أخر الاخبار

طه حسين(طفولته ونشاته وانجازاته)

 

طه حسين(طفولته ونشاته ةانجازاته)

 

طه حسين، هو عميد الأدب العربي الحديث. الكاتب المصري الذي يعد تأثيره الأعظم بين الأدباء على كتاب مصر ومثقفيها. وصاحب البصمة الكبرى في الثقافة العربية، استطاع أن يقهر الظلام ويتغلب على إعاقته ليصل إلي ارفع المناصب، ويحتل قمة الأدب العربي رغم ما تعرض له من انتقادات بسبب آراءه وكتاباته، كان أدبه مدرسة حديثة، وركنا أساسيا من حقبة كاملة هي حقبة التنوير في الفكر العربي.

 

طه حسين(طفولته ونشاته ةانجازاته)


ولادته وطفولته:

ولد طه حسين في الخامس عشر من شهر نوفمبر من عام 1889م في عزبة الكيلو بمحافظة المنيا ،كان ترتيبه السابع بين ثلاثة عشر طفلًا في أسرةٍ من الطبقة المتوسطة. أُصيب في سنٍ مبكرةٍ جدًا بعدوى في العين، وبسبب الجهل الذي عم البلدان في ذلك الوقت وعدم تلقي العلاج اللازم فقد حسين بصره وهو عمره 3 سنوات فقط وأظلمت الدنيا أمام عينه للأبد.

تم إلحاقه بالكُتَّاب، وهو يشبه المدرسة حيث يتعلم فيه الأطفال القراءة والكتابة، ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر، حيث اكتسب معرفةً دقيقة بالفقه والأدب العربي بالطريقة التقليدية. شعر بخيبة أملٍ عميقة من طريقة تفكير معلميه التي تخلو من الإبداع. كانت نشأته في بيئة متواضعة حيث كان والده موظفًا بسيطًا في مصنع السكر.

 

الحياة الشخصية:

واجهته الكثير من المتاعب، حيث تم إرساله إلى فرنسا للدراسة، ولكن تسبب فقدانه للبصر في استمرار آلامه، خاصةً مع تفاقم إهمال مرافقه له، والذي تم إرساله له في بداية الأمر للعناية به. التقى في فرنسا بامرأةٍ تُدعى سوزان، جاءت لتقرأ له الكتب حيث أن المراجع اللازمة له لم تكن متوفرةً في برايل. أصبحت سوزان فيما بعد زوجةً له، كما كانت مستشارته، مساعدته، أم أطفاله، هي حبه الكبير وأفضل صديقٍ له.   أما من حيث ديانة طه حسين فقد ولد لعائلة مسلمة.

حقائق عن طه حسين:

درس طه حسين في جامعة القاهرة ثم تم إرساله في بعثة إلى فرنسا لإستكمال دراسته.

حصل على الدكتوراة عام 1914، وكانت أطروحته عن الشاعر الكبير أبو العلاء المعري.

حصل على دبلوم في الفلسفة الإجتماعية عام 1917 من جامعة السوربون في فرنسا.

تعيّن أستاذًا للتايخ في الجامعة المصرية كما عُيّن وزيرًا للتربية والتعليم عام 1950.

من أهم أعماله: الأيام - دعاء الكروان - في الشعر الجاهلي.

قال في زوجته: "منذ سمعت صوتها لم يعرف قلبي الألم".

 

المناصب التي تقلدها:

 

عُين طه حسين أستاذًا للتاريخ في الجامعة المصرية عام 1919م، وفي عام 1926م عينته وزارة المعارف أستاذًا للأدب العربي في نفس الجامعة عندما تم ضمها للدولة، وفي عام 1928م تم تعينه عميدًا للجامعة لكنه استقال فورًا بسبب الضغط السياسي والأدبي الذي كان عليه.

وقد تم إعادة تعينه كعميد للأداب في 1930م ولكن تم إحالته للتقاعد في عام 1932م وفي عام 1934م عاد إلى الجامعة المصرية كأستاذ للأدب ثم عين عميدًا مرة أخرى في عام 1936م. ولكن ببسب بعض الخلافات السياسة استقال من منصبه.

وفي عام 1942 تم تعيينه عميدًا لجامعة الإسكندرية بجانب بعض المناصب الشرفية الأخرى التي شغلها. وفي عام 1950 صدر أمر بتعينه وزيرًا للمعارف حتى عام 1952م، ولكن في نهاية عام 1959م عاد حسين كأستاذ متفرغ للجامعة المصرية.

أسلوبه وفكره:

كان أسلوب طه حسين سهلًا بسيطًا مع الحفاظ على قواعد اللغة ومفرادتها، بالإضافة إلى الدعوة إلى التغيير والتجديد والتعرض للثقافات المختلفة، ولكن ساهمت بعض أرائه شديدة الجرأة في خلافات كثيرة مع العديد من أدباء

الإنجازات:

في عام 1908، وصلته أخبار عن تأسيس جامعة علمانية جديدة كجزءٍ من الجهد الوطني في سبيل تعزيز وتطوير التعليم في مصر تحت حكم الاحتلال البريطاني، وكان حريصًا جدًا على دخول هذه الجامعة. على الرغم من أنه كان كفيف البصر وفقيرًا، ولكنه استطاع أن يتغلب على العديد من العقبات. تم قبوله في تلك الجامعة، وقال في وقتٍ لاحق في مذكراته "الأيام" أنّه شعر بأن أبواب المعرفة قد افتتحت له منذ ذلك اليوم. في عام 1914، كان أول خريجٍ من هذه الجامعة، حيث حصل على الدكتوراه مع أطروحته عن الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري.

