الجرانيت – الوانه و أنواعه واستخداماته
الجرانيت:
هو العلامة المميزة للصخور القارية، بل الأكثر
من ذلك أنه العلامة الصخرية المميزة لكوكب الأرض نفسه. فمثلًا تمتلئ الكواكب
الصخرية الأخرى مثل عطارد والزهرة والمريخ بحجر البازلت كما هو الحال في قيعان
محيطات الأرض. لكن الأرض فقط لديها وفرة من هذا النوع الجميل والمثير من الصخور.
اُستخدم
الجرانيت منذ قديم الزمان، فقد أبدع المصريون القدماء في استخدمه، فكانت النتيجة
مجموعة فريدة من المعابد والمسلات، ومازال الجرانيت حجر مميز ويُستخدم على نطاقٍ
واسعٍ الآن.
تعرف على طبقة الاوزون واضرار ثقب الاوزون على البيئة و
ما هو الجرانيت:
هو
عبارة عن نوع من الصخور النارية المُتداخلة، وتم تشكيله في مكانه أثناء تبريد
الصخور المنصهرة، وهو يتكون من عدة معادن منها الكوارتز والفلدسبار والميكا و
الامفيبول وخليط من المعادن النزرة الأخرى.
عادةً
ما يتكون الجرَانيت تحت الأرض بعدة كيلومترات، وذلك لتوافر الظروف المناسبة لتكوين
الجرانيت، حيث تتواجد الحرارة العالية والضغط العالي، اللذان يساعدان على انصهار
الصخور وتكوين الجرانيت.
يصنف
الدارسون الجرانيت إلى ثلاثة أو أربعة أنواع.
الجرانيت الناري والجرانيت الرسوبي، ويظهر هذان
النوعان نتيجة انصهار الصخور النارية أو الرسوبية –أو تحولاتها المكافئة– الموجودة
مسبقًا.
الجرانيت الوشاحي الذي يُعتقد أنه طُوِّر مباشرة
من الصهارة الموجودة في وشاح الأرض.
والنوع الرابع هو الجرانيت الأنوروجوني الذي
يُعتبر نوعًا خاصًا من الجرانيت الناري. على الرغم من تعقيد الأدلة المتاحة
واختلاف العلماء لفترة طويلة إلا أن هذا خلاصة ما وصل إليه الوضع الآن.
ما هو الفرق بين الرخام والجرانيت:
من
ناحية التكوين الجرَانيت يتكون من الكوارتز، أما الرخام فهو يتكون من كربونات
الكالسيوم، أما عن التواجد، فالجرانيت يتكون في قشرة الأرض، في حين أنّ الرخام
يتكون في البحر. من ناحية الصلابة، فالجرانيت أكبر في الصلابة حيث أنه يحتوي على
العديد من المواد الصلبة، وله مقاومة عالية للانحناء، وللجرانيت مميزات عدة يتفوق
من خلالها على الرخام، ومنها أنه أقل عرضة للخدش، كما أنه يحافظ على سطحه لامع
لفترة زمنية طويلة، مقارنة بالرخام، ومن إحدى مميزات الجرانيت أنه لا يتطلب مجهود
كبير في التنظيف.
أنواع الجرانيت:
الزمرد لؤلؤة الجرّانيت: يوجد هذا النوع من الجرانيت في شمال أوروبا، وتتباين درجة لونه تبعًا للمنطقة التي استخرج منها.
جرانيت العاج البني:
عادة
ما يأتي هذا النوع من الجرانيت من الهند، ويتميز بخلفية رائعة من اللون البني، وهو
مناسب للأرضيات.
جرانيت تان براون:
عبارة
عن حجر هندي، ويتألق بلونه البني الفريد بنقاط فضية تُضّفي مزيدًا من الروعة عليه.
جرانيت روسو سانتياغو:
وهو
حجر أرجنتيني الأصل، يتميّز بلونين البيج والأسود.
جرانيت أنجولا الفضي:
وهو
حجر انجولي الأصل، ويتميز بلونه الفضي وهيكله المنتظم، وهو نوع فريد وقوي وأكثر
مقاومة من غيره، كما أنه يضفي جمالًا عند استخدامه في التزيين.
جرانيت سان فرانسيسكو الأخضر
وهو
نوع برازيلي الأصل ويُستخدم في البناء وفي تزيين الأرضيات.
الجرَانيت الأحمر الأفريقي:
يأتي
من جنوب إفريقيا، ويتميز بلونه الأحمر الداكن اللامع الذي يتبادل مع اللون الأسود.
جرانيت ألاسكا الأبيض:
يتميز
بحبيباته ذات الخلفية البيضاء، بألوان مختلفة تتراوح في درجات اللون البني ما بين
البني الفاتح إلى البني الداكن، وهذا النوع من الجرانيت مناسب لتزيين المباني سواء
من الداخل أو الخارج.
استخداماته
عادةً
ما يُستخدم الجرَانيت في بناء المعابد والمعالم الأثرية، وهي معالم طويلة الأجل،
ويقع الإختيار على الجرانيت كثيرًا لبناء مثل هذه الصروح التي يكون الهدف منها
تخليدها لفترة زمنية طويلة، لكن عملية نحت الجرَانيت كانت تأخذ وقتا طويلًا، فقد
كان الأمر شاقًا ومجهدًا، لذلك كان يُستخدم فقط في الأمور المهمة.
