أخر الاخبار

عمر بن الخطاب

 

عمر بن الخطاب

هو ثانى الخلفاء الراشدين هو الصحابيّ الجليل عمربن الخطاب العدوي القرشي، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشّرين في الجنة. حمل لقب الفاروق إثر شجاعته على التفرقة بين الحقّ والباطل ونصر الحق.

عاصَر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرّسول صلى الله عليه وسلم، ويقترن ذكره بقادة التاريخ الإسلامي، ويعود له الفضل بتأسيس التقويم الهجري. تولّى زمام الخلافة الإسلامية في الثالث والعشرين من شهر أغسطس عام 634م بعد أن توفّي الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، وصادف ذلك السنة الثالثة عشر للهجرة.

عمر بن الخطاب


صفات عمر بن الخطاب:

من صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
 صفاته الجسدية: 

كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة مع استحى طفيف ، أصلع الرأس ، وله لحية طويلة يصبغها بالحناء ، وكان طويلة في الجبهة وتقصيرها عند العارضتين. بدا الحصان وكأنه واقف لأن قدميه كانتا تصلان إلى الأرض. قال الواقدي: لا نعلم أن عمر هو آدم إلا إذا رآه في سنة رمضان ؛ لأن لونه تغير عندما أكل الزيت. وروى ابن سعد عن ابن عمر أنه وصف عمر فقال: رجل أبيض القميص ، طويل القامة ، أصلع ، رمادي. عن عبيد بن عمير قال: كان عمر أطول من الناس. وروى ابن عساكر عن أبي رجاء العطري ، قال: كان عمر رجلاً طويلاً كثيفاً ، أصلع ، أصلع جداً ، ناصع البياض ، شديد الحمرة ، أكتافه فاتحة ، ولحية كبيرة ، وأهداب

صفاته الأخلاقية:

لعمر بن الخطاب أخلاقًا وخصائص إيمانية 
لم تكن لأمة أخرى ، ولم يفضّل عليه أحد
 (بعد الرسول صلى الله عليه وسلم)
 إلا أبو بكر الصديق رحمه الله. كن مسرورًا 
بهم جميعًا. يضعف ولا يلين ، 
ولعل هذا هو سبب هروب الشيطان منه ،
 فهو -رضي الله عنه- إذا سار في سبيل 
الشيطان ،وهرب ، وسلك طريقًا آخر
  ، كما فعل الرسول رضي الله عنه. قيل
 صلى الله عليه وسلم: 
(إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الإِنْسِ) 
كان عمر بن الخطاب شديد الورع، تقيًا 
يخشى الله تعالى، حتَّى أنَّه -رضي الله 
عنه- كانيقول: “لو مات جملٌ من عملي
 
ضياعًا خشيت أن يسألني الله عنه”.

نشأة عمر بن الخطاب:

- نشأ سيدنا عمر رضي الله عنه في السّنة الأربعين قبل الهجرة في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية ، وكان يقيم قبل إسلامه في أصل الجبل وتُنسب إليه في وقتنا الحالي تسمية هذا الجبل ويُسمّى جبل عمر وبرزت شخصيته ومهاراته في قريش.

- وامتهن الرعي في صغره، وكان والده حازماً بالتعامل معه

- شارك في رحلة الشتاء والصيف المتّجهة صيفاً إلى بلاد الشام وشتاءً في اليمن.

- جعلته قريش سفيرًا لها؛ فعندما كانوا يريدون التوصل لاتفاقٍ معينٍ مع إحدى القبائل الأخرى، كانوا يرسلون سيدنا عمر لأجل هذه المهمة.

- وتمكّن من التميّز بالقراءة بطلاقة عن سائر أقرانه

- كان عمر بن الخطاب ، في الأيام الأولى لعمر ، يرعى جمال والده الخطاب في أحد الأودية قرب مكة وامتهن فيما بعد التجارة وأصبح من أثرياء مكة.

 - كان عمر بن الخطاب مهتمًّا بالفروسيَّة، وكانت هيئتُه مهيبةً؛ إذ كان طويلًا قويَّ البِنيَة، رضي الله عنه.

- قبل إسلامه كان يعادي المسلمين، حتى همَّ مرةً بإيذاء النبي.

- علم بأن أختَه قد أسلمت، فذهبَ إليها، وعندها استمع إلى آياتِ القرآنِ الكريمِ، وأراد الله له الهداية للإسلام.

- كان سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو أن يعزَّ الإسلامَ به أو بعمرو بن هشام؛ فأسلم عمر رضي الله عنه، وصار من يومها أحدَ أهمِّ الصحابة الكرام رضي الله عنهم.

