أخر الاخبار

مواقف من حياة الفاروق عمر بن الخطاب

 مواقف من حياة الفاروق عمر بن الخطاب


1-الموقف الاول:

عندما كان يريد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعيين والي جديد على إحدى الولايات كان يحصي ممتلكات هذا الوالي قبل تعيينه وبعد عزله.. وإن زادت الممتلكات والأموال عن حدود الربح المعقول من التجارة اذا تاجر ردت إلى بيت مال المسلمين.

فقال له أحد الولاة أتخوننا وقد اخترتنا؟؟ قال: لو علمت منك خيانة ما وليتك. لكن نبعث عمالنا ( الولاة ) كي يحكمو بشرع الله لا كي يتجرو .. قال: أليست التجارة مشروعة؟ قال عمر رضي الله عنه بلى ولكن إن قام الوالي بالتجارة سوف تغلب تجارته باسم الوالي لا باسم التاجر بهدف التقرب منه وبذلك يكون قد ربح فوق ربحه الحلال من أموال غيره من التجار.

 

مواقف من حياة الفاروق عمر بن الخطاب

2- الموقف الثانى :

كان رضي الله عنه يعد موائد الطعام للناس ذات يوم رأى رجلا يأكل بشماله فقال له :

 يا عبد الله كل بيمينك فأجابه :

 إنها مشغولة ؛ فقال له عمر :

وما شغلها ؟

 فأجابه :

 أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة  فبكى عمر وهو يسأله :

 من يوضئك ؟ ومن يغسل لك ثيابك ؟ ومن  , ومن   ؟

ومع كل سؤال ينهمر دمعه  ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه ؛ ( انه الفاروق)

 رضي الله عنه وارضاه ؛ اللهم احشرنا فى زمرة نبيك محمد وتحت لواءه ومع صحبه الكرام

3- الموقف الثالث:

عمر بن الخطاب قبل الإسلام وبعده:

عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، شخصية من أروع الشخصيات في تاريخ الإنسانية كلها, رجل تجسدت فيه كل معاني الكمال البشري، ولا يأخذك العجب من كلمة الكمال، فقد أخبر الرسول أن كثير من الرجال قد كمل، وفي رواية في الترمذي وقال: حسن صحيح. وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل عن أبي موسى الأشعري قال: "كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ".

بمعنى أنه استكمل الفضائل التي تكون موجودة في الرجال، كل الفضائل التي موجوده في الرجال، من عقيدة، وتقوى، وإخلاص، وأمانة، وعدل، وقوة، وتواضع، وزهد، وذكاء قيادة، شخصية متكاملة متوازنة، شخصية نادرة.

واستخدِم كل وسائل التنقيب، والتفتيش، وحاول أن توجِد مثله في أمة كأمريكا، أو أمم كاملة كأوربا، أو أمة كاملة مثل الصين، أو اليابان، أو روسيا، اختر كما تريد منهم، مستحيل، فمستحيل أن تجد واحد على عشرة منه، أو واحد على مائة، أو واحد على ألف من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، ابحث في كل الأمم من حولك، ولن تجد، وليس هذا الكلام مبالغة، إن هذا أقل من الواقع بكثير.

استمع جيدا لهذا الكلام فهو ليس بكلامي، لكنه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاء بأكثر من رواية ، منها ما جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل عن أبي أُمامة رضي الله عنه وأرضاه في حديث طويل جاء فيه، قال صلى الله عليه وسلم : "وَجِيءَ بِعُمَرَ، فَوُضِعَ فِي كِفَّةٍ، وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ، فَوُضِعُوا فَرَجَحَ عُمَرُ".

 

4- الموقف الرابع:

وكيف كانت بداية هذا الفاروق:

عمر بن الخطاب ظل أكثر من نصف حياته يسجد للأصنام، يقدم فروض العبادة لهبل، فعمر وُلد بعد عام الفيل بـ 13 سنة، فهو أصغر من الرسول  بـ 13 سنة، وكان عمره وقت البعثة 27 سنة، وأسلم بعد ستة سنوات كاملة من الرسالة، فكان عمره عند الإسلام 33 سنة في أصح الروايات، وروايات أخرى تقول كان عنده 26 سنة، ومات رضي الله عنه وهو عند 63 سنة، فقضى 33 سنة من عمره كافر، و30 سنة مؤمن، ومن ضمن سنوات الكفر ستة سنوات كاملة، وهو يعيش مع الرسول في بلد واحد صغير "مكة"، ومع ذلك يصر على كفره، يصر على إنكاره لوحدانية الله عز وجل، يصر على عبادة الأصنام، نعم هذا هو عمر قبل أن يقول: لا إله إلا الله.

