فوائد التين مع زيت الزيتون
فوائدالتين وزيت الزيتون:
يعدُّ التين فاكهةً تشبه شكل الدمعة، وهي بحجم
إصبع الإبهام تقريبًا، وتملؤها مئات البذور الصغيرة من الداخل، ولها قشرة أرجوانية
أو خضراء اللون، وهي ثمرة صالحة للأكل كاملةً، ويبطِّنها لُبّ وردي اللون وله طعمٌ
حلو قليلًا، ولا تقتصر الفوائد الصحية والعلاجية على ثمرة التين فحسب، بل تُستخدم
أوراقه كذلك، أما الزيتون فهو ثمرة تكثر زراعتها في بلاد البحر الأبيض المتوسط،
ولهذه الثمرة مئات الأنواع المختلفة، وقد استخدمت شعبيًّا لمئات السنين لعلاج
الأمراض أو الوقاية منها أو بغرض الحصول على الفوائد الصحية، وجاء العلمُ مؤكدًا
لهذه الفوائد بالبحوث، فقد ظهرت للزيتون وزيته العديد من التأثيرات العظيمة في
العديد من الأغراض الصحية، وفي جانبٍ آخر يكثر في الطب الشعبي استخدام التين وزيت
الزيتون معًا لعلاج مجموعة من الأمراض أو لفوائدهما العظيمة على الصحة، وسنناقش في
هذا المقال فوائد الجمع بينهما المترتبة على الصحة كما نلقي الضوء على فوائد تناول
كل منهما منفردًا.
هل توجد فوائد لتناول التين مع زيت الزيتون
بالتأكيد تضم كلّ من ثمرة التين وثمرة الزيتون
فوائد صحية عديدة، وتشير دراسة أجريت على الفئران جمعت بين استخدام التين والزيتون
إلى أن تناولهما معًا بالإضافة إلى التمر يقلل من تأثير العلاج الكيماوي والإشعاعي
على الخلايا السليمة للمصابين بالسرطان، كما تبين أن مضادات الأكسدة القوية
الموجودة في كل من التين وزيت الزيتون تقوي وظائف الكبد وتقلل تأكسد الخلايا
الصحية وموتها في الجسم، وقد أشارت الأبحاث العلمية إلى وجود ارتباطٍ ما بين
التهاب المفاصل الروماتويدي وبين أمراض القلب وتصلب الشرايين، وقد تبين أن الجمع
بين التين وزيت الزيتون يفيد مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب
والشرايين من خلال عدة فوائد صحية تخفف الالتهابات وتقلل تأكسد الكوليسترول مما
يمنع تصلب الشرايين وتراكم الجلطات في الأوعية الدموية.
فوائد أخرى للتين:
يحتوي التين الطازج على كمية معتدلة من السعرات
الحرارية بسبب وجود سكر الفركتوز الطبيعي فيه، لذا يعد التين الطازج وجبة خفيفة
ممتازة بين الوجبات الرئيسية، إلا أن التين المجفف يحتوي على سكرٍ مركز والذي يجعل
سعراته الحرارية مرتفعةً، لذا يتوجب عدم الإفراط في تناوله، كما يحتوي التين على
كميات قليلة من مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية أهمها النحاس وفيتامين ب 6،
ويعدّ النحاس معدنًا حيويًّا يشارك في العديد من العمليات الحيوية ويدخل في عملية
الحرق وإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى دوره في تكوين خلايا الدم والأنسجة الضامة
والنواقل العصبية، أما فيتامين ب 6 فيعدُّ ضروريًّا لمساعدة الجسم على تكسير
البروتين الموجود في الغذاء وبناء بروتينات جديدة، إلا أن التين يحتوي على فيتامين
كاف والذي قد يتداخل مع عمل بعض الأدوية، وقد يسبب الإسهال بسبب محتواه العالي من
الألياف، وقد يتحسس بعض الأشخاص من هذه الفاكهة، لكن يبقى التين فاكهة مليئة
بالفوائد
ومن تلك الفوائد الصحية ما يلي:
تقوية الجهاز الهضمي:
يعالج التين
مشكلة الإمساك بسبب احتوائه على الألياف الغذائية والتي بدورها تعزز صحة الجهاز
الهضمي عن طريق تليين البراز، وبالتالي تقليل احتمالية الإمساك، كما تفيد الألياف
في تكثير البكتيريا النافعة في الأمعاء والتي تعمل كمضاد حيوي طبيعي ولها العديد
من الوظائف في الهضم والامتصاص، ويسرع التين من حركة الطعام في الأمعاء ويقلل
الاضطرابات الهضمية مثل التهاب القولون التقرحي، ويفيد في تخفيف أعراض القولون
العصبي إذ وجدت دراسة أجريت على 150 شخصًا يعانون من متلازمة القولون العصبي مع
الإمساك أن أولئك الذين تناولوا حوالي أربع حبات من التين المجفف مرتين يوميًّا
لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في الأعراض المصاحبة لانتفاخ القولون منها الألم والانتفاخ
والإمساك.
