أخر الاخبار

الإسعافات الأولية

 

الإسعافات الأولية

 

قد يواجه الإنسان ظروفًا ومواقف صعبة تفرض نفسها فجأة ودونما إنذار، وعندما يكون لدى الإنسان المعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف فإن ذلك قد ينقذ حياة إنسان؛ تلك الحياة التي لا تقدر بثمن.

ونأمل من خلال هذا القسم أن نجعل منك أخي القارئ إنسانًا واعيًا ومدركًا لأهمية حسن التصرف في الحالات الطارئة وواثقًا من قدرتك على إسعاف الآخرين.

 

الاسعافات الاولية

تعريف الاسعافات الاولية:

وتعرف الإسعافات الأولية بأنها تقديم الرعاية الطبية الأساسية بشكل عاجل وفوري لشخص تعرض لحادث، إصابة، لدغة أو مرض بشكل مفاجئ، بهدف الحفاظ على حياته ومنع تدهور حالته للأسوأ إلى حين وصول المختصين في تقديم رعاية صحيّة احترافيّة ومهنيّة، وفي الحالات الطبية الخطيرة يمكن أن تساعد الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، أما في حالات الإصابة الطفيفة تعد الإسعافات الأولية هي كل ما يلزم لعلاجها مثل الحروق البسيطة أو حروق الدرجة الأولى والجروح ولسعات بعض أنواع الحشرات، لذلك من الضروري تعلم مهارات الإسعافات الأولية واتقانها ومعرفة كافة المعلومات التي تساعد في ذلك، ولضمان الحصول على فائدة أكبر ينصح بأخذ دورة الإسعافات الأولية التي تقدمها العديد من الجهات والمنظمات.

ما هي الإسعافات الأولية وما أهميتها:

الإجراءات الأولية والأساسية التي تقدم إلى الأشخاص في الحالات الطارئة مثل التعرض لإصابة أو مرض مفاجئ مثل الحروق أو الجروح أو لسعات الحشرات، والتي لا تُغني عن العلاج الطبي والتدخل الأخصائي إنما هي دعم أولي لحين توفر الدعم الصحي المناسب،حيث تُسهم الإسعافات الأولية في منع تدهور حالة الشخص والحفاظ على استقراره.

 وبالتالي الحفاظ على حياة المريض عن طريق عدة اجراءات مثل، ابعاده عن الخطر، الضغط على الجروح لمنع استمرار النزيف، استخدام ضمادات أو أدوات مناسبة للتخفيف من الإصابات والقيام بإجراءات الإسعافات الأولية بناءً على حالة المصاب ووضعه بأقل قدر من المعدات وبدون اشتراط خبرة طبية سابقة إنما عن طريق معرفة مسبقة يمكن لأي شخص بعدها القيام بهذه الإجراءات، حيث سيتم الحديث في هذا المقال عن أهم الإسعافات الأولية.

 

 

الهدف من  الإسعافات الأولية:

 إن الهدف للإسعافات الأولية هو الحفاظ على الحياة وإنقاذ الأرواح، ومنع حدوث المزيد من الضرر والحفاظ على استقرار المصابين قبل وصول المختصين، وتعزيز شفائهم فيما بعد، ويمكن أن تكون الإسعافات والرعاية الصحية الأولية التي تقدم من قبل شخص مؤهل ومدرب وعلى معرفة بكافة المعلومات الأساسية في الإسعافات في الحالات الطارئة في اللحظات الأولى للمصاب أو الشخص الذي تعرض لحادث أو مرض أو إصابة خطوة مهمة في حياته، وتساعد في منع تدهور حالة المصاب وتحافظ على حياته، ويمكن أن تساعد في شفاء المصاب، ومن الضّروري أن يلتزم المسعف بالتصرف بحدود وحسب المعلومات التي يمتلكها حتى لا يتسبب بمضاعفة الخطر على المصاب ويزيد حالته سوءًا.

خطوات الإسعافات الأولية :

في أي لحظة يمكن أن يتعرض الإنسان لحادث أو إصابة أو جرح وغيرها من حالات الطوارئ، ويمكن تقديم المساعدة له وتقديم الإسعافات الأولية من قبل شخص مؤهل لذلك، وبشكل أساسي إذا كان الشخص الذي يريد تقديم الإسعافات الأولية مهدد بالخطر أو حياته وسلامته مهددة فيجب عليه الابتعاد عن موقع الحادث، ثم التواصل وطلب المساعدة.