ثم حصل على شهادة الدكتوراه الثانية في الفلسفة الاجتماعية في عام 1917 من جامعة السوربون في باريس. وفي عام 1919، حصل على دبلوم في الحضارة الرومانية من الجامعة ذاتها. في عام 1919، تم تعيينه أستاذًا للتاريخ في الجامعة المصرية.

عندما تولى منصبه كوزيرٍ للتربية والتعليم في عام 1950، تمكن من وضع شعاره "التعليم كالماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه" حيز التنفيذ. نجح في جعل التعليم الابتدائي والثانوي متاحًا للجميع. يمكننا القول بإن ملايين المصريين يدينون لطه حسين بمحو الأمية.

يمكن تقسيم أعمال طه حسين إلى ثلاث فئات: الدراسة العلمية للأدب العربي والتاريخ الإسلامي، والأعمال الأدبية الإبداعية مع المحتوى الاجتماعي لمكافحة الفقر والجهل، والقوانين السياسية. اتجه طه حسين للنشر في صحيفتين كان رئيس تحريرهما بعد طرده من منصبه كأستاذٍ للأدب العربي الكلاسيكي في الجامعة المصرية. جاء طرده نتيجة لرد فعل الجمهور على كتابه "في الشعر الجاهلي".

إن الجزء الأكبر من شريعة طه حسين الشخصية متأثرةٌ في الأساس بالثقافة اليونانية. أصدر طه حسين كتابًا بعنوان "الصفحات المختارة" من الشعر اليوناني الدرامي عام 1920 ومجلدًا آخر بعنوان "النظام الأثيني" في عام 1921، و"قادة الفكر" في عام 1925. وهكذا، فإن الصلة بين ثقافته العربية مع الثقافة اليونانية كانت نقطة تحوله إلى مفكر.

وكان الكتاب الأول محاولةً غير مكتملة في فضح الشعراء اليونانيين وأعمالهم. أما الكتاب الثاني فكان ترجمة دقيقة لأحد أهم النصوص في التاريخ اليوناني للحضارة. وهو يتناول التأثير الديني على الفكر في العصور الوسطى، ثم ينتقل إلى العصور الحديثة. وهكذا، لم يكن طه حسين متأثرًا فقط بالفكر اليوناني في عمله الأدبي، ولكن أيضًا في كتبه عن السياسة والحضارة. أثرت الكتب التي أصدرها بعد عودته من باريس بشكلٍ كبير على الأدب الكلاسيكي العربي الحديث.

أهم أعماله: "الأيام" و"دعاء الكروان" و"المعذبون في الأرض" و"في الشعر الجاهلي"

وقد شن طه العديد من المعارك في سبيل التنوير، واحترام العقل والفكر، وتحرير المرأة. وكان أولها في عام 1926 عندما أصدر كتاب "الشعر الجاهلي"، الذي كان مثيرًا للجدل إلى حدٍ كبير في كلٍ من الدوائر السياسية والأدبية. وأثار الكثير من الجدالات التي تصدرت عناوين الصحف آنذاك بين مؤيدين ومعارضين.

إن حججه من أجل العدالة والمساواة مدعومة بفهمٍ عميقٍ وصادق للإسلام. ومن الملاحظ أيضًا تعاطفه مع مواطنيه المهزومين وفهمه لأعمق مشاعر وأفكار المرأة كزوجة وحبيبة وأم. أصبح لدي طه نوعًا خاصًا من الأدب، وتنافس فيه القراء بحماس بالقراءة والتفسير، والمناقشة والتحليل، واستخراج معاني واضحة من التلميحات الغامضة.

كان طه يعلم أن الحكومة التي تولت السلطة تلك الفترة لا تقرأ أعماله، وإن قرأت لن تفهم. وهكذا، استطاع هزم قمع الطغاة وهرب من سلطة الرقابة، واستطاع تسجيل مظالم الظالمين وفساد الفاسدين.

وكان طه حسين يتمتع بحب ومودة تلاميذه وزملائه له. خلال فترة حياته، انتُخب عضوًا في العديد من الأكاديميات التعليمية في الدول العربية، وقد تشرفت العديد من المؤسسات الدولية باستقباله. حتى أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم تنتبه إلى أوامر رئيس الوزراء المصري اسماعيل صدقي، الذي حذر من توفير فرص العمل لطه حسين. قامت الجامعة الأمريكية بتخصيص قاعة إيوارت لتنظيم وممارسة الأنشطة الثقافية واللقاءات الأدبية حيث حرص الكثيرون على الحضور والاستماع إلى طه حسين، ولقبوه هناك بعميد الأدب العربي.

قدم له الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة العليا، والتي تُقدم عادةً إلى رؤساء الدول. وفي عام 1973، حصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

مع تمنياتى بالصحة والسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-