الأشجار وظروف البيئة
ومن فضل الله علينا ، أنه
أوجد من النباتات الشجرية ما يتحمل الظروف البيئية المختلفة ( من ضوء ، حرارة
رطوبة ، جفاف
وملوثات ) في المكان الذي ستزرع فيه . ونقدم فيما يلي نماذج لبعض الأشجار التي لها
قدرة على تحمل أو مقاومة ظروف معينة :
تعرف على طبقة الاوزون واضرار ثقب الاوزون على البيئة
تعرف على اكبر السدود فى العالم و اثر التفاعلات الكيميائية على البيئة
أولا : أشجار تتحمل الحرارة :
الأكاسيا ـ الكازورينا ـ
الكافور ـ الزنزلخت ـ الأتل ـ سلاح المنشار أو الباركنسونيا ـ الحور ـ الجميز ـ
والزيتون البرى ومن أشجار النخيل : الكاميروبس ـ الفوانكس- ـ الكوكس ـ
الواشنجتونيا .
أما الأشجار التي
تتحمل البرودة الشديدة فهي : معظم أشجار العائلة الصنوبرية ومنها الصنوبر
الحلبي وكذلك أنواع التنوب أو البيسى وأشجار السيكويا
ثانياً : أشجار تتحمل العطش :
الأكاسيا ـ اللبخ أوذقن
الباشا ـ الكازورينا ـ السرو سلاح المنشار أو الباركينسونيا ـ الزيتون البرى ـ
البلوط ـ فلفل بورق رفيع ومن أشجار النخيل : الفوانكس والواشنجتونيا والبوتيا.
ثالثاً : أشجار تجود في الأرض الخصبة :
خف الجمل ـ الكافور ـ
الجكرندا ـ المانوليا -ـ سباثوديا بالإضافة إلى نخيل الفوانكس .
أما الأشجار
التي تجود في الأراضي الضعيفة فهي : معظم أنواع الفيكس ـ الكافور ـ الصنوبر ـ سلاح
المنشار أو الباركينسونيا ـ البلوط ـ الخروب ـ الروبينياـ ونوع
السروماكروكاريا .
ومن الأشجار مايجود في
الأراضى القلوية ( كالأراضى المصرية بصفة عامة ) فمنها كاسيانودوزا ـ
الكازورينا ـ الميلالوكا ـ بعض أنواع الفيكس ( خاصةالنوع ماكروفيللا) سلاح النشار
( البركينسونيا ) ـ الحور ـ الأتل ( التماركس ) ـ الزنزلخت ـ ومن أشجار النخيل
الفوانكس والواشنجتونيا . أما الأشجار التي تجود في الأراضى الحامضية فمنها :
المانوليا ـ التاكسوديم ـ البلوط والصنوبر .
تعرف على قوم عاد الربع الخالي
ومن الأشجار ما يوجد في
الأرض الخفيفة مثل : الأكاسيا ـ الخروب ـ الجكرندا ـ فلفل بورق رفيع ـ الأتل
(التماركس) . أما الأنواع التي توجد في الأرض الثقيلة فمنها : شجرة عيد الميلاد ـ
الفيكس العادى ـ المانوليا ـ التويا.ومن النخيل الواشنجتونيا والكوكس .
أما الأراضى الضحلة
(الغير عميقة أو التى توجد تحت سطحها طبقة صخرية أو صماء) فيجود فيها من الأشجار :
الأكسيا ـ اللبخ (ذقن الباشا) ـ الكافور ـ الفيكس كاريكا ـ الحور الأبيض ـ فلفل
بورق عريض ـ الزيتون البرى ـ ومن النخيل الفوانكس والكوكس . أما أشجار الأراضى
الجيرية فهى : اللبخ ( ذقن الباشا) ـ الروبينيا ـ الزيتون البرى .
رابعاً : ومن الأشجار ما يتحمل تيارات البحر المحملة بالأملاح
واليود :
لذا تجود زراعتها
على السواحل مثل : الأكاسيا ـ الكافور ـ الصنوبر ـ أنواع الفيكس ـ شجرة عيد
الميلاد ( الأروكاريا ) ـ الروبينيا.
ومن النخيل : الفوانكس ـ
السابال ـ والواشنجتونيا والكوكس.
ومنها ما يتحمل الغبار
والأتربة مثل : ـ الدراسينا الأسترالية ـ الزنزلخت ـ وأنواع عديدة من الكافور
والفيكس والحور . ومن النخيل الفوانكس والسابال بالميتو .
ومنها
مايقاوم الآفات والأمراض مثل : الأكاسيا ـ اللبخ ( ذقن الباشا ) ـ الكافور ـ
المانوليا ـ سلاح المنشار ( الباركينسونيا ) ـ البلوط ـ التويا ـ ومن
النخيل الفوانكس بأنواعه .
