الصفات الخَلقية للرسول
أنعم الله -تبارك وتعالى- على نبيّه محمّداً وكرّمه بكمال الصّفات الخلْقيّة والخُلُقيّة، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أجمل وأحسن الخلق، كما كان يملك ويتّصف بأعظم الصّفات. حيث لم يؤت أحدٌ قبله أو بعده بمثل ما أوتي من صفاتٍ، وإنّ جواب كلّ من سئل عن النّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- كان يصفه بالحسن الشّديد والصّفات الجميلة الفريدة، فعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: “رأيتُ رسولَ اللهِ في ليلةٍ إِضْحِيانٍ ، وعليه حُلَّةٌ
حمراءُ ، فجعلتُ أنظرُ إليه وإلى
القمرِ ، فلهوَ عندي أحسنُ من القمرِ”.
تعرف على شخصية طلحة بن عبيد الله وفضائله
تعرف على الجامع الازهر الشريف
وقد كانت صفاته -عليه الصّلاة والسّلام- واضحةٌ وبيّنةٌ، أمّا عن صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- الخُلُقية، فالنّبيّ هو أعظم النّاس خلقاً، بدءاً من سلوكه المستقيم قبل الإسلام وبعده وأخلاقه الكريمة والرّفيعة الّتي شهد بها أهل مكّة المكرّمة قبل الإسلام، وثبتت في القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}. وإنّ أهميّة معرفة صفات الرسول الخلقية والخلقية لها أهميّة كبيرةٌ في حياة المسلم. فقد جعلها الله -تعالى- من علامات نبوّته وصدقها وبها يعرفه النّاس إذ يرونه في الحلم فحريٌّ بالمؤمنين دراستها
ومعرفتها، والله أعلم.
قد نقل الصّحابة الكرام -رضي الله عنهم- صفات رسول الله الخلْقية بكلّ التّفاصيل وأدقّها، لما فيها من أمارات على نبوّته وصدقه عليه الصّلاة والسّلام، وكذلك هي الصّفات الفريدة الّتي يعرفه من النّاس إذا رأوه. وإنّ الشّيطان لا يستطيع التّمثّل بنفس صفاته فمن يراه فقد رآه حقّاً بإذن الله تعالى
.
وصفات الرسول الخَلقية
العظيمة هي أنّه كان عليه الصّلاة والسّلام:
1-مربوع
القامة لا بالطّويل ولا بالقصير.
2-شعره
طويلٌ نسبيّاً حيث يبلغ شحمة أذنيه.
3-صاحب كتفين عريضين.
4-ذو
وجهٍ مستديرٍ كالقمر والشّمس.
5-ليّن الكفّين
وأبيض اللون.
6-شديد طيب
الرّائحة.
7-ذو عرقٍ وريقٍ
طاهرين.
8-يخرج
من قسمات وجهه النّور.
9-كثير شعر
اللّحية.
10-شعره
لم يكن مجعداً ولا مسترسلاً وقد كان بينهما.
11-له خاتم
النّبوّة بين كتفيه.
12-واسع
الفم وله حمرةٌ في بياض عينيه.
13-شديد القوّة
البدنيّة.
14-وهذه غيضٌ من فيض الصّفات الخَلقية الّتي خلق الله -سبحانه وتعالى- عليها رسوله
الكريم
عليه أفضل ليم.
الصفات الخُلقية للرسول:
قد
ذكر القرآن الكريم ووصف مدى عظم أخلاق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الّتي
فطره الله تعالى عليها، فالرّسول عظيم الخلق رفيع الصّفات المعنويّة، ومن الصفات
الخُلقية للرسول:
1-كان
-صلّى الله عليه وسلّم- رحيماً بالكبير والصّغير ومتواضعاً مع الجميع.
2-أميناً
وصادقاً في حديثه وعمله وتجارته قبل الإسلام وبعده.
3-كما
كان عادلاً مقسطاً في حكمه الدّولة الإسلاميّة ومنصفاً مع المسلمين.
4-وقد
كان شجاعاً مقداماً في الغزوات والمعارك ولا يهاب في سبيل الله شيئاً.
5-وكذلك
كان من أخلاقه الحلم والصّبر الشّديد والحياء الشّديد.
6-وإنّ
رسول الله كان جواداً كرياً لا يبخل على المسلمين أو على أهل بيته في شيء.
7-كان محبّاً وذو
قلبٍ رقيقٍ و رحابة صدرٍ كبيرة.
8-كان
عطوفاً على أبناءه وبناته وحنوناً مع أزواجه محبّاً لهنّ جميعاً.
