعث الله إليهم جند من الملائكة فاتلتهم قبل خلق ادم بالفين عاما، وطردوهم إلى جزائر البحور، وهذه مراكز الجن الرئيسية في تلك الأماكن وجاءت الأحاديث الشريفة تشير إلى أن ابليس له عرش ( رئيس الجن ) وعرشه على الماء في مكان ما على الأرض.

رسالة آدم عليه السلام:

يقول الله سبحانه وتعالى "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون".

 قبل خلق ادم :

وتبدأ القصة في خلق آدم قبل خلقه بحوار سماوي عظيم بين الرب سبحانه وتعالى والملائكة عليهم السلام كما جاء في القرءان الكريم: " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة". أي مخلوقات تتكاثر في الأرض واحد تلو الآخر، وتحكم الأرض وتعمرها.

والجن أقل شأن من أن يعمروا الأرض، وأقل عقلا من أن يعمروا الأرض، يقول العلماء عن الجن: " أعقلهم بعقل صبي عمره 10 سنوات".

وتساءلت الملائكة :

أخبر الله سبحانه وتعالي الملائكة بأنه سيخلق بشراً خليفه ف الارض فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)

الملائكة كانوا يتوقعون انه سيفسد ف الارض ويسفك الدماء والملائكة كانوا يسبحون بحمد الله ويقدسون له وثارت ف نفوس الملائكة بعد معرفه خبر خلق ادم الدهشه والحيره لأنهم برغم قربهم من الله وعبادتهم له وتكريمه لهم لايعرفون حكمته الخافية ولايعلمون الغيب فجاءهم القرار من العليم بكل شئ (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

جمع الله سبحانه وتعالي قبضة من تراب الأرض فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر ولهذا الناس ألوان مختلفة ومزج الله تعالي التراب بالماء فأصبح صلصال من حمأ مسنون من هذا الصلصال سيدنا آدم قعد 40 سنه قبل ماربنا ينفخ فيه الروح  خلق الله تعالي آدم سواه بيديه سبحانه ونفخ فيه من روحه فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة فتح آدم عينيه فرأي الملائكة كلهم ساجدين له ماعدا إبليس فوبخ الله سبحانه وتعالي إبليس (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ، أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)

ورد إبليس(قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) وصدر الأمر الإلهي ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنه عليه إلي يوم الدين (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) قال (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) واقتضت مشيئة الله أن يمنحه الفرصه (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ )

ثم يروي القرآن الكريم قصه تعليم آدم الأسماء (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ) ثم جاء تعقيب الله سبحانه وتعالي (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)

مما خلق آدم عليه السلام :

ولما أراد الله خلق آدم أمر بتربة من الأرض فرفعت إليه، وفق الحديث الصحيح، أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض بواسطة الملائكة، فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود ويبن ذلك، وجاء منهم الخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك فاختلاف البشر في أشكالهم وألوانهم وطبائعهم هو أصل اختلاف الأرض بخلقتها.

وفي البداية كان بني ادم تراب ثم طينا، ويقول الله :

" وإذ  قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين"، والطين هو التراب المبلل ثم بلت الطين أكثر فبدأ هذا الطين يتلاصق ثم شكله الله سبحانه وتعالى بيديه الكريمتين عز وجل، وجاء هذا في الآية : " بما خلقت بيدي " ولم يوكل الله خلقه للملائكة وإنما بنفسه عز وجل فشكله في صورة تمثال وترك هذا الطيبن مدة، فصار صلصال أسود مصور كالفخار، ثم ترك حتى صار صلصال، واسود لونه مع جفافه فصار كالحمأ  المسنون ( أي الأسود الذي يوجد به آثار الرماد).

يقول الله سبحانه وتعالى: " ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون ".

وفي الحديث الشريف ترك الله آدم ولم ينفخ فيه الروح، ولما رأى ابليس خلق آدم الأجوف عرف أنه خلق لا يتمالك أي ليس به قوة وفارغ من الداخل، ثم إن الله سبحانه وتعالى خلقه بهذه الصورة فصلت الأحاديث ما فعله معه ابليس.

 تابع قصة سيدنا ادم الجزء الثانى والثالث  

مع تمنياتى بالفوز بالجنة

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-