أخر الاخبار

سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه

 

 

سعد بن أبي وقاص

 

يتميز صحابة رسول الله بالخلق الحميد والمواقف النبيلة والجهاد في سبيل الله، ومن بينهم كان هناك صحابي مستجاب الدعاء فمن هو


سعد بن أبي وقاص


الصحابي المستجاب الدعاء هو :

سعد بن أبي وقاص، الذي رافق النبي في الكثير من الغزوات وجاهد في سبيل انتشار الإسلام، وقدم أعمالا جليلة للإسلام وأصبح من المبشرين بدخول الجنة.

من الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن:

سعد بن أبي وقاص من الأوائل السابقين في دخول الإسلام، حيث أنه أسلم وهو عنده 17 عاماً، ويأخذ الترتيب الرابع فيمن دخلوا الإسلام بعد دخول سيدنا أبي بكر الصديق، يليه سيدنا زيد، ثم علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم وأرضاهم، وهو أحد العشرة الذين بشروا بالجنة.

مولده :

 

ولد سعد بن أبي وقاص في أحد القبائل العربية والتي كان يطلق عليها اسم بني زهرة، وكانت هذه القبيلة هي قبيلة أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم.

" ولد سعد في مكة سنة 23 قبل الهجرة. نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، وهذا عمل يؤهل صاحبه للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم ويتعرف على الدنيا من خلال معرفة الحجاج الوافدين إلى مكة المكرمة في أيام الحج ومواسمها، المتباينة الأهداف والمتنوعة الغايات.

لماذا يطلق عليه خال النبى :

كانت هناك صلة قرابة كبيرة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وسعد بن أبي وقاص، حيث كان جد سعد بن أبي وقاص هو عم السيدة آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم.

وبالتالي كان سيدنا سعد هو ابن عم السيدة آمنة، ولهذا السبب كان يطلق عليه المسلمين خال النبي صلى الله عليه وسلم.

اعتزاز الرسول به:

وقد كان الرسول يعتز بهذه الخؤولة فقد ورد أنه كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا فقال لمن معه: " هذا خالي فليرني أمرؤ خاله.

 

 

تمسكه باسلامه :

دخل الإسلام رغم اعتراض أمه على هذا القرار، وأصبح شديد التعلق بالدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم.

كيف حاولت أم سعد بن أبي وقاص أن ترده عن دينه:

 أسلم سعد بن أبي وقاص وهو في الـ17 من عمره، وكان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام عن طريق أول الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق، وقد أخفقت جميع محاولات رده وصده عن الإسلام.

 ولإسلام سعد بن أبي وقاص قصة مع والدته:

 التي لجأت إلى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه إلى وثنية أهله وذويه. فقد غضبت أم سعد بإسلامه غضبا شديدا، وحاولت جاهدة أن ترده عن دينه، إلا أنها لم تفلح، وفي هذه الواقعة، روى الإمام مسلم في صحيحه عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال:

 "حلفت أم سعد ألا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زعمت أن الله أوصاك بوالديك، فأنا أمك وأنا آمرك بهذا، قال: مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد، الذي لاحظ أمه عندما اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها. يقول سعد :

"وما إن سمعت أمي بخبر إسلامي حتى ثارت ثائرتها، وكنت فتى بارا بها محبا لها، فأقبلت علي تقول: يا سعد، ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر.

 فقلت:

لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء". فلما رأت أم سعد الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها ونزل قوله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (العنكبوت-8).

شارك سعد بن أبي وقاص في العديد من المعارك والفتوحات الإسلامية والتي من أشهرها معركة القادسية.

صفاته:

كان الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يتميز بالعديد من الصفات الحسنة والأخلاق والكريمة، ومن أهم صفاته ما يلي: -

الزهد:

 حيث كان يسعى دائمًا إلى نيل رضوان الله والفوز بالجنة، تاركًا الدنيا ومتاعها، وذلك بالرغم من أنه رضي الله عنه كان يمتلك الكثير من المال، ولكنه استغل هذا المال في سبيل الله تعالى وإخراج الصدقات، كما يقال إنه أوصى بإخراج ثلثي ماله في لله تعالى.

بره بأمه:

حيث أنه كان بارًا بأمه خدومًا لها حتى بعد اعتراضها على دخوله في الإسلام، وفي ذلك أنزل الله قوله تعالى:

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ? وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ? إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) سورة العنكبوت.

التواضع:

 حيث أنه كان يعامل الجميع بالمثل ولا يتكبر ولا يصيبه الغرور بالرغم من أنه كان من الأغنياء وكان قائد المسلمين.

الشجاعة:

 حيث كان يتميز سعد بن أبي وقاص بشجاعته وقوته وإقدامه، واستغل ذلك بالقيام بالعديد من الفتوحات الإسلامية، وكان لا يخاف ولا يخشى الأعداء.

العدل:

 حيث كان عادلًا لا يظلم أحد، ولعل من أهم المواقف التي ظهرت بها هذه الصفة بشكل جلي وواضح هو موقف الفتنة الذي حدث بين معاوية وعلي حيث امتنع من المشاركة.

الرحمة:

 حيث كان سعد بن أبي وقاص شخصًا رحيمًا، وكان متأثرًا في ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يراه يعطف على الصغير والكبير.

 

مع تمنياتى بالقرب والرضا من الله

 


عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-