أخر الاخبار

الشيماء بنت الحارث

 

 

الشيماء أخت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم

 

  تعرف على شخصية الزبير بن العوام وفضائله 


فترات الطفولة:

 

لحظات الطفولة لا تُنسى، ورفقاء الطفولة يكون لهم في القلب مكانة خاصة، وهكذا كانت "الشيماء" أخت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الرضاعة، أمها السيدة حليمة السعدية التي أرضعت النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، واحتضنته في بادية بني سعد، فكان يلعب مع أبناءها ومنهم حذافة بنت الحارث السعدي التي اشتهرت بـ "الشيماء وكانت الشيماء رضي الله عنها أكبر عمرًا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنحو خمس أو ست سنوات تقريبا، ولقد تركت تلك السنوات في نفس الرسول أجمل الأثر ، وبقيت الشيماء وأهلها موضع حب وتقدير كبير عند رسول الله طوال حياته .

   تعرف على شخصية بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم



الشيماء بنت الحارث


وكانت تحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وترعاه في صغره وتلاعبه وتغني له فتقول:

يا ربَّنـا أبقِ لنا محمدًا .. حتى أراه يافعـاً وأمـردا

ثم أراه سـيداً مسـودا .. واكبتْ اعاديه معاً والحُسَّدا

وأعطه عزاً يدوم أبدا.

تعرف على شخصية طلحة بن عبيد الله وفضائله


لماذا لقبت بهذا الاسم:


يبدو أن الشيماء (أخت الرسول من الرضاعة) لقبت بهذا الاسم، لأن بها (شامة) في جلدها، أي علامة وأثر ورقمة والشامة (العلامة والأثر) لغة في السيماء والسمة والوسم والوشم.

تعرف على الجامع الازهر الشريف


نسب الشيماء :


بنت الحارث هي حذافة وقيل خِذَامة بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة، من بني سعد بن بكر من قبيلة هوازن، أخت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الرِّضاعة،حيث أنّها بنت مرضعته حليمة السعديَّة، وقد عُرفَت بلقب الشَّيماء أو الشمَّاء.


 مقابلتها للنبي صلّى الله عليه وسلّم:


وتمر السنين، وتأتي غزوة حنين، حيث وقعت الشيماء أسيرة في ايدي المسلمين ضمن أسرى هوازن، كانت الشيماء بنت الحارث من سبايا غزوة حنين التي وقعت بين المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف، فعَمِدت إلى إخبارهم ولم تكن قد أسلمت بعد وقد كبر سنها وتغيرت ملامحها، فقالت لهم: 

تعلمون والله أني لأخت صاحبكم من الرضاعة، ولكنهم لم يصدقوها حتى جاؤوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت له: يا محمد إني أختك من الرضاعة.

فجاوؤا بها إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فأخبرته بأنَّها أخته من الرِّضاعة، فطلب إليها ما يُثبت ذلك ويدلُّ عليه، فأفصحت له عن عضَّة كان -صلّى الله عليه وسلّم- قد عضَّها إيَّاها في ظهرها وهي متورِّكته، فتذكَّر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ذلك، وبسط لها رداءه، ثمَّ خيَّرها بين البقاء عنده مُكرَّمةً أو الرُّجوع والعودة إلى قومها مُمتَّعة، فاختارت الرجوع، فردَّها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى قومها بعد أن أعطاها نَعماً وشاءاً وغيرها من العطايا، وكانت قد أسلمت قبل ذلك.

فعرف رسول الله أنها أخته فعلاً فبسط لها رداءه وقال: ههنا، ثم أجلسها على ردائه، وخيرها بين البقاء معززة مكرمة في جواره أو العودة إلى قومها، وقال لها: إن أحببت فعندي محببة مكرمة، وإن أحببت أمتعك وترجعي إلى قومك.

فاختارت الشيماء أن تعود إلى قومها، قزودها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالدابة والزاد والماء لترجع إلى قومها، وأسلمت الشيماء رضي الله عنها، فاعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أعبد وجارية وأجزل لها العطاء ثم ردها إلى قومها الذين أسلموا بعد أن حررهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأسر ورد عليهم أبناءهم ونسائهم وأموالهم.

وبعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى، ارتدت هوازن، فوقفت الشيماء موقفًا شجاعًا تدافع عن الإسلام بكل جهدها حتى أذهب الله الفتنه عن قومها.


دور الشيماء في رعاية النبي صلّى الله عليه وسلّم :


عندما تكفَّلت حليمة السعديَّة بأن تكون مرضعة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والقيام على رعايته، كانت ابنتها الشيماء بنت الحارث تساعدها وتساندها في ذلك؛ حيث كانت تحمله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وتحضنه مع أمِّها،كما كانت تُنشد له، كقولها:

"يا ربنا أبق لنا محمداً حتى أراه يافعاً وأمردا ثم أراه سيداً مسودا واكبت أعاديه معاً والحسدا وأعطه عزاً يدوم أبدا".

 

إخوة النبي عليه السلام في الرضاعة:


 غير الشيماء كان عدد إخوة الشيماء بنت الحارث ثلاثة وهم: عبد الله بن الحارث، حذيفة بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث. وهؤلاء كلّهم إخوة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرّضاعة، وقد ذكر بعض المحقّقين أنّ حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي -رضي الله عنه- هما كذلك إخوة النبي -عليه الصلاة والسلام- في الرّضاعة، إذ اشتركوا بالرّضاعة من ثويبة مولاة أبي لهب، حيث أرضعت حمزة ثم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ثمّ أبا سلمة، وكان رضاعه منها -عليه الصلاة والسلام- قبل رضاعه من حليمة السّعدية.

وكانت الشيماء رضي الله عنها عابدة زاهدة ناسكة، واشتهرت بأشعارها في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة دين الإسلام، وقد توفيت بعد العام الثامن من الهجرة النبوية الشريفة، الموافق عام 630 ميلادية.


إكرامه عليه السلام أخته الشيماء ‏:‏


وأعطاها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ثلاثة من العبيد وجارية ، وأكرمها حتى عادت إلى قومها بل وأكرم رسول الله بني سعد كلهم لأجلها ، فلما كان انتصار المسلمين عليهم وقد غنم المسلمين أموالهم ونسائهم ، حضر وفد هوازن لرسول الله وأسلموا وأخبروا رسول الله أنه قد أصابهم من البلاء الكثير ، وأنشد واحدا منهم تلك الأبيات وقال :

أمنن علينا رسول الله في كرم       فانك المرء نرجوه وننتظر
أمنن علي بيضة قد عاقها قدر      ممزق شملها في دهرها غير
أبقت لنا الدهر هتافا على حزن     على قلوبهم الغماء والغمر
يا خير طفل ومولود ومنتجب        في العالمين إذا ما حصل البشر
أمنن على نسوة قد كنت ترضعها     وإذ يزينك ما تأتي وما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته       واستبق منا فانا معشر زهر


فقال لهم رسول الله صلّ الله عليم وسلم :


أما ما كان لي ولبني عبدالمطلب فهو لكم ، وقال لهم رسول الله : وإذا قمت إلى الصلاة فقوموا وقولوا إنا نستشفع برسول الله في نسائنا وأبنائنا فاني سأعطيكم عند ذلك ، فصلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم بالناس الظهر، فقالوا ما أمرهم به رسول الله بعد الصلاة .

فقال رسول الله : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ) وحينها قال المهاجرين وما كان لنا فهو لرسول الله ، وأيضًا قالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله وبهذا أكرمهم رسول الله وأكرمهم 

المهاجرين والأنصار ، وحينما توفي رسول الله ارتدت بعض القبائل ومنها هوازن .


الدافاع عن إسلامها ودينها:


فوقفت الشيماء بكل شجاعة ضدهم ودافعت عن إسلامها ودينها ، وظلت تدافع عن دينها إلى أن نجا الله قومها من تلك الفتنة المغرضة ، وكانت عابدة زاهدة اشتهرت بمديحها وشعرها في رسول الله ودين الله عز وجل ، وتوفيت في العام التاسع من الهجرة بعد سنوات من الطاعة والعبادة قضتهما في حب الله ورسوله .

 

                         مع تمنياتى بالقرب من الله ورسوله


 

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-