أخر الاخبار

عبد الرحمن بن عوف زهده وفضائله

 

     عبد الرحمن بن عوف زهده وفضائله

 

بلاؤه في الاسلام:

شهد عبد الرحمن بن عوف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشاهد كلها، وأصابته في يوم أحد عشرون جراحة كان بعضها في رجله فعرج منها، وسقطت ثنيتاه فصار أهتم.

 وبعث به - عليه الصلاة والسلام - على رأس سرية من سبعمائة رجل إلى دومة الجندل وعقد له - عليه الصلاة والسلام - اللواء بيده وعممه بعمامة سوداء أرخاها له بين كتفيه وقال له: "أغزوا في سبيل الله جميعا قاتلوا من كفر بالله ولا تغلّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فهذا عهد الله اليكم وسيرة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فيكم". وأوصاه - عليه الصلاة والسلام - أن يتزوج ابنة شريفهم إن فتح الله عليه، فخرج وفتح الله عليه وأسلم القوم فتزوج تماضر ابنة رئيسهم الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي فولدت له ابنه أبا سلمة بن عبد الرحمن.

 

عبد الرحمن بن عوف زهده وفضائله


وقدِمَت إحدى قوافله التجارية إلى المدينة فكان لأهلها يومئذ رجّة وإذ أدركت السيدة عائشة السبب قالت: أما إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول كأني بعبد الرحمن بن عوف على الصراط يميل مرة ويستقيم اخرى حتى يفلت ولم يكد، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فقال هي وما عليها صدقة وكانت خمسمائة راحلة أو سبعمائة.

وكان يتعهد نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالإنفاق السخي، فقد باع شيئاً بأربعين ألفاً وقسّمه بينهنوبعث بمال إلى السيدة عائشة فقالت: " سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف سلسبيل الجنة".

وأوصى قبل وفاته بحديقةٍ لأمهات المؤمنين بيعت بأربعمائة ألف، وبألف فرس وبخمسين ألف دينار في سبيل الله فكان الرجل يُعطى منها ألف دينار. وعهد بأربعمائة دينار لمن بقي من أهل بدر، وكانوا مائة فأخذوها وأخذها عثمان بن عفان فيمن أخذ.

 

 

زهده رضي الله عنه ورضاه:

كان يخشى رضي الله عنه من كثرة ماله، وروى البخاري في صحيحه: "أتى عبدالرحمن بن عوف بطعام وكان صائمًا فجعل يبكي وقال قتل حمزة فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبًا واحدًا وقتل مصعب بن عمير فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبًا واحدًا  لقد خشيت أن يكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا "، ولما وضع أمامه بصحفة فيها خبز ولحم بكى وقال "هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير فلا أرانا أخرنا لما هو خير لنا"، كما يروى عنه أنه متواضعًا لدرجة لا يكاد أن يعرف من بين عبيده.

روايته للحديث رضي الله عنه

روى رضي الله عنه خمسة وستون حديثًا، قام بجمعها في مسند بقي بن مخلد.

له في صحيح البخاري ومسلم أتنين من الأحاديث متفق عليها.

وله في البخاري خمسة أحاديث.

وله واحد وثلاثون حديثًا في مسند أحمد بن حنبل.

وقام بالرواية عنه العديد من الصحابة، عبدالله بن عمر بن الخطاب، عبدالله بن العباس، جبير بن مطعم، وأنس بن مالك، والمسور بن مخرمة، جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام، عبد الله بن عامر بن ربيعة.

كما روى عنه من بنوه، أبو سلمة، ومصعب، وعمرو، وإبراهيم، وحميد والتابعي مالك بن أوس.

من الأحاديث التي قام بروايتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 " إن الله فرض صيام رمضان وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه أيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

فضائله:

1- قال عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء وأمين في الأرض".

2- وكان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فذهب - عليه الصلاة والسلام - لحاجته فأدركهم وقت الصلاة فأقاموا الصلاة فتقدمهم عبد الرحمن فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى مع الناس خلفه ركعة فلما سلم قال أصبتم أو أحسنتم.

3- عن أبي هريرة قال وقع بين عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد بعض ما يكون بين الناس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوا لي أصحابي أو أصيحابي فان أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً لم يدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه".

4- هو أحد العشرة المبشرة بالجنة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عشرة في الجنة: النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير بن العوام في الجنة وسعد بن مالك في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة". وقد ورد هذا في كتب الحديث باختلاف يسير في اللفظ.

5- شهد له عمر بن الخطاب أنه من الذين مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ فجعله لذلك في الستة أهل الشورى لاختيار الخليفة من بعده. وكان دوره في هذا الأمر دالاً على البصر بكيفية إنجاح اختيار خليفة من بين ستة مرشحين، فاقترح على أصحاب الشورى أن يُخرج أحدهم نفسه من الأمر ويصير إليه أمر اختيار الخليفة، ولم يستجب أي منهم لذلك فاقترح أن ينسحب هو من المنافسة ليكون له أمر الاختيار فقبل الآخرون عرضه. وهكذا أخذ على عاتقه مهمة اختيار الإمام وهو يعلم جسامة هذه المهمة التي تتطلب التحريَ الدقيق لتسمية الأَوْلى لإبراء الذمة أمام الله - تعالى -والعدلَ لتحقيق تساوي فرص الجميع في جمع شمل الأمة. وأدى انسحابه من المنافسة إلى تقليل عدد المرشحين إلى خمسة فاقترح عليهم أن يتنازل كل واحد منهم لآخر يسميه فتنازل طلحة عن حقه لعثمان وتنازل الزبير عن حقه لعلي وتنازل سعد بن أبي وقاص عن حقه لعبد الرحمن بن عوف وتنازل ابن عوف عن حقه لمن ستسفر عنه مشاورته للمسلمين، فانحصرت المنافسة بين علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان - رضي الله عنهما -.

وقد قام ابن عوف بمهمته خير قيام ولم يذق طعماً للراحة في خلال الفترة التي حددها لهم عمر بن الخطاب وهي ثلاثة أيام للانتهاء من تسمية الإمام الجديد. فقد دار على الصحابة ومن وافى المدينة من أشراف الناس، ولم يستثن أحداً في الاستشارة وفي أي من الرجلين يفضلون أن يكون إماماً. وفي الوقت المحدد لإعلان اسم الخليفة بدأ بعلي بن أبي طالب وسأله إن كان يتعهد باتباع كتاب الله وسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام - وسنة الشيخين فأجاب بنعم ولكنه احتاط لنفسه بأنه سيعمل جهده فيما يتعلق بسنة الشيخين، فبدا هذا لابن عوف تعهداً غير كامل، فعرض الأمر على عثمان فأجاب بنعم من غير ما تحفظ فبايعه على الخلافة وبايعه على - رضي الله عنه - واجتمع أمر الأمة بذلك على إمام.

وفاته:

لقد توفي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه سنة 31 هجريا او قيل 32 هجريا في المدينة المنورة  … وكان عمره حين وفاته خمس وسبعين سنة   وقد دفن بالبقيع وصلى عليه عثمان وكان قد أوصى بذلك

وكان سنّه خمسة وسبعين عاماً.وترك مالاً عظيماً وذهباً يقطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه.

 

مع تمنياتى بحب الله ورسوله

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-