أخر الاخبار

الإمام مُسلم

 

الإمام مُسلم

 

 

اسمه ونسبه وكنيته:

هو الإمام الحافظ الحجة أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري، النيسابوري
ولد سنة 206هـ الموافق 822م والمتوفى في 25 رجب 261هـ الموافق 6 يوليو 875 م  بنيسابور .

يعتبر من أهم علماء الحديث النبوي بعد البخاري، بكتابه صحيح_مسلم  بعد صحيح_البخاري في مصادر الحديث

 تعرف على نشأة المذهب الشافعي والامام

الشافعى 


الإمام مُسلم

النشأة ورحلات العلم:

ولد الإمام مسلم في نيسابور بإقليم خراسان، وفيها أيضا لقي ربه، وقد طلب العلم منذ الصغر، وقد كان من الحُفّاظ وبدأ بالمعرفة والأخذ عن علماء بلاده، وكانت نشأته في بيت من بيوت العلم والجاه والثراء، حيث كان أبوه من المشايخ، كما قال الفراء: وكان أبوه الحجاج بن مسلم من مشيخة أبي رضي الله عنهما.

وكان بزازاً صاحب تجارة، وله أملاك وثروة، ومعاشه من ضياعه بأستوه، وكان يحدث في خان تجارته، وكان تام القامة، أبيض الرأس واللحية، يرخي طرف عمامته بين كتفيه.

كان أبوه وأسرته من أهل العلم فحببه ذلك في أجواء الاستزادة والتلقي، قبل أن يسافر في رحلات عديدة إلى الحجاز لأداء فريضة الحج والتلقي عن كبار العلماء، وقد سافر إلى المدينة المنورة والبصرة وبغداد والكوفة والشام ومصر.

إذاً فقد كانت علاقة مسلم مع العلم مبكرة، فأول رحلة له في الصبا، جاءت في الـ 14 من عمره عندما ذهب إلى الحج، وقد وصفه الإمام_النووي بأنه "أحد الرحالين في طلب الحديث إلى أئمة الأقطار والبلدان".

تعرف على االامام مالك

الاستقرار بالري:


بعد تطوافه أقام مسلم في مدينة الري، حيث مكث فيها قرابة 15 عاما في طلب علم الحديث، وجمع ما يزيد عن 300 ألف حديث نبوي، وأخذ عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي زرعة الرازي وغيرهم من علماء عصره.

كما تتلمذ الكثيرون على يديه، فاعترفوا له بالإمامة والعلم والإتقان في علم الحديث.

عمله بالتجارة:

طوال حياته عاش الإمام مسلم على كسب يده، حيث كان يعمل بمهنة التجارة في متجره ويبيع فيه سلعا مثل البزّ أو الكتان الناعم والأقمشة والثياب، إضافة إلى أنه كان يمتلك من الضياع والثروة الشخصية ما مكّنه من السفر والرحلات العلمية في البلدان الإسلامية.

وقد وافق بين عمله في التجارة ورحلة البحث عن الحديث النبوي، بحيث كان يطلب العلم والأحاديث وهو يتاجر في الوقت نفسه، وكان أيضا يحدث الناس في متجره بالعلوم والمعارف.

مكانته:

كسب الإمام مسلم مكانة بين أهل عصره، وعرف بحسن المظهر والثياب الجميلة، وأمّ المصلين في جامع نيسابور، كما لقب بـ "محسن نيسابور" لما عرف به من الإحسان والكرم، أيضا كان من صفاته أنه لا يميل إلى الغيبة ولا المعاركة ولا الشتم.

علاقته بشيخه البخاري:

ربطته علاقة وطيدة بشيخ الحديث، الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، حيث كان من تلامذته، وكان يجله ويوقره.

ولما زار البخاري نيسابور في سنة 250هـ لازمه مسلم طوال وجوده بها، كما وقف بجواره في محنته بعد أن طرده حاكم بخارى من المدينة.

ويشير أهل العلم إلى أن الإمام_مسلم أخذ طريقة شيخه البخاري في النهج والمعرفة واستفاد منه كثيراً.

وحيث إن مسلم قفا طريق البخاري، ونظر في علمه وحذا حذوه، إلا أن مسلم لم يرو في صحيحه عن البخاري؛ لأنه لازمه بعد إتمامه صحيحه.

 

وكانت نشأته في بيت من بيوت العلم والجاه والثراء، حيث كان أبوه من المشايخ، كما قال الفراء: وكان أبوه الحجاج بن مسلم من مشيخة أبي رضي الله عنهما.

وكان بزازاً صاحب تجارة، وله أملاك وثروة، ومعاشه من ضياعه بأستوه، وكان يحدث في خان تجارته، وكان تام القامة، أبيض الرأس واللحية، يرخي طرف عمامته بين كتفيه..

