أخر الاخبار

مراحل النمو الخلقي عند الأطفال

 

النمو الأخلاقي للأطفال والمراهقين

 

 

نظرية كولبرج في النمو الأخلاقي:

 (Lawrence Kohlberg)  كان عمل لورانس كولبرج

 

 شرارة بدء لسلسلة من الأبحاث الحديثة حول النمو الأخلاقي في علم النفس،
وقد بنى “كولبرج” نظريته على نظرية جان بياجيه

 (Jean Piaget)

للحكم الأخلاقي للأطفال (1932)، ولكنه طورها في عام 1958 ليصل إلى تحديد مراحل النمو الأخلاقي

تركز نظرية كولبرج على عملية التفكير التي تحدث عندما يقرر المرء إذا ما كان السلوك صحيحًا أم خاطئًا، وليس القرار نفسه.

أجرى “لورانس كولبرج” دراسته ليُحدد مراحل النمو الأخلاقي والأسباب التي تقف وراء اتخاذ القرارات الأخلاقية عبر مراحل العمر.

تقترح نظرية كولبرج أن هناك ثلاثة مستويات من التطور الأخلاقي، وسنوضحها لاحقًا تحت عنوان “مراحل النمو الأخلاقي عند الأطفال”. 

استخدم “كولبرج” أسلوب سرد القصص لإخبار الناس بقصص تنطوي على معضلات أخلاقية، ثم قدم خيارًا للنظر فيه، على سبيل المثال

الاختيار بين حقوق سلطة ما واحتياجات بعض الأفراد المستحقين الذين يُعاملون بطريقة غير عادلة.

واحدة من أشهر قصص كولبرج كانت تتعلق برجل يدعى (هاينز) عاش في مكان ما في أوروبا.

 

كانت زوجته تحتضر بسبب مرض السرطان وظن الأطباء أن العقار الجديد الذي اكتشفه كيميائي بالبلدة قد ينقذها، حاول (هاينز) يائسًا شراء بعضه، لكن الكيميائي كان يتقاضى عشرة أضعاف تكلفة صنع الدواء، وكان هذا أكثر بكثير من ما تستطيع شركة (هاينز) تحمله.

لم يجمع الزوج سوى نصف ثمن الدواء بمساعدة العائلة والأصدقاء، وأوضح للصيدلي أن زوجته تحتضر، وسأل عن إمكانية الحصول على الدواء بسعر أرخص أو دفع المبلغ المتبقي لاحقًا.

لكن الصيدلي رفض ذلك طمعًا في تحقيق مكسب كبير، مما دفع الزوج اليائس إلى اقتحام الصيدلية وسرقة الدواء في الليلة نفسها.

النمو الخلقي عند بياجيه


 

ثم طرح “كولبرج” أسئلة، مثل

 

1-هل كان يجب على (هاينز) أن يسرق الدواء؟

2-هل سيتغير أي شيء إذا لم يحب (هاينز) زوجته؟

3-ماذا لو كان الشخص المحتضر غريبًا، فهل سيحدث أي فرق؟

4-هل يجب على الشرطة القبض على الصيدلي بتهمة القتل إذا ماتت المرأة؟

أُتيح لكل طفل مدة ساعتين لحل عشر معضلات، ولم يكن “كولبرج” مهتمًا في الأساس بحكم الأولاد على الفعل بأنه صواب أم خطأ،
ولكنه اهتم بالأسباب المؤدية إلى القرار

وقد لاحظ أن هذه الأسباب تتغير مع تقدم الأطفال في العمر.

تعريف النمو الأخلاقي

مراحل النمو الأخلاقي

 

مراحل النمو الأخلاقي عند الأطفال:

توصل “كولبرج” إلى أن النمو الأخلاقي يمر بمراحل مثلما يتطور النمو المعرفي في مراحل متتالية

وقد حدد ثلاثة مستويات متميزة لتحديد مراحل النمو الأخلاقي في الطفولة، وهي: ما قبل التقليدية، والتقليدية، وما بعد التقليدية

ويحتوي كل مستوى على مرحلتين فرعيتين.



