أخر الاخبار

دورة حياة الثّعلب

 

 

دورة حياة الثّعلب

 

 قد يهمك  طائر الغراب 


التّواصل :


تتواصل الثّعالب فيما بينها بعدّة طرق، ومنها:


لغة الجسد:

 تتواصل الثّعالب عن طريق اتخاذ وضعيّة جسم معينة، واستخدام العديد من تعبيرات الوجه المختلفة، على سبيل المثال تُحيي الثّعالب بعضها عن طريق هز الذّيل، وقد تُظهر وضعيّة جسم عدوانيّة تجاه الثّعالب الغريبة التي تتطفّل على منطقتها الإقليميّة، وغالباً ما تبدأ المعارك بين الثعالب في موسم التّكاثر، وفي موسم الانتقال حيث تنتقل الثّعالب إلى أماكن جديدة لتستقر فيها.


قد يهمك المها العربى  و  البجع 

 الأصوات:

 الثّعالب حيوانات صامتة في غالب الوقت، ومع ذلك فهي تتواصل في ما بينها ومع غيرها من الحيوانات باستخدام مجموعة من الأصوات المختلفة مثل النّباح، والدّمدمة، والأنين، والعواء، ومثال على ذلك نباح الجراء لمناداة الأم، ونداءات الإنذار، والنّباح والصّياح الذي يُصدره الثّعلب لنداء الثّعالب الأخرى، أو لنداء أفراد الجنس الآخر في موسم التّزاوج، وبالرّغم من أنّ الثّعالب تُصدر هذه الأصوات طوال العام، إلا أنّ قلة عدد النّباتات خلال فصل الشّتاء تساعد على وصول الصّوت لمسافات طويلة فيتمكن البشر من سماعها.

 الرّوائح:

 تَستخدم الثّعالب الرّوائح لتحديد مناطقها الإقليميّة الخاصة، ومن هذه الرّوائح:

 رائحة البول والبراز الذي تنثُره الثّعالب في مناطق واضحة لتتمكن من العثور على بعضها البعض بسهولة.

روائح الغُدد المختلفة التي توجد على الذّيل، والوجه، ووسائد الأقدام، والشّرج؛ ولإبراز الرّائحة تفرك الثّعالب أجسامها بالأشياء التي تحيط بها.

رائحة اللعاب الذي تُعلِّم الثعالب به الأشياء الواقعة ضمن منطقتها الإقليميّة مثل النّباتات.

 غذاء الثّعلب:

 الثّعالب حيوانات قارتة أي أنّها تتتغذى على النّباتات واللحوم، فهي قادرة على التهام أي نوع من الطّعام يمكنها الحصول عليه، ويعتمد النّظام الغذائي للثعالب خلال الرّبيع والصّيف والخريف على الفاكهة والتّوت والمكسرات، وفي فصل الشّتاء نظراً لقلة أعداد النّباتات المتاحة تبدأ الثّعالب بافتراس الحيوانات الأُخرى بما فيها الثّدييات، والطّيور الصّغيرة، والحشرات مثل الجراد، والصّراصير، والخنافس، وعند الضّرورة يمكن أن تتغذى الثّعالب على الجيف، أو أن تحفر القمامة بحثاً عن أي شيء يمكن أكله، في حين تتغذى الثّعالب التي تعيش بالقرب من المحيطات على الأسماك والسلطعونات، وبشكلٍ عام تستطيع الثّعالب تناول كميات كبيرة من الطّعام يومياً بالنسبة لحجمها، كما أنها تدفن ما يفيض عن حاجتها تحت الأوراق والثّلج لتعود إليه في وقت لاحق.

