أخر الاخبار

المشاكل التى تواجه المراهق وكيفية التعامل معها

 

 

مشاكل المراهقة

 يُواجه المُراهق الكثير من المشاكل قد يكون منشأها داخلي أو خارجي؛ فهذه المَشاكل قد تحول دون الاستقرار النفسي للمُراهق بالإضافة إلى الخلل في عمليّة التوافق الذاتي والاجتماعي، وقد قُسّمت هذه المشاكل على الشكل الآتي:

قد يهمك اهمية ازالة المكياج قبل النوم و  أفضل الطرق لإزالة المكياج و طريقة عمل تان طبيعي




قد يهمك  حب الشباب و فيتامينات البشره والشعر  و العناية بالبشرة

مشاكل ذاتية :

هي المشاكل التي من المُمكن أن تكون ذاتيّةً ونفسيّة المنشأ، وهي:

مشاكل متعلقة بالذات والمظهر الخارجي:

 يُراقب المُراهق مظهره الخارجي باستمرار ويهتمّ به بشكلٍ كبير، فيترصّد جميع أنواع التغيّرات والتطورات العضوية والفسيولوجية التي من المُمكن ملاحظتها على المظهر العام مع تقدّمه بالسن خلال فترة المراهقة، كما تتجلّى في ردات فعل الآخرين من حوله على هذه التغيّرات الجسمية، وفي هذه المرحلة بالتحديد يبدأ الصراع النفسي مع الجسم، فيظهر إمّا بالغُرور والتعالي إذا كان يتميّز بالوسامة والأناقة، أو بالانسحاب والتبرير والأساليب الدفاعيّة لتعويض الشعور بالنقص، وينتج عن هذا الصراع الكثير من الصّفات والسمات الإيجابيّة أو السلبية تظهر باستجابات الفردِ مع من حوله.

 مشاكل ناتجة عن الشعور :

بالخوف قد يُعاني المُراهق من مخاوفَ عديدة تجعل منه فرداً قلقاً وغير مستقر، وقد تكون هذه المَخاوف من الوالدين في المنزل والمُعلّمين في المدرسة، بالإضافة إلى الخوف من الفشل الأكاديمي والخوف من الإخفاق، وتظهر لدى المراهق أيضاً مقاومة للمَخاوف الناتجة عن المَشاكل الاقتصاديّة، والفراغ الديني، والنظرة غير السويّة للمجتمع والأصدقاء التي تظهر بالسخرية والازدراء وتأنيب الضمير إزاء بعض الأخطاء التي تمّ ارتكابُها كالغش في الامتحانات أو توجيه الإساءات للآخرين، يُضاف إلى ذلك جميع المشاعر والأحاسيس السلبيّة النّاتجة عن الرّغبة الجنسية المكبوتة، والسّعي المُستمر إلى الاستقلال التام والحرية، وينتج عن كلّ ذلك الخلل في التوافق النفسي والذاتي وبالتالي العجز عن تحقيق الوصول إلى المستوى المطلوب من التوازن، وبذلك يُصبح المراهق فرداً متهوّراً وانفعالياً، أو قد يُصبح شخصاً انسحابيّاً منعزلاً وعدوانياً، ويعتمد تباين استجابات المراهق على الأساليب السويّة للتنشئة الإسلاميّة والصحية السليمة.

مشكلة عدم التوافق النفسي :

إنّ مشكلة انعدام التوافق النفسي هي من أهمّ المشاكل وأخطرها التي من الممكن أن يتعرّض لها المراهق فتجعله متخبّطاً وهائجاً، وينتج عنها الكثير من المشاعر السلبية؛ كحالات البكاء والحزن، والقلق، والضيق المستمر، وغياب الاستقرار والأمان، وشدّة الاستجابات الانفعاليّة المبالغ بها، بالإضافة إلى عدم استقرار العَلاقات مع الآخرين وتذبذبها، ويترتّب عن كلّ ما سبق فُقدان الشعور بدوره في الحياة، وشعوره بالفراغ والعزلة والوحدة، وافتقار التوازن والعزلة الوجدانيّة، والافتقار العاطفي، والشعور المستمر بأنّ حياته مُهدّدة بالأمراض والحروب، وجميع أنواع المخاطر مع انعدام وجود أحد يحميه. إنّ الخلل في التوافق النفسي يؤثّر بشكل سلبي ومُباشر على الأشكال الأخرى للتوافق؛ كالتوافق الاجتماعي، والتربوي، والعضوي؛ فالمطلوب في هذه المرحلة هو تحقيق حالة من الاتزان الذاتي، والنفسي، والاجتماعي، والانفعالي عن طريق التنشئة الاجتماعية والأسريّة السويّة، والتدريب على عمليّات التطبّع والتكيف، فكلما كان المراهق قادراً على تفهّم وتقبّل ذاته كان أكثر قدرةً على التكيُّف والتوافق مع الذات والبيئة.