المستوى الأول:

 (Preconventional morality) الأخلاق السابقة

 

المرحلة الأولى من النمو الأخلاقي، وتستمر حتى سن التاسعة تقريبًا

لا يمتلك الأطفال مدونة شخصية للأخلاق في هذا المستوى، وتتشكل القرارات الأخلاقية في هذه المرحلة وفقًا لمعايير البالغين وعواقب اتباع قواعدهم أو كسرها.

فإذا كان الفعل يؤدي إلى العقوبة فلا بد أنه أمر سيئ، وإذا أدى إلى مكافأة فإنه جيد.

وقال “كولبيرج” أن البالغين يعبرون عن هذه المرحلة أيضًا، إذ يرون أن القواعد ثابتة ومطلقة ولا بد من اتباع القواعد لتجنب العقاب.

المرحلة الأولى:

مراحل النمو الخلقي عندالأطفال

 

الطاعة والعقاب 

لا بد أن يكون الطفل أو الفرد جيدًا من أجل تجنب التعرض للعقاب، وإذا عوقب شخص ما فلا بد أنه مخطئ.

بحث حول النموالأخلاقي

 

المرحلة الثانية:

الفردية والتبادل 

يدرك الأطفال في هذه المرحلة أنه لا توجد وجهة نظر واحدة صحيحة، وأن الأفراد المختلفين لديهم وجهات نظر مختلفة.

المستوى الثاني:

 (Conventional morality) الأخلاق التقليدية

 

وتتميز بقبول القواعد الاجتماعية المتعلقة بالصواب والخطأ، ويمر بها معظم المراهقين والبالغين

النمو الخلقي في مرحلة الطفولة المبكرة

 

وفيها يبدأ الفرد في استيعاب المعايير الأخلاقية لقدوته من الكبار.

يستند التفكير في هذا المستوى إلى معايير المجموعة التي ينتمي إليها الشخص، وإلى النظام الاجتماعي الذي يشدد على مسؤوليات العلاقات وتحديد الأمور المرغوب فيها؛ وبذلك يؤثر في نظرتنا إلى ما هو صواب وما هو خطأ.

تعريف النمو العقلي للمراهق

 

المرحلة الثالثة:

 العلاقات الشخصية الجيدة 

إن الطفل -أو الفرد- يكون جيدًا لكي ينظر إليه الآخرون على أنه شخص جيد، لذلك تتعلق الإجابات برضا الآخرين.

المرحلة الرابعة:

المحافظة على النظام الاجتماعي 

يصبح الطفل -أو الفرد- مدركًا لقواعد المجتمع الأوسع، لذا فإن الأحكام تتعلق بطاعة القواعد من أجل دعم القانون وتجنب الذنب.

 

المستوى الثالث:

 (Postconventional morality) الأخلاق ما بعد التقليدية

 

 

المرحلة الثالثة من النمو الأخلاقي، وتتميز بفهم الأفراد للمبادئ الأخلاقية العالمية المجردة، ولكنها تشمل الحفاظ على الحياة بأي ثمن وأهمية كرامة الإنسان.

يستند الحكم الفردي إلى مبادئ يختارها الفرد بنفسه، وإلى الحقوق الفردية والعدالة. ووفقًا لـ”كولبرج”، فإن عشرة إلى خمسة عشر بالمائة فقط من الأشخاص قادرون على هذا النوع من التفكير المجرد.



مراحل النمو الأخلاقي عند بياجيه

المرحلة الخامسة: العقد الاجتماعي وحقوق الفرد

يدرك الطفل -أو الفرد- أنه على الرغم من أن القواعد والقوانين موجودة لصالح المجتمع، فهناك أوقات تعمل فيها ضد مصلحة أفراد بالمجتمع نفسه.

المرحلة السادسة: المبادئ العالمية 

يطور الأفراد في هذه المرحلة مجموعتهم الخاصة من المبادئ التوجيهية الأخلاقية التي قد تناسب القانون أو لا تناسبه

المبادئ تنطبق على الجميع

أي في هذه المرحلة، يتبع الناس مبادئ العدالة الداخلية هذه، حتى لو كانت تتعارض مع القوانين والقواعد.