- منذ اليوم الأوَّل لإسلامه اشتهر عنه المبادرة إلى الحقِّ، والمسارعة في نصرة النبي.

إسلام عمر بن الخطّاب:

أسلم عُمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن وقعت مشادة كلاميّة بينه وبين أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو ابن عمه، وكانا قد أخفيا إسلامهما، وعندما علم بأمر إسلامهما توجّه إلى بيتهما متجهّماً غاضباً، فصادف الصحابي الجليل خباب بن الأرت يعلم شقيقته وزوجها القرآن الكريم، فقام بالاعتداء بالضرب على زوج أخته سعيد، ولكم أخته ضربةً أوقعتها أرضاً وشقت وجهها شقاً، فوقع منها المصحف على الأرض، فأمسك به فطلبت منه ألّا يقرأه إلا بعد أن يتوضأ، فعلّموه كيفية الوضوء.

أمسك عمر بن الخطّاب القرآن الكريم، وافتتح قراءته للقرآن الكريم بسورة طه، وأصابت الرعشة عمر بن الخطاب عندما بلغ آية "وما هذا بكلام البشر"، فأعلن إسلامه، وصادفت هذه الحادثة شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من بعثة رسول الله صلّى الله عليه وسلم للعالمين، وتلاه ببضعة أيّام الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطّلب بإعلان إسلامه.


حياة عمر بن الخطاب في الإسلام


دعا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ربّه أن يُعزَّ الإسلام بإسلام أحد العمرين وهما عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام وهو المعروف بأبي جهل، فشاء الله تعالى أن يسلم عمر بن الخطاب ليكون إسلامه من أعظم اللحظات في بدايات الدعوة النبوية، وقد هاجر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في وقت الهجرة جهرًا على عكس معظم المسلمين الذين هاجروا سرًا خوفًا من بطش قريش.

بعد أن أسلم عمر بن الخطاب في السنة السادسة للبعثة، صار إسلامه نصرًا عظيمًا للمسلمين والإسلام، ولأنَّه كان من أشد الرجال بأسًا في قريش، فهو لم يخفِ إسلامه، بل أعلنه جهرًا أمام كبار قريش، ولمَّا أمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- المسلمين بالهجرة إلى المدينة سرًّا، خرج عمر بن الخطاب إلى الكعبة، فطاف بها وصلَّى أمامها، ثمَّ صاح بالناس وهو يحمل سيفه وقوسه وقال: أيها الناس اعلموا أنَّني مهاجر، فمن أراد أن تثكله أمه أو ييتم ولده أو ترمل زوجته فليلحق بي خلف هذا الوادي، وهاجر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مع بقية المسلمين. 

عمر بن الخطاب في عهد أبي بكر:

بعد وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، استلم أبو بكر الصديق خلافة المسلمين، وفي هذه الفترة ماجت فتنة بالمسلمين ارتدت على إثرها الكثير من القبائل العربية، فقرر خليفة المسلمين أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- قتال المرتدين حتَّى يرجعوا إلى الإسلام، وكان عمر بن الخطاب قد شارك في هذه المعارك وساهم بشكل كبير في إعادة ضبط الجزيرة العربية وقتال المرتدين عن الدين الإسلام، حتّى توفي أبو بكر في السنة الثالثة عشر للهجرة، أي بعد سنتين فقط من وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، فتولّى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خلافة المسلمين بعد أبي بكر.

ارتباط عمر بن الخطاب برسول الله:

تعلق سيدنا عمر برسول الله وأحبّه ، ودافع عنه
 وعن الإسلام ، واستمر بعد نقل الرسول صلى الله
 عليه وسلم في الدفاع عن ذلك ، وكان عونًا لنا.
 السيد أبو بكر رضي الله عنه في خلافته مشورته
 في كثير من أموره ، ولذا لم يكن مستغرباً أن 
يرشح سيدنا أبو بكر له ؛ ليكون خليفته.
اشتهر عمر بن الخطاب بعدالته ، خاصة بعد أن
 حمل راية الدين بعد الصديق رضي الله عنه ، 
وبقي مخلصًا لقيادة الأمة الإسلامية لمدة 
عشر سنوات.

فتوحات عمر بن الخطاب:

تمت معظم الفتوحات خلال فترة حكمه. بلاد
 الشام والعراق ومصر ، وفي زمانه انهارت
 الإمبراطوريات الفارسية وجزء كبير من
 المستعمرات الرومانية.
 
- تقدم "عمر" بالدولة الإسلامية بشكل ملحوظ.
 قام بتدوين المكاتب ، وإنشاء الشرطة والحسبة ،
 والعديد من الأوائل الأخرى التي اشتهر بها.

