زراعة الأشجار والشجيرات
تابع الزراعة :
الإعداد لزراعة الأشجار
والشجيرات فى مكانها المستديم :
تمر عملية الإعداد
لزراعة الأشجار والشجيرات بمراحل عديدة أهمها :
تعرف على اكبر السدود فى العالم و اثر التفاعلات الكيميائية على البيئة
تجهيز التربة :
يفضل لزراعة الأشجار
والشجيرات الأراضى ذات الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية الجيدة ، خاصة الأرض
الطميية الرملية جيدة الصرف والتهوية . وعندما تكون الأرض صخرية أو لاتصلح للزراعة
، فإنه يجب إستبدال تربة الجورة التى ستزرع بها الشجرة أو الشجيرة بخلطة مناسبة من
الطمى %40 والرمل %30 السبلة %30 مضافاً
إليها سماد مركب (NPK) يحتوى على بعض العناصر النادرة بمعدل 4-3 كجم
للشجرة أو الشجيرة الواحدة .
حفر الجور :
تحفر الجور اللازمة
للزراعة حسب حجم جذور النبات الذى سيتم زراعته أو حجم الصلية . عادة تكون أبعاد
الجورة( 1*1*1) م للأشجار ( 5. *
5. * 5. ) للشجيرات على أن توضع كمية من السبلة والسماد المركب
فى قاعدة الجورة وتخلط بتربتها جيداً ( كما أشرنا فى النقطة الأولى ) . ويراعى
تركيب بردورة حول جور الأشجار التى ستزرع بالشوارع لإحكام الرى وحتى لاتنساب
المياة إلى نهر الشارع . كما تركب أحياناً ( بعد الزراعة ) أغطية خرسانية حول
قواعد الأشجار ذات فتحات تسمح للهواء وآشعة الشمس بالوصول إلى التربة و لري
الأشجار من خلالها.
زراعة الأشجار و الشجيرات :
تنقل النباتات
الشجرية متساقطة الأوراق إلى الأرض المستديمة ملشاً ( بدون صلية) في شهري
مارس و أبريل ، بينما تنقل الأنواع مستديمة الخضرة بصلاياها فى فبراير ومارس
وأبريل ، على أن تزال الجذور التالفة والجافة قبل الزراعة وتقلم الشجرة تقليماً
مناسباً يتم فيه الموازنة بين المجموع الجذرى والمجموع الخضرى .
تعرف على قوم عاد الربع الخالي
تغرس الشجرة أو الشجيرة
فى الجورة المعدة لها ( بعد إزالة الوعاء الموجود فيه أو فك أربطة الخيش الملفوفة
به) بحيث توضع رأسية ( عمودية ) وعلى نفس المستوى الذى كانت عليه قبل النقل أو أقل
منه قليلا . تردم التربة حولها وتدك على خفيف ( خاصة الحدود الخارجية البعيدة عن
الساق ) ثم تروى مباشرة حتى الإشباع . يفضل الزراعة فى الصباح الباكر أوعند الغروب
تجنباً للحرارة المرتفعة نسبياً ولآشعة الشمس المباشرة . ويراعى فى المناطق الجافة
أو عند ندرة الماء تغطية التربة حول الشجرة بعد زراعتها ببعض المخلفات النباتية أو
قلف الأشجار أو رقائق البلاستيك المناسبة أو الحصى الصغيرة بسمك لايزيد عن بوصة .
والآن .. سنتحدث بشئ من
التفصيل عن كيفية زراعة الأشجار المتساقطة والمستديمة والنباتات الشجرية الصغيرة ،
كل على حدة .
تعرف على اجمل واحات فى العالم والواحات فى مصر
أولا : كيفية زراعة النباتات المتساقطة والمنقولة ملشاً :
تفضل هذه الطريقة لزراعة
الأشجار والشجيرات المتساقطة الأوراق وذلك لسببان :
الأول : تقليل التكاليف ،
حيث يكلف النبات المملوش ( المنقول بدون صلية ) مابين 70-40 % من
قيمة نفس النبات المزروع فى وعاء .