تحسين صحة القلب والشرايين:
إذ يحسن التين ضغط الدم ويقلل مستويات الدهون
الثلاثية ويزيد الكوليسترول الجيد ويقلل الكوليسترول السيئ في الدم، مما قد يحسّن
صحة الأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تنظيم سكَّر الدم:
وجدت دراسة أجريت
على أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الأول أن تناول مغلي أوراق التين مع
الإفطار قلل من احتياجاتهم من الإنسولين بنسبة 12%، كما وُجِد أن تناول مستخلص
ثمرة التين ولو كان بتركيز عالٍ لا يرفع سكر الدم بسرعة عند تناوله، إلا أن ثمار
التين وبخاصة التين المجفف غنية بالسكر وقد تزيد من مستويات السكر في الدم بسرعة
ولا يجب تناولها إلا بحذر لمن يعانون من مرض السكري.
تقليل الإصابة ببعض السرطانات:
ثبت أن أوراق
التين له تأثير مضاد للأورام خصوصًا سرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان عنق
الرحم، وسرطان الكبد، لكن هذا التأثير لا زال بحاجة لمزيد من البحث والدراسة.
تحسين صحة الجلد:
قد تكون للتين بعض التأثيرات المفيدة على الجلد
خاصةً للأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التحسسي، أو جفاف الجلد والحكّة الناتجة عن
الحساسية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن استخدام كريم مصنوع من خلاصة التين المجفف
مرتين يوميًّا لمدة أسبوعين أكثر فعالية في علاج أعراض التهاب الجلد من كريم
الهيدروكورتيزون الطبي، كما تبين أن مستخلصات الفاكهة عمومًا والتين خصوصًا لها
تأثيرات مضادة للأكسدة على خلايا الجلد، ويقلل من تراجع محتوى البشرة من
الكولاجين، ويحسن من مظهر التجاعيد، ولا نزال بحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد آثار
التين على صحة الجلد. فوائد أخرى لزيت الزيتون زيت الزيتون هو الزيت الطبيعي
المستخرج من ثمار الزيتون، يحتوي على حوالي 14% من الدهون المشبعة، و11% من الدهون
غير المشبعة مثل أحماض الأوميغا 6 والأوميغا 3، وتعدّ الأحماض الدهنية السائدة في
زيت الزيتون هي الدهون الأحادية غير المشبعة التي تسمى حمض الأوليك، وتشكل ما
نسبته 73% من إجمالي محتوى الزيت، وتشير الدراسات إلى أن هذا الحمض الدهني يقلل من
الالتهابات، وله آثار مفيدة على الجينات المرتبطة بالسرطان، كما أن الدهون
الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون مقاومة للحرارة العالية مما يجعل
زيت الزيتون خيارًا صحيًّا للطهي، لكن يجب الحذر عند شراء هذا الزيت إذ يكثر الغش
له وخلطه بزيوت أخرى، كما يجب التأكد من ظروف تخزينه لأنها إن كانت سيئة قد
تُفقِده الكثير من خصائصه الصحية إذ يجب حفظه في مكان معتم بعيدًا عن الضوء وأشعة
الشمس،
ويعدّ زيت الزيتون من أفضل الزيوت
للطبخ إلى جانب فوائده الصحية العديدة والتي تتضمن:
يحتوي زيت الزيتون على كميات كبيرة
من مضادات الأكسدة القوية :
التي تقلل من خطر
الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحارب الالتهابات وتأكسد الكوليسترول في الدم مما يقلل
من خطر الإصابة بأمراض القلب.
زيت الزيتون له خصائص قوية مضادة للالتهابات:
ويُعتقد بأن الالتهاب المزمن هو المحرك الرئيسي
للأمراض الأكثر خطورة مثل السرطان و أمراض القلب ومتلازمة الأيض، والسكري من النوع
الثاني وألزهايمر والتهاب المفاصل والسُّمنة، ومن أهم مضادات الأكسدة والالتهابات
مادة الأوليوكانثال الذي يشابه تأثيره على الجسم تأثير الأيبوبروفين وهو دواء
مسكِّن قوي المفعول، كما أظهرت إحدى الدراسات أن مضادات الأكسدة في زيت الزيتون
يمكن أن تثبط بعض الجينات والبروتينات التي تسبب الالتهابات.
زيت الزيتون قد يساعد في منع الجلطات
الدماغية:
إذ تحدث الجلطة الدماغية بسبب توقف تدفق الدم
إلى الدماغ إما بسبب تجلط الدم وإما بسبب حدوث نزيف، وتعد ثاني أكثر أسباب الوفاة
بعد أمراض القلب، وعند دراسة العلاقة بين زيت الزيتون ومخاطر الجلطة الدماغية
وُجِد أن زيت الزيتون هو المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة المسببة
لانخفاض خطر الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض القلب، كما وجد في دراسة أخرى أن
الذين يتناولون زيت الزيتون أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين لا
يأكلونه.
