أسباب رعشة شاشة الموبايل

السنة الهجرية الجديدة

مع نهاية شهر ذي الحجة ، يستعد المسلمون لبدء عام هجري جديد ، وهم حريصون على استقباله بشكل جيد.

وذلك من خلال الإنابة والعودة إلى الله من كل ذنب أو خطيئة ، وكذلك توفير الطاعة والعمل الصالح لمكان العودة.

أيام قليلة ، ويبدأ شهر محرم ، ليبدأ

 به العام الهجري الجديد 1444 ،

  وهو الشهر الأول من

 السنة الهجرية ، وهو بداية التقويم

 الإسلامي ومن الأشهر الحرم التي قالها

   الله تعالى في القرآن.

"إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ 

شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ

 وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ، ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ

 ، فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ".

، تعتبر رأس السنة الهجرية عطلة رسمية في عدد من الدول الإسلامية. بينما يعتبر الشيعة أن محرم شهر الحزن والأسى ، لأنه يحيي ذكرى وفاة الحسين بن علي ورفاقه يوم عاشوراء. في بعض البلدان الإسلامية ، يكون أول محرم عطلة رسمية.

بداية اعتماد التاريخ الهجرى:

بعد الهجرة ب 17 عاما  دفعت شكوى أبي موسى الأشعري الخليفة عمر بن الخطاب إلى إلغاء ممارسة التقويم المعتمد على تسمية السنوات وتأسيس زمن تقويم جديد. تضمنت المقترحات المرفوضة تاريخًا من سنة ميلاد سيدنا محمد أو وفاته. ويعود الفضل إلى علي بن أبي طالب في اقتراح بداية التقويم من العام الذي هاجر فيه المسلمون وأسسو مجتمعا جديدا (أمة إسلامية) في المدينة. تم بعد ذلك مناقشة ترتيب الأشهر داخل التقويم. وتضمنت المقترحات المرفوضة رجب، والذي كان شهرًا مقدسًا في فترة ما قبل الإسلام؛ ورمضان، وهو شهر مقدس للمسلمين؛ وذي الحجة، شهر الحج. ويعود الفضل إلى عثمان بن عفان في الاقتراح الناجح، وهو ببساطة مواصلة ترتيب الأشهر التي تم تأسيسها بالفعل، بدءا من محرم. وتم اعتماد هذا التقويم من قبل عمر بن الخطاب.

لماذا سمي محرم بهذا الاسم:

وتسمية شهر محرم بالاسم نفع جميل ،

 نذكر فيه ما قاله الحافظ السيوطي 

 عندما سئل: لماذا

 خص محرم بقوله شهر الله على 

غيره من الشهور وإن كان له ما يوازيه

  في الاستحقاق أو أكثر من رمضان

؟ قال الإمام السيوطي: وجدت الجواب:

 أن هذا الاسم إسلامي وليس باقي الأشهر

 ، فإن اسمه كله كما كان في الجاهلية

  ، واسم محرم فى ما قبل. - العصر الإسلامي

  كان صفر الأول ، والآخر بعده

 صفر الثاني. تعال في هذا الاعتبار ، وهذه

 فائدة لطيفة رأيتها في الحشد.

كيفية الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444

تستعد الأمة الإسلامية لشهر محرم

 لاستقبال العام الهجري الجديد 1444

  ، حيث يأتي شهر الله وروى

 الإمام مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، 

قَالَ:قَالَ رَسُولُاللهِ صلى الله عليه وسلم:

  «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ 

الْمُحَرَّمُ،وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ

  صَلاَةُ اللَّيْلِ».وروى البخاري عن أبي سعيد

 الخدري رضي الله عنه قال: 

 سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «

مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ

 عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهور عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ

 اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ 

ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» -سورة

 التوبة الآية 36- ومن الأشهر الحرم شهر الله

 المحرّم وهي أشهر عظمها الله جل وعلا.

في شهر الله محرم يوم عاشوراء ، ويستحب

 صيامه لما فيه من فضل. عن أبي قتادة رضي

 الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم

 قال: "«صوم عاشوراء يكفِّر السّنة

 الماضية،وصوم عرفة يكفِّر سنتين: 

 الماضية والمستقبَلة»

وروى أَبو بَكْرَةَ رضي الله عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الذي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».

عندما تبدأ سنة جديدة ، فإنها تمثل بداية 

الخير وفرصة جديدة يحصل عليها

،  العبد للاقتراب من الله سبحانه وتعالى.

  مرحلة جديدة مع الله

-  نذكركم أدناه بالدعاء لاستقبال رأس

 السنة الهجريةلا بد من الترحيب بالعام 

الجديد بالدعاءوالذكر والاستغفار لما مضى

  من ذنوب وعصيان ،وتعهد العبد لربه 

بالتوبة إليهوالتوجه إلى الطاعة

 والمثابرة عليها.