الثانى : أن الطريقة التى
يوضع بها النبات العارى الجذور بالأرض أسهل وأسرع وأسلم لصيانته وسرعة نموه من النباتات
التى ستنقل من أوعيتها والتى تزرع عادة فى وقت متأخر من السنة . ويلاحظ أنه كلما
زرعت الأشجار والشجيرات الملش مبكراً فى الربيع كلما كان ذلك أفضل ، لإن الأنتظار
أو التأخير أكثر من اللازم تبدأ فيه النباتات فى إخراج أوراقها مما يجعلها تعانى
عند الزراعة وقد نفقدها تماماً . يراعى تقليم الجذور وبعض الأفرع حسب نوع النبات .
عند ذبول الجذور فإنها تنقع فى الماء ليلة كاملة قبل الزراعة .
وفيما
يلى خطوات عملية الزراعة :
1- تحفر الجورة بحجم أكبر
قليلاً من حجم الجذور ، وذلك قبل بدء خروج البراعم ، على أن تكوم التربة على هيئة
مخروط أو هرم صغير فى قاع الجورة .
2- توضع قاعدة النبات (
منطقة التاج ) على قمة هذا المخروط الترابى وتوزع الجذور حوله بالتساوى مع إزالة
أى أجزاء مكسورة أو متعفنة من الجذور .
3- يستعمل الجاروف
للمساعدة فى وضع النبات بالحفرة ، وبحيث يكون الفرع الأول فوق سطح التربة مباشرة .
4- تضاف التربة بالتدريج
وتدك حول النبات برفق حتى يصبح النبات فى نهاية الأمر قائماً مستقيماً بدون أى
ميول لأى جهة من الجهات .
5- تروى التربة المضافة
للجورة ببطئ ( قبل الأنتهاء من عملية الردم ) وتترك المياة لتتخلل التربة قبل إستكمال
الردم مرة أخرى .
6- يقام بتن على هيئة
دائرة حول النبات المنزرع يصلح للرى الغزير فيما بعد ، أو تحاط الجورة ببردورة
تدهن بلون
مميز عند زراعة الأشجار فى الشوارع . يمكن تغطية سطح التربة حول النبات بأى غطاء
لتقليل فقد الماء بالبخر
ثانياً : كيفية زراعة النباتات المستديمة الخضرة المنقولة
بصلاياها :
خلال الخريف
وأوائل الشتاء ، تقوم المشاتل الأهلية والحكومية ببيع الأشجار والشجيرات المستديمة
الخضرة بصلاياها ملفوفة فى الخيش أو شباك من البلاستيك أو السلك ذات ثقوب
صغيرة( بوصة أو أقل ) يراعى عند نقل هذه النباتات أن تحمل من تحت الصلية بكلتا
اليدين ، وإن كانت الصلية كبيرة ووزنها ثقيل فيفضل حملها بونش شوكة ، ثم توضع بشكل
آمن فى السيارة التى ستقوم بنقلها حتى لاتتكسر الأفرع أو تتساقط التربة من حول
الجذور ، خاصة إذا كان النقل لمسافات بعيدة . يتم ذلك فى الوقت الذى تكون فيه
الجور قد تم إعدادها بالفعل حتى تزرع النباتات بمجرد وصولها مباشرة . أما فى حالة
تأخير الزراعة لحين إعداد الجور ، فيجب عندئذ وضع النباتات قائمة فى مكان مظلل مع
تغطية الصلايا بمادة عضوية رطبة حتى لاتذبل النباتات .
يتم حفر جور
الزراعة بقطر أكبر من قطر الصلية ( الضعف أو أقل قليلاً ) وبعمق يزيد 15سم عن طول
الصلية. ليس من الضرورى فك الخيش بأكمله من حول الصلية لإنه سيتحلل بعد فترة بفعل
الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فى التربة . يكتفى فقط بفك الأربطة القوية وكشف
الخيش من حول الساق والجزء العلوى من الصلية ويدفن الخيش مع الصلية. كثيراً ما
تباع الأشجار بالمشاتل المصرية فى علب صفيح كبيرة ، وعندئذ تزرع الصفيحة بأكملها
داخل الحفرة . يفضل أن يضاف إلى تربة الردم بعضاً من المواد العضوية المتحللة
جيداً أو أية محسنات مماثلة بنسبة جزء إلى ثلاثة أجزاء من التربة لتوفر الغذاء
اللازم للنمو فيما بعد . تدك التربة حول الصلية بعد التأكد من وجودها فى مركز
الحفرة تماماً حتى تستقر فى مكانها فلا تميل ولا تهبط تحت مستوى سطح التربة عند
الرى . تروى النباتات بعد الزراعة عدة مرات لضمان تشبع التربة بالماء .