مشاكل خارجية :

تَختلف مرحلة المراهقة من فردٍ إلى آخر حسب الاختلافات الثقافيّة والحضاريّة والبيئة الجغرافية بالإضافة إلى الأثر الواضح للقِيَم والأديان والمُعتقدات؛ فالمُراهق في المجتمع الريفي يَختلف عن المُراهق في المجتمع الحر، فتظهر هذه الاختلافات في مستوى تلبية الحاجات المُختلفة والفرص المتاحة لإشباعها، كذلك فإنّ مَرحلة المُراهقة تتأصّر بالخبرات السابقة التي مرّ بها الفرد في مرحلة الطفولة، إذاً فإنّ المُراهقة هي نتيجة لسلسلة المُثيرات البيئيّة والثقافية والحضارية. يُمكن شرح مُشكلات المُراهق البيئية الخارجية من خلال الآتي:

 علاقة الفرد مع الأسرة:

تظهر عادةً بما يُسمّى صراعُ الأجيال والاختلاف المُتباين في وجهات النظر، وعادةً يَكون صراع المراهق مع الأسرة حول الدّراسة وكيفيّة ملء أوقات الفراغ وتضييع الأوقات فيما لا يُفيد، والفشل الدراسي والتّقصير في أداء الواجبات المنزليّة والمدرسية، وتشتدّ حدّة هذا الصراع عند رغبة الفرد في الاستقلاليّة التامّة عن الأسرة، والتمرّد على سلطة الوالدين.

علاقة الفرد مع المجتمع:

من المفروض أن تقوم علاقة الفرد مع مجتمعه على أساس التفاهم والعَطاء المُتبادل، والانفتاح على الخبرات والتجارب الاجتماعيّة الجديدة والتفاعل معها بشكلٍ إيجابي، ويظهرُ بذلك أنّ التنشئة السليمة التي تعتمد على التهذيب والتوعية والمساعدة على التكيف، وأيّ خللٍ وظيفيّ يُصيب أحد عناصر العملية التفاعلية بين الفرد والمجتمع ينتج عن وجود اضطرابٍ في عمليّة توافق الفرد اجتماعياً يدفعه إلى العزلة والانسحاب والانطواء وتوليد المشاعر السلبية تجاه الآخرين.

 مميزات مرحلة المراهقة:

 تتميز مرحلة المراهقة بالنموّ المُتسارع مقارنةً مع المَرحلة السابقة لها والمرحلة التي تليها، فيظهر النموّ والنُّضج في كافة الجوانب والأبعاد الشخصية، كذلك يسير الفرد نحو التقدم النمائي ومُستويات مُرتفعة من النضج الانفعالي والاجتماعي، وارتفاع القُدرة على تحمُّل المسؤولية وتقييم الذات من خلال إدراكِ القدرات والاستعدادات والإمكانات الذاتيّة التي تصقلها الخبرات وتجارب النجاح والفشل المُختلفة، وتَطوير مهارات التفكير والتخطيط للمستقبل، واتّخاذ القرارات بما يتعلّق بالقَضايا المصيريّة التي تمسّ حياة الفرد الخاصة، بالإضافة إلى تقدّم النمو بشكلٍ مُتسارع في الجوانب الجسميّة والجنسيّة.

 قد يهمك المخمريه وطريقة عمل المخمريه  

كيفية التعامل مع المراهق :

مرحلة المراهقة بكل ما تحمله من حساسية للمراهق وتقلبات في شخصيته وتغيرات في نظرته لنفسه والآخرين يجب أن يكون التعامل مع المراهق بطريقة مدروسة بحيث تتم مساعدته على تخطي هذه المرحلة الحساسة من عمره بأقل الخسائر وبنجاح في شخصيته بحيث تتبلور شخصيته بالشكل الصحيح، وتكون تجربته في هذه المرحلة ناجحة وتحمل الذكريات الجميلة، وأول شيء يجب أن تكون معاملة الأم والأب مع المراهق تنطوي على المحبة والحنان الكبير واللطف في التعامل، كما يجب أن يحرص الأم والأب على إقامة حوار بنّاء مع ابنهم أو ابنتهم المراهقين، والتعرف إلى مشاكلهم ومحاولة حلها، كما يجب أن يبنوا جسورًا من الثقة مع أبنائهم بحيث يعرفوا منهم كل ما يتعلق منهم، ويتعرفوا على مخاوفهم التي يمرون بها، والإجابة عن جميع استفساراتهم.

