أنساب الحصان
وسلالاته
تعرف على اهمية الحصان وانسابه واسماءه والحصان العربى الاصيل واستخدمات الحصان
أنسابه:
تُرجع الروايات أنساب الخيول العربية الأصيلة إلى عهد قديم
يوصله بعض الكتاب إلى داود عليه السلام. فقد ورث سليمان عليه السلام من بين ماورث
عن أبيه عددًا كبيرًا من الخيل. ويُحكى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ¸ أول ما
انتشر في العرب من تلك الخيل أن قومًا من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن
داود عليه السلام بعد تزويجه بلقيس ملكة سبأ، فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر
دينهم ودنياهم، حتى قضوا من ذلك ما أرادوا، وهموا بالانصراف؛ فقالوا: يانبي الله!
إن بلدنا شاسع وقد أنفضنا (نفد ما عندنا) من الزاد، فمُرْ لنا بزاد يبلغنا إلى
بلدنا، فدفع إليهم سليمان فرسًا من خيل داود،
وقال :
هذا زادكم! فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مِطْردًا
(رمحًا) واحتطبوا وأوروا ناركم، فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم
بالصيد. فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلاً بيده مطرد،
واحتطبوا وأوْرَوْا نارهم؛ فلا يلبثون إلا قليلاً حتى يأتيهم صاحبهم بصيد من
الظباء والحُمر والبقر، فيأتيهم بما يكفيهم، وفضلاً عن ذلك اغتبطوا به فقال
الأزديون:
تعرف على الاسد وحقائق عن حياته وعن الهدهد و حقائق عن الهدهد
ما لفرسنا هذا اسم
إلا زاد الراكب؛ فكان ذلك أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل. فأصل فحول العرب
من نتاجه.· ويذكر ابن الكلبي في أنساب الخيل ¸أن أول فرس انتشر في العرب زاد
الراكب للأزد، فلما سمعت به بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم الهجيس، فكان أجود
من زاد الراكب. فلما سمعت به بكر بن وائل، أتوا بني تغلب فاستطرقوهم فنتج عن
الهجيس الديناري، فكان أجود من الهجيس ومن نسله أعوج والوجيه وغراب ولاحق وسيل.
تعرف على النمل ودورة حياة النمل
تعرف على النعام وتربية النعام والبجع
حرص العربي على أنساب الخيل حرصه على
نسبه:
فكما كان هناك
النسَّابة الذين ينقلون شفاهة نسب كل شخص، كان هناك من يحذقون أنساب الخيل
فينسبونها إلى آبائها وأمهاتها. حتى أننا نجد مؤلفات بأكملها تقتصر على هذا مثل ما
فعله ابن الكلبي في كتابه أنساب الخيل، والغندجاني في كتابه أسماء خيل العرب
وأنسابها وذكر فرسانها، ولطالما افتخر أصحاب الخيول الأصيلة بأن أفراسهم من نسل
زاد الراكب أو أعوج، أو لاحق أو خلافها.
تعرف على الزرافة والفيل وصفات الفيل
سلالاته:
يندرج تحت سلالة
الحصان العربي الأصيل خمس فصائل رئيسية قد تكون خلف الخيول الخمسة التي ذكرناها
آنفا في أصل الحصان العربي، وهي: الصقلاوية، وأم عرقوب، والشويمات، والكحيلان،
والعبيان.
واستمر هذا
الاعتقاد حتى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عندما قسَّم بعض
المستشرقين المهتمين بالخيول العربية سلالاتها إلى ثلاثة أنواع كبيرة يدخل ضمنها
20 فصيلة رئيسية يتفرع عنها 240 فصيلة أخرى. إلا أن المهتمين بالحفاظ على الجواد
العربي الأصيل يُرْجعون أصوله من جهة الأم إلى 23 فصيلة تعود في معظمها إلى أنواع
ثلاثة هي الكحيلان والصقلاوي والمعنكي.
الكُحَيْلان :
يتميز بكبر حجمه وضخامة عضلاته. وتبدو إناثه ذات هيئة ذكرية
جميلة الكحيلان يتميز بكبر حجمه وضخامة عضلاته. وجماله ذكري الطابع حتى إناثه تبدو
ذات هيئة ذكرية جميلة، وهو من أفضل الخيول العربية. واللون الغالب عليه هو
البُنِّي؛ وله فروع عديدة منها: الحمداني، والهديان، والشويمان، والودنان،
والعجوز، والهيفي، والجلابي، والروضان، والكروشان. ويعد الكحيلان ـ بصورة عامة ـ
خير الخيول العربية المخصصة للركوب.
