عوامل جذب السياحة
الرياضية
السياحة الرياضية:
وتعتبر السياحة
الرياضية أحد هذه الأنماط التي تسعي العديد من الدول لتنميتها وتطويرها والاستفادة
منها وإدراجها ضمن برامجها السياحية. ويتم تصنيف السياحة الرياضية إلي ثلاثة أقسام
رئيسية هي سياحة الأحداث الرياضية كالأولمبياد وكؤوس العالم والبطولات القارية
وغيرها، وسياحة الأنشطة السياحية والتي تشمل القيام بالسفر لممارسة بعض الأنشطة
الرياضية مثل ألعاب الجولف والتزحلق علي الجليد، والنوستالجيا الرياضية الخاصة
بزيارة عوامل الجذب الرياضية المشهورة عالمياً مثل زيارة المتاحف العالمية كمتحف ناسكار
في أمريكا، وزيارة بعض الملاعب الرياضية (علان، 2015).
قد يهمك حى الحسين و شارع المعز لدين الله الفاطمى وخان الخليلى
تنظم العديد من الدول أحداث رياضية، وتقيم أنشطة وبرامج
للسياحة الرياضية، وتعمل علي توفير أماكن للأنشطة الرياضية بالمدن السياحية، وتعد
تجربة كل من قطر التي تنظم إحدى البطولات الدولية لألعاب القوي، والصين التي تنظم
بطولة ألعاب قوي ترويحية تسمي بطولة ألعاب القوي للفلاحين، وكذلك دولة كوبا التي
تنظم مهرجانات وبطولات لتنشيط السياحة الرياضية، يذهب لمشاهدتها العديد من
الجماهير من مختلف الدول (علي وآخرون، 2013). وتتطلب السياحة الرياضية إنشاء بنية
تحتية وفوقية قوية علي مستوي عالي من التقدم والتطور، وتوفير وسائل المواصلات وفنادق
مميزة بمختلف الأسعار، فهي تحتاج إلي استثمار أموال كبيرة وضخمة لزيادة المقومات
السياحية لتلك الدول (الحربي، 2013؛ يوسف، 2016). وقد أشار غزاوي (2007) .
بأن هناك عدة عوامل للجذب السياحي الرياضي مثل:
·
توافر الإمكانات الرياضية والترويح على المستويين المحلى
والإقليمي بحيث يمكن مواءمتها مع احتياجات أوقات الفراغ.
·
إعداد الحملات الإعلانية بغرض التوعية للمشاركة الشعبية.
·
توفير جميع الإمكانات اللازمة للرياضة والترويح وأوقات
الفراغ عن طريق إعداد المزيد من المساحات الخضراء والملاعب الرياضية.
·
إعداد برامج التدريب لكافة المستويات وبصفة خاصة للقادة
فى هذا المجال.
·
تشجيع الأنشطة الترويحية المتعلقة بالثقافة المحلية عن
طريق استغلال الموارد المتاحة.
·
تشجيع المشروعات الخاصة بتوفير إمكانات الترويح
والرياضة.
·
الاستفادة والاستعانة بالخبراء العالميين فى مجال
السياحة الرياضية.
·
الاتصال بشركات الإدارة الدولية المتخصصة فى هذا المجال
للمساهمة فى إعداد دراسات الجدوى والإدارة الفعلية وإعداد الكوادر المتخصصة فى
ذلك.
·
الاتصال بالمساهمين والمستثمرين لتمويل مثل هذه
المشروعات.
·
إعداد كوادر فنية متخصصة فى مجال الرعاية الصحية والعلاج
الطبيعي والرياضة.
·
توفير الأدوات الطبية والأجهزة الرياضية المناسبة وإقامة
المعارض التي تعرض كل ما هو جديد فى ذلك المجال.
·
إقامة مؤتمر دولي يتم فيه دعوة جميع شركات السياحة
العالمية والاتحادات الرياضية ورجال الأعمال لمناقشة التطورات والمشكلات.
وهناك صعوبة في تحديد حجم صناعة السياحة الرياضية نظراً
لتداخل الأنشطة والفعاليات والقطاعات وتنوعها، فالبعض يركز علي حجم الإنفاق علي
تسويق الأنشطة الرياضية والتجهيزات الرياضية في تحديد حجم الصناعة (مقابلة، 2010).