يراعى خلال السنوات الأولى
( بعد نقل النبات ) الإهتمام بعمليات الخدمة والرى والتسميد وتنقية الحشائش
الغريبة مع فحص الأربطة التى تربط النبات بالدعامة بين الحين والحين ( خاصة فى
فترات النمو النشط ) حتى لا تعيق هذه الأربطة عملية النمو ـ على أن تزال هذه
الأربطة والدعامات عندما تقوى الجذور وتنطلق لمسافات بعيدة داخل التربة .
ثالثا : نقل وزراعة النباتات الشجرية الصغيرة :
وذلك من خلال الخطوات التالية :
1- تقطع الجذور الممتدة
خارج دائرة حول الجذع تعادل دائرة التاج ، وذلك باستخدام عتلة ذات طرف حاد مسنون
قبل عملية النقل بعدة شهور . ويستطيع النبات أن يتأقلم على هذه الصدمة البسيطة
ويكوَّن جذور ماصة جديدة أقرب إلى الساق الرئيسية .
2- تروى الشجيرة
رية غزيرة قبل النقل بيومين أو ثلاثة مما يزيد من تماسك التربة حول الجذور فتسهل
عملية الفصل ( فصل الصلية ) .
3- يعمل قطع رأسى
إلى أسفل فى التربة بواسطة لوح تقطيع أو ظهر الجاروف أو عتلة حول منطقة الجذور بما
يسمح بالحصول على أكبر حجم للصلية .
4- تلف الصلية لعمق
30 سم بسلك شبكى أو خيش مع ربط الأطراف السائبة .
5- تقطع الجذور تحت
الصلية بإستعمال الجاروف أو العتلة ثم يدفع جزء من شبكة السلك أو الخيش تحت الصلية
للحفاظ عليها فى هيئة كرة سليمة .
6- ينقل النبات إلى
حيث زراعته ، ويوضع فى الحفرة المعدة لذلك ، يردم حول الصلية بمخلوط التربة مع
السبلة ( بنسبة 3 : 1 ) ، ويراعى عمل بتن مرتفع قليلاً على شكل دائرة حول النبات
بعد تثبيته يكفى للحفاظ على ماء الرى داخل حفرة الزراعة .
الوقت المناسب لإجراء عمليتى النقل والزراعة :
يمكن بالعناية الكافية
نقل النباتات فى أى وقت من السنة ، ولكن لضمان نسبة أكبر من النجاح ، فإن معظم
النباتات يفضل نقلها فى الجو البارد نسبياً ( الخريف وأوائل الشتاء ) والذى لاتقل
فيه درجة حرارة الليل عن 10ْم حيث تكون النباتات ساكنة أو شبه ساكنة . أما نباتات
المناطق الدافئة ، فيفضل نقلها عند بدء دفئ الجو فى الربيع ( حيث يبدأ سريان
العصارة فى أنسجة النبات وتتنبه البراعم للخروج ) .
رعاية وصيانة النباتات الشجرية بعد زراعتها
الرى:
تروى الأشجار
والشجيرات بعد نقلها مباشرة وخلال السنوات الأولى بعد النقل رياً غزيراً وعلى
فترات متقاربة ، لإن الإهمال فى الرى وعدم إنتظامه فى تلك الفترة ضار جداً بها .
وبتقدم الأشجار فى العمر ، يمكن إطالة فترات الرى تدريجياً لتشجيع الجذور على
الإنتشار والتعمق داخل التربة حتى تصل لمستوى الماء الأرضى وتعتمد على نفسها بعد
ذلك فى الحصول على الماء اللازم لها .
يعتبر الربيع أنسب
موعد لتسميد الأشجار والشجيرات الكبيرة ، حيث بدء دفئ الجو وسريان العصارة .
ويراعى وضع السماد فى منطقة نمو الجذور النشطة مع رى النباتات جيداً خلال موسم
النمو . ويتم التسميد بأحدى الطرق الآتية :
( أ ) التسميد بالكبسولات :
وفيها يستعمل حفار يدوى
لعمل عدة ثقوب صغيرة على حدود دائرة تعادل حدود تاج الشجرة وذلك على
أبعاد 60-50 سم من بعضها . أما فى الأراضى الرملية فتضيق المسافات عن ذلك
. يجب ألا يكون الحفر عميقاً ولاسطحياً وإنما فى المنطقة التى تنتشر بها الجذور .