تعرف على الجمل وحقائق عنه وحيوان الركون وكيفية تربيته
الصقلاوي :
يتصف بجماله الذي يتخذ الطابع الأنثوي حتى بين الذكور، وهو
أصغر حجمًا من الكحيلان، ويتميز عنه برأسه الجميل وجبهته العريضة مع تقعّر واضح في
المنظر الجانبي للأنف، وأهم فروعه لجهة الأم: الصقلاوي، والجدراني، والعبيان،
والدهمان، والريشان، والتويسان، والجدراني بن سودان، والشيفي. ويعد الصقلاوي ـ
بصفة عامة ـ
أفضل الخيول العربية لأغراض الاستعراضات
والاحتفالات:
الخيول العربية أسرع خيول السباق. والمعنكي أفضلها لأغراض
العدو والسباق المعنكي.
تتميز الخيول
المعنكية بأنها فارهة الجسم، طويلة الرأس والعنق، ضخمة الحجم، ووجهها يختلف عن
الخيول العربية الأخرى بكثرة زواياه ومنخريه الخشنين وعينيه الصغيرتين.
والخيل المعنكية تحافظ على أصالتها إذا بقيت صافية دون
اختلاط مع سلالات أخرى، وأي اختلاط في أي مرحلة من مراحل تطورها يؤدي إلى تدهور في
قيمتها وزوال أصالتها. وقد دخل إلى أوروبا الكثير من هذه السلالة وعلى رأسها
الحصان العربي الشهير عربي دارلي الذي يعد جد السلالة المعروفة بالثوربرد ومن أهم
فروعه: المعنكي، والجلفان، وأبو عرقوب؛ والسمحان، والسعدان، والسبيلي، والهدروج،
والمخلدي، والكوبيشان. ويعد المعنكي ـ بصفة عامة ـ أفضل الخيول العربية لأغراض
العدو والسباق.
الحصان العربي حول العالم بما أن الحصان العربي في الأصل من
حيوانات الجزيرة العربية، فلا غرو أن نجد أنها تنتشر في كل أقطار شبه الجزيرة
العربية، ومن ثم انتشر بانتشار الإسلام شرقًا وغربًا، فقد كان أداة المواصلات
الوحيدة التي خرجت بالفاتحين الأوائل شرقًا إلى آسيا والبلاد المجاورة لها كبلاد
الشام وما بين النهرين وغربًا إلى إفريقيا بدءًا بمصر ثم إلى أوروبا بعد فتح
الأندلس. وبدءًا بالحروب الصليبية اختلط الحصان العربي بالأوروبي، ونقل الأوروبيون
أعدادًا كبيرة منها إلى أقطار أوروبا المختلفة، كما دخل الحصان العربي إلى أوروبا
عن طريق آخر، وذلك عندما تمكن العثمانيون من فتح بلاد البلقان. وازداد اهتمام
أوروبا بالحصان العربي بصورة أكبر خلال القرن التاسع عشر حينما بدأ الأوروبيون
يهجِّنون خيولهم بانتظام بجلب الفحول والأفراس الأصيلة من الشرق العربي لذلك
الغرض.
ويشير التاريخ إلى
أن أحسن السلالات العربية التي استخدمت في تهجين السلالات المحلية في أوروبا كانت
من سلالة المعنكي.
تسجيل الجياد في شهادة معتمدة يصدرها
مركز الخيل بالجناديرية:
في المملكة العربية
السعودية. وصف محمد بن الأمير عبد القادر الجزائري الخيول في الحجاز ونجد بقوله
¸إن الخيول الحجازية أحداقها حسنة سود، وهي رقيقة الجحافل، طويلة الآذان، صلبة
الحوافر. والخيل النجدية طويلة الأعناق، قليلة لحم الخد، مدورة الرأس، عريضة
الأكفال، رحبة البطون، رقيقة الآذان، غليظة الأفخاذ·. وفي الوقت الحالي، تجد
الخيول العربية في المملكة عناية ورعاية كبيرتين، وذلك تمشيًا مع رغبة المسؤولين
والحب المتأصل للحصان العربي لدى الأمراء وكثير من أفراد الشعب. وهناك عدة مراكز
في شتى أنحاء المملكة تُعنى بأمر الخيول العربية. وتحرص هذه المراكز على مالديها
من نسل الخيول العربية الأصيلة التي نشأت في الجزيرة العربية، والتي لا تزال تحتفظ
بدمها العربي الأصيل والمسجلة أسماؤها في سجلات نسب دقيقة منظمة تشرف عليها خبرات
عالمية، وتعمل على تكاثرها بانتخاب طلائق ممتازة.
مع تمنياتى بالسعادة
والرضا