 وبهذه المناسبة نشرح لكم كيفية 

الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444:

تذكر هجرة الرسول:

 لا يعني بداية السنة الهجرية التي هاجر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم نفسه من كل عام ، لأن السنة الهجرية تبدأ بشهر محرم ، بينما الهجرة. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الثاني عشر من كلمات ربيع الأول

لكن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما أراد وضع التقويم الهجري ، اختار حدث الهجرة النبوية ليكون علامة على تقويم المسلمين. حيث كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الحدث الحاسم في تاريخ الإسلام. لا حرج في أن يذكر المسلمون هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا اليوم وأخذ العبرة والدروس منها. كأنهم يجتمعون لدراسة سنته ، ويخبر الوالدان قصة هجرة الرسول إلى الأبناء ، دون اعتبار أن هذا اليوم عطلة ؛ للمسلمين فقط العيدان ، عيد الأضحى وعيد الفطر.

صيام يوم عاشوراء :

كما يستحب للمسلم أن يصوم يوم

 عاشوراء الذي يصادف العاشر من محرم

  من كل عام.

جاء في الأحاديث النبوية الشريفة أن 

صيامعاشوراء من أفضل الصيام

  بعد رمضان.ثم فيصومه التكفير عن

 ذنوب السنة السابقة.

حيث قال رسول الله - صلى الله 

عليه وسلم -:

 (صِيَام يَوْمِ عَاشورَاءَ أَحْتَسِب عَلَى 

اللهِ أَنْ يكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه(

أفضل طريقة للمسلم للترحيب بالسنة

 الهجرية الجديدة هي أن يصوم شهر

 محرم. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم 

عن أفضل صيام بعد رمضان فقال:

أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ).

وبخصوص صيام اليوم الأول من العام

 الهجري الجديد ، أوضح عضو لجنة الفتوى

 بالأزهر أن 

شهر محرم من الأشهر الحرم التي يستحب

 فيهاالصيام ، وبالتالي صيام أول أيام السنة

 الهجرية. جائز وليس بدعة ، علما أن

 فضل صيام هذا الشهر لا يقتصر على أول

 أيام السنة. لكن الشهر كله.

المحاسبة الذاتية على ما مضى:

يجب على المسلم أن يتوقف عن نفسه في بداية العام الجديد ؛ هل تعتقد أنه من الأفضل في العام الماضي؟ وقال تعالى: ((وإنه سيحاسب نفسه على عيوبه ، فالإنسان سيحاسب على كل كبير وصغير

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ، وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ، وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).

وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّ أَهْوَنَ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ تَزِنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ يَوْمَ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ

التخطيط للعام الجديد:

 يجب على المسلم التخطيط للعام الجديد ؛ بتعويض نواقصه ، واستكمال النقص الذي فاته في العام الماضي ، وعليه أن يتعلم من أخطائه

 في العام الجديد ، وأن يستقبل هذا العام الجديد باجتهاد ونشاط ، وتحديد أهدافه ، حتى لا يعتاد عليه. للكسل.

 يجب على المسلم أن يخطط لكل يوم من أيامه 

، وأن يحدد الأهداف التي يسعى لتحقيقها و

تحقيقها.

سواء كان ذلك في الحسنات ، على الصعيد الديني ، أو على صعيد الحياة الواقعية.

حيث قال الحسن البصري - رحمه الله -: ما من يوم طلع فجره إلا اسمه: يا ابن آدم أنا خليقة جديدة ، وعملك شاهد فذلك زودني بالطعام ، فإن مررت لا أعود إلى يوم القيامة.

دعاء لاستقبال رأس السنة الهجرية 1444:

اللهم إنها سنة جديدة بأمرك ، أيها القائل

 أن تكون وهي كذلك ، اجعلها سنة

 ، فرح وسعادة.

وكذلك الدعاء بقول: اللهم إنا شفي من 

حولناوقوتنا حولك وقوتك

اللهم إنا نوفدك كل أمرنا في بداية هذا 

العام الجديد.

كما رفع يديه بالدعاء وقال: اللهم إنك 

في بداية هذه السنة نسألك فيض

  رحمتك واتساع كرمك.

لا تترك بيننا مريضاً إلا أن تشفيه ، 

ولا تترك غائباًما لم تعيده ، ولا تترك

 محرماً دون إعطائه إياه.

لا مدين إلا وفاء دينها ، فلا مظلوم 

إلا أنا أعيله 

، ولا يوجد مكروب إلا أنني قد أعفته.

يا رب أنت الكرم ونحن فقراء برحمتك ،

 فانظر إلينا بنظرة رضا لن نعاني منها أبدًا

 بعد هذا العام.

وهناك أيضًا دعاء: اللهم ادخل العام الجديد

 لي ولأحبائي راضيًا ورضيًا، ولا تضع بيننا

 كارهًاولا حسودًا.

يا إلهي ، لقد مدت يدي إليك على أمل أن 

تريحك هذا العام من كل التعب ، وتخليصًا 

 من كل حزن.

مع تمنياتى بالصحة والعافية

تعديل المقال