أخر الاخبار

قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم

 


قصة اصحاب السبت مختصرة



قصة أصحاب السبت مختصرة للاطفال 

إليكم في هذا المقال قصة اصحاب السبت مختصرة ، فقد ورد في القرآن الكريم ذِكر العديد من القصص لأمم سابقة عصت الله سبحانه وتعالى فعجل لهم بالعذاب في الحياة الدنيا حتى يكونوا عبرةً للعالمين يتعظون منها ومنها قصة اصحاب السبت التي ورد ذكرها في سورة الأعراف، وما من قصة ذكرت في القرآن الكريم إلا ويجد فيها الجميع عظةً ودعوة ليتركوا الباطل ليتجنبوا عقابه الوخيم، واليوم على موقع موسوعة نتناول من خلال هذا المقال هذه القصة بالتفصيل كما جاءت في كتاب الله الكريم فتابعونا.



 قصة أصحاب السبت في سورة البقرة 


من هم أصحاب السبت :

هم قوم من بني إسرائيل جاءت قصتهم في القرآن الكريم في سورة الأعراف في قوله تعالى :” وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ“.


دارت أحداث قصتهم :

 

في قرية كانت تطل على ساحل بحر القزم قيل أنها عرفت باسم “قرية أيلة”، سكنها قوم من اليهود وكان سبحانه قد أمرهم بأن لا يقربوا البحر في أيام السبت للاصطياد منه.

ومن دون جميع الأيام كان يوم السبت أكثر الأيام التي تظهر فيه الحيتان بكثرة بالقرب من الساحل وهذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى كما ورد في الآيةكَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ “.


ظل أهل القرية على هذه الحال سنين طويلة :

حتى ظهر قوم منهم فكروا أنهم يمكنهم خداع المولى سبحانه، فكانوا ينصبون الشباك ويحفرون حفراً عميقة بالقرب من الشاطئ حتى تعلق الحيتان فيها حين تأتي يوم السبت وفي صباح يوم الأحد كانوا يتوجهوا للشاطئ لأخذها بزعم أنهم لم يصطادوا في السبت.

فانقسم أهل القرية :

ذاك الوقت لثلاث جماعات “فجماعة أنكرت هذا الأمر وحذرت من يرتكبه وحاولت وعظهم، وجماعة أنكرت فعلتهم لكنهم اكتفوا بالصمت، وجماعة استباحت الأمر وأصرت على عصيانها”.

عقاب أصحاب السبت:

استمر العصاة من أهل في القرية يفعلون هذه الحيلة في كل سبت غير مبالين بنصح الناصحين لهم وتحذيرهم من عذاب وغضب الله سبحانه وتعالى.

حتى جاء اليوم الموعود وأنزل رب العزة عليهم سخطه وغضبه فتحول العصاة من بشر لقردة كما قال سبحانه وتعالىفَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ“.

فخسروا الدنيا التي تصارعوا عليها وعصوا الله لأجل متاعها الزائل، وخسروا آخرتهم فضُربت عليهم الذلة واللعنة للأبد.

لذا فقد حذرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تقليد ما فعله أصحاب السبت بأن يظن العبد أنه قادر على أن يتحايل على الله سبحانه وتعالى، وجاء ذلك في الحديث الشريف :”لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل“.


المسخ في هذه الأمة
. وكما وقع المسخ الحقيقي في بني إسرائيل عقوبة لهم على قبح فعالهم، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن مثل هذا المسخ الذي وقع في الأمم السابقة سيقع في هذه الأمة وسيصيب أصحاب المنكرات والمستحلين للمحرمات.. 

روى البخاري عن أبي مالك الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 (لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ، ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عليهم بسارِحَةٍ لهمْ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِي الفقِيرَ - لِحاجَةٍ فيَقولونَ: ارْجِعْ إلَيْنا غَدًا، فيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، ويَضَعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنازِيرَ إلى يَومِ القِيامَةِ

وعنه رضي الله عنه أيضا قال صلى الله عليه وسلم

 (ليشربَنَّ ناسٌ من أمتي الخمرَ يسمُّونها بغير اسمها، تُعزَفُ على رؤوسهم المعازفُ والمغنيَّات، يخسِفُ الله بهم في الأرضِ ويجعلُ منهم القردةَ والخنازيرَ).
وعند ابن حبان بسند صحيح عن أبي هريرة يرفعه إلى رسول الله:

 (لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف).


