أخر الاخبار

اسباب اكتئاب الشتاء

 

 

اكتئاب الشتاء عند النساء

 

 الاكتئاب السهل الممتنع

قد يهمك أزمة منتصف العمر المبكرة  

 

بالنسبة إلى بعض الأشخاص، قد يُمثِّل الشتاء أكثر من مجرد أمطار وصقيع!

فإذا كنتِ ترين الشتاء غيمًة تحجبُ عن سمائك البهجة والأمل، وتشعرين أنه يسلبكِ النشاط ويغمركِ بالضيق والوهن، وأنك غارقة في بحار من العتمة والحزن لا نهاية لها ..

 فأنتِ حتمًا تعانين اكتئاب الشتاء

لتأتي معي -عزيزتي القارئة- في جولة حول اكتئاب الشتاء عند النساء، نتعرف سويًا إلى أعراضه، 


كيف تستطيعين التغلب عليها دون مشاكل.




الاكتئاب الشتوي:

يُعرَف اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي بأنه شكل من أشكال الاكتئاب يأتي ويختفي مع الفصول، ويؤثر بشكل كبير في الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة بعيدًا عن خط الاستواء.

على سبيل المثال:

 يؤثر الاكتئاب الشتوي في حوالي 5٪ من الأشخاص في الولايات المتحدة، بسبب طول فترات الشتاء لديهم وقصر ساعات النهار.

وتشمل الأسماء الأخرى للاكتئاب الشتوي: الاكتئاب الشديد ذا النمط الموسمي، واعتلال المزاج الموسمي، والاضطراب العاطفي الفصلي، والاكتئاب الموسمي.

وتُعَد النساء أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي من الرجال، كما هو الحال في الاكتئاب بشكل عام.

كذلك يُعَد هذا الاضطراب أكثر شيوعًا في سن المراهقة وحتى سن الثلاثين، وأقل شيوعًا لدى كبار 

السن.


أعراعراض اكتئاب الشتاء عند النساء:

هذه بعض أعراض تأثير الشتاء على النفسية لدى المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي: 

الشعور بالاكتئاب.

ضعف الشهية أو فقدانها.

التوتر والعصبية.

الأرق.

الخمول وانخفاض الطاقة وبطء الحركة.

الإرهاق والشعور بآلام متفرقة بالجسم.

قلة الاهتمام بالأنشطة الممتعة في العادة.

انخفاض الرغبة الجنسية. 

اضطراب الدورة الشهرية لدى السيدات.

الانسحاب الاجتماعي والعزلة والانطوائية.

الشعور بالذنب وانعدام القيمة.

البكاء بدون سبب واضح.

التفكير في الانتحار.

ويمكن للأعراض أن تستمر لمدة 40% تقريبًا من العام، وعادة ما تبدأ الأعراض في الخريف والشتاء حيث تقصر ساعات النهار، وتقل تدريجيًا بحلول أشهر الصيف مع زيادة كمية ضوء الشمس.

لماذا يزداد الاكتئاب فى الشتاء :

لا ترجع أعراض الاكتئاب الشتوي إلى سبب واضح أو محدد، بل تجتمع العديد من العوامل مسببة الإصابة بهذا الاضطراب.

 

وإليك بعض هذه العوامل:

قد تحدث هذه الحالة بسبب قلة التعرض لضوء الشمس، ما يؤدي إلى اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، ونقص بعض الهرمونات المسؤولة عن النشاط والسعادة، مثل هرمون السيروتونين.

تؤثر التغيرات الموسمية في ضوء الشمس في إيقاع الساعة البيولوجية التي تنظم إحساس الشخص بالوقت، إذ يشعر بعض الناس بأن “ساعتهم البيولوجية الداخلية” قد اختلفت في فصل الشتاء، ما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب المزاج بشكل كبير.

اختلال إفراز هرمون الميلاتونين بسبب تغيُّر الساعة البيولوجية، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم واستقرار الحالة المزاجية.

اختلال النظام الغذائي في أثناء فصل الشتاء، فيميل معظم الأشخاص إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات والدهون، ما يسبب زيادة الوزن والشعور بالاكتئاب.

يؤدي نقص إنتاج فيتامين (د) -نتيجة قلة التعرض لضوء الشمس- أيضًا إلى انخفاض مستوى السيروتونين (هرمون السعادة) في الجسم.

قد تتأثر وظائف الأشخاص الذين يعتمد عملهم على أشعة الشمس وفصل الصيف، مثل مدربي السباحة، فيُصابون بالاكتئاب نتيجة توقُّف أعمالهم.

عوامل الخطورة:

يمكن أن ترفع عوامل معينة من خطر إصابة الشخص بالاضطراب العاطفي الفصلي، فعلى سبيل 

المثال:


الجنس:

النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاكتئاب الشتوي، والجنس أيضًا أحد عوامل ارتفاع معدل انتشار الاكتئاب العام بين النساء.

وفقًا لما نُشِر عام 2015 في مجلة (البحث في الاكتئاب وعلاجه): فإن تشخيص الاضطرابات العاطفية الموسمية أكثر شيوعًا بين النساء أربع مرات من الرجال.

الجغرافيا:

يقترح المعهد الوطني للصحة العقلية أن العيش بعيدًا عن خط الاستواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب الشتوي.

