أخر الاخبار

زينب بنت رسول الله

 

زينب بنت رسول الله 

 

 تعرف على الامام مسلم والامام مالك 


زينب رضي الله عنها وأرضاها، أكبر بنات النبي، صلى الله عليه وسلم، وُلدت ولرسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثلاثون سنة، وذلك قبل البعثة النبوية بمدة عشر سنين، وهي أُولى من تزوج من بناته، تزوجت ابن خالتها المكنى بأبي العاص ابن الربيع، وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد.

زينب بنت رسول الله

تعرف على نشأة المذهب الشافعي والامام

الشافعى

اولادها:

وقد رزقت زينب، رضي الله عنها، غلاما، أسمته عليّاً، توفي، وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف  النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم الفتح، ورزقت ابنة سميت أُمَامَة.

وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُحِبّاً لها، أسلمت وهاجرت في سبيل الله حين أبى زوجها أبو العاص بن الربيع أن يُسْلِم 

 

تعرف على صلة الرحم وفضلها

 

 

زوجها :

وظل أبو العاص على كفره بعد البعثة، وأما زينب فقد أسلمت وآمنت برسالة أبيها، وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ورزقت زينب بـ أمامة وعلي، فلما كانت غزوة بدر اشترك أبو العاص بن الربيع مع قومه من مشركي مكة ضد الجيش المسلم ووقع في الأسر، فالرسول وزع الأسرى، فقال: يا فلان! خذ فلاناً وفلاناً وفلاناً، ويا فلان! خذ فلاناً وفلاناً وفلاناً.

فى سهم بلال:

 فوقع أبو العاص بن الربيع في سهم بلال مؤذن رسول الله، فبدأ الأغنياء من أهل الأسرى يأتون من أجل أن يدفعوا الفدية، وكان مقدارها أربعة آلاف، فيدفعون الفدية ويأخذون أسيرهم، فجاء عبد الله بن الربيع أخو أبي العاص زوج زينب من أجل أن يفتدي أخاه، وكانت السيدة زينب في مكة، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: زينب تفدي زوجها يا محمد، فقد بعثت بهذه الصرة 


فدية لزوجها.

 تعرف على شخصية سعد ابن ابى وقاص ومواقفه


بكاء النبى صلى الله عليه وسلم:

ففتح الرسول الصرة فبكى بكاء مراً؛ فقد كان فيها عقد للسيدة خديجة أعطته لابنتها زينب في ليلة عرسها، فبعثته السيدة زينب تستدر به عطف رسول الله، فعندما تذكر ابنته وتذكر زوجته السيدة خديجة قال: إن شئتم أن تردوا عليها أسيرها فردوه، فسيدنا بلال قال: والله لأردن أبا العاص لا بعقد 

ولا بمال، ولكن إرضاء لله ورسوله.


عرف على السيدة  خديجة بنت خويلد ، سودة بن زمعة

 ، عائشة بنت أبي بكر الصديق 

عودة أبا العاص :


 فعاد أبو العاص واطمأنت زينب عليه، فحين دخل بيته قال: يا زينب! لقد حان الفراق، فلقد وعدت أباك بأن أردك إليه، فإن الإسلام فرق بيني وبينك، وكانت السيدة زينب مسلمة وهو مازال على شركه، فوجب التفريق عندئذ، فقال لها: إن أخي سيأخذك إلى منطقة كدى -وهي على بعد ثمانية كيلو من الحرم- وهناك سوف ينتظرك زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب ليصحباك إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تسليم السيدة زينب الى الرسول صلى الله عليه وسلم:

وفي هذا الوقت كانت السيدة زينب حاملاً بالحمل الثالث، فخرج أخو أبي العاص بن الربيع من أجل أن يسلم السيدة زينب لـ زيد وعلي خارج مكة، وإذا بالمشركين وراءه، فقالوا: إلى أين تذهب، قال: أذهب لأسلم زينب بنت محمد لتذهب إلى أبيها، وكان المشركون قد خرجوا من هزيمة بدر في تلك اللحظة، وكل واحد منهم قد قتل له قريب.


 تعرف على غزوة الابواء و غزوة بواط، و غزوةالعُسَيْرة أو العُشَيْرة،


وقوع السيدة زينب من على الهودج:

 فقام أحد أولئك المشركين وشد الهودج الذي ركبت عليه، فوقعت السيدة زينب على صخرة، فنظر عبد الله بن الربيع فوجد حولها بركة من الدماء، فإذا بها قد أجهضت ما في بطنها، فسل السيف وجهز كنانته بالنبال وقال: والله ما اقترب منها أو مني أحد إلا قتلته.

