أخر الاخبار

فضائل شهر رجب

 

ماذا تعرف عن شهر رجب

    

 قد يهمك  الرقية الشرعية من القران والسنة النبوية


نتعرف سويا على  بعض الأمور الخاصة بشهر رجب.

 

  لماذا سمى شهر رجب بهذا الاسم :


قال أبو بكر الطرطوشي (رحمه الله): سُمي رَجَبٌ بذلك لأن العرب كانوا يُعظمونه في الجاهلية بترك القتال فيه.

(الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي صـ 136)

• يُقالُ: رَجِبَ فُلانًا: هابَهُ وعَظَّمَه.

• الترجيب: التعظيم.

• والراجب: المعظمُ لسيده.

(القاموس المحيط جـ1 صـ167 / لسان العرب جـ3صـ1584: 1583)

 

قد يهمك تعريف الرقية الشرعية لغة واصطلاحا


أسماء شهر رجب:

ذَكَرَ بعضُ العلماء أن لشهر رجب سبعة عشر اسمًا هي: شهر الله، ورجب، ورجب مُضَر، ومُنْصِلُ الأسِنَّة، والأصَمُّ، والأصَبُّ، ومُنَفِّسُ، ومُطَهِّرُ ومُعَلّى، ومُقيمُ، وهَرِمُ، ومُقَشْقِشُ، ومُبَـرِّئُ، وفَرْدُ، ورَجْمُ، ومُنْصِلُ الآلَّة وهي الحرْبة، ومُنزِعُ الأسِنَّة.

(لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي صـ225)

 قد يهمك الفرق بين الزكاة والصدقة في الإسلام


فَسَّرَ بعض العلماء بعض هذه الأسماء بما يلي:

• رجب: لأنه كانُ يرجَّب في الجاهلية أي يُعظم.

• الأصم: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.

• الأصب: لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صبًا.

• رجم: بالميم لأن الشياطين تُرجم فيه: أي تُطرد.

• الهرم: لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

• المقيم: لأن حرمته ثابتة لم تُنسخ، فهو أحدُ الأشهر الأربعة الحرم.

• الُمعلّى: لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور.

• منصل الآل: أي الحراب.

• المبرِّئ: لأنه كان عندهم في الجاهلية من لا يستحل القتال فيه بريء من الظلم والنفاق.

• المقشقش: لأن به كان يتميز في الجاهلية المتمسك بدينه، من المقاتل فيه المستحل له.

• شهر العتيرة: لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهي المسماة الرجبية نسبة إلى رجب.

• رجب مضر: إضافة إلى مضر لأنهم كانوا متمسكين بتعظيمه، بخلاف غيرهم.

 

كل هذه الأسماء التي أُطلقت على شهر رجب، تدل على تعظيم أهل الجاهلية لهذا الشهر، وكانوا يتحرون الدعاء فيه على الظالم؛ (البدع الحولية لعبد الله التويجري صـ219: 217)

 قد يهمك أفضل أدعية النبي صلّى الله عليه و سلّم  و أجمل دعاء ختم القرآن مكتوب


رجب أحد الأشهر الحرم:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ (التوبة: 36).

 

قال ابنُ جرير الطبري: يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ) الَّذِي كَتَبَ فِيهِ كُلَّ مَا هُوَ كَائِنٌ فِي قَضَائِهِ الَّذِي قَضَى ﴿ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ يَقُولُ: هَذِهِ الشُّهُورُ الِاثْنَا عَشَرَ، مِنْهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ حُرُمٌ كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تُعَظِّمُهُنَّ وَتُحَرِّمُهُنَّ وَتُحَرِّمُ الْقِتَالَ فِيهِنَّ، حَتَّى لَوْ لَقِيَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فِيهِنَّ قَاتَلَ أَبِيهِ لَمْ يَهِجْهُ(أي لم يُزْعِجْه ولم يُنَفِّرْه )، وَهُنَّ: رَجَبُ مُضَرَ وَثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ. وَبِذَلِكَ تَظَاهَرَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ (تفسير الطبري جـ14صـ234).

 

روى الشيخانِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. (البخاري حديث 4662 /مسلم حديث 1679).

 

قال ابن حجر العسقلاني (رحمه الله) قوله صلى الله عليه وسلم: (وَرَجَبُ مُضَرَ) أَضَافَهُ إِلَيْهِمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْظِيمِهِ بِخِلَافِ غَيْرِهِمْ؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ8صـ176).

 

قَالَ الإمام الْخَطَّابِيُّ (رحمه الله): كَانُوا يُخَالِفُونَ بَيْنَ أَشْهُرِ السَّنَةِ بِالتَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ وَالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ لِأَسْبَابٍ تَعْرِضُ لَهُمْ مِنْهَا اسْتِعْجَالُ الْحَرْبِ فَيَسْتَحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ثُمَّ يُحَرِّمُونَ بَدَلَهُ شَهْرًا غَيْرَهُ فَتَتَحَوَّلُ فِي ذَلِكَ شُهُورُ السَّنَةِ وَتَتَبَدَّلُ فَإِذَا أَتَى عَلَى ذَلِكَ عِدَّةٌ مِنَ السِّنِينَ اسْتَدَارَ الزَّمَانُ وَعَادَ الْأَمْرُ إِلَى أَصْلِهِ فَاتَّفَقَ وُقُوعُ حَجَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ؛   (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ8صـ176).

