أخر الاخبار

زوجة الرسول العاشره صفيه بنت حيي

 

صفية بنت حيي بن أخطب

أم المؤمنين صفيه بنت حيي
زوجة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التاسعه:

هي صفيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران، وأُمُّها بَرَّة بنت سموءل، كان أبوها زعيم من زعماء يهود المدينة وعدواً لدودأ لرسول الله صلى الله عليه وسلم  .
واخت الصحابي  رفاعة بن سمؤال. وهي يهو دية من بني إسرائيل ولكن من نسل نبوي فأراد الله أن يهديها للإسلام ويجعلها أما للمؤمنين أجمعين. في يوم خيبر اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم من السبي لنفسه. كانت فاضلة وذكية حكيمة وتوفيت بالمدينة المنورة سنة 50 هـ ودفنت في البقيع. (9 ق.هـ- 50هـ/ 613- 670م).
صفيه بنت حيي زوجة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


لقبها:
لقبت رضي الله عنها بحفيدة الأنبياء عليهم السلام.
ملامح من شخصية السيدة صفية وفضائلها:
كانت السيِّدة صفيَّة -رضي الله عنها- إحدى العاقلات في زمانها، ويظهر صفاء عقلها وقوَّة فطنتها في تَذَكُّرِها لمَا كان من أحداث قبل إسلامها، استلهمتْ من هذه الأحداث صِدْق النبي صلى الله عليه وسلم، ومهَّد ذلك لإسلامها.
تزوجت قبل إسلامها وهي صغيرة في السن من "سلام بن مشكم" فارس قومها ومن كبار شُعرائهم
ثم تزوجت :كنانة بن أبي الحقيق وقتل في غزوة خيبر.ولم يكن لها أوﻻد.
كراهية قوم السيدة صفية زوجة النبي للرسالة الربانية:
كانت السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود، وعالم من علمائهم، كان على عِلْمٍ بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبيٌّ مرسل من قِبَلِ الله منذ قدومه إلى المدينة، لكنه استكبر؛ لأن النبي من العرب، ولم يكن من اليهود.
زواج السيدة صفية زوجة النبي من رسول الله:
إن يهود خيبر رفضوا دعوة السلام والتعايش التي وثَّقها النبي صلى الله عليه وسلم منذ قدومه المدينة مع يهودها، فقامت الحرب بين الطرفين، وانتصر المسلمون على يهود خيبر، وأُسِرَت السيدة صفية بنت حُيي، ولما جُمِعَ السبي جاء دِحْيَةُ بن خليفة الكلبي، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. فقال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفيَّة بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دِحْيَةَ صفية بنت حيي سيِّدَةَ قريظة وبني النضير، لا تصلح إلاَّ لك. قال: "ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلمَّا نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا". وكانت -رضي الله عنها- عروسًا حديثة عهد بالدخول، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً أن يذهب بها إلى رحلة، فمرَّ بها بلال وسط القتلى، فكره ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "أَذَهَبَتِ الرَّحْمَةُ مِنْكَ يَا بِلالُ؟". وعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلمتْ، فاصطفاها لنفسه، وأعتقها وجعل عتقها صداقها، وبنى بها في الطريق، وأولم عليها، ورأى بوجهها خضرة، فقال: "مَا هَذَا؟" قالت: يا رسول الله، أُرِيتُ قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه فسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئًا، فقصصتها على زوجي، فلطم وجهي، وقال: تمنِّين هذا الملك الذي بالمدينة.:
الحكمة من زواج النبي من السيدة صفية:
الإسلام يحفظ للإنسان مكانته، ولا ينقص منها بل يَزِيدها، ومَنْ كان شريفًا قبل إسلامه يزداد شرفًا بالإسلام، ومَنْ كان عزيزًا ازداد عزَّة في الإسلام، وإذا نظرنا إلى حياة السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- قبل الإسلام وجدناها سيِّدةً في قومها، فهي ابنة أحد الزعماء المشهورين حيي بن أخطب، زعيم بني النضير، كما أنها زوجة أحد الزعماء المشهورين أيضًا وهو كنانة بن أبي الحُقَيْق.
ولمَّا جُمِعَ السبي بعد فتح خيبر جاء دِحية الكلبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي. قال: "اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير، لا تصلح إلا لك. قال: "ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا". قال: فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوَّجها وخيرها النبي (صلى الله عليه وسلم) في الإسلام أو تلحق بأهلها فقالت رضي الله عنها الله ورسوله أحب الي من العتق .
ذكر العلماء بعض الحقائق المتعلّقة بسبي صفية رضي الله عنها وزواجها من رسول الله:
 وفيما يأتي بيان ذلك. لم يحصل الزواج حتي أعلنت صفية إسلامها وبعد أن أعتقها وكان مهرها إعتاقها ثم اتخاذها زوجة له. كان النبيّ -صل الله عليه وسلم- قد جلس إلى صفية وذكر لها مفصلاً ما حل به وبالمسلمين من أذى اليهود وقومها تحديداً وبقي يخبرها عما حل بقومها حتى زال همها وحزنها فلم يعاشرها الرسول وهي مبغضة له ابدأ.