5- الموقف الخامس:

شدته فى الجاهليه:

ولم يكن عمر كافرًا عاديًا، بل كان من أشد الكفار غلظة، كان يعذب جارية بني مؤمل، وبني مؤمل أحد فروع قبيلة عمر، بني عدي، فكان يعذب هذه الجارية من الصباح إلى المساء، ثم يتركها بالليل، ليس رحمة، ولكن يقول: والله ما تركتك إلا ملالة من التعذيب.

كان هذا عقل عمر الذي قَبِل أن يسجد لصنم، يطلب منه، ويرجوه، ويخاف منه، ويعتمد عليه، وهو نفس عقله بعد إسلامه، عرف الله سبحانه وتعالى كما لم يعرفه كثير من الخلق، هذا هو العقل الذي كان يدير دولة ضخمة رهيبة، تكسر شوكتي فارس والروم، وتملك المشرق والمغرب.

 

6- الموقف السادس:

ما الذي أحدث في عقل عمر:

إنها شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله التي تخلق إنسانا جديدًا.

وقلب عمر الذي قَبِل أن يجلد بالسوط امرأة مسكينة ضعيفة؛ لأنها آمنت بالله وحده، ما نقم منها عمر إلا أنها آمنت بالله العزيز الحميد، هو نفسه قلب عمر بعد أن نطق بكلمة الإسلام، فأصبح يخاف خوفًا غير طبيعي على كل مسلم في الأرض، يعرفه، أو لا يعرفه، كان يقول لقادة جيشه: لا تدخلوا بجيش المسلمين في غيضة، فإن رجل من المسلمين أغلى عندي من مائة ألف دينار.

ويقول هذا الكلام وهو صادق، فعمر بن الخطاب الحريص على هذه الدولة الشاسعة، هو نفسه الذي كان يعذب الجارية التي آمنت برسول الله ، وآمنت بالله وحده قبل سنوات قليلة جدا من إسلامه.

فنقطة البداية عندنا لا شك أفضل من نقطة بداية عمر رضي الله عنه وأرضاه، فنحن لم نسجد للأصنام نصف حياتنا، ولم نلهب بالسياط أجساد المؤمنات.

وعمر قبل إسلامه كان حريصًا على صد أخته عن الإسلام،

وعمر بعد إسلامه كان حريصا على إدخال أهل الأرض جميعا إلى هذا الدين، حتى لو أفقده ذلك حياته، وماله، ومنصبه، وكل ما يملك، تغير تمامًا، عمر الذي أراد أن يقتل رسول الله ، بل ذهب لقتله فعلًا، هو ، الذي رفض أن يقتل أبا لؤلؤة الماجوسي العبد الذي يعيش في المدينة المنورة، وتوعد عمر بالقتل، لكن عمر أمير المؤمنين رفض أن يقتله، أو يحبسه، فليست عنده قرينة قوية ضده، خشي أن يظلمه، وكانت النتيجة أن قتل عمر على يده، عدل غير طبيعي، عدل مستغرب فعلا بين البشر، هذا هو الكمال البشري الذي قصده الرسول في الحديث.

عمر الذي كره الرسول كراهية حملته على الاستخفاف بكل عقبات قتل الرسول، ونعرف أن الرسول من بني هاشم، وبنو هاشم قبيلة شريفة، وكبيرة، وستحدث مشاكل ضخمة في مكة، استخف بكل هذه العقبات؛ لأنه يكره الرسول كراهية شديدة جدا، أما بعد إسلامه فأصبح يحب رسول الله أكثر من ماله، وولده، والناس أجمعين، أكثر من نفسه التي بين جنبيه، هذا هو عمر بعد الإسلام، وهذا هو عمر قبل الإسلام.

7- الموقف السابع :

الفرق بين العمريْن:

 لحظة صدق واحدة، قرأ فيها صدر سورة طه، ثمان آيات فقط، وبعدها أسلم إسلامًا حقيقيًا، اغتسل، وطهر ثوبه، شهد شهادة الحق، وصلى ركعتين، ثم أصبح عمر العملاق، الأسطورة، أصبح الفاروق.

8- الموقف الثامن:

وقف عمر يخطب الناس وعليه ثوب طويل فقال: أيها الناس اسمعوا وعوا.

فقال سلمان الفارسي: والله لا نسمع ولا نعي.

فقال عمر: ولِمَ يا سلمان؟

قال : تلبس ثوبين وتُلبسنا ثوبا.

فقال عمر لابنه عبد الله: يا عبد الله قم أجب سلمان.

فقال عبد الله: إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين ووصله بثوبه.

فقال سلمان: الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع وأمر نُطع.

 

9- الموقف التاسع:

وقال عمر مرة على المنبر للناس: ما أنتم فاعلون لو حدت على الطريق هكذا؟ وحرف يده.

فقام رجل من آخر الناس وسل سيفه وقال: والله لو حدت عن الطريق هكذا لقلنا بالسيوف هكذا.

