أخر الاخبار

بحيرة طبريا قبل وبعد

 

بحيرة طبريا


بحيرة طبريا :

 أي "بحر الجليل"، هي بحيرةٌ واسعةُ الامتداد تصل بين دول ثلاث هي الأردن، وسوريا، وفلسطين المحتلّة.

تعرف بحيرة طبريا أو بحر الجليل بأنها أخفض بحيرة للمياه العذبة على سطح الأرض، وثاني أخفض بحيرة في العالم بعد البحر الميت أي بحيرة المياه المالحة، أي أنها نتخفض تحت مستوى سطح البحر بمقدار 215 مترًا و209 مترًا، ويبلغ محيطها حوالي 53 كيلومتر وطولها حوالي 21 كيلومتر، وعرضها 13 كيلومتر، وأما عن عمق بحيرة طبريا فيصل أقصاه إلى حوالي 43 مترًا، ويجدر الإشارة هنا إلى أن البحيرة تتغذى جزئياً بواسطة الينابيع الجوفية، وبالإضافة إلى ذلك يعد نهر الأردن هو المصدر الرئيس للبحيرة الذي يتدفق عبرها من الشمال إلى الجنوب 

تأخذ بحيرة طبريا شكل نبات الكمثرى وتقدّر مساحتها بحوالي 166 كم مربّع، حيث يبلغ طولها (من الشمال إلى الجنوب) 21 كم، أما عرضها (أي من الشرق إلى الغرب) فيبلغ 11 كم تقريبًا. في السابق، كان ارتفاع سطحها يقدّر بـ 209 أمتار تحت مستوى سطح البحر، ولكن انخفض هذا المنسوب في السّنوات الأخيرة حوالي 2-4 مترًا عن المستوى السّابق، كما تبلغ البحيرة أقصى عمقٍ لها (وهو 48 م) في جزئها الشماليّ الشرقيّ.


"أين تقع بحيرة طبريا:

يمكن القول بأنّ بحيرة طبريا تقع شمال فلسطين كما أنها محاطة بالتلال من من جميع الاتجاهات، ويحدها جبل أربيل من جهة الغرب ومن الشرق مرتفعات الجولان والتي تعد جزء من سوريا، ومن ناحية أخرى تمت الإشارة للبحيرة بأسماء مختلفة أخرى في الكتاب المقدس تتضمن:

بحر كينيرث وبحيرة جينيساريت وبحر تشينيروث، وضمن الإجابة عن سؤال: "أين تقع بحيرة طبريا؟"، يمكن ذكر أهمية هذه البحيرة كونها المصدر الرئيس لمياه الشرب لكل من فلسطين والأردن لفترات طويلة من الزمن، ونظرًا لذلك انحسرت مستويات المياه في البحيرة بشكلٍ كبير، وأصبح بعدها وضع البحيرة سيئ للغاية.

 وبعد ذلك أُجريت بعض النقاشات حول إيجاد حلول لهذا الوضع، ومن هذه الحلول ضخ مياه عذبة إلى بحيرة كوسيلة لاستعادة مستوى المياه فيها، ومع ذلك يرى البعض بأن السبب الرئيس لتراجع مستويات المياه في البحيرة ليس الإفراط في استخدامها بل نتيجة تأثرها بتغير المناخ بشكلٍ مباشر، والدليل على ذلك بأن البحيرة تفقد الكثير من مياهها عن طريق عملية التبخر.

 قد يهمك   اجمل واحات فى العالم والواحات فى مصر و أسباب العواصف الشمسية

تعد المنطقة الواقعة بها طبريا منطقة جذب للسياح المحليين والأجانب، وذلك بسبب تواجد المواقع التاريخية الدينية في هذه المنطقة مما يجعلها فرع من فروع الاقتصاد المهمة حيث إن الحجاج المسحيين يزورن البحيرة أثناء رحلتهم إلى فلسطين.

 أمّا عن الموقع، فتقع بحيرة طبريا في سهل الأردن الكبير حيث يشكّل سهل جينيساريت قوسًا دائريًّا في الشمال إلى الشمال الغربي منها، بينما يشغل سهل البطيحة في سوريا الشمال الشرقيّ. تنتهي تلال الجليل السفلي مباشرةً عند ضفّة البحيرة من الغرب والجنوب الغربي، أمّا في الأجزاء الشرقيّة والوسطى، فتقع هضاب الجولان السوريّ المحتلّ. وأخيرًا من الجنوب يبدأ سهل الغور (Ghor) الذي يفصله نهر الأردن عن البحيرة.