قصة صحيح مسلم:

رغم أنه ألف الكثير من المصنفات إلا أن أغلبها فقد، وقد ذكر ابن الجوزي 23 مصنفاً له، لكن أشهر كتبه التي عرف بها الجامع الصحيح المعروف بـ "صحيح مسلم" الذي بات يعتبر من أمهات كتب الحديث_النبوي، وقد انتخب فيه من أحاديث الصحيح من جملة 300 ألف حديث، متحرياً الدقة والمنهجية. وقد أنهى كتابه وعرضه للمراجعة من قبل عدد من العلماء.

وعن عدد الأحاديث الواردة في الكتاب فقد تم الاختلاف حولها بحسب التصنيف، وهي في حدود أربعة آلاف حديث، لكن تلميذه أحمد بن سلمة عدها 12 ألف حديث، حيث لم يستثني المكرر.

وقد صنف الإمام مسلم صحيحه في مسقط رأسه بنيسابور:

 وكان سبب تأليفه له، تلبية طلب وإجابة سؤال، حيث أورد ذلك في خطبة كتابه، وكان من جملة العوامل التي دفعته إلى تصنيف الكتاب – كذلك - ما رآه من سوء صنيع بعض من نصّب نفسه مُحدّثاً وعدم تورّعهم عن نشر الأحاديث الضعيفة، فأراد أن يقوم بهذا العمل حفظا للدين ومنع الناس من الوقوع في الأخبار المنكرة والضعيفة.

وكان الإمام مسلم قد بدأ عمله وأمامه فيض من الدفاتر والأوراق التي جمع عليها الأحاديث في رحلاته وسفره، واتبع منهج التحري والتحرّز في رواية الحديث بألفاظه تماماً كما سمعها، ما جعله يستغرق زمنا طويلا في التأليف وصل إلى قرابة 15 سنة.

وقد وصف السيوطي عمل الإمام مسلم في الصحيح بأنه تميز بالاختصار البليغ والإيجاز التام وحسن الوضع وجودة الترتيب.

وقد ألفت العديد من الكتب في شرح "صحيح مسلم" وصل عددها قرابة 64 شرحاً بالعربية وخمسة بغير العربية.

كتب مفقودة:

كذلك من مؤلفات الإمام مسلم: "الكنى والأسماء"، و"التمييز"، و"الطبقات"، وغيرها من عشرات الكتب المفقودة.

وقد توفي ودفن في نيسابور ولم يخلف ذرية من البنين حيث كانت له بنات، وفيض من علمه الذي بقي للأجيال إلى اليوم، ومات وهو سهران ينقب في الحديث ويعيش فقط على أكل التمر.

 

 أشهر شيوخه:

 قال الدارقطني: «لولا البخاري؛ ما راح مسلم ولا جاء»

 كان مسلم تلميذه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن معين، وعلي بن الجعد، وعبد الله بن محمد الزهري، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وسعيد بن منصور، والتستري، وأحمد بن يونس، وعلي بن نصر، ومحمد بن مسلمة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن الصباح الدولابي، وهدبة، وهناد، ويحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي 
 أشهر تلامذته:
الترمذي، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو عوانة، ونصر بن أحمد بن نصر، وأحمد بن سلمة، وعبد الله بن يحيى السرخسي القاضي 
ـ ثناء الأئمه عليه، وانبهارهم بعبقريته النادرة: 

قال أحمد بن سلمة رحمة الله عليه: «رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما»
قال محمد بن بشار رحمه الله يقول: «حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى» وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: «إنما أخرجت نيسابور ثلاثة رجال: محمد بن يحيى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب» 
قال أبو عمرو بن حمدان: «سألت الحافظ ابن عقدة عن البخاري ومسلم أيهما أعلم؟
فقال رحمة الله عليه: كان محمد عالما، ومسلم عالم» 
ـ نبل الإمام مسلم عظم الله أجره وعزة نفسه

