أخر الاخبار

أحاديث ضعيفة عن شهر رجب

 


الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

 

عمرة شهر رجب


تخصيصُ شهر رجب بالعُمْرة بدعةٌ، ليس لها أصل؛ لأنه ليس هناك دليلٌ شرعيٌ على تخصيص شهر رجب بالعمرة فيه، مع ثبوت أن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

لم يعتمر في رجب قط، ولو كان لتخصيصه بالعمرة فضلٌ لدَل النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليه، وهو الحريص عليهم، كما دلهم على فضل العمرة في رمضان ونحو ذلك.

 

روى الشيخانِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَإِذَا نَاسٌ يُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ صَلَاةَ الضُّحَى قَالَ: فَسَأَلْنَاهُ عَنْ صَلَاتِهِمْ؟ فَقَالَ: بِدْعَةٌ ثُمَّ قَالَ لَهُ كَمْ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أَرْبَعًا إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ فَكَرِهْنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِ قَالَ: وَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ (صوت مرور السواك على أسنانها) فِي الْحُجْرَةِ، فَقَالَ عُرْوَةُ: يَا أُمَّاهُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَتْ: مَا يَقُولُ؟ قَالَ: يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرَاتٍ إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ. قَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا اعْتَمَرَ عُمْرَةً إِلَّا وَهُوَ شَاهِدُهُ، وَمَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ قَطُّ؛ (البخاري حديث 1775 /مسلم حديث 1255).

 

قد يهمك تعريف الرقية الشرعية لغة واصطلاحا


الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:



وقت الإسراء والمعراج:


ذَكَرَ الإمام ابنُ حجر العسقلاني أن اختلاف أهل العِلْم في تحديد وقت الإسراء والمعراج يزيد على عشرة أقوال: منها أنه قد وقع في ربيع الأول أو في ربيع الآخر أو في رجب أوفي رمضان أو في شوال؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ 7صـ243: 242).

 

أجمع سلفنا الصالح على أن اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية من البدع المحدَثة التي نهى عنها نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

 

روى الشيخانِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ؛ (البخاري حديث 2697 / مسلم حديث 1718).

 

روى أبو داودَ عن الْعِرْبَاضِ بن سارية قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث 3851).

 

وبناءً على ما سبق، نقول وبالله تعالى التوفيق: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعةٌ محدثةٌ، لم يفعلها نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة، ولا التابعون، ولا من تبعهم من السلف الصالح، وهم أحرص الناس على العمل الصالح.

 قد يهمك أفضل أدعية النبي صلّى الله عليه و سلّم  و أجمل دعاء ختم القرآن مكتوب


وسوف نذكر أقوال بعض أهل العلم في ذلك:


(1) قال الإمام ابن القيم: (رحمه الله): لَا يُعْرَفُ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهُ جَعَلَ لِلَيْلَةِ الْإِسْرَاءِ فَضِيلَةً عَلَى غَيْرِهَا، لَا سِيَّمَا عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَلَا كَانَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ يَقْصِدُونَ تَخْصِيصَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ بِأَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ وَلَا يَذْكُرُونَهَا، وَلِهَذَا لَا يُعْرَفُ أَيَّ لَيْلَةٍ كَانَتْ، وَإِنْ كَانَ الْإِسْرَاءُ مِنْ أَعْظَمِ فَضَائِلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ هَذَا فَلَمْ يُشْرَعْ تَخْصِيصُ ذَلِكَ الزَّمَانِ وَلَا ذَلِكَ الْمَكَانِ بِعِبَادَةٍ شَرْعِيَّةٍ؛ (زاد المعاد لابن القيم جـ1صـ59: 58).

 

(2) قال الإمام ابن رجب الحنبلي (رحمه الله): لا يشرع أن يتخذ المسلمون عيدًا إلا ما جاءت الشريعة باتخاذه عيدًا، وهو يوم الفطر ويوم الأضحى، وأيام التشريق وهي أعياد العام، ويوم الجمعة وهو عيد الأسبوع، وما عدا ذلك فاتخاذه عيدًا وموسمًا بدعةٌ، لا أصل له في الشريعة؛ (لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي صـ228).

 

(3) قال الإمام ابنُ الحاج (رحمه الله): من البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج؛ (المدخل لابن الحاج جـ1صـ294).