خامساً : ومن الأشجار ماهو سريع النمو مثل :
الكافور ـ
الكازورينا ـ الحور ـ الجكرندا ـ أبو المكارم ـ التوت ـ البوانسيانا ـ سلاح
المنشار ( الباركينسونيا ) ـ الشنار ـ فلفل بورق رفيع والجريفليا.
ومنها ماهو بطئ النمو مثل
: ـ ـ الخروب ـ الدراسينا ـ التويا ـ المانوليا ـ الصنوبر ـ البلوط ـ السوفور وبعض
أنواع الفيكس . أما النخيل فمعظم أنواعه بطيئة النمو .
تتكاثر الأشجار والشجيرات
، كأى مجموعات نباتية أخرى ، إما جنسياً بالبذور أو خضرياً باستخدام أجزاء جسمية
ذات مواصفات معينة تعطينا أعداداً كبيرة من النباتات المشابهة تماماً للأمهات التى
أخذت منها .
أولاً : التكاثر الجنسى بالبذور :
وفيه تستخدم البذور
تامة النضج المحتوية على الجنين الجنسى الناتج من عمليتى التلقيح والإخصاب .
وتختلف قدرة بذور الأشجار والشجيرات على الإنبات ، فبينما تنبت بسهولة بذور السرو
والصفصاف والكافور والكازورنيا وخف الجمل والتيكوما ستانس والتيفتيا والتاكسوديم
وغيرها ، نجد أن بذور أنواع أخرى لاتستطيع الإنبات إلا بعد معاملتها بالمعاملة
المناسبة . ومن هذه المعاملات :
-الكمر البارد :
وفيه توضع البذور
بين طبقات من الرمل أو البيت موس المندى بالماء لمدة تتراوح مابين
( 120-30يوم ) على درجة (5ْم) ، كما يحدث عند إنبات بذور شجيرة الورد
- جرح أو خدش البذور :
حيث تخدش القشرة الخارجية
الصلبة ميكانيكياً بحك البذور وفركها جيداً مع رمل خشن أو بمبرد أو بورقة صنفرة
خشنة أو بوضعها فى أوعية تشبه كبة الخلاط مغطاة من الداخل بورق زجاج أو بها جدار
خشن تخرج منه نتوءات حادة ، وبإدارة هذه الأوعية آليا بسرعات عالية ولفترة كافية
يزال جزء من القشرة الصلبة أو تخدش البذور مما يتيح للماء بعد الزراعة من التسرب
إلى داخل البذور فتتنبه الأجنة وتبدأ فى الخروج ، كما يحدث عند إنبات بذور السنط
والصنوبر واللبخ والكاسيانودوزا وبذور نخيل الكوكس والملوكى والسيفورثيا .
هذا.ويمكن إجراء هذا
الخدش كيميائياً ، وذلك بنقع البذور فى حمض كبريتيك ( مركز أو مخفف لمدد مختلفة
تتراوح مابين عدة دقائق
إلى عدة ساعات حسب نوع البذرة المعاملة وسمك قصرتها ) ، كما يحدث عند أنبات بذور
الخيار شمبر والزنزلخت والإرثرينا واللبخ والعرعروالهاربوليا والتيرميناليا
وبودرة العفريت والخروب والبتيروكاربس ( قرش الملك ) وبعض أنواع الأكاسيا ،
وكذلك عند إنبات بذور النخيل الملوكى والكوكس والسابال والواشينجتونيا فيليفيرا .
وبهذا الخصوص وجد شاهين (2005) أن بذور نخيل البوتيا تحتاج إلى النقع فى
حامض كبريتيك مركز لمدة ساعات لكى تنبت فى يوم مقارنة بالبذور الغير
معاملة والتى أحتاجت إلى أشهر كى تنبت . المهم أنه بعد معاملة البذور بحمض
الكبريتيك يجب غسلها جيداً بماء نظيف ثم تزرع مباشرة فى ظروف ملائمة للإنبات الجيد
.
الغمر في الماء الساخن :
حيث توضع البذور فى
ماء سبق غليه وتترك فيه حتى يبرد تماماً ، وعندئذ تؤخذ وتزرع مباشرة ( كما يحدث مع
بذور البوانسيانا والأكاسيا ) فقد لوحظ أن ذلك يساعد على ترقيق وتليين إندوسبرم
البذرة الصلب وسرعة تحلله مائياً فتنطلق المواد الغذائية فى صورة بسيطة تشجع
الجنين على الخروج . فى أحيان أخرى ، توضع البذور فى سلة أو مصفاة وتغطس فى
ماء مغلى لمدة 5-1ق ، ثم ترفع وتوضع مباشرة فى ماء بارد أو مثلج فتتشقق
الأغلفة الخارجية للبذرة فيسهل إنباتها ( كما يحدث مع بذور البيراكانثا ) . أما
بذور الخيار شمبر فيزال جزء من قصرتها الصلبة ( خدش ميكانيكى ) ثم تنقع فى الماء
الساخن لمدة ساعة ثم تزرع مباشرة .
