أخر الاخبار

زوجة الرسول الثانية سَوْدةُ بنت زمْعَة

 

سودة بنت زمعة أم أمهات المؤمنين


سَوْدةُ بنت زمْعَة - رضي الله عنها:

زوجة الرسول الثانية


سودة بنت زمعة بن قيس، بن عبد شمس، بن عبد وُدّ، بن نصر، بن مالك بن حِسْل، بن عامر، بن لؤي، وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار،تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم  بمكة بعد وفاة خديجة قبل العقد على عائشة، فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم  بعد خديجة، ومن خواصها رضي الله عنها أن سودة بنت زمعة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أود أن أُحشر في زمرة أزواجك، وإني قد وهبت يومي لعائشة، وإني لا أريد ما تريد النساء، وأنها آثرت بيومها حِبَّ النبي صلى الله عليه وسلم  تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحُباً له، وإيثاراً لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها. وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم  رضي الله عنها. توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، وقيل: توفيت سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية.

سَوْدةُ بنت زمْعَة - زوجة الرسول الثانية


من الاوائل دخولا للاسلام :

كانت السيدة سودة وزوجها من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام وكانت متزوجه من السكران بن عمرو ، ولديهما خمسة من الأولاد

وعندما اشتد أذى قريش للمسلمين في مكة ، أذن النبي للصحابة بالهجرة إلى الحبشة فرارا بدينهم ، فهاجرت سودة وزوجها مع من هاجروا في الهجرة الثانية للحبشة ، كان عددهم ثمانون رجلًا وتسع عشرة امرأة

قصة زواجه من سوده بنت زمعه:

وروى عن إبن عباس أنه قال ( خطب النبي عليه الصلاة والسلام إمرأة يقال لها سودة بنت زمعة ، وهي أرملة وكانت لها خمسة صبية أو ست ) ، وبعد عامين من الحزن على خديجة يتزوج من سيدة مسنة عمرها مابعد الخمسين إلى الستين كما ذكرت كتب السير ، فهل هذا

إذن لماذا تزوجها الرسول الكريم لأنها أول أرملة في الإسلام مات زوجها أثناء الهجرة الي الحبشة وظلت وحيدة في بلاد الغربة ، وأهلها في مكة على الشرك ، فإن رجعت إليهم عذبوها وقتلوها ، فماذا سيفعل صاحب القلب الرحيم ، فلو طلب من أحد أن يتزوجها لرفض لكبر سنها ، فتزوجها هو ليكرمها ويتكفل بها وأولادها اليتامي ويكون سنداً لها ويحميها صناديد قريش.

شاع في مكة هذا الخبر ، أن محمداً قد خطب سودة بنت زمعه فكاد الناس لايصدقون ماسمعوا ، فما فى مثل سودة من مآرب ، وتساءلوا فى إرتياب( أرملة مسنة غير ذات جمال) تخلف خديجة التى كانت سيدة نساء قريش ، وقالوا إنما جاءت الي بيته جبراً لخاطرها وأكراماً لها ، فأيقنت أن حظها من الرسول بر ورحمة فقط لا حب ولا تآلف.


خفة روحها :

وكان يسعدها أن ترى النبي يضحك من مشيتها وكانت ثقيلة الجسم وكان يأنس أحيانا إلى خفة روحها وجميل عبارتها وكانت فيها طيبه توشك أن تكون سذاجه ، كانت سودة سيدة نبيلة فاضلة ذات أخلاق كريمة ، كانت من أكثر نساء النبي لطفاً فى المعشر ، كما كانت صاحبة دعابة وقد استطاعت أن تعيد الفرح والسعادة إلى قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام.


حب زوجات الرسول لها:

وقد كانت زوجات رسول الله يحبونها وينتظرن فرصة مداعبتها والضحك معها ، كما كانت رضي الله عنها معطاءة ، تحبّ الإكثار من الصدقات ، وقد وهبت يومها مع رسول الله لعائشة رضي الله عنها ، وذلك رعايةً واهتمامًا بقلب النبي ، وقد وصفتها السيدة عائشة بأنّها كانت امرأة قوية النفس ، وكان لزواج رسول الله بها حكم كثيرة أهمها هو جبر خاطر أرملة آمنت بالله ورسوله. 

هاجرت بدينها في سبيل الله وصبرت وتحملّت كل الصعاب والأزمات ، فلم يشأ رسول الله تركها مع أهلها الذين ما زالوا في الشرك ، كما كان في زواجه منها ، تعليم للصحابة وللأمة من النبي القدوة ، أن مقدمة معايير اختيار الزوجة هي دينها وخلقها ، أمّا المال والجمال والجاه فهي أمور تأتي في المرتبة الثانية من الأهمية، وكانت السيدة سودة خير زوجة لرسول الله. 


