أخر الاخبار

يوسف عليه السلام (الجزء الثاني)

 

يوسف عليه السلام (الجزء الثاني)

 

زوجة عزيز مصر تواصل ملاحقة يوسف لاغتصابه وزوجها فجأة يظهر:

بدأ يجري يوسف عليه السلام نحو الباب ليهرب منها لكنها سابقته وجرّته حتى يبتعد عن الباب وهو مصر فانشق قمصه من خلفه، وفي هذه اللحظة يفتح الباب بالمفتاح ويدخل وزير المالية ويرى هذا المشهد، زوجته متجملة ومتزينة ومتعلقة بيوسف عليه السلام.

يوسف عليه السلام (الجزء الثاني)


ففورًا أرادت أن تدافع عن نفسها فقالت: " ما جزاء من أراد بأهلك سوءًا؟ يعني ماذا يستحق من يريد ممارسة الفحشاء مع زوجتك؟! واستدركت وقالت حتى لا يفكر زوجها بقتله – إلا أن يسجن أو عذاب أليم، وفورًا دافع يوسف عليه السلام عن نفسه فقال: " هي راودتني عن نفسي".

وشهد شاهد من أهلها.. من هو هذا الشاهد :

هناك روايتان الرواية الأولى تقول كان طفل رضيع في البيت فنطق قال : " هي راودته عن نفسه" معجزة من الله سبحانه وتعالى.

والرواية الأخرى أنه كان مع العزيز ابن عمها فقال: " انظر أين انشق القميص إن كان القميص تم تمزيقه من الخلف فكذبت وهو من الصادقين. وإن كان قميصه قُد من الأمام فصدقت وهو من الكاذبين". فلما رأى العزيز أن القميص تم تمزيقه من الخلف قال : " إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم" يعني هذا مكر منكم ودهاء.

 

ردة فعل وزير مالية مصر بعدما اكتشف انحراف زوجته:

يقول سيد قطب رحمه الله وزير مالية مصر كان من الطبقة الارستقراطية التي معاني الشرف لديه ليس لها قيمة. فلو كان له قيمة لغلبته الحمية وقتل يوسف.

لكن ماذا فعل قال : " يوسف أعرض عن هذا" ابتعد عن هذا وقال لزوجته : " استغفري لذنبكِ إنكِ كنتِ من الخاطئين".

ولم يخرج زوجته من البيت ولم يعاقب يوسف، وهكذا تكون حالة الحياة الارستقراطية التي ينتزع منها الشرف والقيمة، ويصبح الانسان ديوث لا غيرة فيه.

النساء الارستقراطيات يعبن على زوجة العزيز وما فعلته مع يوسف:

وانتشر الخبر وبدأ النساء يتحدثن بهذا الخبر وذكر القرءان ذلك، وبدأت النساء تعيب على امرأة العزيز.

وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه يعني تريد أن تمارس الحب مع عبد، لقد وصلت إلى قمة الانحراف.

لذلك قامت زوجة العزيز بدعوتهن إلى وليمة ( حفل عشاء ) وأعددت لهن وسائد للاتكاء عليها، فجلسن متكئات وأعطتهن بعض العشاء الفواكه ( تفاح) ووزعت على كل واحدة منهن سكينًا، فلما بدأن يقطعن التفاح قالت لـ يوسف عليه السلام: اخرج عليهن.

فدخل يوسف المجلس فحينما نظرن النساء لجمال يوسف فبهتن.

يقول الله سبحانه وتعالى عن هذا المشهد : " فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهنّ" يعني أنهن قاموا بجرح أياديهن وهن لا يشعرن من شدة جمال يوسف عليه السلام.

وقالت النساء حاشا لله ما هذا بشر إنما هذا ملك كريم. وهنا ردت عليهن بأنها راودته عن نفسه لكنه استعصم وامتنع، فكيف تقومون بلومي عليه ؟! وهذا دليل آخر على أنه لم يهمّ بها، ورغم ذلك هددت يوسف عليه السلام بالسجن أمام النساء لممارسة الحب معه.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل هاجمت النسوة جميعًا عليه، ليست امرأة العزيز فقط، وانبهرن بجمال يوسف عليه السلام.

لذلك دعا يوسف ربه بأن يصرف كيد النساء عنه، حتى لا يقع في الفحشاء، واستجاب الله له وعصمه الله سبحانه وتعالى وابتعدت النساء عنه.

