أخر الاخبار

الأماكن التي يعيش فيها الثّعلب

 

 

الأماكن التي يعيش فيها الثّعلب

قد يهمك  طائر الغراب 

 أهمية الثّعلب

 للثعالب أهمية كبيرة في النّظم البيئيّة التي تعيش فيها، فهي تساعد على حماية المزارع من الآفات لأنّها تتغذى على الحشرات وتمنع زيادة أعدادها أكثر من اللازم، كما أنّها تساعد على نشر بذور النّباتات التي تتغذى عليها في أماكن متنوعة، بالإضافة لاستفادة البشر من فراء الثّعالب الذي يُعدُّ أفضل أنواع الفراء بعد فراء المنك الأمريكي.


قد يهمك المها العربى  و  البجع 

اين تعيش الثعالب:

 تعيش الثّعالب عادةً ضمن مجموعات عائليّة في مناطق خاصة بها، وتُفضّل الغابات، إلا أنّها تعيش أيضاً في الجبال، والأراضي العشبيّة، والصّحاري، وتنشط الثّعالب ليلاً وفي فترتيّ الفجر والغسق، حيث تقضي معظم وقتها في الجحور أو الأوكار الباردة التي تحفرها في الأرض، وهي عبارة عن أنفاق تحتوي على غرف متعددة تستخدمها الثّعالب للنوم، وتخزين الطّعام، وتربية الجراء، وتحتوي الجحور عادةََ على العديد من المخارج لتتمكّن الثّعالب من الفرار إذا تعرض الجحر لهجوم الحيوانات المفترسة.

 خصائص الثّعلب :

تركيب الجسم تختلف بعض خصائص الثّعالب الجسديّة من نوع لآخر ومن مكان لآخر، إلا أنّ الثّعالب بجميع أنواعها تشترك بخصائص مميزة، فهي تشبه الكلاب في شكلها، ولها جسم عضلي، وأرجل قصيرة، وجسم نحيل، وجمجمة مسطحّة، وخطم مدبب، بالإضافة إلى فكين قويين بأسنان حادة للإمساك بالفريسة، وأذنين مدببتين ومستقيمتين، ومخالب مثلمّة (مُكسرة الحواف) تُمكّن الثّعالب من التشبّث بالأرض أثناء مطاردة الفريسة، كما أن للثعلب ذيل كثيف وطويل يشكّل طوله ما يقارب من ثلث طول الجسم، مما يساعد على توازن جسم الثّعلب، وغالباً ما يكون طرف الذيل أسود اللون.

 

 الحجم :

تُعدُّ الثّعالب من الثّدييات صغيرة الحجم، حيث يتراوح وزنها ما بين 680غ إلى 11كغ، وقد يصل طول جسم بعض أنواع الثّعالب من الرّأس حتى الخاصرة إلى 86سم، بينما يتراوح طول الذّيل ما بين 30-56سم، إلا أن طول جسم أصغر أنواع الثّعالب الحية وهو ثعلب الفنك (الحصيني) 23سم فقط، ويزن ما بين 1-1.5كغ.

قد يهمك  القط بومباى  و متوسط عمر القطط المنزلية وفقاً لسلالتها


 الحواس :

حاسة البصر:

 تحتوي عيون الثّعلب على حدقات ذات شق عمودي، لذلك فهو يتمكّن من إغلاق العين بإحكام أكبر من العيون ذات الحدقة المستديرة، مما يساعده في تنظيم كمية الضّوء التي تدخل العين بدقة، إذ يمكن أن يرى بوضوح حتى بوجود إضاءة ساطعة، كما تُمكنه من تحديد الحركة الأفقيّة للفريسة بدقة، الأمر الذي يُمكّن الثّعلب من الصّيد بكفاءة، بالإضافة إلى كل ما سبق تتميّز الثّعالب بأنّها ثنائيّة الرّؤية (بالإنجليزيّة: Binocular vision)، مما يُسهل مطاردة فرائسها.

 وتحتوي عين اللواحم بما في ذلك الثّعلب على بساط مشيميّة سِليولوزيّ الذي يُحسّن الرؤية خلال الليل، ويساعد في الحفاظ على وضوح وتباين الصّورة على شبكيّة العين مع وجود بعض التّشويش البسيط، وللسبب ذاته تبدو عيون الثّعالب عند تسليط الضّوء عليها ليلاً وكأنّها تتوهّج ولكن الحقيقة أنّ البساط المشيمي لعين الثّعلب يعكس الضّوء نحو عين الرّائي دون أن تتوهّج العين فعليّاً.

 وقد نشر عالم الأحياء الفنلندي هنريك أوستورلهم في عام 1964م ورقة علميّة في مجلة Acta Zoologica Fennica، إذ توصلَ إلى أنّ حاسة البصر هي الحاسة الأساسيّة التي تساعد الثّعالب في العثور على الطّعام أثناء النّهار، إلا أنّها تصبح أقل أهمية عند الغسق وفي الظّلام، حيث يعتمد الثّعلب أكثر على حاسة السّمع، وبشكلِ عام، يبدو أنّ السّمع هو الحاسة الأكثر أهمية للصيد، يليه البصر ثم الشّم، لذلك فليس من المستغرب العثور على ثعلب مصاب بإعتام عدسة العين، ومع ذلك يمكنه الصّيد بنجاح.