هناك
بعض الأنواع من الجرانيت والتي تستخدم في صناعة المجوهرات كأحجار كريمة.
هناك
أنواع من الجرانيت التي تستخدم في صنع هيكل الموقد في غرفة المعيشة، كما يعطيه
منظرًا أنيقًا ومميزًا.
يُستخدم
الجرانيت في صناعة بلاط الأرضيات أيضًا، وهو مناسب لمن يعانون من الحساسية، إذ أنه
مقاوم للبكتيريا، كما أنه سهل التنظيف والكنس.
يُستخدم
الجرَانيت أيضًا في الحمامات والرفوف والطاولات وفي طاولات المطبخ، وغيرها من
الأماكن، ويتميّز بقوة تحمله وسهولة تنظيفه.
ألوان الجرانيت:
الجرَانيت الأسود: هناك
بعض الصخور السوداء التي يُطلق عليها جرانيت، ولكنها في الحقيقة ليست جرانيت وإنما
هي نوع آخر من الصخور والتي يطلق عليها جابرو، وهي عبارة عن صخور نارية متداخلة
تشبه البازلت.
الجرَانيت الوردي:
يتكون
نتيجة وفرة الفلدسبار والبوتاسيوم داخل حجر الجرانيت.
الجرَانيت الأبيض والأسود
وهو
أحد أنواع الجرَانيت الذي يحتوي على كميات متساوية من الكوارتز والفلسبار
والأمفيبول.
الجرَانيت الأحمر:
وهو
نوع مختلف من الجرانيت، ويحتوي على كمية وفيرة من البوتاسيوم والفلسبار الوردي
اللون، إلا أنه يميل إلى اللون الأحمر أكثر.
الجرَانيت الأزرق:
هو
ليس جرانيت في الأصل، ولكنه يتكون من المواد البركانية، ويشار إليه في بعض الأحيان
إلى أنه جرانيت، ولكنه ليس جرانيت.
الجرَانيت الأخضر:
لا
يوجد جرانيت أخضر، ولكنه قد يكون الرخام ولكنه تحول للون الأخضر بسبب تراكم
الشوائب فوقه، كما يمكن الحصول على الجرانيت بلون أخضر بعدة طرق صناعية، ولكنه ليس
متوفرًا طبيعيًا بهذا اللون.
المعلومات الأساسية عن الجرانيت :
ثلاثة أشياء تميز الجرانيت:
أولها
أنه يتكون من حبيبات كبيرة من المعادن المتلاصقة بقوة مشكلة ما يسمى بنسيج
الأفانيت ، ويعني ذلك أن هذه الحبيبات كبيرة بما يكفي لتمييزها بالعين المجردة.
ثانيًا، دائمًا ما يتكون الجرانيت من معدني الفلسبار والكوارتز. بالإضافة إلى
أنواع كثيرة من المعادن الأخرى المساعدة في بعض الأحيان.
وبشكل
عام، يمنح كل من الفلسبار والكوارتز لونًا فاتحًا للجرانيت تتراوح درجته بين
الزهري والأبيض. وتُنقَط هذه الخلفية الفاتحة بألوان داكنة تمثل المعادن الأخرى،
لذا يمتلك الجرانيت الكلاسيكي هيئة خليط الملح والفلفل. وتُعد الميكا السوداء
(البيوتايت) والأمفيبول الأسود (الهورنبلند) أكثر أنواع المعادن المساعدة انتشارًا.
ثالثًا،
تقريبًا كل الجرَانيت ناري –تجمد من حمم الماجما– وبلوتوني، أي أن عملية التجمد
تلك حدثت في جسم كبير وعميق أو في بلوتون (صخور جوفية). وتُعد عشوائية تنظيم
حبيبات الجرانيت دليلًا على الأصل البلوتوني كما هو الحال في الصخور النارية
البلوتونية الأخرى مثل الجرانوديوريت والمونزونيت والتونالايت وديوريت الكوارتز.
تتشكل
صخور النايس ذات التكوين والمظهر المشابهين للجرانيت من خلال التحور الطويل
والمكثف للصخور الرسوبية أو الصخور النارية، إلا أنه يمكن تمييز صخور النايس عن
الجرانيت من خلال نسيجها القوي ومظهرها ذو الخطوط الفاتحة والداكنة.
حجر البيوتايت:
جرانيت
الهواة والجرانيت الحقيقي والجرانيت التجاري
يمكنك
تمميز هذا النوع بقليل من التدريب فهو حجر ذو لون فاتح وحبيبات خشنة موزعة
بعشوائية. وهذا النوع غالبًا ما يطلق عليه الهواة اسم الجرانيت. حتى أن هواة جمع
الصخور يوافقونهم.
