قصص عربية
قصة الأميرة المسحورة
قصص عربية الاميرة
كان في قديم الزّمان ملك اشتهر بالكرم والاخلاق الحميدة ، قد تزوج من ابنة ملك المملكة المجاورة له ، وكانت فائقة الحسن و الجمال ، وكانا يعيشان حياة ملِؤها السعادة والهناء. بعد مرور سنة على زواجهما رُزقا طفلة لكنها لسوء الحظ كانت قبيحة المنظر ، اختارا لها اسم شمس النهار ، كان الملك والملكة يحبان شمس النهار حبّا جمّا . لكنها رغم ذلك بدأت تشعر بقبح منظرها مما جعلها دائما شاردةالذهن وحزينة . وهذا الأمر اثار القلق والحيرة في قلب والديها . وفي يوم من الايام قالت الملكة لزوجها ان ابنتها الوحيدة شمس النهار دائمة الحزن والشرود لعلّها بسبب الوحدة وعدم وجود مع من تلعب وتلهو. فقررت الملكة ان تنجب مرة ثانية . حيث رزقت هذه المرة بطفلة فائقة الحسن والجمال سمتها بدر البدور .
بدأت الاميرة الصغيرة تكبر شيئا فشيئا ،
وكلما كبرت بدر البدور ازداد جمالها وازداد بذلك الحقد والغيرة في قلب شمس النهار
،كانت كلما اقتربت منها بدر البدور وطلبت منها اللعب معا ترفض بشدة وتطردها ، هذا
الشئ أثار انتباه الملك والملكة فاحتارا في الأمر ، حيث اصبحت العلاقة بين الاختين
منقطعة تماما . ففكرت شمس النهار في مكيدة .تتخلص بها من بدر البدور فقررت الذهاب
الى الساحرة التي تسكن بالغابة المجاورة فقد سمعت عنها كثيرا في القصر وفي يوم من
الايام اخبرت شمس النهار امها انها ستخرج للتجوال في انحاء المملكة لتروح عن نفسها
ففرحت الملكة كثيرا بذلك واذنت لها . اسرعت شمس النهار باتجاه الغابة حيث وجدت
كوخا صغيراامامه عجوزشمطاء ، خافت شمس النهار في باديء الامر لكنها تشجعت وتقدمت
وقصت على الساحرة قصتها فاعطتها تفاحة مسحورة لتطعمها الى بدر البدور . ثم عادت
الى القصر مسرعة تبحث عن اختها وفي يدها التفاحة المسحورة ، وجدتها اخيرا تقطف
الازهار من حديقة القصر .اعطتها التفاحة وطلبت منها اكلها لانها لذيذة جدا . فرحت
بدر البدور لان شمس النهار قد اهتمت بها وجلبت لها التفاحة وهي لاتدري انها مسحورة
. فجأة بعد ان اكلت الاميرة الجميلة التفاحة تحولت الى بطة ذهبية اللون ريشها ناعم
عندها اسرعت شمس النهار الى غرفتها وكأنها لاتعلم شيء. حان وقت تناول الغداء حضر
الجميع الا بدر البدور فتفطن الملك والملكة الى غيابها ، فبحثا عنها في كامل ارجاء
القصر وفي المملكة ثم في الممالك المجاورة لكن دون جدوى، فحزن الملك والملكة حزنا
شديدا . مرت الايام والسنين وتوفيت الملكة حزنا على بدر البدور . كبرت شمس النهار
ووجدت نفسها وحيدة مع والدها الملك الحزين .بدأ الندم يتسلل الى قلبها لانها كانت
السبب في اختفاء اختها وموت امها لكنها لم تستطع قول الحقيقة الىوالدها. قررت شمس
النهار الرجوع الى تلك الساحرة الشمطاء في الغابة لتطلب منها ان تعيد بدر البدور
الى اصلها . عند ذهابها اخبرتها ان هناك حلا واحد ، ان يطلبها امير من الامراء
للزواج عندها ترجع بدر البدور الى طبيعتها. اتجهت الاميرة شمس النهار مباشرة الى
المملكة المجاورة لتطلب من الامير قمر الزمان ان يتزوج اختها بدر البدور ليفك عنها
السحر ،وهي تعلم جيدا ما يتمتع به هذا الامير من طيبة قلب . علم الامير قمر الزمان
بقصة بدر البدور فقرر ان يتزوجها ويزيل عنها السحر لانه سمع كثيرا عن جمال وحسن
بدر البدور . تحرك الموكب الملكي في اتجاه القصر وبحثوا عن البطة وعندما وجدوها في
حديقة القصر ، اعلن قمر الزمان زواجه على بدر البدور . فرجعت بدر البدور الى
طبيعتها ، ففرحت شمس النهار كثيرا. اقيمت عندها الافراح ، وزينت المدينة بابهى
الحلل ومدت الموائد وعاش الامير والاميرة حياة كلها فرح وسعادة.