 وتتواجد ثلاث خطوات أساسية للإسعافات الأولية وهي حسب الترتيب:

فحص المكان:

 والبحث عن أي شيء يمكن أن يهدد الحياة ويسبب خطرًا؛ مثل مؤشرات حدوث حريق أو سقوط حطام أو تواجد أشخاص عنيفين، وفي حال تبين للشخص الذي يريد أن يقدم الإسعافات الأولية أي شيء يهدد حياته وسلامته فيجب عليه الابتعاد عن مكان الحادث وطلب المساعدة وفحص المصاب واستجابته. الإتصال وطلب المساعدة، إذا كان يتواجد شخص آخر إلى جانب من يريد أن يقدم الإسعافات الأساسية والأولية فعليه الإتصال بالجهة أو المؤسسة التي تهتم بتقديم الرعاية الصحية فورًا، وإذا كان لا يوجد إلا شخص واحد في مكان الحادث فيقوم هو بالإتصال وتزويد الجهة التي تقدم الإسعاف بالمعلومات الضرورية مثل مكان الحادث وعدد المصابين وغيرها من المعلومات، ويجب أن يستكمل كافة المعلومات وعدم إنهاء المكالمة قبل أن يطلب ذلك المختص الذي تم التواصل معه.

 الاهتمام وتقديم الرعاية للمصاب:

 والبقاء مع المريض إلى حين وصول المختصين، ومحاولة الحفاظ على الهدوء، ومساعدة المصاب على الراحة، وإذا كان الشخص قادر على تقديم الرعاية الصحية ويمتلك مهارات الإسعافات الأولية والمعرفة اللازمة وفي أمان فيمكن أن يقدم الرعاية الصحية له.

 ويتم تطبيق الإسعافات الأولية حسب المصطلح ABC وأضافت بعض المنظمات خطوة أخرى له D، ويشير مصطلح ABCD إلى:

 مجرى الهواء Airway

يتم التأكد من خلو مجرى الهواء من شيء يمنع عملية التنفس لدى المصاب، حيث إن انسداد الشعب الهوائية يسبب الاختناق الذي من الممكن قد يكون قاتلًا.

 التنفس Breathing

بعد التأكد من أن المجرى التنفسي سالك يجب تحديد ما إذا كان الشخص قادر على التنفس أو لا.

الدورة الدموية Circulation

إذا كان الشخص المصاب لا يتنفس فيتم إجراء الإسعافات الأولية التي تساعد المصاب في التنفس وفي حالات الطوارىء التي لا تهدد حياة المصاب يتم فحص النبض.

النزيف Deadly bleeding

الناتج من الجروح الشديدة، فبعض المنظمات تدمج هذه الخطوة مع الدورة الدموية. الحالات التي تستدعي الإسعافات الأولية هناك مجموعة من الحالات التي قد يتعرض لها الإنسان بشكل مفاجئ وبعضها نتيجة لحالات مرضية معينة وتستدعي الحصول على الإسعافات والإجراءات الأولية التي تساعد في بقاء الحالة على قيد الحياة ومنع تدهورها، ولكل حالة طريقة للإسعاف ومن هذه الحالات:

 حالات الحروق.

حالات النزيف.

 الحساسية.

الاختناق .

 الحالات التي تتطلب الإنعاش القلبي الرئوية.

 النوبة القلبية.

الصدمات الكهربائية .

 الكسور.

 الجروح.

 حالات لسعة الحشرات.

لدغات الافاعي.

ضربة الشمس.

محتويات صندوق الإسعافات الأولية:

 يعد امتلاك صندوق يحتوي على الأدوات الضرورية للإسعافات الأولية أمر مهم وضروري ليتم تقديم المساعدة والإسعافات في الحالات العاجلة من قبل المسعف، ويتم حفظ الصندوق في مكان بارد وجاف وبعيدًا عن متناول الأطفال، ويمكن أن يوضع أيضًا صندوق محتويات الإسعافات في السيارة للحالات الطارئة، ومن الضروري التأكد بانتظام من مكونات الصندوق وتواريخ استخدامها وصلاحيتها، ومن المحتويات التي يجب أن تتواجد في صندوق الإسعافات الأولية:

 ضمادات شاش معقمة بأحجام وأشكال مختلفة.

 لصقات.

 ضمادات معقمة للعين.

 دبابيس الأمان.

 قفازات معقمة.

مقص.

ملاقيط.

رباط ضاغط.

 مناديل تنظيف خالية من الكحول.

 شريط لاصق.

 جهاز لقياس درجة الحرارة يفضل أن يكون رقمي.

 كريم للطفح الجلدي.

 كريم أو رذاذ لتخفيف لدغات الحشرات.

مسكنات الألم مثل الباراسيتامول، الأسبرين أو الإيبوبروفين.

 دواء السعال.

 قطن.

 كريم أو أقراص مضادات الهستامين.

ماء مقطر لتنظيف الجروح.

كتيّب أو دليل لتعلميات الإسعافات الأولية.