النفع فى الماء الجارى :
حيث توضع البذور فى سلة
أو شبكة أو جوال من الخيش وتنقع فى الماء الجارى لمدة تتراوح مابين يوم واحد إلى
عدة أيام ( حسب نوع البذرة ) كما يحدث عند إنبات بذور نخيل الفوانكس والدوم أو
النقع فى ماء الصنبور العادى ، كما يحدث عند إنبات بذور : الزنزلخت والنيم (3 أيام
) ـ الكازورينا والسنط والتيرميناليا وأبو المكارم والمخيط واللاتانيا والهاربوليا
وبودرة العفريت والكايا والماهوجنى ( لمدة يوم واحد ) . ومن النخيل : الملوكى
والفوانكس كنارى والسابال والواشنجتونيا والكوكس .
المعاملة ببعض الكيماويات الأخري :
( مثل حمض
الهيدروكلوريك أو حمض النيتريك أوهيدروكسيد الصوديوم أو الإيثانول .. وما
شابه ذلك ) . إلا أن استخدام هذه الكيماويات محدود نسبياً مقارنة بالطرق
السابقة . أيضا يمكن استخدام بعض الهرمونات لكسر سكون بعض البذور ، ولقد وجد
أن حمض الجبريليك أكثر هذه الهرمونات تحقيقاً لهذا الغرض ، حيث أمكن بأستخدامه رفع
نسبة أنبات بذور : التوت (50جزء فى المليون ) ـ الإستركوليا والجامبوزيا (1000 جزء
فى المليون ) ـ الكايا والماهوجنى (500 جزء فى المليون ) ـ الجنكو والبلوط (100
جزء فى المليون ) ـ الصنوبر والجكرندا والسرو والمانوليا والتيكوما والكاسيا جلوكا
(250 جزء فى المليون لمدة 48ساعة ) . أما بذور نخيل الواشنجتونيا
والفوانكس الكنارى واللفستونا فتحتاج إلى النقع فى هذا الحامض بتركيز 500 جزء
فى المليون لمدة 6 أيام ، بينما تحتاج بذور السيفورثيا للنقع فى ماء الصنبور (6
أيام ) ثم فى محلول حمض الجبريليك تركيز 100جزء فى المليون لمدة 24 ساعة .
أضافة إلى ما سبق ،
فأن بذور بعض النباتات الشجرية تحتاج إلى نزع الجزء اللحمى أو الأغلفة المحيطة
بالبذرة المحتوية على الجنين ، كما يحدث عند تقشير ثمار البراهيا ( النخيل الأزرق
) والنيم والمانوليا .
ثانياً : التكاثر الخضرى :
وفيه يستخدم جزء من
النموات الخضرية فى عملية الآكثار ، وذلك للحصول على نباتات تحمل صفات الآباء التى
أخذت منها ، وفى نفس الوقت لإكثار بعض النباتات التى يصعب إنبات بذورها ( مثل
الديلينيا والكوتونياستر والماكلورا .. وغيرها ) أو التى لاتنتج بذور مطلقاً تحت
ظروفنا المصرية ( مثل جميع أنواع الفيكس والكاسيانودوزا والصنوبر والسيكويا
والجونيبيروس ) . ومن أهم الطرق المتبعة لإكثار الأشجار والشجيرات خضريا :.
1-العقلة:
وهى إما أن تكون غضة أو
نصف غضة ( تؤخذ من خشب غير ناضج وعليها بعض الأوراق ) أو خشبية ( تؤخذ من خشب عمر
سنة أو أكثر) ، وقد تكون ساقية ( طرفية أو وسطية أو قاعدية ) أو جذرية ( حيث يؤخذ
جزء من الجذور ومعه جزء من منطقة التاج عليه برعم أو أكثر) . وتحتاج العقل عادة
إلى ظروف مناسبة من الضوء والحرارة ورطوبة عالية للتجدير الجيد . أحياناً تعامل
هذه العقل ( خاصة صعبة التجدير ) ببعض الهرمونات المنشطة لضمان وسرعة تجديرها . من
هذه الهرمونات إندول حمض الخليك والإندول بيوتيريك والنفثالين أسيتيك أسيد . كما
تستخدم العقل الورقية كوسيلة للإكثار الخضرى .
