قشر البطيخ
اتجهت
انظار الأطباء في الفترة الأخيرة إلى الطبيعة والبعد وعدم الاعتماد بالعقاقير التي
تعالج مرض وتسبب مرض آخر نتيجة لآثارها الجانبية، وهاهى واحدة من أهم الدراسات
الصينية التي تؤكد أن قشر البطيخ يتسم بفعالية كبيرة في علاج خمسة أمراض هي ارتفاع
ضغط الدم المزمن والتهاب الكلي واحتباس البول والاستسقاء والامساك المزمن.
وأشارت
الدراسة التي اعدها معهد الطب الحيوي إلى أنه تم استخلاص النتيجة بعد أبحاث وتجارب
أجريت علي مدار ثلاثة أعوام وشملت نحو تسعة ملايين مريض من المقاطعات الصينية
الاحدي والثلاثين.
وتنصح
الدراسة مرضي ارتفاع ضغط الدم بتجفيف قشر البطيخ ثم طحنه حتي يتحول إلى مسحوق يؤخذ
منه عشرون جراماً ويقلب جيداً في الماء حتي يصل إلى درجة الغليان ثم يحتسيه المريض
يومياً لمدة لا تقل عن شهر دون توقف.
أما
مرضي التهاب الكلي فتنصحهم الدراسة بتقطيع قشر البطيخ قطعاً صغيرة جداً ووضعها في
الماء وتقليبها علي النار حتي تتحول إلى عينة تحفظ في وعاء زجاجي محكم الاغلاق
ويتناول منه المريض ملعقة واحدة علي الريق لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع.
وبالنسبة
لمرضي الاحتباس البولي والاستسقاء والامساك فعليهم تقطيع قشر البطيخ قطعاً صغيرة
ووضعها في الماء مع إضافة شرائح رقيقة من البندورة أو بياض بيضة واحدة بعد فصله عن
الصفار وأثناء ذلك يتم تقليبه علي النار مدة خمس دقائق ثم يشرب بارداً يومياً لمدة
خمسة أسابيع.
البطيخ ينشط الدوره الدمويه:
أكدت
دراسة طبية - نشرت على موقع (ساينس دايلي) العلمي الإلكتروني - أن البطيخ الأحمر
له قوة الفياجرا - الذي يعالج الضعف الجنسي - بل ويتفوق عليه في الفائدة ..
حيث
إن الفياجرا مهمتها تنحصر في تنشيط الدورة الدموية في عضوٍ واحدٍ في الجسم، بينما
البطيخ الأحمر ينشِّطُ الدورة الدموية في كل الجسم بدون أية أعراضٍ جانبيةٍ .
وأفادت
الدراسة - التي قدمها باحثون في جامعة (إيه آند إم) الأميركية في تكساس - أن
البطيخ الأحمر يحتوي على مكونات تؤدي إلى نفس تأثيرات الفياجرا في توسيع الأوعية
الدموية ..
ويحتوي
البطيخ الأحمر وعدد من الفواكه والخضروات الأخرى على مواد «فيتو» الغذائية ؛ ومنها
«لايكوبين» و«بيتا كاروتين» و(سترالين) .. والتي تقود إلى حدوث تفاعلات جيدة داخل
الجسم البشري .
وعثر
الباحثون - الذين ظلوا يدرسون لفترة طويلة هذه الفاكهة الحلوة - على ما وصفوه
بمواد طبيعية «معزِّزة» للجسم البشري .
وقال
الباحثون : إنهم يعتقدون ان مادة (سترالين) هي التي تمتلك القدرة على توسيع
الأوعية الدموية واسترخائها كما تفعل الفياجرا .
وعندما
يتناول الإنسان البطيخ الأحمرفإن (سترالين) تتحول إلى الحمض الأميني «أرجنين» ..
والذي «يصنع المعجزات للقلب والدورة الدموية ، ويعزز جهاز المناعة».
ويذكر
، أن العلماء عثروا أيضا على تركيزات عالية لمادة (سترالين) في قشرة البطيخ الأحمر
..
ولأن
القشرة لا يتم تناولها مع لبِّ البطيخ فإن الباحثين سيتوجهون لإنتاج نوعٍ مهجّنٍ
منه يحتوي على تركيزٍ عالٍ لهذه المادة الحيوية .
وقال
الدكتور / بيمو باتيل - مدير (مركز تحسين الفواكه والخضروات) في الجامعة - :
" إن الباحثين كانوا على علم بفوائد البطيخ الأحمر المهمة .. إلا أن عدد هذه
الفوائد يتزايد بعد كل دراسة جديدة "
وبتحليل
البطيخ الأحمر وجد أن المائة غرام منه تحتوي على 90% من وزنه ماء و10 غرامات سكر
وحوالي نصف غرام بروتين و7 مليغرام دهون وحوالي 9 مليغرام كالسيوم و5 مليغرام من
فيتامين A
و10 مليغرام من فيتامين C،
وحوالي 30 مليغرام حديد و3 مليغرام صوديوم، و20 مليغرام مغنسيوم، و15 مليغرام
فسفور وحوالي 15 مليغرام بوتاسيوم كما أن المائة غرام تعطي للجسم حوالي 50 سعرًا
حراريًا.