قد يهمك  معلومات عن القطط و حركات القطط ومعناها ومعرفة عمر القطط


 حاسة السمع :

تَستخدم الثّعالب حاسة السّمع في العديد من الجوانب، من أهمها الصّيد، والإحساس بوجود خطر محتمل، كما أنها تتواصل فيما بينها عبر المسافات القصيرة والطّويلة من خلال الصوت، إذ تتمكّن الثّعالب من تحريك صيوان لكل أُذن بمقدار 150 درجة بشكلِ مستقل عن الآخر، فيدور الصّيوان الأيمن باتجاه عقارب السّاعة، وصيوان الأذن الأيسر عكس اتجاه عقارب السّاعة؛ الأمر الذي يساعد على التقاط الأصوات من الجانبين ومن الخلف، كما أنّ المسافة التي تفصل بين الأذنين كبيرة مما يعني أنّ الصّوت سيتم التقاطه من الأُذن القريبة من مصدر الصّوت قبل الأُذن الأُخرى بفترة بسيطة جداً، إلا أنّ الّثعلب يتتمكّن بفضل هذا الفارق البسيط من تحديد مصدر الصّوت.

 حاستيّ الشّم والتّذوق :

لا يوجد الكثير من المعلومات عن إمكانيات حاسة الشّم لدى الثّعالب، إلا أنّ الملاحظات الميدانيّة تدل على أنّ الثّعالب تتمتّع بحاسة شم حادة، تُمكنّها من اكتشاف وجود جيفة مدفونة عميقاً تحت سطح الأرض أو مغطاة بالثّلوج العميقة، كما أنّها تتمكن من تمييز العلماء الجدد الذين انضموا لفريق العلماء الذي يدرس سلوكها فقط من خلال تمييزها لرائحتهم، كما أنها تستخدم الرّوائح للتواصل فيما بينها، ولتمييز الأفراد عن بعضها، وتمييز حدود المنطقة الإقليميّة لكل مجموعة من الثّعالب.

 من الجدير بالذكر أن الثعالب تمتلك عضواً هاماً للإدراك الكيميائي يُشكّل جزءاً من نظام الشّم لدى كل من البرمائيات، والزّواحف، والثّدييات، يُسمى عضو جاكبسون أو العضو الميكعي الأنفي ، والذي يساعد في التقاط الرّوائح خاصة رائحة الفيرومون.

 تُعدُّ حاسة التّذوّق لدى الثّعالب امتداداً لحاسة الشّم، ويُعتقّد أنّ حاسة التذوّق لديها أقل تطورّاً من مثيلتها لدى البشر، وقد وصف الدكتور فريد تاكرمان لسان الثعلب الأحمر بأن ملمسه مشابه لملمس ورق الصّنفرة النّاعم، ويبلغ طوله 12سم، وعرضه 2سم.

قد يهمك    الجمل وحقائق عنه وحيوان الركون وكيفية تربيته


 حاسة اللمس:

تتمكّن الثّعالب من الإحساس باللمس بفضّل شعر متخصص يُعرف بالشّارب يوجد على الخطم وحول مفصل الرّسغ للأرجل الأماميّة، ويرتبط الشّعر الذي يصل طوله إلى 11سم بخلايا عصبيّة خاصة تتميّز بحساسيتها الشّديدة للمس، كما أنّ الفرو الذي يُغطي بطانة أقدام الثّعلب يكون حساساً للّمس مما يساعد الثّعالب على الحركة بسهولة على الأسياج الرفيعة، والصّخور، وفروع الاشجار، كما يساعد كل من الشّعر والفراء على التقاط حركة الهواء التي قد تكشف عن وجود فريسة محتملة بالقرب منه.

 سلوك الثّعلب :

تكيف الثّعلب مع البيئة تتصّف الثّعالب بشكلِِ عام بقدرة عالية على التّكيّف مع البيئة التي تعيش فيها، ومع طبيعة الغذاء الذي تتناوله، فهي تمتلك أسنان حادة مدببة تمكنّها من أكل اللحوم، كما يمكنّها الاختباء والتّخفي بفضل امتزاج ألوان فرائها مع ألوان البيئة المحيطة بها.

 يتكّيف الثّعلب القطبي للعيش في مناخ القطب الشّمالي القاسي بفضل فرائه السّميك الأبيض المشابه للون البيئة المحيطة به، والذي يمكنه من المحافظة على ثبات درجة حرارة جسمه، بالإضافة لذيله الطّويل الكثيف الذي يستطيع لَفِه حول جسمه ليلاً طلباً للدفء، بالإضافة للفراء الذي يُبطّن أقدامه مما يحميه من الانزلاق على الثلّج والجليد، كما أن أرجل الثّعلب القصيرة حيث تبقيه قريباً من الأرض وتُجنبّه الرّياح القوية، في حين أن جسم الثّعلب المستدير الممتلئ، والعيون والآذان والأنف صغيرة الحجم تُقلل من مساحة السّطح المُعرَّض للهواء البارد، وتحافظ على الدّفء.

 تتمكّن الثّعالب من التكيُّف في المناطق ذات المناخ الحار بعدّة طرق، فهي تقضي ساعات النّهار الحارة داخل جحورها العميقة الباردة، ولا تَنشط إلا في ساعات الليل عندما تنخفض درجة حرارة الجو، كما أنها تلجأ للهاث للتخلّص من الحرارة الزّائدة عند ارتفاع درجة الحرارة كثيراً، إلا أنّ هذه الطريقّة تُعرضها لفقد الماء عن طريق التبّخر، لذلك فهي قد تلجأ لآليات أُخرى لتبريد جسمها، مثل خفض معدل الأيض الأساسي في أجسامها، والتّغّير الموسمي في كثافة الفراء والدّهون في الجسم، كما أنها تتمكّن من المحافظة على توازن الماء في أجسامها لفترة غير محددة اعتماداً على الماء الذي تحصّل عليه من طعامها فقط.

مع تمنياتى بالسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-