أخر الاخبار

مقترحات واسترتيجيات تنشيط حركة السياحة البينية بين مصر وأفريقيا

 

مقترحات واسترتيجيات تنشيط حركة السياحة البينية بين مصر وأفريقيا:


 

 

تمثلت أهم العقبات التى تقف عائقاً أمام تنشيط حركة السياحة البينية بين مصر ودول القارة 


الأفريقية من وجهة نظر الخبراء والمسئولين السياحيين والباحثين فى النقاط التالية:

1-معظم مواطنى الدول الأفريقية لا يعلمون الكثير عن المنتج السياحى المصرىن ولا يعلمون شيئاً عن الأنماط السياحية فى مصر، ومدى مناسبتها لهم من عدمه. فلا توجد حملات تسويقية ترويجية كافية عن المنتج السياحى المصرى موجهة إلى أفريقيا.

 2-يمثل عامل اللغة عقبة كبيرة بالنسبة لتنشيط السياحة بين مصر وأفريقيا، فبالإضافة إلى اللغات الأفريقية الشعبية، فإن معظم دول القارة يتحدثون اللغة الفرنسية، ما يجعلهم يفضلون السفر إلى دول المغرب، تونس، والجزائر لتحدثهم نفس اللغة ومن ثم سهولة التواصل معهم.

3-اجراءات الحصول على التأشيرات لمصر، وتأخر إصدارها، وارتفاع تكاليفها على مواطنى الدول الأفريقية، ما يجعلهم يتجهون للسفر إلى الدول الأفريقية الأخرى التى قامت بإلغاء التأشيرات فيما بينها.



4-الصورة الذهنية عن السائح الأفريقى لدى العديد من العاملين بالسياحة فى مصر من بعض المسئولين وبعض مديرى شركات السياحة، والمتعلقة بكون السائح الأفريقى فقير مادياً ولن يُمثل إضافة كبيرة للإيرادات السياحية. مع العلم أنها صورة ذهنية غير صحيحة وتحتاج إلى تغيير.

5-عدم وجود خطوط طيران منتظمة مباشرة بين مصر ومعظم الدول الأفريقية، ما يُشكل متاعب خلال رحلة السفر من معظم الدول الأفريقية إلى مصر، حيث يضطرون إلى ركوب أكثر من طائرة للوصول إلى مصر.

6-قصور الحملات التسويقية والدعائية والترويجية الموجهة إلى السوق الأفريقى عن المنتج السياحى المصرى، فى حين تركيزها واهتمامها بصورة كبيرة على السوق الأوروبى وخاصة الروسى، ما يجعل السياحة المصرية تفقد الملايين من أبناء القارة الأفريقية كسياحة وافدة، واتجاههم إلى دول أخرى داخل أفريقيا.

7-عدم وجود تمثيل نهائى لأى مكتب سياحى مصرى فى أى دولة أفريقية، وقد كان المكتب الوحيد لمصر متواجد فى دولة جنوب أفريقيا وتم إغلاقه عام 200/2001، والاعتماد على بيانات السفارات من هذه الدول فقط، فى حين تواجد مكاتب السياحة المصرية فى الخارج فى العديد من الدول الأوروبية، ومنها أسواق غير فاعلة ولا يأتى منها سائحين على المستوى المطلوب.

8-بعض الاعتبارات الأمنية ، كالخوف من قدوم بعض السائحين الأفارقة، واستقرارهم فى مصر وعدم العودة لبلادهم.

مقترحات واسترتيجيات تنشيط حركة السياحة البينية بين مصر وأفريقيا:

 

أجمع أطراف المقابلة الشخصية من خبراء ومسئولين وباحثين على أهمية السوق الأفريقى كسوق سياحى واعد، وعلى ضرورة الاهتمام بتنمية حركة السياحة بين مصر وأفريقيا، وأن دول القارة الأفريقية تستحق أن تُوضع على خريطة السياحة المصرية لما تتمتع به من مقومات وعوامل جذب وأعداد سائحين فى تزايد مستمر عام بعد عام، ما يوجه الانتباه بضرورة الاهتمام باستقطاب سائحى الدول الأفريقية من خلال تنشيط السياحة البينية بينهم وبين مصر. وقد تمثلت أهم المقترحات والآراء من وجهة نظر الخبراء والمسئولين السياحيين والباحثين فى النقاط التالية:

1-القيام ببحوث ودراسات السوق الخاصة بالمجتمعات والدول الأفريقية، من أجل تحديد احتياجاتهم ورغباتهم وتحديد أنماط السياحة التى تناسبهم.

