أخر الاخبار

بحيرة قارون

 

بحيرة قارون

 

بحيرة قارون تلك البحيرة العجيبة التي تقع شمال مدينة الفيوم، تعد من أعمق البحيرات المصرية إذ يصل العمق فيها إلى حوالي 14 متر، وكانت تمد بمياه النيل أثناء الفيضان أبان العهد الفرعوني بسبب انخفاض مستواها عن سطح البحر، وقد تراجعت مساحتها الأصلية على مرّ الأزمنة؛ بسبب الجفاف، فيما تصل أعماق بعض المواضع فيها إلى أربعة عشر متراً، وتُعتبر بحيرة قارون من البحيرات الداخلية التي لا ترتبط بالبحر، وهذا ما يتطلب تغذيتها بالمياه بطرقٍ أُخرى، ويُعدُّ مصرفيّ البطس والوادي من المصارف الرئيسية التي تُغذيها، إلى جانب اثني عشر مصرفاً فرعياً، ويُقال: لولا مياه المصارف لاندثرت بُحيرة قارون.

وفى عهد الحاكم «أمنحات الثالث» أمر ببناء قناة وسدين لتخزين مياه النيل أثناء الفيضان.

تعرف على مدينة بلطيم 

بحيرة قارون


اصل بحيرة قارون:

وبحيرة قارون هى بحيرة موريس، والتى أنشأها الملك القوى أمنمحات الثالث، حيث وجد فى الصحراء الغربية ، بادية صحراء تصلح أراضيها للزراعة، وهو وادى الفيوم الذي يتصل بوادى النيل بقطعة أرض على شكل برزخ وفى وسطها أرض مستوية سطحها يضاهى سطح الأرض المصرية، وفى جانبها الغربى أرض منخفضة عظيمة الاتساع تغمرها مياه بحيرة طبيعية طولها أكثر من 10 أميال، فأمر أمنمحات بحفر بركة وسط قطعة الأرض المستوية، وأوصل لها المجاري لتخزين المياه، فإن كان فيضان النيل عاليا صُرف بالقدر الزائد للبركة الصناعية، فإن طغت فيها الماء انصرف الزائد منها إلى بحيرة قارون بواسطة قنطرة، وعندما ينخفض الفيضان تفتح البركة الصناعية ،وهى التى ذكرها هيردوت باسم موريس فيخرج من المياه المخزونة فيكفى زراعات الفيوم .

كان فى وسط بحيرة موريس الصناعية هرمان على كلا منهما تمثال جالس، فالهرم الأول كان عليه تمثال الملك أمنمحات يشاهد البركة التى حفرها، والهرم الثانى كان عليه تمثال زوجته التى تدعى سبك نفرو رع، وقد تم العثور على رسم لهذه البركة فى موجودة بدار الآثار المصرية، فيما وصف هيردوت بحيرة موريس بأنها شبيهة بالمعجزات.

تعرف اكثر عن

 الساحلى الشمالى(١) و الساحلى الشمالى (٢)


سبب تسمية بحيرة قارون:

 يعتقد البعض بأنّ أرض البحيرة، هي الأرض التي خسف الله فيها قارون، وهو أحد أثرياء بني إسرائيل، وذلك في عهد سيدنا موسى عليه السلام، فيما يرى البعض الآخر أنّ هذه البحيرة تمّ تسميتها باسم (بارون) في عصر الفراعنة، واصطلح الناس فيما بعد على تسميتها ببحيرة قارون؛ لتشابه الأسماء بين قارون وبارون، ولكن تلك المعتقدات لم ترد مع توثيقٍ تاريخيّ، أو روايةٍ تاريخيةٍ مؤكدة

مساحة بحيرة قارون:

 تبلغ مساحة بحيرة قارون حوالي ثلاثمئةٍ وثلاثين كيلومتراً مُربعاً في الوقت الحالي، فيما يصل طولها إلى أربعين كيلومتراً، وعرضها نحو سبعة كيلومترات، وقد كانت مساحة البحيرة قبل قرونٍ عديدة، أكبر من المساحة الحالية المذكورة، لكن موجات الجفاف المُتكررة ودرجات التبخر في البحيرة، خفّضت مستوى منسوب المياه فيها، وقللت مساحتها المائية، وتُقدر مساحة البحيرة في الماضي بحوالي ألفين وثمانمائة كيلومترٍ مُربعٍ أي قرابة عشرة أضعاف المساحة الحالية.

عمق بحيرة قارون:

 تعّد بحيرة قارون من البحيرات الطبيعية الضحلة إذ يصل متوسط عمقها إلى سبعة أمتار ونصف المتر، وتصل أعمق نقطة بها إلى أربعة عشر متراً، إذ يبلغ طولها الخمسين كيلومتراً وبعرض اثني عشر كيلومتراً.