قصة أصحاب السبت كاملة

وقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه "إغاثة اللهفان:"
"وقد تظاهرت الأخبار بوقوع المسخ في هذه الأمة، وهو مقيد في أكثر الأحاديث بأصحاب الغناء وشاربي الخمر وفي بعضها مطلق.
قال سالم بن أبي الجعد:

 "ليأتين على الناس زمان يجتمعون فيه على باب رجل ينتظرون أن يخرج إليهم فيطلبون إليه حاجة، فيخرج إليهم وقد مسخ قردا أو خنزيرا.. وليمرن الرجل على الرجل في حانوته يبيع، فيرجع إليه وقد مسخ قردا أو خنزيرا".

وقال أبو هريرة رضي الله عنه:

 "لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه فيمسخ أحدهما قردا أو خنزيرا، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته.. وحتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه فيخسف بأحدهما، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمشي لشأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه"

وقال عبدالرحمن بن غنم: "سيكون حيان متجاورين فيشق بينهما نهر فيستقيان منه قبسهم واحد يقبس بعضهم من بعض، فيصبحان يوما من الأيام قد خسف بأحدهما والآخر حي".
وقال أيضا رحمه الله: "يوشك أن يقعد اثنان على رحا يطحنان فيمسخ أحدهما والآخر ينظر".

مسخ حقيقي:
وهذا المسخ الذي ورد فيه هذه الأحاديث وأقوال العلماء إنما يريدون به المسخ الحقيقي، وليس الشبه في بعض الصفات كما قال ابن القيم:
"
قال بعض أهل العلم إذا اتصف القلب بالمكر والخديعة والفسق وانصبغ بذلك صبغا تاما صار صاحبه على خلق الحيوان الموصوف بذلك من القردة والخنازير وغيرهما، ثم لا يزال يتزايد ذلك الوصف فيه حتى يبدو على صفحات وجهه بدوا خفيا، ثم يقوى ويتزايد حتى يصير ظاهرا على الوجه، ثم يقوى حتى يقلب الصورة الظاهرة كما قلب الهيئة الباطنة، ومن له فراسة تامة يرى على صور الناس مسخا من صور الحيوانات التي تخلقوا بأخلاقها في الباطن، فقل أن ترى محتالا مكارا مخادعا ختارا إلا وعلى وجهه مسخة قرد

ولكن المسخ الذي جاء في الآية والأحاديث إنما هو مسخ حقيقي، يمسخ الرجل فيه قردا أو خنزيرا مسخا تاما كما قال الذي رآهم: "قردة والله تعاوى لهم أذناب".
نعوذ بالله من عقابه وعذابه، ونسأله سبحانه العافية في الدنيا والآخرة

.

عبر وفوائد:
وفي هذه القصة عبر جليلة وعظات منها:
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما أمكن ذلك، باليد واللسان والقلب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).

 رواه مسلم.

أن الإنسان إذا نصح قدر طاقته فلم يستجب له، فليعتزل أهل البدع والمعاصي والفجور ولا يشاركهم في مجالسهم حتى لا يصيبه العذاب إن حل بهم..
روى البخاري ومسلم عن ابْنَ عُمَرَ – رضى الله عنهما: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا، أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ) "هذا لفظ البخاري".
قال ابن حجر: ويستفاد من الحديث مشروعية الهرب من الكفار ومن الظلمة؛ لأن الإقامة بينهم من إلقاء النفس إلى التهلكة، هذا إذا لم يعنهم ولم يرض بأفعالهم، فإن أعان أو رضي فهو منهم.

أن الله يمهل ولا يهمل، وأن عذابه أليم، وأخذه شديد، فليحذر كل امرئ غضب الله، وليعلم أنه يعلم حاله ويرى مكانه، فاستحوا عباد الله من نظر الله إليكم لا يراكم على معصية فيغضب {إن ربك لبالمرصاد}.

أن عقوبة التحايل عظيمة، لأنه أعظم من مجرد العصيان، فإنه استهانة بعظمة الله، واستهزاء وبحث عن حيل للخروج من الطاعة واستحلال لما حرم الله تعالى.




مع تمنياتى بالسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-