وبذلك
هو خير العالمين وسيّد الثّقلين، فهو خير أبٍ وخير قائدٍ وأعدل حاكمٍ وأعظم رجلٍ
قد مرّ في تاريخ البشريّة، ولن يمرّ مثله إطلاقاً صلّى الله عليه وسلّم.
تعرف على نسيبه بنت كعب وام رومان وام حرام وام ايمن
الصفات الخُلقية للنبي
محمد صلى الله عليه وسلم:
إن
للنبي صلى الله عليه وسلم صفاتٍ خُلقية تحلى بها قبل بعثته النبوية وبعدها، وسنعرض
فيما يلي صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخُلقية:
1. صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمانته:
يقتدي
الإنسان المسلم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو الصادق الأمين، وقد كان النبي
محمد صلى الله عليه وسلم معروفًا قبل بعثته وبعدها بالصدق مع جميع الناس، ولم يحدث
أن كذب النبي صلى الله عليه وسلم في حياته قط، كما أن الناس كانوا يضعون أماناتهم
لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيردها لهم عند طلبها.
2. تواضع النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
بينت
لنا السيرة النبوية الشريفة تواضع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع الناس
جميعًا، فلم يميز صلى الله عليه وسلم في التعامل بين الفقير والغني، ولا الصغير
والكبير، كما أنه كان يجيب دعوة الناس جميعًا، وكان لينًا معهم، وكان يأكل مع
خادمه، وكان يساعد أهل بيته في أعمال المنزل.
3. شجاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
تُظهر
لنا السيرة النبوية مواقفَ وصورًا تبين لنا شجاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن أبرز صور هذه الشجاعة، شجاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان في غار
حراء مع أبي بكر الصديق، وقال له ما خلده القرآن الكريم: "إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"،وفي ذلك دلالة واضحة على
شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وثقته بأن الله سيحفظهم
4. عدل النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
يتبين
عدل النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الوقوف مع الحق، ومن خلال تعامله مع
زوجاته، إذ إنه صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين زوجاته، كما يتجلى لنا عدله في
حكمه بين الناس وحرصه على أن يأخذ كل ذي حق حقه.
5. صفح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعفوه:
يعد
العفو عن أعداء الإسلام من أهم صور عفو وصفح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد
عفا عن الأسرى أعداء الإسلام في فتح مكة، ومن خلال هذا التصرف تبين للناس أن
الإسلام جاء من أجل نشر الخير بين الناس.
تعرف على غزوة الابواء و غزوة بواط، و غزوةالعُسَيْرة أو العُشَيْرة،
6. كرم النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
تحلى
النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصفة الكرم؛ فقد كان شديد الكرم بطبعه، وكان أكثر
كرمًا في شهر رمضان المبارك، كما أنه صلى الله عليه وسلم كان يعطي ويمنح الناس دون
يعطي
ويمنح الناس دون خوف من الفقر، وما يدل على ذلك ما قاله صلى الله عليه وسلم:
"لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ".
7- فصاحة الرسول عليه الصلاة والسلام:
قد منّ الله -تبارك وتعالى- على رسوله الكريم بأن آتاه جوامع الكلم وأعطاه لساناً فصيحاً، فكان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- سلس الحديث وواضح الكلام. حيث كان يختصر ببضع كلماتٍ دروساً ومواعظ عظيمةٍ وثمينة. وكان لا يخرج من نفمه الطّاهر إلّا درر الحديث وعظيمه، كما كان رسول الله لا يقول أيّ كلام قبيح وكذلك يتجنّبه في الحديث ما أمكنه ذلك، ولم يكن رسول الله يتكلّف او يبالغ في حديثه فكان يخرج حديثه وكلامه سهلاً خفيفاً يستوعبه كلّ عاقلٍ ويفهمه.
وإنّ
كلام الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أيضاً لم يكن ركيكاً، بل كان كلامه من أبلغ
وأجمل الكلام وألفاظه أحسن الألفاظ، وإنّه -صلّى الله عليه وسلّم- يعلم أسرار
الّلغة جميعها فيخاطب العقول بالطّريقة الّتي تستوعبها وتفهمها بسرعةٍ وسهولة، كما
كان يحدّث كلّ قومٍ وكلّ قبيلةٍ بالطّريقة الّتي تفهمها وتتكلّم بها، ولم يكن يوجد
من هو أفصح منه لساناً قبل الإسلام أو بعده والله أعلم.