 تصطاد الثّعالب منفردة عن طريق مطاردة الفريسة بهدوء، حيث يقوم الثّعلب بدوريات مستمرة بحثاً عن الغذاء ضمن حدود منطقته، ويستخدم البول لتحديد المنطقة التي أنهى البحث فيها، وذلك لأنّ الثّعالب تصطاد ضمن مناطق واسعة، حيث تتراوح مساحة منطقة الثّعلب الواحد ما بين 1.6-8كم2، كما يحتفظ الثّعلب بالعديد من الأوكاروالجحور المنتشرة هنا وهناك لاستخدامها كمأوى، ولتخزين الطّعام الذي يفيض عن حاجته.

قد يهمك  القط بومباى  و متوسط عمر القطط المنزلية وفقاً لسلالتها


 دورة حياة الثّعلب :

يمتد عمر الثّعالب التي تعيش في البريّة ليصل إلى 8 سنوات، إلا أنّ الثّعالب التي تعيش على أطراف المناطق الحضريّة تكون أكثر عُرضة للموت دهساً من السّيارات، لذلك لا يتجاوز متوسط عمرها ما بين 18-24 شهراً، وتُعدُّ حوادث الدّهس السّبب الرّئيسي لموت الثّعالب، وبعد موت الثّعلب يمكن أن ينتقل ثعلب آخر ويحتل منطقته الخاصة.

قد يهمك  معلومات عن القطط و حركات القطط ومعناها ومعرفة عمر القطط


تكاثر الثّعلب:

 تلد أنثى الثّعلب عادةً في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تمتد 52 يوماً تقريباً، حيث تلد عادةً أربعة أو خمسة جراء في البطن الواحد، وقد يصل العدد إلى ستة جراء،وقد كان الاعتقاد السّائد أنّ جميع الثّعالب أحاديّة الزّواج أي أنّها تقضي حياتها مع شريك واحد، وذلك لأنّ الذكر والأنثى يُشاهدان معاً في موسم التّزاوج، كما أن الذكر يزوّد الأنثى والجراء بما تحتاجه من غذاء خلال الفترة التي تلي ولادة الجراء، إلا أنّ هناك دراسات أُخرى تُظهر أنّ إناث وذكور الثّعالب يمكن أن تتزاوج مع أكثر من شريك، ومع تقدم العلم وتَمكُّن العلماء من فحص الحمض النّووي لمجموعة من الجراء والثّعالب البالغة من عدّة مجموعات تعيش في مدينة برستل الإنجليزيّة، تبيّن أنّ سلوك التّزاوج عند الثّعالب معقّد نوعاً ما، حيث تتمكّن الذّكور المهيمنة في المجموعة من التّزاوج مع إناث من مجموعتها ومن خارج مجموعتها، بينما تتزاوج الذّكور الأقل مرتبة مع إناث المجموعات الأُخرى ولا يمكنها أن تتزاوج مع الأنثى المهيمنة ضمن المجموعة التي تنتمي إليها، لذلك يمكننا فقط الجزم أنّ ثعالب برستل على الأقل ليست أُحاديّة الزّواج، وهذا لا يعني عدم وجود ثعالب أحاديّة الزّواج. صغير الثّعلب يكون صغير الثّعلب أوالهِجْرِسُ كما يُعرف باللغة العربية عند الولادة أعمى وأصم، وله أنف قصير وأذنان صغيرتان ومرنتان، ويحتاج إلى البقاء بقرب الأم خلال 2-3 الأسابيع الأولى من عمره ليستمد الدّفئ منها، لذلك يتولى الأب تزويد الأم بالغذاء في هذه الفترة، في حين تبقى الجراء داخل الجحر خلال الشّهر الأول من عمرها ثم تبدأ بالخروج، وفي هذا العمر يكتسب فراؤها لون بني داكن مع وجود مسحة من اللون الأحمر على الوجه، ويزداد طول الخطم، كما تنتصب الأذنان ويزداد طولهما، وبعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع أُخرى تكتسب الجراء ملامح الثّعالب البالغة ولون الفراء الخاص بهم.