الوعد المخلوف
في يوم من
الأيام وقديما في اليابان،عاش في قرية صغيرة رجل يدعى هيساشي كان لطيفا ويافعا لكن
حياته كانت صعبة فقد كان فقيرا جدا.
كان يطر الى
أن يعمل كثيرا لجني رزقه بينما الشمس ساطعة،لكن عندما يأتي الشتاء لايجد كثيرا من
العمل ويعاني أحيانا البرد الشديد.
خرج في يوم
يسير في الجو البارد،فشاهد طائرا كركي يستلقي على الجليد،قرر أن يكون طعاما له
لكنه عندما اقترب منه رأى كم هو رائع،تم لاحظ انه مصاب فقام بعلاجه،وسرعان ما أصبح
حال الطائر يتحسن نظر الطائر بحب الى الشاب ومن تم رفرف بعيدا.
وفي تلك
الليلة وبينما كان الشاب يحاول النوم في فراشه سمع طرقات باب،وعندما فتح الباب صدم
عندما رأى فتاة جميلة تقف أمام الباب ومعها حقيبة كبيرة،أغمي على الفتاة من شدة
البرد فقام الشاب بالاعتناء بها طوال الليل.
في الصباح
التالي استيقظ فوجدها مستيقظة،قامت بالتعريف عن نفسها له وشكرته على ما قام به
لأجلها لكن الشاب شعر بالاحراج لأنه لم يملك طعاما يقدمه لها،لكنها أخبرته أنها
تحمل في حقيبتها الكثير من الأرز.
أخذت الفتاة
الأرز وبدأت تقوم بطهيه،لأن الشاب لم يأكل منذ أيام فقد أنهى كل صحنه مرت الأيام
وعاش كليهما سعيدين.
وبعد أن
تعرفا على بعضهما البعض أكثر وقع هيساشي في حبها،وطلب منها الزواج فوافقت الفتاة
على عرضه وعاشا معا.
وسرعان ما
انتهى الشتاء وانتهى كل الأرز بحوزتهما،بدأ الشاب في العمل من جديد لكنه كان يكسب
القليل من المال فقط، فشعر بالحزن لكن الفتاة أخبرته أنها سوف تعطيه تيابا جميلة
ليبيعها في السوق ،وأخبرته أنها من ستقوم بصناعتها، وأن الأمر سيستغرق خمسة أيام
للانتهاء من العمل وأنها سوف تنعزل بنفسها وحضرته من أن لا يدخل عليها فوعدها بذلك.
ومن ثم قدمت
الفتاة خمسة أيام في الداخل لكن الشاب لم يكن يعرف ماذا يفعل سوى أن ينتظر زوجته
وفي اليوم الأخير،خرجت سورو من الغرفة وهي تحمل أجمل قطعة من الملابس على
الاطلاق،أعجب الزوج بعمل زوجته فأخبرها كيف فعلت هذا فأخبرته أنه سر،وأعطته
الملابس ليبيعها في السوق.
خرج الشاب
وباع الملابس وعندما عاد الى المنزل كان مزاجه جيدا،التقى بزوجته وأخبرها كيف باع
الملابس بسعر مناسب.
تكرر هذا
الأمر سورو تقضي خمسة أياما في غرفتها ومن تم تخرج من الغرفة بالملابس
الجميلة،لكنها تبدوا متعبة أكثر من ذي قبل.
وفي يوم أتى
صديق هيساشي من المدينة لزيارته،فأخبر الشاب الرجل أن زوجته هي أطيب امرأة في هذا
العالم ومنن تم أخبره بطريقة زوجته في العمل فشعر الصديق بالحيرة،فقام بتحريضه
ليعرف السر وراء ذلك.
شعر بالقلق
الشديد مما سمعه،فشعر بالفضول لمعرفة السر،وعندما دخلت الزوجة للغرفة قام الزوج
باللحاق بسورو،فصدم مما رآه فقد رأى زوجته بصورة مختلفة كانت طائر الكركي الذي
ساعده،الطائر المسكين ينتزع ريشه من أجل صنع الملابس.
عاتبت
الوزجة الشاب لأنه نقذ بوعده لها ومن تم رفرفت بعيدا،اعتذرت عن اخفائها الحقيقة
لكنها أرادت أن تشكره على ما فعله معها وأنها تحبه،وقالت انها كانت تحتاج الى يتق
بها لكنه لم يفعل لذلك غادرت ولم تعد وشعر الشاب بالندم والحزن طوال حياته.
مع تمنياتى بالسعادة