تعرف على السيدة خديجة بنت خويلد ، سودة بن زمعة
وصف ام معبد الخزاعية للنبى عليه الصلاه والسلام:
هي
المرأة التي وصفت رسول الله صللى الله عليه وسلم ، عندما مر بخيمتها ليستريح
عندها برهة من الوقت حتى يستقي الماء واللبن منها وعندما
لمحته عينيها وصفته لزوجها عندما رجع إلى البيت بكلمات يعجز الكثير عن فهمها ولا
يستطيع الكثير قولها لو رأي الرسول صلى الله عليه وسلم.
معجزة النبي صلى الله عليه وسلم مع شاة ام معبد العجفاء:
العجفاء
ام معبد هي
إمرأة كانت تحتبي بفناء الخيمة وتطعم، وتسقي من مر بها
– مر بها النبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه
فسألوها: هل عندك شيء نشتريه؟
–
فقالت: والله لو عندنا شيء ما جعلتكم أن تسألوني وكنت لأطعمكم من تلقائي نفسي لأن
صفة الكرم و الشجاعه من
صفات الصحراء.
–
ثم قالت: والشاة عازب لا يدر ضرعها وكانت سنة شهباء لا فيها مطر ولا
نبات
– فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة
في جانب الخيمة فقال: ما هذه الشاة؟
–
قالت: خلفها الجهد عن الغنم أي التعب والمشقة
– فقال: هل بها من لبن؟
–
قالت:هي أجهد من ذلك وأضعف من أن تدر اللبن
– فقال عليه الصلاة والسلام: أتأذنين لي أن
أحلبها؟
–
قالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حليباً فاحلبها
– فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده
الشريفة على ضرعها وسما الله ودعا عليه وفرقت ما بين رجليها حتى يسهل عليه أن
يحلبها
–
فدعا بإناء لها يربض الرهط فحلب فيه الشاة حتى علته الرغوة فسقى أم معبد ولم يشرب
هو فسقاها أولاً فشربت حتى ارتوت وسقى أصحابه حتى ارتووا ثم شرب النبي صلى الله
عليه وسلم فساقي القوم آخرهم شرباً ثم حلب فيها ثانياً فملأ الإناء ثم غادره عندها
وارتحلوا
–
فما لبس أن جاء زوجها يسوق أعنزاً عجافاً هزيلة من شدة الجوع أي كل عنزة تشبه
أختها في هزالها لأن السنة شهباء قاحلة فلما رأى اللبن قال أبو معبد: من أين هذا
والشاء عازب لا تدر؟
–
قالت: والله قد مر بنا رجل مبارك وحكت له ما حدث
– قال: والله إني أراه صاحب قريش الذي تطلبه
ووضعوا مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً فصفيه لي يا أم معبد فوصفته له أم معبد
وصف ام معبد لرسول الله صل الله عليه وسلم
قالت
أم معبد الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تصفه لزوجها:
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه، حسن الخلق لم
تعبه ثُجلة ولم تزر به صلعة، وسيم قسيم في عينيه دعج، وفي اشفاره وطف وفي صوته صحل
وفي عنقه سطع، أحور أكحل أزج أقرن شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار وإن تكلم
علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق
فضل لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن رِبعة، لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا
مفند.
تفسير وصف ام معبد لرسول الله صل
الله عليه وسلم:
جميل
حسن المنظر سواء تراه عن قرب أو عن بعد، أبيض الوجه مضيء، ليس له بطن عظيم، ليس به
صلع، بل شعره من مقدمة رأسه، وجهه جميل في كل عضو على حدة، واسع العينين وشديدة
السواد، طويل شعر الأجفان أو الرموش، في صوته بحة مع خشونة، طويل العنق، بياض
العين شديد البياض، وسواد العين شديد السواد، أكحل العين، طويل الحاجبين ورقيقة،
متصل الحاجبين أي لديه عبسة، حجم الجسم متوسط، لا نحيف ولا كثير غليظ، معظّما
مكرما مخدوما من أصحابه، يلتف حوله أصحابه، غير عابس ولا يحتقر أحدا.
–
كان النبي صل الله عليه وسلم مربوعاً عريض ما بين المنكبين كث اللحية تعلوه الحمرة
تعلوه حمرة لقد رأيته في حلة ما رأيت أحسن منه
تعرف على شخصية الحسن بن على والحسين بن على ومكانتهما
–
كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل البائن ولا
بالقصير
– كان عليه الصلاة والسلام ضخم الرأس واليدين
والقدمين حسن الوجه لم أر قبله ولا بعده مثله
– كان عليه الصلاة والسلام وجهه مثل مستديرا الشمس والقمر
تعرف على الامام مسلم والامام مالك
مع تمنياتى بالقرب من
الله