كما أضاف بعض الخبراء السياحيين عدة عوامل أخرى منها:
·
الظروف الطبيعية: الشواطئ، اعتدال المناخ، أماكن السفاري
والصحراء.
·
موقع المشروع وسهولة الوصول إليه.
·
الناحية الطبوغرافية: وهى نسبة ارتفاع وانخفاض الأرض
والأوكسجين والرطوبة.
·
التسهيلات الفندقية الكاملة: الملاعب، الطب الرياضي،
المحلات الرياضية.
·
نسبة معقولة من الاقتصاد فى الدخل والإنفاق (غزاوي،
2007).
والجدير بالذكر
أنه يمكن ملاحظة انتعاش السياحة الرياضية في العديد من المقاصد التي تتمتع بميزات
وتسهيلات وإمكانيات ومستوي معيشي مرتفع يسمح بإقامة المنشآت الرياضية الملائمة
والقرى المتكاملة التي تستوعب وفود السائحين، وتيسر لهم الظروف المشجعة من حيث
الإقامة والطعام والشراب والترفيه والملاعب وغيرها مما يحتاجون إليه (مقابلة،
2010؛ طاهر، 2001).
أهمية تسويق السياحة الرياضية
والأحداث الرياضية العالمية:
يبدو أن البطولات الرياضية ستكون إحدى الإستراتيجيات
التي سيستعين بها القطاع السياحي المصري للخروج من الوضع الراهن الذي يمر به على
خلفية الأحداث التي تشهدها مصر. والجدير بالذكر تأثر السياحة
بدرجة ملحوظة بهذه الأحداث، حيث انخفضت نسبة السائحين خلال الفترة الماضية بنسبة
34%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. إلا أن
القاهرة كان لها النصيب الأكبر من هذا الانخفاض، حيث ابتعد السائحون عن قلب
الأحداث، واتجهوا إلى الأقصر وأسوان والبحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تجاوزت نسبة
الإشغال بها 70% (http://www.yallakora.com/ar/News/170065). والسياحة الرياضية جزء من
صناعة السياحة، ويرجع ذلك إلي حاجتها إلي التخطيط السليم، والتعرف علي الإمكانيات
والقيود والمزايا حتى يكون لها دوراً كبيراً في التنمية الاقتصادية (Askarian et al., 2015). هذا بجانب إمكانية الاستعانة بالسياحة الرياضية في تسويق
المقاصد السياحية (علي وآخرون، 2013؛ يوسف، 2016).
تحقيق التنوع والتغير في مصادر الجذب السياحي لمصر:
وتتضح أهمية السياحة الرياضية كأحد عوامل الجذب السياحي
الحديثة التي تحقق التنوع والتغير في مصادر الجذب السياحي لمصر، حيث أن المجال
الرياضي الذي كان منذ القدم أحد الوسائل الهامة للتعارف والترويح عن النفس وإظهار
القوة والقدرة البدنية، وأصبح الآن أحد الوسائل السياحية التي يتهافت عليها
الإنسان من كل مكان لممارسة أو مشاهدة أوجه الأنشطة الرياضية التي يفضلونها في بلد
ذات طبيعة سياحية وموارد وعوامل جذب سياحية، كما أن المجال الرياضي يسهم في تنشيط
حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، مما يؤدي إلي زيادة الاقتصاد القومي،
وبالتالي زيادة معدل دخل الفرد (عطية، 2006). وقد لجأ العديد من الأشخاص إلي السفر
من أجل السياحة الرياضية، نظراً لعدة أسباب أهمها زيادة الدخل، تخفيض عدد ساعات
العمل، زيادة الإجازات، ارتفاع مستوي المعيشة، تطور ونمو التكنولوجيا، تطور وسائل
النقل، سهولة السفر والتنقل داخل الدولة وخارجها، و تطور أماكن الإقامة وتنوعها
وزيادة أعدادها (Ross, 2001;
Raghu, 2015; Askarian et al., 2015).