تستعمل الأسمدة المركبة بكافة أنواعها وتفضل بطيئة التحلل خاصة للأراضى الرملية
على أن تقسم الكمية بالتساوى على عدد الثقوب التى عملت . وقبل وضع السماد داخل
الثقوب يراعى مزجه بكمية مماثلة من الرمل . تروى النباتات رية غزيرة بعد وضع
السماد .
(ب) التسميد السائل :
وفيها يدفع محلول السماد
السائل داخل التربة إلى عمق 60-30 سم من خلال إنبوب معين موصل بطرف
خرطوم الرى ، ثم يضغط المحلول فى منطقة إنتشار الجذور . ينصح بتوزيع الكمية من
السماد السائل على دفعات فى غصون شهرين .
(ج) التسميد السطحى :
وهو الأكثر شيوعاً . وفيه
ينثر السماد على سطح التربة بإنتظام أو فى فجوات صغيرة موزعة بإنتظام حول الشجرة .
تعزق التربة عزقاً خفيفاً بعد نثر السماد ثم تروى رية غزيرة .
( د) التسميد الورقى ( بالرش ) :
وفيه يدفع السماد
على هيئة رذاذ خفيف فى وجود مادة ناشرة ليعم المجموع الخضرى بأكمله . ويفضل أن يتم
ذلك فى الصباح الباكر أو المساء حتى لا تقوم الشمس بتجفيف الأوراق قبل أن تمتص
القدر الكافى من المحلول المغذى . كما يراعى تجنب الرش فى الأيام ذات الرياح
الشديدة ( حتى لا تطيح بمحلول الرش بعيداً عن النباتات ) وعند كثرة الغيوم ( خشية
سقوط الأمطار التى تغسل محلول الرش فلا يستفيد النبات منه ) .
يمكن قص الأشجار
والشجيرات وإعطاؤها أشكال هندسية خاصة ، نذكر منها :
( أ ) الشكل الهرمى :
وفيه نترك الساق
الأصلية لتنمو إلى الإرتفاع المناسب ثم تقرط من أعلى لتشجيع نمو الأفرع الجانبية
بإنتظام حولها . بعد ذلك تقص هذه الأفرع الجانبية من أعلى قصاً جائراً ، وبالتدريج
فى القص إلى إسفل نحصل على الشكل الهرمى أو المخروطى ( كما يحدث عند قص الفيكس
العادى ) .
(ب) الشكل الكأسى أو القمعى :
وفيه تتبع نفس
الخطوات السابقة ، إلا أن التدرج فى القص يكون من أسفل إلى أعلى ( حيث تقص الأفرع
الجانبية السفلية قصاً جائراً ، بينما يقل عمق القص كلما إتجهنا إلى أعلى ) . يتم
ذلك أيضاً على أشجار الفيكس نيتدا ، خاصة عند زراعتها فى الجزء الوسطى بالشوارع
الرئيسية وعلى جوانب الشوارع الفرعية الصغيرة .
(ج) الشكل الأسطوانى :
وفيه تتبع نفس الخطوات
السابقة ، وبعد ذلك تقص الأفرع الجانبية بإنتظام من أعلى إلى أسفل
وذلك بالحفاظ على تساوى أطوال الأفرع الجانبية دون زيادة أو نقص فتبدو الشجرة أو
الشجيرة وكأنها أسطوانة منتظمة.
هناك أيضاً الشكل الكروى
والشكل الطباقى والشكل القمى متعدد الروؤس ، كما يمكن تربية الأشجار فى إتجاهين أو
ثلاثة أو على شكل تعريشة ، هذا بالإضافة إلى تقزيمها للحصول منها على نماذج
مصغرة تصلح لتجميل غرف المعيشة ومكاتب الشركات والأفنية المشمسة ( كما حدث مع
الفيكس ليراتا وبنت القنصل والجهنمية والبرليريا المقزمة .. وغيرها من النباتات
الشجرية الأخرى ) .
مع تمنياتى يالسعادة
والهنا