وكان كافراً، ولكن أخاه وعد الرسول بأن يعيد إليه ابنته، ومسألة الوعد عند العربي مسألة تذهب فيها الرقاب فلا يخلف وعداً أبداً؛ وهذه من صفات المؤمنين، وهي من الصفات العربية الأصيلة.

لكن أنبه على مسألة في الوعد، وهو أنه ليس من الخلف أن تعد ثم تخلف لعدم القدرة على الوفاء، وإنما الخلف أن تعد وأنت تنوي أن تخلف الوعد، فانتبه لذلك.

رجوع ابوسيفيان:

فاقترب أبو سفيان من أخي أبي العاص وقال له: يا ابن الربيع! ما أصبت؛ خرجت على القوم، وهم 

حديثو عهد بهزيمة، وتريد أن تأخذ بنت محمد وتهاجر بها؟! ارجع حتى تهدأ النفوس ثم اخرج بها.

  تعرف على شخصية سعيد بن زيد وابو عبيده بن الجراح



وفاة ابنها على:

فعاد بها فظلت مريضة أياماً من أثر الإجهاض، وبعد أن تماثلت للشفاء ودعها زوجها ووصلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذت معها علياً وأمامة، فـ علي بعدما هاجر مع أمه كان عمره سبع سنوات، فأدركته حمى فمات لحكمة يعلمها الله، ولم يبق للرسول من أحفاده إلا الحسن والحسين وزينب أولاد فاطمة فقط، وبقية أولاده من بناته ماتوا في حياته، ولم تبق من حفيداته إلا أمامة التي هي بنت زينب، وقد تزوجها سيدنا علي بعد موت خالتها فاطمة.

 

فالسيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مكثت في بيت أبيها سنوات، إلى أن طرق الباب طارق بالليل وهي تتذكر الأيام الخوالي، فقد عاشت أياماً بمكة بجوار قبر أمها خديجة، وإخوتها الثلاثة الذكور أموات في القبور، والأحياء من أهلها بعيدون عنها؛ لأن بيت النبوة أكثر البيوت ابتلاء، فأكثر الناس بلاء الأنبياء فالأولياء فالأمثل فالأمثل، فإذا كنت تمشي بما يرضي الله والمصائب تنزل عليك تترا فاحمد الله عز وجل، وقل: إنا لله وإنا إليه راجعون.

طرق الباب طارق:

فطرق باب زينب طارق، وإذا به أبو العاص بن الربيع زوجها السابق، ولم تتزوج بعد، فجيء به قد أسر وهو في قافلة لقريش أغار عليها أسامة بن زيد ومجموعة من المسلمين بسبعمائة فارس، فأسروا المجموعة كلها، فهرب من الأسر وجاء إلى زينب يستجير بها، فسمعت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يطرق أبواب نسائه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان كل يوم يمر على بيوت نسائه بيتاً بيتاً ويقول:(أيقظوا صواحب الحجرات، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاءت الراجفة تتتبعها الرادفة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه).

ثم يذهب إلى بيت فاطمة يدق عليها الباب، يا فاطمة، يا علي! ألا تصليان، وكان سيدنا علي يقوم الليل ويأتي لينام قبل الفجر قليلاً فيأتي رسول الله ليوقظه: يا علي! ثلاث مرات، وهو يقول له: يا رسول الله إن أرواحنا بيد الله إن شاء قبضها، وإن شاء أرسلها، ويقلب الرسول كفيه ويقول: {وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف:54]..


  تعرف على شخصية الزبير بن العوام وفضائله 


سماع صوت رسول الله :

فالسيدة زينب سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيقاظه لنسائه، وكانت في الحجرة التي بجانبه، فدخلت المسجد مسرعة، وقبل أن يقيم بلال صلاة الفجر قالت: أيها الناس! إني أجرت أبا العاص بن الربيع، فأقام بلال فلما انتهى رسول الله من الصلاة قال: (أيها الناس! أسمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: يا زينب! ونحن أجرنا من أجرت).