2-القيام بحملات تسويقية دعائية مُنظمة لترويج المنتج السياحى المصرى داخل دول القارة الأفريقية، مع تحديد أهداف كل حملة وتوقيتها والسوق المستهدف.

3-الاتصال المباشر مع الهيئات الرسمية بمساعدة التمثيل الدبلوماسى المصرى، من أجل تعزيز علاقات التعاون بين مصر والدول الأفريقية فى مجال السياحة والاستثمار السياحى. 4-والاهتمام بفتح مكاتب سياحية لمصر فى أكثر من دولة أفريقية.

5-زيادة البعثات والمنح التعليمية والدراسية لمواطنى الدول الأفريقية، فالعديد من الدول الأفريقية تقوم بتدريس التاريخ والحضارة المصرية، ومنها زيمبابوى، ما يُتيح توقيع مذكرات تفاهم بين مصر وزيمبابوى فى مجال التدريب السياحى والاشتراك فى المناسبات السياحية بين البلدين ورفع الوعى السياحى.

6-الاهتمام بتدريس اللغات الأفريقية فى الكليات والمعاهد المصرية، ما يُمثل ميزة تنافسية مصرية هامة للعاملين فى السياحة المصرية فى التعامل مع السائح الأفريقى والتواصل معه باللغة الخاصة به.

7-الاشتراك الفعال فى المعارض السياحية الأفريقية، مثل معرض WTMA، والذى يُعقد فى كاب تون بجنوب أفريقيا كل عام ، وكذلك معرض INDABA، والذى يعقد فى مدينة ديربان بجنوب أفريقيا ويعتبر من أضخم معارض التسويق السياحي على خريطة أفريقيا السياحية، وأحد أهم ثلاثة معارض للسياحة والسفر على مستوى العالم، والتي تعد زيارتها ضرورة لكل المهتمين بصناعة السياحة والسفر.

8-التعاون مع شركات متخصصة فى التسويق الالكترونى لتسويق مصر سياحياً فى جميع الدول الأفريقية

9-تسيير خطوط جوية لمصر للطيران منتظمة فى الدول الأفريقية بأسعار تنافسية.

10-تشجيع البرامج السياحية المشتركة بين مصر ودول القارة الأفريقية للسائحين الأجانب والعرب الأفارقة والأفارقة، بحيث يشمل البرنامج السياحى أكثر من مقصد سياحى يضم مصر ودول أفريقية، وهو ما نراه جلياً فى أوروبا خاصة أن السياحة الوافدة من المناطق البعيدة مثل أمريكا اللاتينية، ودول جنوب شرق آسيا تفضل زيارة العديد من البلاد فى نفس الرحلة الواحدة نظراً لغلاء سعر تذكرة الطيران، فتميز الدول الإفريقية بالسياحة الثقافية مثل مصر و تونس وليبيا والمغرب، وتميز تنزانيا وكينيا وجنوب إفريقيا بسياحة المنتجعات والغابات.كذلك فإن سائحي أمريكا اللاتينية لا يفضلون تنظيم رحلة لدولة واحدة فقط ولكن لمجموعة من الدول مثل الرحلات التى تجمع بين مصر و تونس أو مصر و المغرب من دول أفريقيا.

11-الاهتمام بنمط السياحة العلاجية فى مصر، والترويج له فى قارة أفريقيا، ن خلال توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة تنشيط السياحة وشركة متخصصة فى صناعة الدواء، وشركة مصر للطيران، فالسوق النيجيرى مثلاً يغلب عليه السياحة العلاجية ، نظراً لارتفاع دخل الفرد فيها، حيث سافر حوالى 600 ألف سائح نيجيرى للعلاج فى عام 2013، وأنفقوا حوالى 400 مليون دولار على السياحة العلاجية، وأكثر الدول التى قصدوها للعلاج (الهند، اسرائيل، ألمانيا ، مصر" كان نصيبها ضعيف")، كما سافر نحو 300 ألف سائح نيجيرى إلى دبى بهدف التسوق والترفيه.