جذب الاستثمارات في قطاع الرياضة:
إن الأثر
الاقتصادي للأحداث الرياضية الرئيسية ذا أهمية خاصة عند العمل علي جذب الاستثمارات
في قطاع الرياضة، كما أن العوائد الاقتصادية المتوقعة قد حفزت العديد من المدن علي
المشاركة في مجال السياحة الرياضية (McMahon and Yeoman, 2004). ومن أجل
زيادة هذه العوائد هناك ضرورة لإجراء تعاون مستمر بين المؤسسات الرياضية
والسياحية، ومن المؤكد أنه من خلال العمل التعاوني تستطيع المؤسسات تخفيض تكلفة
التسويق، وفي نفس الوقت زيادة حضور جماهير الرياضة عن طريق تعزيز دور الرياضة خلال
المواسم المختلفة (Graham et
al., 2001)، بجانب أن
الفوائد الاقتصادية للسياحة الرياضية للمدن المضيفة كبيرة جداً خاصةً إذا تم نقل
الأحداث الرياضية عبر وسائل الإعلام، أو كانت نوعية هذه الأحداث جيدة وقادرة علي
جذب عدد كبير من المشاهدين، هذا بالإضافة إلي أن السياحة الرياضية يمكن أن يكون
لها أبعاد سياسية خاصة لتلك الحكومات الداعمة لها (مقابلة، 2010).
كما أن السياحة الرياضية هي إحدى
الوسائل الهامة في الترويج للمقصد السياحي بما يضفي عليه متعة وترفيهاً تسعي إليه
كل الشعوب، ومن بينها رياضة الغوص والتزحلق على الماء والصيد، وركوب اليخوت، ويُشترط
فى ممارستها توافر المقومات الخاصة بها من الشواطئ بالإضافة إلى الملاعب والصالات
وحمامات السباحة إذا كان الغرض إقامة الدورات والمسابقات الدولية. يضاف إلى ذلك
تسلق الجبال فى مصر والمرتفعات والكثير من الرياضات الأخرى مثل ركوب الدراجات والجري،
والرياضات العادية الأخرى ككرة قدم، كرة يد، كرة سلة، ألعاب قوى (http://sis.gov.eg/Story/115747?lang=ar).
نمو السياحة الرياضية والأنشطة المتعلقة بها:
وقد شهدت السياحة الرياضية والأنشطة
المتعلقة بها نمواً هائلاً، حيث بلغ دخلها السنوي ما يزيد على 600 مليار دولار (رشاد،2017؛
Giorgio
and Spinelli, 2009)، ويمكن الإشارة إلي أن مدينة ميلانو
الإيطالية حققت عائدات اقتصادية هائلة في يوم واحد خلال استضافتها مباراة نهائي
دوري أبطال أوربا 28 مايو الماضي، حيث تدفق 80 ألف سائح من خارج المدينة يوم
المباراة أنفقوا ما يقرب من 25 مليون يورو (12,7 مصاريف سكن ومعيشة، 5,6 للتسوق
والمشتريات، 4,5 للمأكولات والمشروبات، 2,2 تنقل داخل المدينة)، أما فنادق ميلانو
فقد تجاوز الإشغال فيها نسبة الـ175% مقارنة بالعام السابق (رشاد، 2017). وبلغ عدد الجمهور للرياضة في عام 2014 حوالي 25,65 مليون
فرد، وبلغ الإنفاق علي الرياضة في نفس العام حوالي 8,96 مليار دولار، وبلغ معدل
النمو في عدد جمهور الرياضة مقارنة بعام 2013 حوالي 3% (Schumacher, 2015).
كما أن هناك
توقعات بأن تصبح السياحة الرياضية من أكبر الصناعات في العالم خلال القرن الحالي،
فالسياحة الرياضية أصبحت واضحة ودخلت مجال التسويق، والمثال علي ذلك الأولمبياد
والبطولات العالمية، فنشر السياحة عن طريق الأنشطة الرياضية يفتح مجالاً جديداً
لصناعة السياحة في الدول التي تتمتع بمقومات تلك الرياضة، كما تحقق عائداً جديداً
للإيرادات السياحية في هذه الدول (يوسف، 2016).
وتشير التوقعات إلي زيادة النمو في صناعة السياحة
الرياضية بنسبة 10% بحلول عام 2020 (Askarian et al., 2015).
وتكمن فلسفة
السياحة الرياضية في وجهان هما الترويج السياحي في مواسم ركود النشاط السياحي،
والثاني التنشيط لرياضة معينة واستغلالها في مواسم الركود السياحي وجذباً لهواة
هذه الرياضة، وكذلك إتاحة الفرصة لمشاهدة المعالم السياحية الأخرى، مما يدعم
الحركة السياحية بجانب دعم الحركة الرياضية. وقد بدأت الهيئات والمنظمات السياحية
والرياضية الحكومية والخاصة في تنمية متطلبات تنظيم وتنفيذ الأحداث الرياضية
الكبرى (بهبهاني، 1991؛ عطية، 2012).