يحمي زيت الزيتون من الإصابة بأمراض القلب :
والتي تعد السبب
الأول للوفاة في العالم، وقد أظهرت دراسات أجريت قبل بضعة عقود أن أمراض القلب أقل
شيوعًا في دول البحر الأبيض المتوسط، ومن هنا ألقي الضوء على النظام الغذائي للبحر
الأبيض المتوسط والذي ثبت أنه يقلل بنسبة كبيرة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب،
وقد وجد الباحثون أن زيت الزيتون أحد المكونات الرئيسية في هذا النظام الغذائي
وعند دراسته وجد أنه يحمي من أمراض القلب بعدة طرق؛ إذ يقلل من الالتهابات، ويقلل
تأكسد الكولسترول الضار، ويحسن بطانة الأوعية الدموية ويمنع تخثر الدم المفرط،
يخفض ضغط الدم:
وهو أحد أقوى عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب
والوفاة المبكرة، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن زيت الزيتون يقلل من الحاجة إلى
أدوية ضغط الدم بنسبة تصل إلى حوالي 48% من الحالات، وتشير عشرات الدراسات إن لم
تكن المئات إلى أن زيت الزيتون له فوائد كبيرة للقلب.
لا يسبب تناول زيت الزيتون بكميات
معتدلة الإصابة بالسمنة:
إذ لا يرتبط هذا الزيت بزيادة الوزن والسمنة،
فقد ربطت العديد من الدراسات النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الغني بزيت
الزيتون بتأثيرات إيجابية على الوزن، لكن تناول كميات مفرطة من الدهون ومن ضمنها
زيت الزيتون يسبب زيادة الوزن، ففي دراسة أجريت لمدة ثلاثين شهرًا على أكثر من
سبعة آلاف طالب جامعي إسباني تبين أن استهلاك الكثير من زيت الزيتون سبب زيادةً في
الوزن، أما إذا استُهلِك باعتدال فله تأثير معاكس إذ قد يسبب فقدان الوزن الزائد
نظرًا لتأثيره المضاد للتأكسد.
يحارب زيت الزيتون مرض ألزهايمر:
وهو من أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعًا في
العالم، إذ يتراكم ما يسمى بلويحات بيتا أميلويد داخل خلايا الدماغ مسببة هذا
المرض، وقد أظهرت إحدى الدراسات على الفئران أن مادة موجودة في زيت الزيتون يمكن
أن تساعد في إزالة هذه اللويحات، كما أشارت دراسة على البشر إلى أن النظام الغذائي
للبحر الأبيض المتوسط الغني بزيت الزيتون يحسن وظائف الدماغ.
يقلل زيت الزيتون من خطر الإصابة
بداء السكري من النوع الثاني:
إذ إن له تأثيراتٍ جيدةً على نسبة السكر في الدم
وحساسية الإنسولين، وقد أكدت تجربة سريرية عشوائية أجريت على 418 شخصًا لا يعانون من
الأمراض أن زيت الزيتون يقي من الأمراض إذ قلل النظام الغذائي المتوسطي الغني بزيت
الزيتون من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة تجاوزت الأربعين
بالمئة.
يقلل زيت الزيتون من خطر الإصابة
بالسرطان:
فمضادات الأكسدة في زيت الزيتون لها خصائص مضادة
للسرطان، ويعدّ السرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في العالم، إلا أن الناس في
دول البحر الأبيض المتوسط يصابون ببعض أنواع السرطانات بنسبة قليلة، ويعتقد العديد
من الباحثين أن زيت الزيتون قد يكون هو السبب في ذلك، إذ إن مضادات الأكسدة
الموجودة في زيت الزيتون تقلل من أضرار التأكسد بسبب الجذور الحرة التي يُعتقد
أنها السبب الرئيسي للسرطان، كما تظهر العديد من الدراسات أن المركبات الموجودة في
زيت الزيتون يمكن أن تقاوم الخلايا السرطانية، لكن هذا التأثير لزيت الزيتون لا
يزال قيد البحث والدراسة.
يعالج زيت الزيتون التهاب المفاصل الروماتويدي:
وهو مرض مناعة ذاتية يتميز بتشوه وألم يحدث في
المفاصل، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير مفهوم بوضوح، إلا
أنه ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ، ولأن زيت
الزيتون يقلل الالتهاب والتأكسد في الجسم فقد أدى لظهور تحسنٍ لدى الأفراد
المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أن دمج زيت الزيتون مع زيت السمك يعطي
مفعولًا أقوى بهذا الخصوص، وهو مصدر لأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات.
يعمل زيت الزيتون كمضاد للبكتيريا، إذ يحتوي زيت الزيتون على العديد من العناصر
الغذائية التي يمكن أن تمنع تكاثر البكتيريا الضارة أو تقتلها، ولعل أشهر تلك
الميكروبات بكتيريا الملوية البوابية، وهي بكتيريا تعيش في المعدة ويمكن أن تسبب
قرحة المعدة وسرطان المعدة، وقد أظهرت دراسات أن زيت الزيتون يحارب ثماني سلالات
من هذه البكتيريا ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية، كما وجدت دراسة أخرى أن
تناول 30 جرامًا من زيت الزيتون يوميًّا يمكن أن يشفي من عدوى بكتيريا الملوية
البوابية لدى 10-40% من المشاركين في الدراسة في أقل من أسبوعين فقط.
مع تمنياتى بالسعادة