 

(4) قال الشيخ محمد عبد السلام الشقيري (رحمه الله): قراءة قصة المعراج، والاحتفال لها في ليلة السابع والعشرين من رجب بدعة، وتخصيص بعض الناس لها بالذكر والعبادة بدعة، والأدعية التي تُقال في رجب، وشعبان، ورمضان كلها مخترعة مبتدعة، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، والإسراء لم يقم دليل على ليلته، ولا على شهره، ومسألة ذهابه صلى الله عليه وسلم ورجوعه ليلة الإسراء ولم، يبرد فراشه، لم تثبت، بل هي أكذوبة من أكاذيب الناس؛ (السنن والمبتدعات ـ لمحمد أحمد عبد السلام ـ صـ127).

 قد يهمك افضل دعاء للمريض بالشفاء العاجل

أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضائل شهر رجب:



جاء في فضائل شهر رجب أحاديث، منها الضعيف ومنها الموضوع، وسوف نذكر بعضًا منها:

من الأحاديث الضعيفة:

(1) (إن في الجنة نهرًا يقال له رجب ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يومًا من رجب سقاه الله من ذلك النهر)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ33).

 

(2) (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ37).

 

(3) (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجبًا وشعبان)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ40).

 

ومن الأحاديث الموضوعة:

(1) (رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي، فمن صام رجب إيمانًا واحتسابًا استوجب رضوان الله الأكبر وأسكنه الفردوس الأعلى)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ205) (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي جـ2صـ114).

 

(2) (من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ206).

 

(3) (من أحيا ليلة من رجب وصام يومًا، أطعمه الله من ثمار الجنة، وكساه من حُلل الجنة، وسقاه من الرحيق المختوم)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ208) (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي جـ2صـ117).

 قد يهمك صاحب سر النبى صلى الله عليه وسلم


(4) (من فرَّجَ عن مؤمن كربةً في رجب، أعطاه الله تعالى في الفردوس قصرًا مَدَّ بصره، أكرموا رجبًا يكرمكم الله بألف كرامة)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ47).

 

(5) (رجب من أشهر الحرم، وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة، فإذا صام الرجل منه يومًا، وجوَّدَ صومه بتقوى الله، نطق الباب ونطق اليوم، فقالا: يا رب اغفر له، وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفرا له)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ48).

 

(6) (خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل رجب بجمعة، فقال: أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر رجب، شهر الله، الأصم، تُضاعف فيه الحسنات، وتُستجابُ فيه الدعوات، ويُفرجُ عن الكُرُبات، لا يُرَدُ فيه للمؤمنين دعوة، فمن اكتسب فيه خيرًا ضُوعف له فيه أضعافًا مضاعفة، واللهُ يضاعف لمن يشاء، فعليكم بقيام ليله، وصيام نهاره)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ62: 61).

 

(7) (بُعثتُ نبيًّا في السابع والعشرين من رجب، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين شهرًا)؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ64).

 

(8) (من صلى المغرب أول ليلة من رجب، ثم صلى بعدها عشرين ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة، ويسلم فيهنَّ عشر تسليمات، أتدرون ما ثوابه؟ فإن الروح الامين جبريل علمني ذلك، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: حفظه الله في نفسه وماله وأهله وولده وأجير من عذاب القبر وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ123).

 

(9) (من صام يومًا من رجب وصلى فيه أربع ركعات، يقرأ في أول ركعة مائة مرة آية الكرسي، وفى الركعة الثانية مائة مرة قل هو الله أحد، لم يمت حتى يَرى مقعده من الجنة أو يُرى له)، (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ124: 123)، (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي جـ2صـ55).

 

(10) (من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشرين مرة)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ126)، (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي جـ2صـ57).

 قد يهمكصلة الرحم وفضلها

(11) (إن شهر رجب شهر عظيم، من صام منه يومًا كَتَبَ اللهُ له صومَ ألف سنة)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ207)، (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي جـ2صـ115).

 

(12) حديث صلاة الرغائب: (لا تغفلوا عن أول ليلة في رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى بك الليل لا يبقى ملكٌ مُقرَّبٌ في جميع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله عز وجل عليهم إطلاعة فيقول: ملائكتي: سلوني ما شئتم، فيقولون يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عز وجل: قد فعلت ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس في رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة، يعنى ليلة الجمعة، ثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، فإذا فرغ من صلاته صلى علىَّ سبعين مرة، ثم يقول: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله، ثم يسجد فيقول في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة، ثم يرفع رأسه فيقول: رب اغفر لي وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العزيز الأعظم سبعين مرة، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله تعالى حاجته، فإنها تقضى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما من عبد ولا أمة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله تعالى له جميع ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وعدد ورق الأشجار، وشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته)؛ (الموضوعات لابن الجوزي جـ2صـ125: 124)، (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي جـ2صـ56: 55).

 قد يهمك  سعد ابن ابى وقاص ومواقفه


مع تمنياتى بالسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-