قد يهمك اهرامات الجيزة وسر بناة الاهرامات وحقائق عن الاهرامات
تنظيم بطولات دولية لتنشيط السياحة:
وفي مصر سعت
وزارتي السياحة والرياضة إلي تنظيم بطولات دولية لتنشيط السياحة، وتحقيق الجذب
السياحي لمصر، وإبراز الأماكن السياحية، وذلك من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين
الوزارتين في يناير 2013، ويساعد علي ذلك أن مصر تتمتع بجغرافيا سياحية وظروف
مناخية تجعلها صالحة للسياحة الرياضية طوال العام (علي وآخرون، 2013). ولضمان نجاح
السياحة الرياضية أكد Kennelly
and Toohey (2014) علي
ضرورة التحالف بين المنظمات الرياضية المحلية ومنظمي الرحلات السياحية الرياضية. ونظراً
للأهمية الكبيرة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، أشار Ross (2001) إلي أن هناك بعض النقاط الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عن
اختيار وجذب الأحداث الرياضية، مثل قدرة الدولة علي تنظيمه، وأنه يستحق الجهد الذي
سيُبذل، الحصول علي الدعم المجتمعي من أجل تحقيق أهداف استضافة الحدث، تحمل المسئولية
كاملة منذ لحظة التفكير لاستضافة الحدث وحتى نهايته، توفير الدعم المالي الكامل،
جمع معلومات كاملة عن الحدث، تطوير العلاقات مع مالكي حقوق تنظيم الحدث، وضع
مجموعة من الأهداف التي تسعي لتحقيقها من وراء تنظيم الحدث، وضع خطة متكاملة
لكيفية تنفيذ الحدث وتوزيع الأدوار، وضع تصور كامل لكيفية التعامل مع الأزمات
الطارئة أثناء تنظيم الحدث، مواصلة الجهود التسويقية والترويجية منذ لحظة اتخاذ
القرار لاستضافة الحدث، وتوفير كافة الخدمات المطلوبة أثناء تنظيم الحدث.
استخدام التسويق الإلكتروني:
وكنتيجة طبيعية
للتطورات التكنولوجية في مجال التسويق والسياحة، فقد اتجهت العديد من الدول إلي
استخدام التسويق الإلكتروني من خلال شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في
التسويق لها كمقاصد رائدة في استضافة كبري الأحداث الرياضية العالمية، وذلك نظراً
للمزايا العديدة التي يحققها التسويق الإلكتروني في مجال السياحة الرياضية مثل
إمكانية الانتشار الجغرافي في جميع أنحاء العالم، انخفاض تكلفة الانترنت كأداة
تسويقية، إمكانية الوصول لأي مكان في العالم، إتاحة المعلومات 24 ساعة طوال أيام
الأسبوع، استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية في تصميم الرسائل التسويقية بما يزيد
من فاعلية العملية التسويقية، زيادة كفاءة الاتصالات التسويقية، والتواصل السريع
والمستمر بين المؤسسات وعملائها (الصحن وعباس، 2004)، تكاليف إعلان مخفضة، المزيد
من الفرص لخدمة القطاعات السوقية الصغيرة جداً، والوصول إلي أسواق جديدة (العلاق،
2003)، تسويق أكثر فعالية وأرباح أكثر، تخفيض مصروفات الشركات التسويقية، وتواصل
فعال مع الشركاء والعملاء (ياسين والعلاق، 2004)، استهداف مجموعة محددة من العملاء
بأسلوب دقيق، فتح قنوات تواصل وحوار مستمر مع الجهات المستفيدة، إنجاز المعاملات
إلكترونياً وبتكلفة منخفضة، السرعة في إضافة خدمات أو تغيير المقترحات بسرعة
هائلة، متابعة المنافسين عن قرب، عرض إمكانيات الدولة الرياضية والسياحية بشكل
فعال، والقدرة علي إقناع الجمهور بزيارة الدولة (الأسطل، 2009).
تعرف على محافظة الجيزة وتاريخها
مع تمنياتى بالسعادة