 تُرضع الأم الجراء أربعة أسابيع ثم تبدأ مرحلة الفطام التّدريجي إلى أن تبلغ الجراء أسبوعها السّادس أو السّابع من العمر بالرّغم من أن بعض الجراء قد تحتاج لفترة أطول، وخلال فترة الفطام التّدريجي تبدأ الجراء بتناول الدّيدان، والحشرات، ولحوم الفرائس التي يجلبها والداهما مثل الأرانب، والطّيور، بالإضافة لحليب الأم.

 يتعرّض 20% من جراء الثّعالب للموت خلال الأسابيع الأولى من عمرها، وتعود أسباب الموت إلى ضعف صحة الجراء، أو نتيجة عدم قدرتها للوصول إلى الأم وأخذ كفايتها من الحليب جراء المنافسة الحادة بين الجراء، بالإضافة إلى موت بعض الجراء نتيجة الجراح التي تُصيبها خلال العراك مع الجراء الأقوى، حيث تصبح أجساد الجراء الميتة غذاء لباقي الجراء التي تمكنت من البقاء والنّمو.


 أثر وجود الثّعلب في المناطق الحضرية :


يؤدي وجود الثّعالب في المناطق الحضريّة إلى مضايقات عدّة للبشر فهي تهاجم الحيوانات الأليفة مثل الماشية، والأرانب، وخنازير غينيا، والدّواجن، والطّيور، بالإضافة للحيوانات البريّة المحليّة ومنها الثّدييات، والّطيور والزّواحف، خاصةً حيوان الأبسوم والطّيور التي تعتاد على تناول طعامها من أيدي البشر حيث تُصبح أقل حذراً مما يجعلها هدفاً سهلاً للثعالب، ومما يزيد الأمور سوءاً أنّ الثّعالب تميل لقتل حيوانات أكثر مما تحتاج لغذائها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقراض بعض أنواع الحيوانات، مما يؤثر سلباً على التّنوّع البيولوجي. 

من النّادر أن تُهاجم الثّعالب البشر، ومع ذلك فهي قد تلجأ لعض البشر أو القطط، أو الكلاب إذا شعرت أنّها محاصرة، وفي هذه الحالة يمكن أن تنقل للكلاب أمراض مثل الجرب، كما أنّها قد تنقل للبشر الدّودة الشّريطيّة، لذا يجب عدم الاستهانة بالآثار التي تنتج عن وجود الثّعالب في المناطق الحضريّة، ومن الجدير بالذكر أنه يجب تجنّب إطعامها لأن ذلك سيشجعها لربط البشر بالطّعام. الأخطار التي يواجهها الثّعلب تتعرّض الثّعالب للعديد من المخاطر، فهي عُرضة للافتراس من العديد من الحيوانات المفترسة التي تختلف باختلاف المكان الذي تعيش فيه، ومن هذه المفترسات الذّئاب، والدّببة، والغرير، والنّسور، والبوم، كما أنّ الثّعالب تكون عُرضة للصيد من قِبل البشر للحد من هجماتها على الماشية، أو كنوع من الرّياضة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أعداد الثّعالب في مناطق مختلفة من العالم من أهمها أوروبا الغربيّة.


 يتعرّض الكثير من جراء الثّعالب للموت خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمرها نتيجة تسلُّط الجراء الأقوى عليها وقتلها وافتراسها كما تم ذكره سابقاً، ومن الأسباب الرّئيسيّة الأُخرى لموت الجراء تعرُّضها للافتراس من الكلاب المنزلية وحيوانات الغرير، أو نتيجة موت الأم في مرحلة مبكرة من عمر الجراء، وانخفاض درجة حرارة الجسم، ومن الأسباب الأُُخرى التي تؤدي لموت الثّعالب التّسمم الثّانوي أي تعرّض الثّعالب للتسممّ عند تناولها لحيوان مسموم.

قد يهمك    الجمل وحقائق عنه وحيوان الركون وكيفية تربيته



مع تمنياتى بالسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-