حيث قالت صفيه رضي الله عنها في ذلك كان رسول الله صل الله عليه وسلم من أبغض الناس إليه قتل زوجي وأبي وأخي فما زال يعتذر إلي ويقول: ( إن أباك ألب علي العرب وفعل وفعل ) حتى ذهب ذلك من نفسي.وفي زواج السيدة صفية من النبي وزعيم المسلمين أكبر تشريف لها وأعظم تكريم .
مناقبها وفضلها :
-كانت شديدة الحب لرسول الله.
-و كانت من أكثر النساء عبادة وزهادة وبِراً
- كانت شريفة عاقلة حليمة فاضلة متسامحة ذات حسب وجمال ودين
-وكانت شديدة الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
-في لفتة طيبة منها عندما تزوجت من رسول الله وأصبحت شريكة أمهات المؤمنين في النبي وأحست بغيرتهن قدمت لهن بعض الحُلي من الذهب ،كإشارة لمودتهن لهن
-وقدمت أيضا للسيدة فاطمة بنت رسول الله بعض من الحُلي وهذا أسلوب طيب وذكي فهذه الأشياء كالكلمة الطيبة ومن أعظم أسباب المحبة .
-روت عن الرسول عشرة أحاديث.
تكريم النبي للسيدة صفية رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حليمًا بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- محبًّا ومُكرمًا لها؛ فقد بلغ صفيَّةُ أن حفصة -رضي الله عنها- قالت: بنتُ يهوديٍّ. فبكتْ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: "مَا يُبْكِيَكِ؟" قالت: قالت لي حفصة بنت عمر إني ابنة يهودي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ". ثم قال: "اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ".
وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- وإكرامه لها، أنها -رضي الله عنها- جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْلِبُها، حتى إذا بلغتْ باب المسجد -الذي كان عند مسكن أمِّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم- مرَّ بها رجلان من الأنصار، فسلَّما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ". قالا: سبحان الله، يا رسول الله! وكَبُر عليهما ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا".
الرسول يُقسِم على صِدْق السيدة صفية قبيل رحيله:
عن زيد بن أسلم: أن نبي الله في وجعه الذي تُوُفي فيه، قالت صفية بنت حيي: والله يا نبي الله لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه; فَأبْصَرَهُنَّ. فقال: "مَضْمَضْنَ". قُلْنَ: من أي شيء؟ قال: "مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِهَا، وَاللهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ".
حياة السيدة صفية وزهدها بعد رسول الله:
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ظلَّت السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- متعهِّدة له ولسُنَّته، وقد كانت -رضي الله عنها- حليمة عاقلة فاضلة؛ حيث رُوِيَ أن جاريةً لها أتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت: إن صفيَّة تحبُّ السبت وتَصِلُ اليهود. فبعث إليها عمر فسألها فقالت: "أمَّا السبت فإنِّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأمَّا اليهود فإن لي فيهم رحمًا وأنا أَصِلُها". ثم قالت للجارية: "ما حملك على ما صنعتِ؟" قالت: الشيطانُ. قالت: "اذهبي فأنت حُرَّة".
لقد عاشت -رضي الله عنها- بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وسلم على منهاجه وسُنَّته، وظلَّت متمسِّكة بهديه صلى الله عليه وسلم حتى لَقِيَتْ ربَّها، وقد كان لها أروع المواقف في وقوفها مع ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه في وجه الفتنة الهوجاء التي لقيها المسلمون في تلك الآونة؛ فعن كنانة قال: كنتُ أقود بصفية لترُدَّ عن عثمان، فلقيها الأشتر فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: "ردُّوني لا يفضحني هذا". ثم وضعتْ خشبًا من منزلها ومنزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام.
ما أروعه من موقف لأُمِّنَا صفيَّة رضي الله عنها! عبَّرَتْ به عن عدم رضاها لما حدث مع عثمان رضي الله عنه، فقد حاصروا بيته ومنعوا عنه الماء والطعام، فرأتْ -رضي الله عنها- أن تقف معه في محنته، وتكون عونًا له في شدَّته، وهي -رضي الله عنها- لم تألُ جهدًا في الولاء لعثمان رضي الله عنه، الذي اختاره الناس أميرًا للمؤمنين، وموقفها هذا يُشير إلى صدق إسلامها ورغبتها في رَأْب الصدع الذي حدث بين المسلمين، وكراهتها لشقِّ عصا الطاعة على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه.
مرويات السيدة صفية ووفاتها:
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها ابن أخيها، ومولياها: كنانة، ويزيد بن معتب. وعلِيّ بن الحسين بن علِيٍّ، ومسلم بن صفوان، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث. وتُوُفِّيَتْ -رضي الله عنها- سنة (50 هـ/ 670م) في زمن معاوية رضي الله عنه، ودُفِنَتْ بالبقيع ....
رحم الله أمنا صفية بنت حُيي بن أخطب ورضي عنها وأرضاها وجمعنا بها في الفردوس الأعلى برفقه النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين جميعهن.
مع تمنياتى بالصحة والعافية
 
 



 
 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-