استلام عمر بن الخطاب خلافة المسلمين:

استلم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خلافة المسلمين بعد وفاة الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- في آخر أيّام حياته اختار عمر بن الخطاب خليفة له على المسلمين، واستشار الصحابة الكرام فوافقوه في الرأي، وبايعوا جميعًا عمر بن الخطاب أميرًا للمؤمنين بعد وفاة أبي بكر الصديق، وفي خلافته قام عمر بالكثير من الإنجازات العظيمة، بداية من الفتوحات العسكرية العظيمة التي قام بها، فقد وصل المسلمون في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدائن عاصمة فارس، ووصلوا إلى بلاد الشام ودخلوا القدس وفلسطين، كما أنَّه وضع للمسلمين التأريخ الهجري، ودوّن الدواوين وأنشأ بيت مال المسلمين، رضي الله عنه وأرضاه. 


مميزاته في السياسة :


كان عمر بن الخطاب أحد العباقرة البارزين، وقد
 أظهر حنكة وحكمة كبيرتين في الحكم، وهذا 
ما جعل أكثرية المسلمين يبايعونه بعد وفاة أبي
 بكر الصديق، وكانت له مهارة مميزة في الخطابة،
 أثرت كثيراً في ازدياد شعبيته بين الناس. كما أنه
 كان محبوباً وله شعبية كبيرة حتى في البلدان 
المفتوحة حديثاً، لأنه كان يتبع نهج التسامح
 الديني وحفظ حقوق القوميات والأديان الأخرى، 
خصوصاً مع أهل الكتاب، حيث كان يجعلهم 
يدفعون الجزية أقل مما كانوا يدفعونه للحكام 
الروم وكان يضع عن غير القادرين ولا يكلفهم
 ما لا يطيقون.  وكان لعمر بن الخطاب
 استراتيجيات عسكرية سجلت في التاريخ، 
مثل مهاجمة الأهداف مراراً وتكراراً من جهات
 عدة حتى تسقط، ومنها مهاجمة المركز أولاً،
 وقد شُهد له سرعة فتحه لجميع أراضي 
الإمبراطورية الفارسية الساسانية بقيادته 
الحكيمة.

أحاديث عن فضل عمر بن الخطاب:

وردت الكثير من الأحاديث النبوية المباركة التي تبين فضل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ومكانته في الإسلام، ومن هذه الأحاديث:

قال رسول الله -صلَى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: “إيهًا يا ابْنَ الخَطَّابِ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ ما لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ، إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ”. 

قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “بَيْنا أنا نائِمٌ، شَرِبْتُ، يَعْنِي، اللَّبَنَ حتَّى أنْظُرَ إلى الرِّيِّ يَجْرِي في ظُفُرِي أوْ في أظْفارِي، ثُمَّ ناوَلْتُ عُمَرَ فقالوا: فَما أوَّلْتَهُ؟ قالَ: العِلْمَ”. 

قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “يْنَا أنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي في الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إلى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلتُ: لِمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لِعُمَرَ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا. فَبَكَى عُمَرُ، وقَالَ: أعَلَيْكَ أغَارُ يا رَسولَ اللَّهِ”. 

وفاة عمر بن الخطّاب:

ورغم العدالة التي قدمها عمر ، إلا أن ذلك لم 
يمنع دعاة التعصب وأعداء الإنسانية من التآمر 
لقتله 
، مات الصحابي الجليل عمر بن الخطاب مقتولًا
 بسكين مسمومة على يد رجل مجوسي اسمه
 أبو
 لؤلؤة الفارسي، وكان مقتله في يوم الأربعاء 
الأخير من شهر ذي الحجة، وبينما كان عمر بن
 الخطاب -رضي الله عنه- يصلّي بالناس في 
صلاة الفجر، إذ دخل أبو لؤلؤة المجوسي إلى 
المسجد وبدأ يطعن المصلين واحدًا تلو الآخر،
 حتَّى وصل إلى إمام المسلمين عمر بن الخطاب
 رضي الله عنه، فطعنه غدرًا، فما كان من عمر
 إلَّا أنَّ أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف ليقدمه
 ليكمل الصلاة بالمسلمين، ولمَّا كان عمر على 
فراش الموت بفعل الطعنات التي تلقاها من
 أبي لؤلؤة المجوسي، حمد الله تعالى أنَّه مات
 على يد رجل غير مسلم، ثمَّ استأذن أم المؤمنين
 عائشة -رضي الله عنها- في أن يتم دفنه إلى
 جانب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- 
وصاحبه أبي بكر الصديق، ومات عمر رضي
 الله عنه في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة.

مع تمنياتى بالقرب من الله

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-