2- الترقيد :
وهو أنواع : طرفي ( وفيه
يتم ترقيد أطراف الأفرع فقط ) ـ أوبسيط ( عندما تجرى عملية الترقيد بالفرع الواحد
مرة واحدة ) ـ أو مركب ( حيث تجرى عملية الترقيد على الفرع الواحد أكثر من مرة .
ويعرف أيضا هذا النوع من الترقيد بالثعبانى أو السربنتينى ) ـ أو خندقى ( حيث يدفن
الفرع بأكمله فى خندق ) . هذا .. وقد يكون الترقيد أرضى ( عندما يتم عمل الترقيدة
في تربة الأرض ، ويتبع ذلك مع النباتات ذات الأفرع الطويلة المرنة ) ـ وقد يكون
هوائى ( حيث يتم عمل الترقيدة على الأفرع وهى منتشرة في الهواء كما يحدث مع الفيكس
والكروتون ) ـ وقد يكون تاجي ( ويتم على النباتات التى لها قدرة على إنتاج خلفات
وسرطانات كثيرة ، حيث يكوم التراب حول منطقة تاج هذه النباتات مع مداومة ترطيبها
بالماء بين الحين والآخر فتخرج أعداد وفيرة من السرطانات والخلفات ، يمكن بعد عدة
أسابيع فصلها مع جزء من الجذور ونقلها إلى مكان آخر ) . كما يمكن إجراء عملية
الترقيد على النباتات وهى فى الإصص ويعرف ذلك بالترقيد الصينى أو ترقيد القصرية .
3- التطعيم:
وهو إما أن يكون بالبرعم
أو العين ويعرف بعملية البرعمة (Budding) والتى تتم بأشكال عديدة
منها : التطعيم بالعين ( البرعمة الدرعية أو حرفT ) وفيه يؤخذ برعم من
النبات المراد إكثاره على هيئة درع ويركب على الأصل بعد عمل شق فى القلف واللحاء
على شكل حرف T) ثم يربط الطعم مع الأصل جيداً ويغطى بشمع البارافين حتى لا يجف ـ
ومنها التطعيم بالرقعة أو المستطيل : وفيه يؤخذ البرعم على هيئة رقعة أو مستطيل ثم
يركب على الأصل بعد عمل رقعة أو مستطيل فيه بنفس الحجم أو المساحة ـ ومنها أيضاً
تطعيم النافذة و تطعيم حرف H والتطعيم بالشظية أو العظمى والتطعيم بالرقعة المنفصلة ( لكنها
تستخدم بقلة فى إكثار الأشجار والشجيرات ) . أما التطعيم بالقلم ( والذى يستخدم فيه
الطعم على شكل قلم ) فيعرف بالتركيب ، وهو أنواع عديدة منها : التركيب السوطى أو
اللسانى ، ويتبع عند تساوى سمك الأصل والطعم ، حيث يتم عمل قطع مائلة فى الأصل
وآخر مقابل له وبنفس زاوية الميل فى الطعم ، ثم يركب كامبيوم الطُعم على نظيره فى
الأصل بشكل محكم مع ربط منطقة الإلتحام جيداً وتغطيتها بالشمع ـ أما التركيب
اللسانى الجانبى فيتم بنفس الطريقة السابقة ، لكنه يتبع عند تفاوت سمك الأصل
والطعم ـ ومن التراكيب الأخرى : التركيب القنطرى أو العلاجى ، التركيب القمى أو
الطرفى ، التركيب بالشق ، التركيب الأخدودى والتركيب القلفى ، وأخيراً التركيب
الجذرى والذى يتم فيه تركيب الطعم مباشرة على جذر الأصل .
4- الخلفات:
وهى النموات الجانبية
التى تظهر على الجزء القاعدى من الساق ولها جذور ، يمكن فصلها بسهولة ونقلها إلى
مكان جديد . أيضاً تظهر على بعض النباتات نموات جانبية تخرج من برعم عرضى تحت سطح
التربة تعرف بالسرطانات ، وهذه يمكن فصلها عن النبات الأم وزراعتها فى مكان آخر
شريطة أن تحتوى على جزء من ساق الأم يعرف بالكعب .
5-زراعة الأنسجة:
وهى من أحدث الطرق
المتبعة فى إكثار العديد من النباتات بما فيها النباتات الشجرية . وفيها تؤخذ أجزاء
جسمية صغيرة من أنسجة النبات المراد أكثاره وتنميتها على بيئة صناعية تحت ظروف
متحكم فيها وعلى أعلى مستوى من التعقيم حتى تصبح نباتاً كاملاً ، يؤقلم هذا النبات
، ثم ينقل لزراعته فى المكان المستديم.
مع تمنياتى يالسعادة
والهنا