ثم قال سيدنا الحبيب: (أعيدوا إلى أبي العاص ما سلبتموه؟)، أي: من القافلة، فأرجعوا إليه كل شيء، فرجع إلى مكة ووزع عليهم أشياءهم، ففرحوا بالتجارة وبالربح، ثم قال: يا معشر قريش! أعادت إليكم تجارتكم؟ قالوا: لقد وفيت يا أبا العاص.

فقال: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهاجر إلى المدينة في السنة السابعة من الهجرة، فدخل على سيدنا الحبيب فأسلم وبايع وصار صحابياً، وبعد ذلك بأدب قال: يا رسول الله! أريد أن تعيد إلي زينب؟ فقال: (يا أبا العاص! لقد وعدت فوفيت

رجوع السيدة زينب الى زوجها:

ونحن إذا وعدنا وفينا، عد إلى زوجتك فهي حل لك) فعاد إليها أبو العاص وعاش معها سنة، 

والسيدة زينب هي التي كانت ترعى السيدة فاطمة؛ لأن فاطمة كانت صغرى البنات، فكانت فاطمة تعتبر زينب أمها الثانية، فكانت أول من حزن لزواج زينب، فشعرت بأن أحداً أتى وأخذ منها أمها، فكانت تقول لأبيها وهي صغيرة: يا أبت! عندما أكبر لن أتزوج، فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: لم يا فاطمة؟ فتقول: لأني لا أريد أن أفارقك يا أبي.

فيقول لها: بل أنت معي في الدنيا والآخرة.

الدروس والعبر المستخلصة من القصة:

1-زينب الابنة الكبرى للنبي، صلى الله عليه وسلم، ابتُلِيَتْ بالمحنة، فصَبرت، وكلُّ مؤمن يُبْتلَى على قدر إيمانه، وبقدر الإيمان، والصبر والتحمل، يزداد الأجر والثواب، ويرتفع المقام عند الله، عز وجل.

2-تألُّم النبي، صلى الله عليه وسلم، لِمَا أصاب ابنته، فصَبر، وهو خير الصابرين المفوِّضين لقضاء الله وقدره.

3-محبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لابنته: “زينب” وثناؤه عليها بكونها مِنَ السابقين إلى الإسلام، ومن السابقين أيضا إلى الهجرة النبوية الكريمة.

ومحبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والبشرى لحفيده: “عَلِيّ” حيث جعله ممَّن أَرْدَفَهُمْ في ركوبه.

4-إظهارُ مَحبة الزوجة لزوجها، ولو تمسك بكفره، مع رغبتها الشديدة وحرصها الأكيد على أن يهديه الله للإسلام.

5-عطف الزوجة على زوجها لما أسرهُ المسلمون في غزوة بدر التي سِيقَ إليها مع جملة من الكفار؛ طوعاً، أو كرها، وتدخلت من أجل فدائه؛ ليكون ذلك أكبر حافز لدخوله في الإسلام، وقد حقَّق الله مُرادها، وجمع شملهُما من جديد تحت رابطة الإسلام.

6-آثرت “زينب”، رضي الله عنها، افتداء زوجها على الاحتفاظ بأعزِّ شيء لديْها؛ وهي قلادة أُمِّها: خديجة، رضي الله عنها، التي كانت تحتفظ بها وتصونها، رمْزاً للحنان والرحمة، وعطف الأُمومة، وتذكاراً لذكرى زواجها.

7-قد كان من الأعراف السَّائدة– عبر التاريخ- أن يبعث الشخص إلى غيره من لباسه، أو سواه؛ كالخاتم، والعُكاز، وغيرهما، عوضاً عن الرَّسائل المكتوبة التي يؤدي مضمونها هذا الرمز الصامت.

8-استشارة النبي، صلى الله عليه وسلم، أصحابه في إطلاق سراح الأسير أبي العاص ابن الربيع زوج ابنته “زينب”، رضي الله عنها.

كم من امرأة كانت سبب النزاع والتشاجر بيْن فريقين، أو قبيليْن في الجاهلية، والإسلام.

وفاتها:

وقد ماتت سنة ثمان من الهجرة النبوية. وماتت السيدة زينب رضوان الله عليها ودفنها أبوها ونزل في قبرها ونام قليلاً ثم خرج مصفراً وجهه وبكى وقال: (لقد كاد القبر أن ينطبق على هذه المرأة الصالحة، لولا أني نمت في قبرها) صلى الله عليه وسلم.

 

مع تمنياتى بالقرب من الله

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-