أسباب رعشة شاشة الموبايل

 

آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون

هي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين.آسيا بنت مزاحم بن عبيد الديان بن 

الوليد. كانوالدها حاكماً لإحدى الممالك التي كانت تحتالحكم المصري

  في عصر الدولة الفرعونية الحديثة. 

تزوجها فرعون مع أنها كانت عقيمة ، فهل لها أنتتزوجها؟ ولما كان من عادة 

الملوك الزواج من بعضهم البعض ،  ذكر بعض المؤرخين أن آس

يا كانت من بني إسرائيل من سبط موسى ، وقال

 السهيلي إنها عمة موسى.

النشأة والمولد:

يعود أصل آسيا بنت مزاحم إلى إحدى العائلات الثرية في مصر، حيث عاشت

 آسيا في مصر طوال حياتها.

صفات آسيا زوجة فرعون الشكلية والشخصية

أهم المعلومات المتعلقة بالصفات الشكلية والشخصية لزوجة فرعون آسيا بنت مزاحم:

-تعرف آسيا بنت مزاحم أنها كانت امرأة جميلة جدًا.كانت آسيا بنت مزاحم متواضعة جدًا على عكس زوجها فرعون الذي كان مغرورًا بشكل كبير، فلم تجرفها حياة الغنى، والملك إلى الغرور كزوجها.

-كان قلبها مليئًا بالإيمان، وفضلت الموت مؤمنة على العيش تحت ظلم، وجبروت، وسيطرة زوجها عليها.

-كانت آسيا بنت مزاحم صاحبة شخصية قوية، حيث رفضت ترك الدين الإسلامي بعد أن اعترفت لزوجها بدخولها فيه، وأصرت على موقفها.

-تميزت آسيا بالصبر الشديد، وتحديدًا صبرها على زوجها فرعون وأذاه، فلم تفكر في ترك الدين الإسلامي أثناء تعذيبها، بل تمسكت به بشكل أكبر.

-كانت تحب الأطفال بشكل كبير، وكان هذا سببًا كبيرًا في تمسكها في سيدنا موسى عليه السلام عندما رأته، فاحتضنته، وقامت بتربيته.

-كانت تكره الظلم، ومن أهم مواقفها أنها حاولت الدفاع عن ماشطة الشعر التي دخلت في الإسلام، وتعرضت للتعذيب من قبل زوجها فرعون.

أهم محطات حياتها:

كان دخول آسيا في الإسلام من أهم مراحل حياتها، كما كان موقف اعترافها بدخولها في الدين الإسلامي أمام زوجها فرعون من أكثر المواقف التي أثرت على حياتها بشكل كبير.

الحياة الشخصية:

تزوجت آسيا من فرعون، وقد كان ملك مصر في تلك الفترة، وأصبحت هي ملكة مصر في ذلك الوقت، ولم تنجب آسيا زوجة فرعون أي أطفال، وكان ذلك من أهم الأسباب التي جعلتها تتعلق، وتحب سيدنا موسى بشكل كبير، وترغب في تربيته.

عاشت آسيا بنت مزاحم في مصر، وتزوجت من فرعون في مصر أيضًا، وكانت امرأة تتميز بقلب مليء بالإيمان، ولم تخضع لحكم زوجها، ولم تعبده مثل ما قام بعبادته الكثير من الناس، ولذلك اعتبرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واحدة من أعظم نساء الأرض، وعاشت آسيا بنت مزاحم في عصر سيدنا موسى عليه السلام، حيث قامت بتبنيه، وتربيته في قصرها، حتى دخلت معه في الدين الإسلامي، وآمنت بوجود الله سبحانه وتعالى، وقد نالت آسيا زوجة فرعون لقب إحدى سيدات العالمين الأربعة؛ وجاء هذا اللقب نتيجة قوة إيمانها

دور آسيا زوجة فرعون في نجاة نبيّ الله موسى:

 كانت آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون سبباً في نجاة نبيّ الله موسى -عليه السلام-، قال الله -تعالى-: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، وذلك بعد أن أحضرنه الجواري إلى آسيا في صندوقٍ، فوقعت محبّته في قلبها، وأخبرت بأمره زوجها الذي همّ بقتله، فظلّت آسيا تكلّمه بعدم قتله، إلى أن عَدَل عن ذلك
وقد تعددت الروايات المتعلقة بوصول التابوت الذي كان فيه موسى – صلى الله عليه وسلم –

إلى بيت فرعون:

وقيل إن أمواج البحر حملته حتى وصلت إلى أشجار قصر فرعون. فوجدته العبيد وحملته. فظنوا أن فيه مالاً ، فأخذوه إلى آسيا امرأة فرعون. وفي رواية أخرى ، ورد أن ابنة فرعون كانت على الشاطئ ، أصيبت بالجذام ، فوجدت التابوت وأخذته وفتحته. وأراد فرعون قتله ، لكنه غير رأيه عندما أخبرته زوجته
(قُرَّت عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ).ورد في إحدى الروايات أنّ فرعون وزوجته كانا يجلسان على النيل، فرأت زوجته التابوت، فأتى به أعوان فرعون، فأُلقِيت مَحبّته في نفس آسيا بنت مزاحم، وقالت:

 (لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا).