 

 

 

أهم الإسعافات الأولية :

ما هي أهم الإسعافات الأولية التي يجب أن تُجرى للمصاب:

 العديد من الحالات الطارئة وغير المتوقعة يمكن أن تحدث للإنسان مثل لدغات الحشرات، الإصابة، الإغماء، الاختناق، الجروح والخدوش، ضربة شمس،النزيف الأنفي، التسمم، وبعض الحالات المتعلقة بأمراض معينة مثل النوبات القلبة وغيرها، حيث سيتم الحديث عن أهم الإسعافات الأولية وكيفية التصرف أثناء حدوثها ومنها ما يأتي:

 الإسعاف الأولي للحروق :

كيف يتم إجراء الإسعاف الأولي للحروق؟ العديد من الأمور التي من الممكن أن تُسبب الحروق مثل السوائل الساخنة، حروق أشعة الشمس والأشعة الأخرى، التعرض إلى اللهب أو المواد الكيميائية، وقد تنقسم الحروق إلى حروق بسيطة وأخرى شديدة، ويتم التعامل مع الحروق البسيطة عن طريق:

 تبريد الجرح أولًا بالماء أو بضمادة مبللة باردة.

التخلص من الأشياء الموجودة حول منطقة الإصابة مثل المجوهرات والأحزمة. تجنب العبث بالبثور خاصة التي تحتوي على الماء.

 بعد عملية التبريد يتم وضع مرطب لمنع جفاف المنطقة المصابة ومن ثم تضميده. أمّا الحروق الشديدة فتتطلب حذر كبير يبدأ بإبعاد المصاب عن منطقة الخطر والضرر ومن ثم التأكد من أن الشخص يتنفس، ثم تتم إزالة أية قطع من المجوهرات أو الأحزمة وغيرها لمنع تورم المنطقة واستخدام ضمادة باردة ورطبة للمنطقة المصابة مع تجنب غمر الحروق الشديدة بالماء، ومن الأفضل أيضًا رفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب إن كان ممكنًا.

 الإسعاف الأولي للنزيف :

كيف يتم إجراء الإسعاف الأولي للنزيف؟ من أهم الإسعافات الأولية اتخاذ الإجراءات الصحيحة في حالات النزيف وذلك لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة، ومن أهم هذه الإجراءات ما يأتي:

 تنظيف منطقة الجرح بعد إزالة الملابس عنها مع تجنب إزالة الأوساخ الكبيرة والعميقة.

الضغط على مكان الجرح للحد من النزيف.

 استعمال أكثر من ضماد أو قطعة قماش نظيفة في حالات تسرب الدم مع تجنب إزالة الضماد القديم.

رفع الجرح عن مستوى القلب.

مساعدة المصاب على الاستلقاء والهدوء للحد من فقدان درجة الحرارة ولتجنب تحريك الجزء المصاب.

 الإسعاف الأولي للكسور :

كيف يتم إجراء الإسعاف الأولي للكسور؟ تتطلب إسعافات الكسور العناية بحذر شديد لمنع تفاقم الإصابة كونها تحدث في العظام، حيث يمكن تطبيق العديد من الإجراءات أثناء انتظار المساعدة الطبية أهمها:

 عدم تحريك الإصابة.

 في حال وجود نزيف يجب الضغط على منطقة الجرح بقطعة قماش أو ملابس نظيفة لمنع استمرار النزيف.

 وضع الثلج بعد لفّه في قطعة قماش على المنطقة المصابة لمنع حدوث التورم.

في الحالات التي يحدث فيها إعياء للمصاب أو التنفس بشكل متقطع أو سريع يتم فيها خفض الرأس عن مستوى الذراعين مع رفع القدمين لأعلى.

 الإسعاف الأولي للالتواء :

كيف يتم إجراء الإسعاف الأولي للالتواء؟ الالتواء عبارة عن إصابة ناتجة عن تمزُّق ألياف الرباط بشكل جزئي أو كامل مما يؤدي إلى انقطاعه، مما يُسبب ألم شديد، ومن أكثر المناطق عرضةً لالتواء الكاحل، الركبة، الرسغ والإبهام، ومن أهم الإجراءات المبدئية التي تساعد في التخفيف من الألم ما يأتي:

 توفير الراحة:

عدم الضغط على المنطقة المصابة أو وضع الاوزان عليها، كما يمكن استخدام عكازات في بعض الحالات.

وضع الثلج:

 استخدام الثلج أو الماء البارد لفترة قصيرة للحد من تورم الإصابة، حيث إن الفترات الطويلة قد تُسبب تلف الأنسجة.

تضميد الإصابة:

باستخدام الضمادات المرنة واللفائف والأكمام الضاغطة رفع المنطقة المصابة: للوقاية من التورم والتقليل منه يستحسن رفع الإصابة فوق مستوى القلب.

                       مع تمنياتى بالصحة والسلامه

                                                            ( موقع وزاره الصحة )


 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-