تحتوي
شريحتان من البطيخ على 80 سعرًا حراريًا و10% من البوتاسيوم الموصى به يوميًا وعلى
25% مما يحتاجه الجسم يوميًا من الفيتامينات الآتية:
·
فيتامين A:
مهم للعين ويحمي من العمى الليلي، وينشط مناعة الجسم.
·
فيتامين b6:
يستخدمه الجسم في إنتاج مواد كيميائية مفيدة للوصلات العصبية الدماغية التي تساعد
الجسم في مواجهة التوتر والخوف.
·
فيتامين C:
يساعد جهاز المناعة على مواجهة التلوث والفيروسات، كما يحمي الجسم من المؤكسدات
الشاردة الضارة، التي تسبب أمراضًا كالكتاركت.. إعتام عدسة العين
ولا
يقتصر الأمر على لب ثمرة البطيخ فبذرته مفيدة أيضًا لقيمتها الغذائية العالية إذ
تحتوي على 42% من وزنها بروتين وحوالي 15% سكر ونشا وحوالي 27% زلاليات. وتحتوي
على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة المفيدة غذائيًا وخصوصًا المسمى (أوميجا) فهي
تساعد في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم.
صديق القلب:
وقد
شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا علميًّا كبيرًا بالبطيخ؛ ففي عام 2005م فقط أصدرت
وزارة الزراعة الأمريكية خمس دراسات كلها تتحدث عن فوائد البطيخ، وفي سبتمبر من
العام نفسه انعقد المؤتمر الدولي الثالث لثمار القرعيات في أستراليا، وكانت فوائد
تناول البطيخ الطبية على رأس جدول أعماله.
قبل
ذلك بعامين أي عام 2003م أثبتت الأبحاث أن البطيخ يحتوي على كمية من مضادات
الأكسدة الحمراء اللون، أكثر مما هو في الطماطم، ودخلت رابطة القلب الأمريكية على
خط الاهتمام العلمي بالبطيخ فقامت بتصنيفه ضمن قائمة المنتجات النباتية المفيدة
للقلب، ليس فقط بسبب فائدته للشرايين، بل أيضًا لأنه مدر للبول ويحتوي على
الفيتامينات المفيدة للقلب من مصادرها الطبيعية. إضافة إلى أنه على عكس المتوقع،
مفيد لتخفيف الوزن، نظرًا لقلة كمية الطاقة في حصته الغذائية.
لقد
أعاد العلم الحديث اكتشاف البطيخ والطماطم من خلال مادة تسمى ليكوبين ذات الفوائد
الطبية الكثيرة أهمها على الإطلاق مقاومة ذرات الأكسجين الناتجة من العمليات
الكيميائية داخل الخلايا والتي تقوم بتدمير الحامض النووي دي إن إيه، ويتحد جزء
واحد من الليكوبين مع عدة ذرات من الأكسجين وهو ما يسمى مقاومة الشوارد الطليقة أو
مضادات الأكسدة. هذه المادة تساهم في تقليل الإصابة بسرطان البروستاتا في حال
تناولها الرجال من مصادرها الطبيعية في البطيخ والطماطم.
لا
يطفئ لهيب الحر فقط بل «نيران» الالتهابات في الجسم البشري
النظرة
الطبية اليوم للقيمة الغذائية للبطيخ تتجاوز الفيتامينات والأملاح فهي أمور أثبت
أنه غني بها، لكن الأمور التي تدور حولها الدراسات هي أنه لا يطفئ لهيب الحر فقط،
بل يطفئ أيضاً لهيب الالتهابات في الجسم، فمضادات الأكسدة المتوفرة في البطيخ
حينما تدخل الجسم فإنها تعمل على تعطيل ضرر مواد تدعى الجذور الحرة التي تعيث
فساداً حال زيادة تراكمها ونشاطها في الجسم، فهي التي تسهل للكوليسترول أن يترسب
داخل جدران الشرايين، بل أيضاً ترسخ هذا الترسيب عبر تحويل الكوليسترول الى شيء
يصعب على الجسم انتزاعه من هناك، إضافة الى أنها مواد تزيد من حدة الالتهابات في
المفاصل والقصبات الهوائية، كما وتعمل على إثارة نمو الخلايا السرطانية في مواقع
عدة من الجسم.
من
هنا فالبطيخ ليس فقط فاكهة تقطر بالسائل الحلو الأحمر الجذاب فحسب، بل هو مليء
بأهم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في المنتجات الطبيعية، فبالإضافة الى
فيتامينات سي وإيه، فهو يحوي مادة من مضادات الأكسدة تدعى لايكوبين المحببة الى
خلايا الجسم وتتعطش إليها.
وأخيرا
يجب التأكيد على ضرورة عدم الافراط في تناول البطيخ بعد تناول الطعام مباشرة لانه
يسبب عسراً في الهضم بسبب تمدد عصارة المعدة، وانما تناوله بعد تناول الطعام بزمن
كاف.
مع تمنياتى بصحة دائمة