لقد كان الإمام مسلم من النبل بمكان، وكان لشيخه البخاري غاية في الشكر والعرفان، بحيث كان إذا وقع بين البخاري وبين شيوخ مسلم ما يقع بين الأقران؛ كان يختار جانب البخاري حيث كان يراه دائما على حق؛ مما يتسبب في أن يجد شيوخ مسلم عليه بعض الحنق؛ فيناله بعض الأذى منهم؛ فما يكون من هذا النبيل إلا أن يبعث إليهم بما كتب عنهمحتى وإن كتب عنهم الزمان الطويل؛ فلله دره من محدث نبيل، وكأنه يقول لهم: لن أحمل عنكم الكثير ولا القليل؛ ما دمتم تقعون في أستاذي الجليل !!
ـ حبه لشيخه الإمام البخاري رحمة الله عليه:
قال أبو بكر الخطيب:
«كان مسلم يناضل عن البخاري؛ حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه» 
ـ رفعة قدره ورئاسته في الحديث رحمة الله عليه قال أبو عبد الرحمن السلمي رحمة الله عليه:
«رأيت شيخا حسن الوجه والثياب، عليه رداء حسن، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه؛ فقيل هذا مسلم، فتقدم أصحاب السلطان فقالوا: قد أمر أمير المؤمنين: أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين؛ فقدموه في الجامع؛ فكبر وصلى بالناس» 
ـ دقته في كتابة الصحيح رحمة الله عليه:
قال الإمام مسلم رحمة الله عليه«ما وضعت في هذا المسند شيئا إلا بحجة، ولا أسقطت شيئا منه إلا بحجة» 0
قال الإمام مسلم رحمة الله عليه:
«عرضت كتابي هذا المسند على أبي زرعة، فكل ما أشار علي في هذا الكتاب أن له علة وسببا تركته، وكل ما قال إنه صحيح ليس له علة فهو الذي أخرجت» 
قال الإمام مسلم رحمه الله: «صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة» «ما وضعت في هذا المسند شيئا إلا بحجة، ولا أسقطت شيئا منه إلا بحجة»  قال أحمد بن سلمة رحمه الله: «كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة، وهو اثنا عشر ألف حديث» 
ـ قالوا عن صحيح الإمام مسلم عظم الله أجره:
قال أبو علي النيسابوري رحمة الله عليه:
«ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم» 

 

 

صفاته:

 

تكشف لنا ترجمة الإمام مسلم رغم قلة ما وصل إلينا من أخباره عن عظيم أخلاقه وصفاته “وكانت مناقبه مشهوره، وسيرته مشكورة”.

 

 ومن أهم ما ميزه من كريم الصفات:

 

التواضع:

 ويظهر هذا جلياً في تواضعه مع شيخه البخاري، ووقوفه بين يديه يسأله سؤال الصبي المتعلم.

ونقل محمد بن حمدون بن رستم أن مسلماً جاء إلى البخاري فقبل بين عينيه وقال: “دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله”.

التواضع في طلب العلم:

الجود والسخاء:

فلما أكرمه الله تعالى بالتجارة، وأنعم عليه بالأملاك والثروة، لم يبخل بها بل كان كما نقل: “محسن نيسابور”.

الشجاعة والجرأة في الحق:

 ويتضح هذا في موقفه مع شيخه البخاري بعد الوشحة التي حدثت بينه وبين الذهلي.

حرصه على طلب الحديث:

وليس من شيء أدل على حرصه من أنه توفي رحمه الله وهو يبحث عن حديث ذكر له في المجلس فلم يعرفه.

مصنفات الإمام مسلم وآثاره:

يعد الإمام مسلم من المحدثين الذين صنفوا في معظم فنون وعلوم الحديث، وقد نقل لنا العلماء كثيراً من أسماء كتبه، لكن الذي وصل إلينا ما هو إلا جزء يسير منها، والأكثر مفقود، أما الموجود والمطبوع من مصنفاته، فهي:

الصحيح، التمييز، الطبقات، الكنى والأسماء، المنفردات والوحدان، رجال عروة بن الزبير وجماعة من التابعين وغيرهم.

تحدَّث ابن حجر العسقلاني عن كتابة صحيح مسلم بالقول :

 “ألَّفَ كتابهُ في بلدِه، بحضور أُصولهِ، في حياة كثيرٍ من مشايخه؛ فكان يتحرَّز في الألفاظ، ويتحرَّى في السِّياق، ولا يتصدَّى لمَا تصدَّى لهُ البُخاري من استنباط الأحكام ليبَوِّب عليها، ولزَمَ من ذلكَ تقطيعه (البخاري) للحديثِ في أبوابه، بل جَمَعَ مسلِم الطُرُقَ كلَّها في مكانٍ واحِد، واقتصَرَ على الأحاديث دونَ الموقوفات فلم يعرِّج عليها إلَّا في بعضِ المواضع على سبيل النُّدرة تبعاً لا مقصوداً”.

وفاة الإمام مسلم:

توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، وقال الذهبي: “وقبره مشهور بنيسابور ويزار”.

أما سبب وفاته؛ فروي عن رفيقه أحمد سلمة أنه قال:

“عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج، وقال لمن في الدار لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة تمر، فقال: قدموها إلى، فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فنى التمر ووجد الحديث، قال محمد بن عبد الله: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات”..

وقال الحاكم: “رأيت من أعقابه من جهة البنات في داره”، وقال في موضع آخر إنه لم يعقب ذكراً.



مع تمنياتى بالسعادة والراحة

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-