12-الاهتمام بتنشيط نمط السياحة الدينية بين مصر ودول أفريقيا، من خلال طريق العائلة المقدسة فى مصر، فغالبية شعوب الدول الأفريقية من المسيحين.

إيجاد حلول لاجراءات دخول مواطنى الدول الأفريقية من خلال التأشيرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

13-استضافة الصحفيين الأفارقة من خلال هيئة التنشيط السياحى بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة، وتنفيذ برامج سياحية تعريفية لهم عن المنتج السياحى المصرى وأنماطه السياحية المختلفة.

 

النتائج العامة للدراسة الميدانية للدكتور محمود رمضان العزب

مدرس بقسم الدراسات السياحية – كلية السياحة والفنادق – جامعة مدينة السادات:

 

من خلال الدراسة النظرية والميدانية ، تم التوصل إلى النتائج التالية:

1-  غالبية العاملين في شركات السياحة فئة "أ" بالقاهرة يعملون بالشركة أكثر من 10 سنوات بنسبة  (85 %)، مما يعنى معاصرتهم لبرامج ورحلات السياحة الوافدة من الأسواق الأجنبية، ومنها السوق الأفريقى، ومن خلال تعاملهم مع السياحة الوافدة من أفريقيا، فإن ذلك يُمكنهم من فهم وإدراك موضوع الدراسة بصورة جيدة.

2- أشار عدد 161 فرد بنسبة (78,2%) بأن نسبة السياحة الأفريقية القادمة إلى مصر تتراوح من

 1-5% وهى نسبة ضئيلة جداً، لا تتناسب مع ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية متنوعة وعديدة.

3- رأى 79,1% من العاملين بشركات السياحة فئة "أ"، أن هناك جدارة لتنشيط السياحة البينية بين مصر وأفريقيا ، ومن المفترض أن تحظى باهتمام أكثر مما هى عليه الآن.

4- تلعب السياحة البينية بين مصر وأفريقيا فى معالجة العديد من المشكلات الاقتصادية بينهم مثل زيادة الاستثمارات وتوفير مزيد من فرص العمل وزيادة التعاون المشترك فيما بينهم، وذلك بمتوسط حسابى (3,58، 4,03، 4,58) على التوالى.

5- تساهم السياحة البينية فى معالجة المشكلات الاجتماعية والثقافية بين مصر وأفريقيا، مثل زيادة التبادل المعرفى والثقافى، وتغير الصورة الذهنية عن السائح الأفريقى، وزيادة عدد البحوث والدراسات الأفريقية، كما هو الحال لزيادة عدد البعثات العلمية والدراسية لمواطنى الدول الأفريقية، وذلك بمتوسط حسابى (3,52، 3,51، 3,98، 3,68) على التوالى.

6- تلعب السياحة البينية دوراً هاماً بين مصر وأفريقيا فى معالجة المشكلات البيئية، مثل الحفاظ على المقومات السياحية البيئية، ورفع الوعى السياحى والبيئى للسائحين، وتغيير أنماط سلوك السائحين تجاه البيئة، وذلك بمتوسط حسابى (4,14، 4,05، 3,73) على التوالى.

7- للسياحة البينية دور هام وجوهرى فى معالجة المشكلات السياسية بين مصر والدول الأفريقية ، كالعمل على تحقيق الاستقرار السياسى والاجتماعى للدول الأفريقية، ونشر مبادىء السلام، وتجاوز العديد من المشكلات السياسية بين مصر ودول القارة الأفريقية، وذلك بمتوسط حسابى قدره (4,23، 3,87، 4,13) على التوالى.

8-  تمثلت أبرز العقبات التى تقف عائقاً أمام تنشيط السياحة البينية بين مصر وأفريقيا فى:

 غياب السياسات والخطط المتعلقة بوضع السياحة الأفريقية على خريطة السياحة المصرية  بمتوسط حسابى (4,64).

 نقص بحوث التسويق المتعلقة بدراسة احتياجات ورغبات المجتمعات الأفريقية بمتوسط حسابى (4,42).

 قصور الجهود التسويقية والدعائية الموجهة للسوق الأفريقى بمتوسط حسابى (4,40).

 اهتمام السياسات والخطط باجتذاب السياحة الأوروبية وإهمالها للسياحة الأفريقية بمتوسط حسابى (4,29)

 قصور البنية التحتية والمرافق الأساسية فى معظم البلدان الأفريقية بمتوسط حسابى (4,31).