 يجب تقوية ثقة المراهق بنفسه وتفهم احتياجاته ومتطلباته، والسماح له بتكوين شخصيته كما يحب، والاستماع إلى ما يريد أن يقوله، كما يجب على المعلمين معاملة المراهق بالاحترام والتقدير حتى لا يشعر بأنه منعزل اجتماعيًّا، وتشجيعه على الدراسة والاجتهاد حتى يتخطى أي فشل دراسي يتعرض له، وفي مرحلة المراهقة من الممكن أن يتعرض المراهق إلى بعض الإخفاقات العاطفية في حياته، وهنا يجب تخفيف وطأة الأمر عليه، وإفهامه طريقة التصرف الصحيحة في هذا الموقف ومراقبته دون أن يشعر حتى لا يقع في الخطأ، وإبعاده عن رفقاء السوء قدر الإمكان حتى لا يتعرض للانحراف الذي يعدّ شائعًا في مرحلة المراهقة.

 وهنا يأتي واجب الأهل أولًا والمعلمين ثانيًا الذين عليهم التوعية الجيدة للمراهق حول هذا الأمر.

من الجيد إقحام المراهق في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية لإشغال وقته في أشياء مفيدة قدر الإمكان، كأن يشترك في نوادي للمطالعة والقراءة أو في نوادٍ رياضية، ومن الجيد تشجيعه على تنمية مواهبه واستغلالها، وتعزيز نجاحاته بشكلٍ كبير لزيادة ثقته بنفسه، ومن الممكن السماح له بمشاهدة برامج مفيدة ومعينة على التلفاز والفيديو وتعزيز تواصله على مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح بحيث يتعرف إلى الآخرين، ومن الضروري في هذه المرحلة الحساسة أن يكون للمراهق هدف واضح يسعى لتحقيقه سواء كان الهدف دراسيًّا أم اجتماعيًّا، المهم أن يشعر بأن له فائدة وقيمة في المجتمع في المجالات المختلفة.

 يفترض على الأهل إعطاء المراهق اهتمامًا كبيرًا، والاهتمام بمشاكله النفسية والجسدية وعدم إظهار أي إهمال لأنه سيتضخم لديه الإحساس بالحزن والإهمال، وربما سيؤدي هذا إلى عواقب وخيمة تؤثر في شخصية المراهق في سنوات شبابه بشكلٍ سلبي، وربما تُسبّب له عزلة اجتماعية وتمرد، لهذا على الآباء والأمهات أن يقدموا النصيحة للمراهق بطريقة لطيفة تخلو من صيغة الأمر وليس فيها أي تجريح لمشاعره، ومن الأفضل معاملته كصديق مقرب لكسب ثقته ومودته، ومنحه مساحة الحرية الخاصة به حتى لا يشعر بأنه تحت ضغط أو توتر.

قد يهمك  فوائد الخيار للبشرة والشعر  وفوائد السيبرولينا


 أفضل الحلول :

هي أن يتم توجيه المراهق بطريقة سليمة بحيث يأخذ النصيحة بصدرٍ رحب، وعدم إقحامه في أي مشكلات تؤثر على نفسيته سلبًا، وعدم الضغط عليه أو فرض بعض الأمور التي لا يحبها عليه لأن هذا يزيد من تمرده، ويمنعه من الاستماع إلى أي أوامر، وعلى الاهل أن يتحملوا اختلاف طباع أبنائهم المراهقين وأن يتحلوا بالصبر، خاصة أنّ مرحلة المراهقة هي مرحلة مؤقتة ستمضي بحلوها ومرها، ويجب أن يخرج منها الأبناء بأفضل النتائج حتى ينعكس هذا على طبيعة حياتهم ونفسياتهم وطريقة تفكيرهم وشخصياتهم.


مع تمنياتى بالسعادة

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-