وهذا يفسر كون الأشخاص الذين يعيشون في أماكن تكون فيها الأيام أقصر بكثير (أي في فصل الشتاء) أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

التاريخ العائلي:

يمكن أن يؤدي وجود أقارب يعانون أنواع الاكتئاب الأخرى إلى زيادة احتمالية الإصابة باكتئاب الشتاء عند النساء.

التاريخ المرضي السابق للاكتئاب:

فمثلًا الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، وكذلك أولئك الذين يعانون حاليًا أيًّا من هذه الحالات، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.

 قد يهمك  العناية بالشعر الويفي و ماسكات للشعر الكيرلي


تشخيص اكتئاب الشتاء عند النساء:

يعتمد تشخيص الطبيب لهذه الحالة على طرح العديد من الأسئلة بشكل دقيق على المريضة، على سبيل المثال:

منذ متى تعاني المريضة هذه الأعراض؟

ما مدى شدة الأعراض؟ وكيف تؤثر في الأنشطة اليومية؟

كم عامًا عانت المريضة مثل هذه الأعراض؟ وفي أي الفصول تحديدًا؟

هل حدثت أي تغييرات في أنماط النوم أو الأكل؟

أيوجَد تاريخ مرضي سابق للاكتئاب؟

هل يعاني أحد أفراد العائلة الاكتئاب الشتوي؟

تساعد مثل هذه الأسئلة على تحديد نوع الاكتئاب الذي تمُرُّ به المريضة، وما إذا كان مرتبطًا بقصر ساعات النهار وغياب ضوء الشمس لفترات طويلة أم لا.

وقد يستغرق الطبيب بعض الوقت لتشخيص الاكتئاب الشتوي بدقة، نظرًا لوجود عدة أنواع من الاكتئاب.

وقد يطلب إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، مثل اختبارات الدم والهرمونات، لاستبعاد الأمراض الأخرى التي تتسبب في ظهور أعراض مشابهة.

علاج الاكتئاب الشتوي:

قد تستطيعين تخفيف أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي عن طريق زيادة التعرض لأشعة الشمس، كالقيام بنزهات طويلة عندما لا يزال هناك ضوء للشمس في النهار.

ويتضمن علاج الاكتئاب الشتوي عند النساء: الأدوية، والعلاج النفسي، والعلاج بالضوء. كما يتضمن العلاج بالطب المكمل، مثل: الوخز بالإبر، واليوجا، وتمارين الاسترخاء، وجلسات المساج.

ويمكن أن تساعد تعديلات نمط الحياة أيضًا على التقليل من حدة الأعراض كما سنذكر لاحقًا.

العلاج النفسي:

بالرغم من أن الاكتئاب الشتوي يحدث غالبًا بسبب تغيُّر في كيمياء الدماغ، لكن العلاج الذي يركز على الحالة المزاجية والدعم المعنوي قد يكون له تأثير كبير.

العلاج المعرفي السلوكي: 

يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص على مراقبة ردود أفعالهم تجاه مواقف وبيئات معينة، والتحكم فيها بنجاح أكبر. وبمرور الوقت، يصبح المريض قادرًا على تغيير سلوكه تجاه ما يؤرقه ويسبب له الأعراض.

ويمكن للمريض حضور جلسات العلاج المعرفي السلوكي بشكل فردي، أو الحضور في

جلسات العلاج الجماعي للمرضى الذين يعانون مثل هذا الاضطراب.

 

العلاج باستخدام الأدوية:

الأدوية المثبطة لاسترداد السيروتونين الانتقائية

وهي نوع من الأدوية يعمل على زيادة مستوى السيروتونين بالدم، ما يحفز الشعور بالسعادة ويحد من الاكتئاب.

وهو دواء يُستخدَم في المقام الأول لعلاج حالات الاكتئاب، وللإقلاع عن التدخين.

العلاج بالضوء الساطع

قد يوصي الطبيب بالعلاج بالضوء إذا كانت أعراض الشخص شديدة بما يكفي للتأثير في حياته اليومية.

طريقة العلاج: 

يعتمد العلاج بالضوء على استخدام الضوء الأبيض الساطع المماثل لأشعة الشمس، والمنبعث من مصدر ضوئي خاص تصل شدته إلى نحو 10 آلاف لوكس (ضعف الاضاءة المستخدَمة في المنازل تقريبًا).

ويُنصَح المريض بالوقوف على بعد عدة أقدام من مصدر الضوء لمدة 20-60 دقيقة يوميًا، خصوصًا في الصباح الباكر. ويجب أن تكون عينا المريض مفتوحتين، بشرط عدم النظر مباشرة إلى المصدر الضوئي.

وعادة ما تتحسن الأعراض في خلال 4 أسابيع من العلاج باستخدام الضوء الساطع، ويجب الحذر من حدوث بعض الآثار الجانبية كالصداع وإجهاد العين.

تعديل نمط الحياة اليومي:

كالحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية التي تزيد من الشعور بالسعادة، مثل: الموز، والأفوكادو، والتمر.

كذلك يمكن أن يساعد التخطيط للأنشطة المختلفة -قبل موسم الشتاء- على الانشغال والحد من تأثير الشتاء على النفسية.

 

وختامًا عزيزتي القارئة، قد تساعدكِ ممارسة بعض العادات اليومية البسيطة على التخفيف من الأعراض والتحسين من المزاج، مثل: فتح الستائر، وتقليم الأشجار حول المنزل، والجلوس بالقرب من النافذة في أثناء النهار، والحرص على الجلوس في غرف باهرة الإضاءة في الليل.

مع تمنياتى بالسعادة

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-