 قد يهمك افضل دعاء للمريض بالشفاء العاجل

فائدة: 

قال الإمامُ ابنُ حجر العسقلاني (رحمه الله): أَبْدَى بَعْضُهُمْ لِمَا اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ الْحَالُ مِنْ تَرْتِيبِ هَذِهِ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ مُنَاسَبَةً لَطِيفَةً حَاصِلُهَا أَنَّ لِلْأَشْهُرِ الْحُرُمِ مَزِيَّةً عَلَى مَا عَدَاهَا فَنَاسَبَ أَنْ يُبْدَأَ بِهَا الْعَامُ وَأَنْ تَتَوَسَّطَهُ وَأَنْ تُخْتَمَ بِهِ وَإِنَّمَا كَانَ الْخَتْمُ بِشَهْرَيْنِ لِوُقُوعِ الْحَجِّ خِتَامَ الْأَرْكَانِ الْأَرْبَعِ لِأَنَّهَا تَشْتَمِلُ عَلَى عَمَلِ مَالٍ مَحْضٍ وَهُوَ الزَّكَاةُ وَعَمَلِ بَدَنٍ مَحْضٍ وَذَلِكَ تَارَةً يَكُونُ بِالْجَوَارِحِ وَهُوَ الصَّلَاةُ وَتَارَةً بِالْقَلْبِ وَهُوَ الصَّوْمُ لِأَنَّهُ كَفٌّ عَنِ الْمُفْطِرَاتِ وَتَارَةً عَمَلٌ مُرَكَّبٌ مِنْ مَالٍ وَبَدَنٍ وَهُوَ الْحَجُّ فَلَمَّا جَمَعَهُمَا نَاسَبَ أَنْ يَكُونَ لَهُ ضِعْفُ مَا لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا فَكَانَ لَهُ مِنَ الْأَرْبَعَةِ الْحُرُمِ شَهْرَانِ؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ8صـ176).

 قد يهمك صاحب سر النبى صلى الله عليه وسلم


صلاة الرغائب في رجب:


صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب، وهي اثنتا عشرة ركعة، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب بين صلاة المغرب والعشاء، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب، والأصل فيها حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (البدع الحولية لعبد الله التويجري صـ240).

 

قال الإمام أبو بكر الطرطوشي (رحمه الله): صلاة رجب لم تحدث عندنا ببيت المقدس إلا بعد سنة ثمانين وأربعمائة هجرية وما كنا رأيناها ولا سمعنا بها قبل ذلك؛ (الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي صـ 133).

 

قال الإمام النووي (رحمه الله) عن صلاة الرغائب: هذه الصلاة بدعة مذمومة منكرة قبيحة، ولا تغتر بذكرها في كتاب قوت القلوب والإحياء؛ (السنن والمبتدعات لمحمد عبد السلام صـ124).

 

قال الإمام أبو شامة (رحمه الله): قد ثبت أن هاتين الصلاتين، أعنى صلاتي رجب وشعبان، صلاة بدعة قد كُذِبَ فيهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضع ما ليس من حديثه صلى الله عليه وسلم؛ (الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة صـ55).

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): صَلَاةُ الرَّغَائِبِ بِدْعَةٌ بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ الدِّينِ، لَمْ يَسُنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ خُلَفَائِهِ وَلَا اسْتَحَبَّهَا أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ: كَمَالِكِ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَالْأَوْزَاعِي وَاللَّيْثِ وَغَيْرِهِمْ. وَالْحَدِيثُ الْمَرْوِيُّ فِيهَا كَذِبٌ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ وَكَذَلِكَ الصَّلَاةُ الَّتِي تُذْكَرُ أَوَّلَ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَفِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ وَأَلْفِيَّةِ نِصْفِ شَعْبَانَ؛ (مجموع فتاوى ابن تيمية جـ23صـ134).

 قد يهمكصلة الرحم وفضلها

تخصيص رجب بالصيام:


روى ابنُ أبي شَيْبَة عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بن الخطاب يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ وَيَقُولُ: كُلُوا فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ؛ (إسناده صحيح)، (مصنف ابن أبي شيبة جـ4صـ155حديث 9848).

 

روى ابنُ أبي شَيْبَة عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إذَا رَأَى النَّاسَ، وَمَا يُعِدّونَ لِرَجَبٍ، كَرِهَ ذَلِكَ؛ (إسناده صحيح) (مصنف ابن أبي شيبة جـ4صـ155 حديث 9851).