فقال عمر: الحمد لله الذي جعل في رعيتي من لو حدت على الطريق قومني.

 

10- الموقف العاشر:

وقال له رجل: اتق الله يا عمر.

فدمعت عيناه، وقال: لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير في إذا لم أقبلها.

11- الموقف الحادى عشر:

وطالب عمر على المنبر بتقليل مهور النساء،

فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت : يا أمير المؤمنين إنّ الله يقول (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئا)

فقال عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر.

 

12- الموقف الثانى عشر:

وجاء الهرمزان الوزير الفارسي يبحث عن عمر، فوجده نائما تحت شجرة عليه قميص مرقع بلا حراسة، فهزّ الهرمزان رأسه وقال: حكمت فعدلت فأمنت فنمت.

13- الموقف الثالث عشر:

وقال عمر: والله لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لم تصلح الطريق لها يا عمر؟ ووجد حلوى عند أطفاله فقال لزوجته: من أين لكم ثمن هذه الحلوى؟

قالت : كنت أوفّر من حصتنا من الدقيق الذي يأتينا من بيت المال.

فقال عمر: توفرين الدقيق وفي المسلمين من لا يجد دقيقا؟

وأخذ الحلوى من أيدي أطفاله وقال ردوها لبيت مال المسلمين؛

لمّا اشتهت زوجه الحلوى فقال لها - من أين لي ثمن الحلوى فأشريها؟

14- الموقف الرابع عشر:

وتقول زوجته عاتكة: كان يأتي إلى فراشه لينام فيطير منه النوم ويجلس يبكي، فأقول له: ما لك يا أمير المؤمنين؟

فيقول: توليت أمر أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيهم المسكين والضعيف واليتيم والمظلوم، وأخشى أن يسألني الله عنهم يوم القيامة. وقرقر بطنه من الجوع على المنبر عام الرمادة، فأشار إلى بطنه وقال: قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين.

ومر بامرأة في خيمة وقد ولدت طفلا وعندها أطفال غيره قد مات أبوهم، فذهب إلى بيت المال وأحضر دقيقا وزيتا وأوقد لهم النار وصنع لهم العشاء وقدمه.

فقالت المرأة: والله إنك خيرٌ من عمر بن الخطاب. وقرأ قول الله تعالى (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ)

فبكى وقال :ما بقي لنا شيء ومن بقي له شيء فليطلبه. وذهب بثوبه المرقعّ لفتح بيت المقدس وقال له بعض قواده لو لبست يا أمير المؤمنين لباسا جميلا إعزازا للإسلام.

فقال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

15- الموقف الخامس عشر:

وكان يطلي إبل الصدقة، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا أطلي عنك الإبل،

فقال عمر: أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة؟

16- الموقف السادس عشر:

وذهب مرة خلف أبي بكر الصديق ودخل أبو بكر خيمة امرأة مع أطفالها فاختفى عمر وانتظر حتى خرج أبو بكر ثم دخل على المرأة فسألها عن حالها،

فقالت: أنا امرأة حسيرة كسيرة ومعي عيال وليس لنا عائل إلا الله. فقال عمر :وماذا يصنع هذا الشيخ الذي يدخل عليكم؟

قالت: يصنع طعامنا ويكنس بيتنا ويحلب شياهنا ويغسل ثيابنا.

فجلس عمر يبكي ويقول: أتعبت الخلفاء بعدك يا أبا بكر.

17- الموقف السابع عشر:

ومر في سكة المدينة ليلا فسمع بائعة لبن تقول لابنتها امزجيه بالماء ليكثر فإن عمر لا يدري، فقالت الفتاة: لكن الله يدري.

فعرف عمر البيت وخطب الفتاة لابنه عاصم، وكان من ذريتها الخليفة الزاهد العادل المجدّد عمر بن عبد العزيز. ولما أصاب القحط المدينة كان يدور بين الخيام وجفنة الطعام على رأسه يوزعه بين الفقراء. وطلب عام القحط من الأعراب والفقراء أن يسكنوا في ضواحي المدينة ونصب لهم خياما وقال إما نحيا سويَّا أو نموت سويَّا.

18- الموقف الثامن عشر:

وجاءه رجل وقال يا أمير المؤمنين: لو أوصيت بالخلافة لابنك عبد الله فإنه أهلٌ لها

فقال عمر: كذبت قاتلك الله اُشهد الله على مقتك كيف أوصي بالخلافة إليه وفي المسلمين من هو خير منه؟

وشكا إليه قبطي من مصر ابن أميرها، محمد بن عمرو بن العاص، يقول القبطي: سابقته بفرسي يا أمير المؤمنين فسبقته فضربني وقال أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟

فدعاعمر محمدا وبطحه وجلده وقال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.

مع تمنياتى بالقرب من الحبيب
عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-