وزير مالية مصر يسجن يوسف عليه السلام حفاظا على سمعة زوجته المنحرفة:

وانتشر الخبر بين الناس وصارت سمعة امرأة العزيز تلوكها الألسن، وهنا استاءت فجاءت إلى زوجها وبدءوا يتشاورون، أن الناس بدأوا يصدقون أن هي التي تريده وليس هو. فقالت فضحني هذا الأمر فاستر عليّ، قال العزيز: ماذا أفعل؟! وبعدما تشاوروا فعلوا فعلا عجيب.

يقول ابن عباس: " فأمر العزيز بيوسف فحمل على حمار وضرب به بالطبل ونودي به في أسواق مصر أن يوسف العبراني أراد سيدته فجزاءه السجن ".

يعني أرادوا قلب الآية ليتهمون فيها البريء وسيتم معاقبته بالسجن. وذاك قول الله عز وجل: " ثم بدا لهم من بعد ما رآوا الآيات ليسجننه حتى حين".

علمتني قصة سيدنا  يوسف عليه السلام :

1-ان إجماع اﻷكثرية لا يدل دائماً على الصواب فإخوة يوسف أجمعو على الخطأ ويوسف صاحب الحق وحده ﴿ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ  

2-ان لا أفشي سري لأحد الا من اثق فيه ويحبني خوفا من عواقب اهل الغل والحسد فيوسف لم يقصص رؤياه إلا لأغلى شفيق وهو أبوه فبادر بالنصح مباشرة ﴿ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ﴾

3-ان الخطأ لا يعالج بالخطأ

ولا يمكن أن يكن وسيلة للوصول الى طاعة ولذا أراد إخوة يوسف أن يجعلوا لهم مبرراً لخطأهم ﴿ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾

هيهات أن يجتمعا فإخوة يوسف أرادوا ان يتخلصوا من يوسف ليكسبوا محبة أبيهم لهم ثم يعلنوا توبتهم بعد فعلتهم فازداد الشر لما حصل منهم الذنب العظيم وهو أن يضعوه في الجب..

 تشعب هذا الذنب او الخطأ إلى أخطاء عديدة: من مكرٍ وخداع وعقوق واتهام.. حتى الذئب لم يسلم من اتهامهم.

4-انه لايشترط ان يكون أعداؤك في وطن آخر فقد يكونون من يقاسمونك رغيفك وأنت لاتدري

5- أن المظلوم منصور ولو كان صغيرأ لا يدرك أو مكلومآ لا يفصح أو غافلآ لا يعي أو عاجزآ لا ينتصر ..

6- ان الله اذا ارادك لشئ سبب لك الاسباب التي تعجبك او لا تعجبك فلولا ان يوسف دخل السجن لما اصبح عزيز مصر لان الملك بعدما خرج يوسف احس بانه قد ظلم واراد ان يعوضه عن ذلك 

 7- أن رحمة الله وسعت كل شيء .. أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه ( فلم يمت )

ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه )

ثم بيع ليكون مملوكا( فأصبح ملكا )

ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فازدادت ) ( فلا تقلق من تدابير البشر فإرادة الله فوق إرادة الكل )

عندما كان يُوسف في السجن، كان يوسف الأحسن بشهادتهم

" إنا نراك مِن المُحسنين " لكن الله أخرجَهم قبله !! وظلّ هو -رغم كل مميزاته – بعدهم في السجن بضعَ سنين!

(الأول خرج ليُصبح خادماً)، (والثاني خرج ليقتل)،

(ويوسف انتظر كثيراً)

لكن خرج ليصبح "عزيز مصر"، ليلاقي والديه وليفرح حد الاكتفاء .. 

إلى كل أحلامنا المتأخرة : "تزيني أكثر ، فإن لكِ فأل يوسف"

إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم عن كل من يحيط بهم بضع سنين ،لا بأس فدائماً ما يبقى إعلان المركز الأول ..ﻵخر الحفل !!

إذا سبقك من هم معك، فاعرف أن ما ستحصل عليه أكبر مما تتصور

فقط تأكد أن الله لا ينسى ..وأن الله لا يضيع أجر المحسنين (يارب نكن منهم)

 

مع تمنياتى بالسعادة الدائمة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-