أما
الجيوليجيون فيدرسون الصخور بشكل احترافي، وما تسميه أنت جرانيت يعرفونه هم باسم
جرانيتويد. ويعتبر الجرانيت الحقيقي الذي يحتوي على الكوارتز بنسبة تتراوح من 20%
إلى 60% بالإضافة إلى تركيز أعلى من الفلسبار القلوي مقارنة بفلسبار البلايجوكليز
واحدًا من أنواع متعددة من الجرانيتويد.
يمتلك
تجار الصخور وجهة نظر ثالثة ومختلفة للغاية عن خصائص الجرانيت. الجرَانيت حجر قوي
نظرًا لتلاصق معادنه بقوة خلال عملية تبريد بطيئة جدًا، إضافة إلى أن الكوارتز
والفلسبار المكونان له أقوى من الفولاذ. وبالتالي، أصبح الجرَانيت مرغوبًا لأغراض
البناء والزينة كشاهدات القبور والنصب التذكارية.
كذلك
لديه لمعة جيدة ومقاومة للأمطار الحمضية، الأمر الذي يجعل تجار الصخور يستخدمون
لفظ جرانيت للإشارة إلى أي حجر ذا حبيبات كبيرة ومعادن قوية. لا ينطبق تعريف
الجيولوجيين للجرانيت على كثير من الأنواع التجارية للجرانيت المستخدمة في
البنايات وقاعات العرض مثل الغابرو الأسود أو البيروديتيت ذو اللون الأخضر الداكن
أو النايس المخطط التي لا يمكن اعتبارها جرانيتًا ولا حتى من قبل الهواة، إلا أنها
تُستغل كأحد أنواع الجرانيت التجاري.
كيف يتشكل الجرانيت ؟
يوجد
الجرانيت في بلوتونات ضخمة في القارات، في المناطق التي تآكلت فيها القشرة الأرضية
بشدة، وهذا منطقي إذ إن الجرانيت يحتاج أن يبرد ببطء في الأماكن العميقة لتشكيل
حبيباته المعدنية الكبيرة. وتسمى البلوتونات التي تقل مساحتها عن 100 كيلومتر مربع
بالمخزونات، أما البلوتونات الأكبر حجماً فتسمى بالباثوليتات.
تنطلق
الحمم في كل مكان على كوكب الأرض. لكن الحمم المحتوية على مثل مكونات الجرانيت
تنطلق فقط على القارات، ما يعني أن الجرانيت يجب أن يتشكل من صهارة الصخور
القارية. ويحدث ذلك لسببين: إضافة الحرارة وإضافة المواد المتطايرة -الماء أو ثاني
أكسيد الكربون أو كلاهما-.
ترتفع
حرارة القارات نسبيًا لاحتواءها على معظم مخزون الكوكب من اليورانيوم والبوتاسيوم
اللذين يسخِّنان محيطهما عبر التحلل الإشعاعي. وتميل الأماكن ذات القشرة الأرضية
السميكة –مثل هضبة التبت– إلى الحصول على السخونة من الداخل.
تسبب
عمليات الصفائح التكتونية –خاصةً عملية الاندساس– في ارتفاع الصهارة –الماجما–
البازلتية تحت القارات. وبالإضافة إلى الحرارة تطلق هذه الصهارة انبعاثات ثاني
أكسيد الكربون والماء، ما يساعد الصخور بكافة أنواعها على الانصهار في درجات حرارة
منخفضة.
يُعتقد
أنه من الممكن إلصاق كميات كبيرة من الصهارة البازلتية في قيعان القارات فيما يسمى
بعملية التصفيح السفلي. ويمكن أن تتحول كمية كبيرة من القشرة القارية إلى جرانيت
في نفس الوقت بفضل الانطلاق البطيء للحرارة والسوائل من ذلك البازلت. يُعد الجرف
الصخري المسمى بنصف القبة وجبل ستون ماونتن اثنين من أشهر الأمثلة المعروفة للجرانيتويدات
الضخمة المكشوفة.
كيفية دخول الجرانيت بكميات كبيرة إلى القشرة الخارجية للأرض
دون تفجير:
يُعتقد
أن السبب المباشر لتجمع وظهور مخزون كبير وباثوليتات من الجرانيت هو تمدد أو
انجراف القارات على الصفائح التكتونية، وهذا يفسر كيفية دخول الجرانيت بكميات
كبيرة إلى القشرة الخارجية للأرض دون تفجير أو شق أو صهر طريقه للأعلى. ويفسر
أيضًا لماذا يكون النشاط عند حافة البلوتونات ضعيفًا نسبيًا ولماذا يبرد ببطء.
على
نطاق واسع، يمثل الجرانيت طريقة احتفاظ القارات بحالتها.
إذ تتفكك المعادن في الصخور الجرانيتية إلى طين
ورمل، ويُحمل الطين والرمل إلى البحر لتعيدهما الصفائح التكتونية بجرفهما تحت حواف
القارات عبر نشر قاع البحر وطرده. وهناك يُعاد تقديمهما على هيئة فلسبار (سليكات
الألومنيوم) وكوارتز ليصبحا جاهزين لتشكيل جرانيت مرة أخرى في الظروف الملائمة.
ويعد ذلك جزءًا من دورة حياة الصخور اللانهائية.
مع تمنياتى بالسعادة