سخرت نفسها لرضاه:

فقد سخّرت نفسها لرضاه، وكانت لبناته أمّا حنونًا ، حتي جاءت عائشة رضي الله عنها فأفسحت لها المكان في البيت وحرصت سودة علي مرضاة العروس الشابه ، وكانت تسهر علي راحتها ، ثم وفدت الى البيت زوجات أخريات مثل ، حفصة ، وزينب بنت جحش ، وأم سلمه وغيرهم ، فأحست أن قلب النبي يميل الي زوجاته الشابات أكثر ولما أحس النبي ذلك أشفق عليها.


العدل فقط:

فكان أقصي شيء عليه هو أن يعدل بينها وبين نسائه فيما يملك من مبيت ونفقة فقط ، أما عواطفه ناحيتها فلا ، ولكن الرسول الكريم أشفق عليها من الحرمان العاطفي ولم يرضي لها قسوة الشعور بأنها ليست مثل الأخريات ، فحاول جهد طاقته أن يفتح بها قلبه ، ولكن بشريته لم تطاوعه ، فأراد أن يسرحها سراحاً جميلاً فأحست بذلك.


مواقف في بيت النبوه:

ومن اطراف المواقف بين امنا سودة والسيده عائشه أن السيده عائشه اتت بطعام للنبي صل الله عليه وسلم

وكان النبي في بيت السيده سودة فقالت ام المؤمنين عائشه لأم المؤمنين سودة كلي.

فرفضت السيده سودة ان تأكل فلطخت السيده عائشة وجهها.. فضحك النبي واخذ بيد سودة وقال لها لطخي وجهها!!  هذا بتلك لله دركم يا احباب رسول الله

وبمثل هذا الشعور كان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يعاملنها ، ويتحيّنّ الفرصة للمزاح معها ومداعبتها ، حتى إن حفصة و عائشة أرادتا أن توهمانها أن الدجال قد خرج ، فأصابها الذعر من ذلك ، وسارعت للاختباء في بيتٍ كانوا يوقدون فيه ، وضحكت حفصة و عائشة من تصرّفها ، ولما جاء رسول الله ورآهما تضحكان قال لهما : ( ما شأنكما ) ، فأخبرتاه بما كان من أمر سودة ، فذهب إليها ، وما إن رأته حتى هتفت : يا رسول الله ، أخرج الدجال ؟ فقال : ( لا ، وكأنْ قد خرج ) ، فاطمأنّت وخرجت من البيت ، وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت .


ومن فضائلها:

نزول الوحي في حجرتها والنبي صل الله عليه وسلم عندها

فحفظت كثيراً مما نرل عن ظهر قلب واسهمت في نقل التشريع والأحكام الي نساء المسلمين وقد اورد عنها كثيرأ من الائمه كالبخاري والنسائي وأبي داود احاديث كثيره.

وفي الأثر أنّ سودة كانت امرأة مصبية (كان لها خمسة صبية أو سته من زوج لها مات) فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : "ما يمنعك مني قالت والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي ولكني أكرمك أن يضغو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية (أي تخشى أن يصيبه صغارها بالتعب أو الإزعاج) قال : فهل منعك منّي شيء غير ذلك قالت : لا والله ما منعني الا خوفي عليك وحرصي لك.

أنها كانت معطاءة تكثر من الصدقة ، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث إليها بغِرارة – وعاء تُوضع فيه الأطعمة – من دراهم ، فقالت : ما هذه ؟ ، قالوا : دراهم ، قالت : في غرارة مثل التمر ؟ ففرقتها بين المساكين .

وهي التي وهبت يومها ل عائشة ، رعايةً لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ففي صحيح البخاري : ( أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها ل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .


وفاتها:

وروى في الخبر أنها عمرت حتي توفيت في زمن عمر بن الخطاب ودفنت في البقيع ، وظلت عائشه تذكر لها موقفها وطيبة قلبها وما صنعت من جميل الوفاء ، يوم وهبت ليلتها لها ، فكانت تذكرها وتقول ( مامن إمرأة أحب إلي من سودة بنت زمعه لما كبرت قالت يارسول الله ، قد جعلت يومي منك لعائشه ) رضي الله تعالي عنها (القادمة) والزوجة الثالثة { عائشة بنت أبى بكر } رضي تعالى عنها

فقالت له أمسكني يارسول الله ، ولكني أحب ان يبعثني الله يوم القيامه زوجة لك ، وبعد ذلك وجدت نفسها أنها لا تقارن بهؤلاء الزوجات الشابات ، فقالت له أبقني يارسول الله وأهب ليلتي لعائشة وأني لا أريد ماتريد النساء من أزواجهن ، فتأثر النبي بهذا الموقف السمح منها ، وعاشت سودة في بيت النبوة حتي لحق النبي الكريم بربه عليه الصلاة والسلام.


مع تمنياتى بالصحة والعافية

 

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-