على سبيل المثال: حقوق الإنسان والعدالة والمساواة

سيكون الشخص مستعدًا للتصرف للدفاع عن هذه المبادئ حتى لو كان ذلك يعني مواجهة بقية المجتمع في هذه العملية والاضطرار إلى دفع عواقب الرفض أو السجن

وجهت انتقادات إلى نظرية كولبرج في النمو الأخلاقي، منها

تراوحت أعمار المشاركين في البحث بين عشرة أعوام وستة عشر عامًا، ولم يمروا بتجربة الزواج والمسؤولية عن شخص آخر أو حبه،
لذا لم يعرفوا إذا ما كان يجب على الزوج أن يسرق الدواء أو لا.

كان المشاركون جميعًا من الذكور البيض، ومن ثم لم يظهر تفكير الأنثى ولا الأعراق والخلفيات الثقافية المختلفة.

عرض المشكلات في بيئة بحثية مريحة، فهل سيفكر الأشخاص بالطريقة ذاتها إذا وضعوا في موقف حقيقي؟

لم يكن تصميم الدراسة سليمًا؛ فقد أجريت مقابلات مع أطفال من مختلف الأعمار لمعرفة مستوى التطور الأخلاقي الذي كانوا عليه،
في حين كان يفضل إجراء بحث مطول على الأطفال أنفسهم.



النمو الأخلاقي في مرحلة المراهقة

النمو العقلي في مرحلة المراهقة

 

يطور المراهقون تفكيرهم حول الأخلاق والصواب والخطأ عندما يصبحون مستقلين بدرجة أكبر، ويتسع فهمهم للأخلاق ويصبح سلوكهم أكثر انسجامًا مع قيمهم ومعتقداتهم.

 

لذلك، يصف التطور الأخلاقي تطور هذه المبادئ التوجيهية ويتضح من خلال القدرة على تطبيق هذه المبادئ التوجيهية في الحياة اليومية

ويعد النمو الأخلاقي في مرحلة المراهقة أمرًا مهمًا في هذه المرحلة، إذ يتخذ الأفراد الكثير من القرارات المهمة ويكتسبون المزيد من المسؤولية القانونية.

وطبقًا لمستويات النموِ الأخلاقي التي حددها “كولبرج” يبدأ المراهقون استخدام التفكير المجرد لتبرير السلوكيات منذ فترة المراهقة وما بعدها، حيث يرتكز السلوك الأخلاقي على مبادئ أخلاقية تختار ذاتيًا وتكون شاملة ومجردة، مثل: العدالة والكرامة والمساواة.

ويكون للأقران تأثير كبير خلال المراهقة المبكرة مشكلًا ضغطًا على المراهق

وكذلك يتمكن المراهق من التفكير المجرد، ومن إدراك أن القواعد هي من صنع أشخاص آخرين

نتيجة لذلك؛ يبدأ المراهقون التشكيك في السلطة المطلقة للآباء والمدارس والحكومة والمؤسسات التقليدية الأخرى، وبحلول أواخر المراهقة يكون معظمهم أقل تمردًا ويأسسون هويتهم الخاصة ومعتقداتهم.

وقد تتعارض معتقداتهم وقوانينهم الخاصة مع قيم المجتمع، ولا سيما بعد تعرضهم لمواقف حياتية صادمة؛ مما يدفعهم إلى تجاهل حقوق الآخرين.


الملخص

يمر النمو الأخلاقي بمراحل متتالية طبقًا لنظرية “كولبرج” وهي: الأخلاق السابقة، والأخلاق التقليدية، وما بعد التقليدية.

يبدأ الطفل بالحكم على الأمور من منظور الآباء وبالتفكير في الثواب أو العقاب الذي سيترتب على قراره في كل أمر يمر به.

ومع الوقت، يتفهم الشخص قيم المجتمع الذي يعيش فيه ومعايير الصواب والخطأ فيه، وتصل نسبة قليلة إلى التفكير المجرد الذي تسيطر عليه القيم الشخصية للعدل والمساواة وإن تعارض مع القوانين.

·         مع تمنياتى بالسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-