 

قال شيخُ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): صَوْمُ رَجَبٍ بِخُصُوصِهِ فَأَحَادِيثُهُ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ بَلْ مَوْضُوعَةٌ لَا يَعْتَمِدُ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا وَلَيْسَتْ مِنْ الضَّعِيفِ الَّذِي يُرْوَى فِي الْفَضَائِلِ، بَلْ عَامَّتُهَا مِنْ الْمَوْضُوعَاتِ الْمَكْذُوبَاتِ؛ (مجموع فتاوى ابن تيمية جـ25 صـ291: 290).

 

قال الإمامُ ابنُ القيم (رحمه الله): كَانَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَصُومُ حَتّى يُقَالَ: لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتّى يُقَالَ: لَا يَصُومُ وَمَا اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ غَيْرَ رَمَضَانَ وَمَا كَانَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِمّا يَصُومُ فِي شَعْبَانَ وَلَمْ يَكُنْ يَخْرُجُ عَنْهُ شَهْرٌ حَتّى يَصُومَ مِنْهُ. وَلَمْ يَصُمْ الثّلَاثَةَ الْأَشْهُرَ سَرْدًا كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النّاسِ وَلَا صَامَ رَجَبًا قَطّ وَلَا اسْتَحَبّ صِيَامَهُ؛ (زاد المعاد لابن القيم جـ2صـ64).

 

وقال الإمامُ ابنُ القيم أيضًا: كُلُّ حديثٍ في ذِكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه، فهو كذب مفترى؛ كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا حساب؛ (المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم صـ96 رقم170).

 

قال الإمام ابنُ حجر (رحمه الله): لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي؛ (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني صـ23).

 قد يهمك  سعد ابن ابى وقاص ومواقفه


فائدة مهمة:


يرى بعضُ الإخوة الكرام جواز تخصيص شهر رجب بالصيام، مستدلين بما رواه أبو داودَ عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ عَنْ أَبِيهَا أَوْ عَمِّهَا أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ انْطَلَقَ فَأَتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ وَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الْبَاهِلِيُّ الَّذِي جِئْتُكَ عَامَ الْأَوَّلِ. قَالَ: فَمَا غَيَّرَكَ؟ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟ قَالَ: مَا أَكَلْتُ طَعَامًا إِلَّا بِلَيْلٍ مُنْذُ فَارَقْتُكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ، ثُمَّ قَالَ: صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ قَالَ زِدْنِي فَإِنَّ بِي قُوَّةً قَالَ صُمْ يَوْمَيْنِ قَالَ زِدْنِي. قَالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ: زِدْنِي قَالَ: صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ وَقَالَ بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثَةِ فَضَمَّهَا ثُمَّ أَرْسَلَهَا)، ولكنه حديث ضعيف، (ضعيف أبي داود للألباني ـ 240 حديث: 526).

 

قال الإمام أبو بكر الطرطوشي (رحمه الله) يُكره صيام شهر رجب على أحد ثلاثة أوجهٍ: أحدها: إذا خصه المسلمون بالصوم في كل عام حسب العوام ومن لا معرفة له بالشريعة، مع ظهور صيامه أنه فرض كرمضان.

 

الثاني: أنه سُّنةٌ ثابتةٌ خصه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كالسُّنن الراتبة.

 

الثالث: أن الصوم فيه مخصوصٌ بفضل ثواب على سائر الشهور جارٍ مجرى صوم عاشوراء وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة فيكون من باب الفضائل، لا من باب السُّنن والفرائض، ولو كان من باب الفضائل لسَّنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو فعله ولو مرةً في العمر، كما فعل في صوم عاشوراء وفي الثلث الغابر من الليل، ولما لم يفعل بَطُلَ كونه مخصوصًا بالفضيلة ولا هو فرض ولا سُّنة باتفاق، فلم يبق لتخصيصه بالصيام وجه، فكُره صيامه والدوام عليه، حذرًا من أن يُلحق بالفرائض والسُّنن الراتبة عند العوام، فإن أحب امرؤٌ أن يصومه على وجه تُؤْمَنُ فيه الذريعة وانتشار الأمر حتى لا يُعَد فرضًا أو سُّنة، فلا بأس بذلك؛ (الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي صـ 142: 141).

  قد يهمك  بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم


ذبائح شهر رجب:


كان العرب في الجاهلية يذبحون لآلهتهم ذبيحة يسمونها العَتيرة وذلك في شهر رجب، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن الإسلام قد أبطل ذلك؛ (لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي صـ226).

 

روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ؛ (البخاري حديث 5474 / مسلم حديث 1976).

 

الْفَرَعُ: أَوَّلُ نِتَاجٍ، من الإبل والغنم، كَانَ أهل الجاهلية يَذْبَحُونَهُ لآلهتهم؛ قال الإمام الحسنُ البصري (رحمه الله): ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم رجب ويعتر فيه، قال الإمام ابنُ رجب الحنبلي: ويُشْبه الذبح في رجب اتخاذه موسمًا وعيدًا، كأكل الحلوى ونحوها؛ (لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي صـ227).

 


مع تمنياتى بالسعادة

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-