المميزات التي قدّمتها بحيرة طبريا للمنطقة:

تُستغل السّهول المجاورة للبحيرة بشكلٍ منهجيٍّ ومنظّمٍ لاستثمارها في زراعة أنواعٍ مختلفةٍ من المحاصيل الزّراعيّة، وكذلك الاستفادة من مياه البحيرة للريّ. كما شكّل الصّيد المهنة الرئيسية للكثير من سكّان المنطقة ومنذ أقدم العصور، إلّا أن هذه المهنة تزايدت بشكلٍ كبيرٍ خلال العقود الأخيرة،  التجارية التي يتم اصطيادها من بحيرة طبريا هي أسماك السّردين 


 تعرف على المسيسيبي و نهر المسيسيبي وجبل إيفرست

المكانة الدينية لبحيرة طبريا:

لبحيرة طبريا مكانةٌ دينيّةٌ مهمّةٌ لليهود والمسيحيّين. ففي الجبل المجاور لها ألقى المسيح خطبته الشّهيرة، وقرب شواطئها علّم أول أربع تلاميذ له وجنّدهم لنشر دينه، ومشى على مائها كإحدى براهينه ومعجزاته. بالإضافة إلى ذلك، تأتي أفواجٌ من الناس كلّ عامٍ لتحصل على الماء من الينابيع السّاخنة الطبيعية المجاورة للبحيرة بسبب القوّة الشفائيّة لمياهها بحسب الاعتقاد الديني المسيحيّ.

أمّا بالنسبة لليهود، فتقول القصص بأن كتب التلمود كتبت على ضفاف بحيرة طبريا

حقائق عن بحيرة طبريا:

تعتبر بحيرة طبريا أكبر بحيرة للمياه العذبة في فلسطين المحتلّة، فمساحتها تقارب مساحة عاصمة الولايات المتحدة الأمريكيّة "واشنطن."

اسم طبريا في العبريّة يعني "الكمان" وسميت كذلك لكونها تشبه آلة الكمان الموسيقيّة بالشّكل.

تلبّي البحيرة اليوم معظم احتياجات أراضي فلسطين والجولان المحتلتين من الماء سنويًّا.

كما سبق وقلنا عن أهميّة البحيرة في الدّيانة المسيحية، فهي مقصد الحجاج المسيحيين من كافّة أنحاء العالم.

تقع على الحافّة الغربية لبحيرة طبريا مدينةٌ تحمل الاسم نفسه وهي مدينةٌ مقدّسةٌ بالنّسة لليهود. .

أهم المشكلات التي تواجهها بحيرة طبريا اليوم:

 

تناقص الثروة السّمكية:

لعلّ الصيد الجائر (كسماح الحكومة للصيّادين باستخدام شبكات الصيد غير القانونيّة)، وتزايد عدد الصيّادين، بالإضافة إلى التكاثر الكبير لطيور الغاق -التي تعتبر المفترس الأساسي لأسماك البحيرة- هي الأسباب الرئيسية للخطر الذي تواجهه الثروة السمكيّة في البحيرة. ويثير الموضوع قلقًا كبيرًا، من جهة أن الصّيد مهنة الكثير من سكّان المنطقة، وبسبب الضرر البيئي الناجم في حال تحوّلت طبريا إلى بحيرةٍ خاليةٍ تقريبًا من الأسماك.

انخفاض منسوب المياه:

مؤخّرًا، ينقص منسوب البحيرة على نحوٍ متزايدٍ بشكلٍ يهدّد الأمن المائي للمناطق المحيطة، ولا يزال الجدال حول فيما إذا كان هذا الانخفاض في المنسوب ناتجًا عن فرط الاستخدام أو عن التبدلات المناخية الطارئة على الكوكب قائمًا.

من الجدير بالذّكر أيضًا أنّه وبنتيجة الانخفاض الهائل في منسوب ماء البحيرة، فهناك زيادةٌ ملحوظةٌ في عدد الأشخاص الذين يموتون غرقًا فيها، إمّا بسبب الرّياح القويّة التي تجرف السبّاحين بعيدًا، أو بسبب الضّحالة المخادعة التي يمكن أن تصبح عميقةً جدًا فجأةً بحيث يصعب على السّابح استدراك الموقف.

لذا اعتُبرت بحيرة طبريا من البحيرات الخطيرة للسباحة، فإذا فكّرت يومًا في زيارة البحيرة فآخر شيءٍ سترغب القيام به هو السّباحة في مياهها!.

 

الخصائص الفيزيائية لبحيرة طبريا :

يعد الجزء الأكبر من بحيرة طبريا مغطى بالبازلت والذي تشكلت خلال عصر الميوسين بالفترة ما بين 23 إلى 5.3 مليون سنة، وأما عن مناخ البحيرة فنظرًا لموقعها الجغرافي، وارتفاعها المنخفض، يوصف مناخها خلال فصل الشتاء بأنه معتدل حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة خلاله 14 درجة مئوية ويصاحب ذلك هطولًا للأمطار، ونظرًا لعدم تعرض البحيرة لدرجات حرارة دُنيا سهل ذلك الأمر الزراعة كزراعة التمر والخضروات والموز والفواكه الحمضية في المنطقة، وأما عن فصل الصيف فهو حار حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة خلاله 31 درجة مئوية، كما يعيش في البحيرة أنواعًا مختلفة من الأسماك كسمك السلور.

 


مع تمنياتى بالسعادة

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-