 عقبة عدم توافر الإحصاءات والبيانات اللازمة عن السوق الأفريقى لإعداد الخطط والدراسات السياحية المطلوبة لتنشيط السياحة البينية بمتوسط حسابى (4,29). ثم جاء بعد ذلك عقبتى عدم الاستقرار الأمنى، وتفشى الأمراض المُعدية فى معظم دول القارة، وصعوبة الحصول على التأشيرات وتأخرها وارتفاع تكاليفهابمتوسط حسابى (3,97، 3,88) على التوالى.

تمثلت أهم الرؤى والاستراتيجيات المقترحة لتنشيط السياحة البينية بين مصر وأفريقيا فى:

 حل المشكلات والتوترات السياسية بين مصر ودول القارة الأفريقية بمتوسط حسابى (4,58).

  الاهتمام ببحوث التسويق والدراسات المتعلقة بدراسة احتياجات ورغبات المجتمعات الأفريقية الاهتمام ببحوث التسويق بمتوسط حسابى (4,42.

 إشراك المجتمعات المحلية للدول الأفريقية فى عمليات التنشيط والتنمية السياحية بمتوسط حسابى قدره (4,29).

زيادة الوعى السياحى والمجتمعى بأهمية السياحة فى التنمية الاقتصادية والشاملة لدول القارة الأفريقية بمتوسط حسابى (4,19).

 تعزيز الأمن والاستقرار السياحى بالمناطق السياحية بدول القارة الأفريقية.بمتوسط حسابى (4,17).

 تطوير المنتج السياحى المصرى وخلق أنماط سياحية جديدة تتوافق مع رغبات واحتياجات المجتمعات الأفريقية بمتوسط حسابى قدره (4,16).

استخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى بمتوسط حسابى (4,14)، وتوجيه حملة إعلامية دعائية لترويج المنتج السياحى المصرى داخل أفريقيا بمتوسط حسابى (4,12).

تشجيع البرامج السياحية المشتركة بين مصر ودول القارة الأفريقية للسائحين الأجانب والعرب الأفارقة والأفارقة، بحيث يشمل البرنامج السياحى أكثر من مقصد سياحى يضم مصر ودول أفريقية.

الاشتراك الفعال فى المعارض السياحية الأفريقية مثل معرضى WTMA، INDABA بجنوب أفريقيا.

زيادة عدد البعثات والمنح التعليمية والدراسية لمواطنى الدول الأفريقية، والاهتمام بتدريس اللغات الأفريقية فى الكليات والمعاهد المصرية.

9- جاءت دول حوض النيل فى الترتيب الأول كأهم الأسواق الأفريقية التى ينبغى البدء بها من أجل تنشيط حركة السياحة البينية بين مصر وأفريقيا، إيماناً بدور السياحة فى إزالة التوترات واختلاف وجهات النظر السياسية بين الدول، ثم جاء فى الترتيب الثانى دول شرق أفريقيا، وجاء بالترتيب الثالث اقليم غرب أفريقيا، ثم اقليم الجنوب الأفريقى فى المركز الرابع، وجاء اقليم الشمال الأفريقى فى المركز الخامس ، وأخيراً جاء اقليم وسط أفريقيا فى الترتيب السادس.

                                                                                                                                                                              

10-     جاء نمط السياحة العلاجية والاستشفائية فى الترتيب الأول كأهم الأنماط السياحية التى يجب التركيز عليها بين مصر وأفريقيا لتنشيط السياحة البينية، ثم جاء فى الترتيب الثانى والثالث السياحة الترفيهية والسياحة الرياضية، وجاء فى الترتيب الرابع نمط السياحة التعليمية، وجاء فى الترتيب الخامس نمط سياحة المؤتمرات والمهرجانات، ثم جاء بعد ذلك من الترتيب السادس حتى الترتيب الثانى عشر، أنماط السياحة الثقافية والأثرية، سياحة السفارى، السياحة الدينية، سياحة مشاهدة الحياة البرية، سياحة التسوق، سياحة الأعمال، السياحة البيئية والطبيعية، على التوالى.

لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط (2014)

التقرير الاقتصادى العربى الموحد (2008)

 


مع تمنياتى بالسعادة

 

 

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-