أخر الاخبار

غزوة خيبر

 

غزوة خيبر

 

خبير :

هذه هي مدينة كبيرة منيعة تعجُّ بالحصون والدروع جد، تقع إلى جهة الشمال من المدينة المنورة، سكّانها من اليهود، وقد غزاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في هذه الغزوة

غزوة خيبر


وقتها:

إنَّ غزوة خيبر حدثت في شهر محرم في السنة السابعة للهجرة تحديدًا، وكانت بعد أن عقد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلح الحديبية مع قريش وتأمين جانب قريش بهذا الصلح، عاد رسول الله ومن معه من الصحابة الكرام إلى المدينة المنورة بعد الصلح، فلبثَ في المدينة شهر ذي الحجة وقليلًا من شهر محرم، ثمَّ أعد الجيش وخرج إلى خيبر قاصدًا فتحها بقوة الله سبحانه وتعالى، وكان قوام الجيش ألفًا وأربعمئة مقاتل فيهم مائتا فارس من فرسان المسلمين والله أعلم.

معلومات عن غزوة خيبر :

كان حدوثها بعد عودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صُلح الحديبية، حيث مكث في المدينة شهر ذي الحجة وبعض مُحرم، وباقي محرم خرج إلى خيبر، وفي غزوة خيبر نزلت الآيات من سورة الفتح.

 وقد نزلت بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد خلف على المدينة المنورة نُمَيْلَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيَّ، وقد نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين خيبر وبين غطفان؛ وذلك ليكون حائلاً من أن يمدّ غطفان خيبر، إذ كان غطفان مظاهرين لخيبر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 وعندما علم غطفان بنية رسول الله بالإغارة على خيير خرجوا لمساندة يهود خيبر، فبعد أن خرجوا، عادوا إلى بيوتهم وأهليهم لحمايتها، وخلّوا بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين يهود خيبر.

 

أحداث غزوة خيبر :

عسكر جيش المسلمين في ليلة اليوم الذي بدأ فيه الهجوم على خيبر قرب مدينة خيبر، وفي الصباح عندما رأى أهل خيبر جيوش المسلمين أصابهم الفزع والخوف، وعادوا إلى حصونهم وقالوا: "محمد والخميس" والخميس يعني الجيش، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، خَرِبَتْ خيبرُ، إنا إذا نزلنا بساحةِ قومٍ فساءَ صباحُ المنذرينَ" ، وبدأت المعركة وبعد عدّة محاولات للدخول إلى حصون خيبر، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "لأعطينَّ هذه الرايةَ رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه، يفتح اللهُ على يدَيه" ، فأعطى رسول الله الراية لعلي بن أبي طالب الذي كان يشتكي من الرمد في عينيه فتفل رسول الله في عينيه فشُفي بأمر الله تعالى وأعطاه رسول الله الراية، وقال له: "انْفُذْ على رِسْلِكِ حتى تنزلَ بساحتِهِم، ثمَّ ادعُهُمْ إِلى الإسلامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليْهِم مِنْ حقِّ اللهِ فيه، فواللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا، خيرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حمرُ النَّعَمِ".

أسباب غزوة خيبر:

 خيبر هي مدينةٌ ذات حصونٍ ومزارع كبيرة، تقع في شمال المدينة المنورة، سُكانها من اليهود، وكانت تُعتبر آخر معقل لهم في الجزيرة العربية، وبفتحها وتخليصها من اليهود يتم تحقيق وعد الله -تعالى- لرسوله وللمؤمنين.

 وفيما يأتي بيان الأسباب التي لأجلها غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهود خيبر.

 السبب المباشر:

 كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تعاهد مع يهود خيبر، كما فعل مع سائر اليهود في المدينة المنورة، فما كان منهم إلّا أن نقضوا العهد كعادتهم، فنقضوا ميثاقهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتآمر مع كفّار قريش وعقد حلف يقضي بإخراج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شمال الجزيرة إلى جنوبها.

 وذلك إضافةً إلى دورهم في في تأليب الأحزاب على المسلمين، والتأثير على يهود بني قريظة للغدر وخيانة عهدهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيامهم بوضع خطةٍ للقضاء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان لا بُد من التخلّص من يهود خيبر؛ لأنهم أساس الشر.

 السبب غير المباشر:

 كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد القضاء على تمرّد قريش وطُغيانهم، لكثرة ما رأى منهم، وعندما نقض يهود خيبر العهود وما صدر منهم، كانت تلك ذريعة للقضاء عليهم وإخراجهم من الجزيرة العربية؛ ليكون المسلمين في أمان في مواجهتهم مع قريش، دون الخوف من خيانة اليهود فيكون ذلك سبباً في ضعف جهودهم وقوتّهم.

 

نتائج غزوة خيبر :

 كان لغزوة خيبر عددٌ من النتائج المؤثرة على المسلمين والدولة الإسلامية ومنها ما يأتي:

 زيادة هيبة المسلمين في نفوس القبائل العربية التي لم تدخل الإسلام؛ وذلك لانتصار المسلمين على اليهود الذين عُرفوا بقوتهم وما لديهم من عددٍ وعُدّة. القضاء على اليهود الذين كانوا يشكلون نقطة مقاومة في المدينة المنورة وما حولها. الحصول على فتوح ومغانم ومن بينها ما قام به أهل فدك بإعطاء المسلمين بعض من أراضي فدك مقابل الصلح، ومصالحة أهالي وادي القرى، وهم من اليهود للرسول ودخولهم إلى الإسلام. مصالحة يهود تيماء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك بعد أن رأوا موقف باقي اليهود المجاورين مع المسلمين.

 

دروس وعبر من غزوة خيبر وهذه الدروس هي:

 

 الإخلاص في القتال في سبيل الله:

برهنت هذه الغزوة على ضرورة الإخلاص في القتال ليتحقق النصر للمسلمين، فالقتال الطويل على الحصون في غزوة خيبر يحتاج إلى قلب نقي صادق مخلص مع الله تعالى، وصبر عظيم سيتحقق بعده النصر بإذن الله.

 تحريم أكل لحوم الحمير:

 إنَّ من الدروس التي أعطاها رسول الله للصحابة في الغزوة هو تحريم أكل لحوم الحمير مهما كان الظرف اضطراريًا، فقد جاء في السنة النبوية الشريفة عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نهى يومَ خيبرَ عن لحومِ الحُمُرِ الأهلِيَّةِ، وأذِن في لحومِ الخيلِ".

تحليل لحوم الخيل:

جاء في حديث آخر يحمل معنى الحديث السابق، عن جابر بن عبد الله قال: "نَهَى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يومَ خيبرَ عن لُحُومِ الحُمُرِ الأهليَّةِ، ورخَّصَ في الخيْلِ".

 تحريم وطء السبايا قبل استبراء الرحم:

وكان هذا التحريم للسبايا غير الحوامل، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ، فلا يَأْتِ سَبْيًا من السَّبْيِ حتى يَستبرِئَها" ، والاستبراء هو أن تطهر المرأة في حيضة واحدة فقط، ولا تعتدَّ، لأن العدّة لا تجوز على الزوج الكافر، والله أعلم.

مع تمنياتى بالرضا فى قرب الله

 

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-