وقِيل في تفسير (قُرَّت عَيْنٍ) إنّ آسيا كانت تحبّب فرعون بموسى لئلّا يقتله؛ أي أنّ موسى ممّا تقرّ به العيون وتسكُن، وتفرح برؤيته النفس، وعلّلت ذلك بقولها: (عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)؛ أي لعلّ في موسى الخير والبِرّ، أو أن يتّخذوه ولداً؛ لجماله ووسامته اللائقة بمكانتهم ومنزلتهم، وبذلك اتّخذوه في قصرهم.

 وبعدما استقرّ موسى -عليه السلام- في قصر فرعون، أخذت زوجة فرعون تبحث عن مرضعةٍ له، إلّا أنّه لم يقبل أيّ مرضعةٍ، وأخبرتهم أخته قائلةً:

(هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ)، وبذلك تحقّق وعد الله لأمّه؛ إذ عاد إليها ابنها، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).

إسلام زوجة فرعون :

كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها, تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد, حياتها مرفهة و متنعمة .. زوجها طغى وتجبر وأراد أن يقدسه الناس فنصب نفسه إلها عليهم, وأصدر قرار الألوهية من قصره فقال: أنا ربكم الأعلى .. فرعون الذي نسي أنه كان نطفة هذا المتكبر بكل ما يملكه من مال وجنود وعبيد تحداه أقرب الناس إليه زوجته (آسيا بنت مزاحم) كانت تكتم ايمانها في البداية, وعندما جهرت بإيمانها بدأ زوجها يعذبها بكل أنواع التعذيب.

 

هي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين, جاءت إلى زوجها المتكبر عندما قتل الماشطة التي كانت تمشط ابنتها , الماشطة التي قالت لفرعون متحدية ربي وربك الله, نتيجة لذلك التحدي قذفها في زيت يغلي هي وأولادها, فلم ترض زوجته آسية عندما أخبرها عن أمر الماشطة.

قالت له: الويل لك ما أجرأك على الله, فقال لها: لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة؟ فقالت: ما بي من جنون ولكني آمنت بالله رب العالمين, وبعد ذلك دعا فرعون أمها فقال لها: إن ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة, فأقسم لتذوقن الموت أو لتكفرن بإله موسى, فخلت بها أمها وأرادتها أن توافق فرعون, ولكنها أبت وقالت: أما أن أكفر بالله فلا والله.

وهذا هو التحدي, تحدي الواقع بكل ما يملك من قوة وجبروت, وعندما رأى فرعون تمسكها بدينها وإيمانها خرج على الملأ من قومه فقال لهم: ما تعلمون من آسية بنت مزاحم؟ فأثنى عليها القوم, فقال: إنها تعبد ربا غيري! فقالوا: أقتلها .. و لما عجز فرعون عن رد اسيا عن دينها, أمر جنده بأخذها لصحراء مصر القاحلة وربط يديها ورجليها بين اربعة أوتاد و تركها بلا ماء و لا طعام تحت الشمس الحارقة!

ظلت على تلك الحال ثلاثة ايام, ومع كل هذا أبت الرجوع عن الدين الحق وكل تلك الحيوانات وحشرات الصحراء التي تمر عليها .. في اليوم الأول مر عليها فرعون قال لها: ألا تتراجعين؟ قالت: لا والله ما زادني هذا إلا إيماناً و يقيناً .. في اليوم الثاني أيضا مر عليها فرعون وقال: ألا تتراجعين؟ قالت: لا والله ما أتراجع .. اليوم الثالث قال لها: ألا تتراجعين؟ قالت: لا أتراجع .. قال فرعون: أقتلوها, احملوا صخرة إلى أعلى مكان ثم ارموا الصخرة عليها من فوق, فإن رجعت عن قولها فهي امرأتي, وأخذ يتلذذ بتعذيبها وهذا شأن الطغاة في كل زمان.

وفي أثناء ذلك نظرت إلى ما عند الله فقالت: { رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }. و كشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة, ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضراً هذا المشهد, فقال: ألا تعجبون من جنونها؟ إنا نعذبها وهي تضحك! فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها, وألقيت الصخرة عليها فلم تجد ألما لأنها ألقيت على جسد لا روح فيه, فقد توفيت قبل ذلك.

 فضل زوجة فرعون ومكانتها :

ورد الثناء من الله -عزّ وجلّ- على آسيا زوجة فرعون في القرآن الكريم، إذ قال -تعالى-: (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

 أثنى عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ نساءِ العالَمينَ: مَريمُ بنتُ عِمرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ). قال -صلى الله عليه وسلم-: (كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ).

 آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون من كمّل النساء ومن خير نساء العالمين، أسلمت وقبل موتها بشرها الله بمقعدها في الجنّة، أحبت موسى -عليه السلام- حباً شديداً، وقامت على رعايته وكانت سبباً في ألّا يقتله فرعون عندما كان رضيعاً.

الوفاة:

 توفيت آسيا بنت مزاحم بسبب تعذيب زوجها لها، وبعد علمه بأنها قد آمنت بالله تعالى، ورفضت الاعتراف به على أنه إله هذا الكون، حيث أمر فرعون رجاله بأخذها إلى الصحراء، ووضعها تحت أشعة الشمس الحارقة، ثم بعد ذلك تعذيبها، واستمرت آسيا في الدعاء، والصبر، والمقاومة، إلى أن أمر فرعون رجاله بقتلها، فماتت، وتم دفنها في مصر.

مع تمنياتى بالسعادة والراحة

 

تعديل المقال