تعرف على ما يميز مدينة راس البر


بحيرة قارون ماءها عذب ومالح حيّر العلماء:

احتار الكثير من العلماء خلال دراستهم لبركة قارون نظراً لأنّ أصلها نهري ومياه عذبة، رغم ذلك فإنّها تضم مياه مالحة، ويضم قاعها أسماك نيلية وبحرية في آن واحد، بالإضافة إلى فقاريات وطحالب حمراء نقلت من البحر المتوسط وتأقلمت في البركة، مما جعلها مصدر هام للثروة السمكية حيث تضم عشرات أنواع الأسماك أهمها البلطي والموسي والبوري والدنيس والقارومي والجمبري والقرموط وثعبان البحر



بحيرة قارون محمية طبيعية:

 

 تُعتبر البحيرة من المحميات الطبيعية في مصر، حيث تحتوي على مجموعاتٍ نباتيةٍ متنوعة، وتقصدها الطيور المهاجرة والمقيمة أيضاً، وتعد محمية قارون الملاذ الدافئ لعشرات الآلاف من الطيور الهاربة من شتاء أوروبا والتي تأتي إلى المحمية لتتكاثر خصوصاً في جزيرتي حمود والقرن الذهبي، حتى أصبحت المحمية تضم 88 نوعاً من الطيور داخل المحمية أهمها النورس، والخطاف، والصقور، وطائر الفر، والفلامنجو، وأبو معلقة، والبط، بالإضافة إلى 17 نوعاً من النباتات البرية.

ويصل عُمق المياه فيها في أغلب الأماكن إلى سبعةِ أمتار والتي تكون مناسبةً للسباحة، ويُمكن لمحبي الصيد الاستمتاع عند زيارة البحيرة؛ لانّ فيها تنوعاً في أنواع الأسماك، حيث تحتوي على بعض الأسماك التي تعيش في المياه العذبة، وأنواعاً من الأسماك التي تعيش في المياه المالحة، ومن أنواع الأسماك الموجودة حالياً في البُحيرة: أسماك متوطنة، مثل: البلطي الأخضر. أسماك منقولة وتكيّفت، مثل: أسماك الموسي. أسماك منقولة للتربية، مثل: كأسماك البوري، وأسماك الطوبار، ويتمّ نقلها سنوياً إلى البُحيرة. لا فقاريات منقولة للتربية، منها: الجمبري القزازي، والجمبري الأبيض، وقد تكاثر الجمبري الأبيض، بعد نقله إلى البحيرة.

تعرف من هنا على مدينه الاسكندريه


استخدامات بحيرة قارون:

 مصدرُ رزقٍ للصيادين يصل عدد القوارب التي تعمل في البحيرة إلى ستمئة قاربٍ، لصالح أكثر من خمسة آلاف صياد، يعرضون أسماكهم من خلال مراكز التجمع الموجودةِ بكثرة على ساحل البحيرة ومن أصناف الأسماك الموجودة فيها: أسماك البلطي الأخضر المتوطنة، وأسماك الموسي، والبوري، وأسماك الطوبار، وجميعها أسماكٌ منقولةٌ إلى البحيرة، بالإضافة إلى أسماك الجمبري القزازي، والجمبري الأبيض.

تعرف على واحة سيوه


السياحة في بحيرة قارون

 

 تُعدُّ بحيرة قارون من أبرز الشواطئ الشعبية في مصر، حيثُ تُسمى هذه البحيرة بـ (مصيف الغلابة)؛ لسهولة الوصول إليها، وقلّة التكلفة المادية للقيام بجولةٍ على ضفافها، لذا يقصدها السكان في مصر على وجه الخصوص، وسكان الصعيد، وأهالي محافظة الفيوم، حيثُ ينتشر على ضفاف البركة العديد من المنتجعات السياحية والمتنزهات والفنادق، أبرزها جزيرة البط وفندق الأوبرج "الذي كان استراحة الملك فاروق قديماً"، وذلك لرخص أسعار الإقامة والدخول، بالإضافة إلى منتجعات مفتوحة تضم ألعاباً وملاهي للأطفال و تنتشر المراكب و(الكافتيريات)على شاطئ البحيرة، وتقضي العائلات أوقاتها عند البحيرة سعياً للترفيه، وهرباً من درجات الحرارة المُرتفعة.

أفخم المأكولات البحرية وأرخصها فى بحيرة قارون :

ويقصد المئات من المواطنين من المحافظات المختلفة، قرية شكشوك التي تقع على ضفاف بركة قارون وتضم عشرات مطاعم الأسماك، التي تتميز بالجودة والنظافة والطعم الجيد وفي نفس الوقت أسعارها منخفضة وفي متناول الجميع، بالإضافة إلى توفير طبق "الجمبري البركاوي المقلي" والذي تتميز به محافظة الفيوم، دوناً عن غيرها نظراً لاستخراج ذلك النوع من بركة قارون فقط.

وطبقًا لما ورد في مخطوطات «هيرودوت» عن تاريخ مصر القديم كانت البحيرة تخزن المياه لمدة تصل 6 أشهر، وتمد الأراضي بالمياه مدة مماثلة

واختلفت الأساطير حول هذه البحيرة العجيبة فمنهم من ينسبها إلى قارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ومنهم من يؤكد أنها من تصل للعصر الفرعوني.

 

الملاذ الوحيد للملك فاروق :

 

ويشير عماد حسين أحد سكان منطقة قارون إلى أن بحيرة قارون، كانت الملاذ الوحيد للملك فاروق، فكان يقضى معظم وقته داخل البحيرة في منطقة اللسان التي قام بإنشائها لصيد البط الذي كانت تشتهر به الفيوم، وكان له جلسات داخل قصر الأميرة فوزية الذي يطل على بحيرة قارون.

 ويضيف «حسين»، البحيرة كانت في السابق مختلفة تمامًا وكانت مليئة بالأسماك إلى أن امتدت إليها أيادي البشر وأصبحت طاردة للثروة 

السمكية على غير العادة.


تعرف على مرسى مطروح (1)و مرسى


 مطروح (2)


مع تمنياتى بالسعادة




عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-