أخر الاخبار

غزوة احد مكانتها واحداثها

 

غزوة احد مكاتها واحداثها




آيات قرآنية في أحد:

نزل القرآن يلقي ضوءا على جميع المراحل المهمة في هذه المعركة، ما يفيد مكانتها في امتحان قلوب المؤمنين وعبرتها للاحقين، وفضحها للمنافقين وربتها بعطف على المؤمنين مهما بدا ضعفهم وكسرتهم، وقد وردت 60 آية بسورة آل عمران تبتدي بذكر أول مرحلة من مراحل المعركة {وإذ غدوت من أهلك تبويء المؤمنين مقاعد للقتال } وتترك في نهايتها تعليقا جامعا على المعركة { مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِه}

كما ترى بالآيات تطييب لنفوس أهل الإيمان{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

وقوله { إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}وقوله بالبشرى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }

 تعرف على غزوة الابواء و غزوة بواط، و غزوةالعُسَيْرة أو العُشَيْرة،


غزوة احد مكاتها واحداثها


متى وقعت غزوة احد:

 

في 7 شوال، وقيل: 15 منه سنة 3 للهجرة.

قائد جيش المسلمين:

 

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

عدد جيش المسلمين:

 

 700 مقاتل.

 

قائد جيش المشركين:

 

 أبو سفيان صخر بن حرب.

عدد جيش المشركين:

 

 3000 مقاتل.

مكان المعركة:

 

 قرب جبل أُحُد بالمدينة المنورة.

 

جبل احد:

 

غزوة أُحد التي ظهر فيها النفاق بأظهر علاماته وأجلى صفاته.

والتي ظهر فيها الإيمان الكامل وما يفعله في النفس البشرية من الاستعلاء على الشهوات.

والتي تعلَّم فيها المسلمون أسباب النصر وأسباب الهزيمة.

والتي ظهر فيها التوكل على الله والثقة به.

والتي ميز الله فيها الخبيث من الطيب.

والتي أفرد للحديث عنها من سورة آل عمران ستون آية لأهميتها.

أحد جبل يحبنا ونحبه:

جبل أحد هو الجبل الذي وقعت عنده غزوة أُحد، وهو جبل يقع بالقرب من المدينة.

وهو الجبل الذي دَفَنَ عنده النّبي- صلى الله عليه وسلم- من خيرة أصحابه؛ كعمه حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وغيرهما- رضي الله عنهم جميعًا-.

وهو الجبل الذي ذهب إليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وصلى على شهداء أحد قبل موته كالمودع للأحياء والأموات.

وهو الجبل الذي قال فيه النبي- صلى الله عليه وسلم -:

"أحدٌ جبل يحبنا ونحبه".

قال ابن جرير الطبري: وكان الذي أهاج غزوة أُحد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشركي قريش، وقْعة بدرٍ وقتل مَن قُتِل ببدر من أشراف قريش ورؤسائهم.

                                                    

 تعرف على غزوة بدر الأولى، غزوة بني سليم وغزوةبني قينقاع


أسباب الغزوة

بعد أن أُصيبتْ قريش في عظمائها وأئمة الكفر فيها يوم بدر، وقلوبهم تغلي حقدًا وحنقًا وغيظًا على المسلمين والإِسلام، عبأت قريش قُوَّتها، واستعانت بحلفائها، وخرجت في ثلاثة آلاف مقاتل يقودها أبو سفيان بن حرب لتحقيق الأهداف التالية: أولًا: استعادة مكانتها عند العرب بعد أن فقدتها بهزيمتها في غزوة بدر. ثانيًا:

 الثأر لقتلاها ببدرٍ. ثالثًا: تأمين طريق التجارة من مكة إلى الشام

رؤيا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهْلِي إِلَى أَنَّهَا  الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ، وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضًا بَقَرًا وَاللهُ خَيْرٌ، فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ   بَعْدُ، وَثَوَابُ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا اللهُ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ»

نزول الرسول لرأي الشورى:

 

 وفي غزوة أحد بالذات ما كان للنبي- صلى الله عليه وسلم- رأى في الخروج من المدينة، ولكن شباب المجاهدين أرادوا اللقاء خارجها، فنزل عليه الصلاة والسلام على حكم الشورى وقادهم، وما كانوا يريدون عرضًا من أعراض الدنيا، ولا غاية لهم إلا أن ينالوا إحدى الحسنيين الظفر أو الشهادة، وفي كلتيهما إعلاء كلمة الحق، وخفض كلمة الباطل. قال تعالى:

(وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ .) وكان المؤمنون يتمنون الموت حقًا وصدقًا، وصدق الله العظيم، ذلك أنهم كانوا يتشوقون للشهادة ويريدونها ويطلبون أسبابها.

أخذه صلى الله عليه وسلم بالأسباب: 

 

فبعدما أخذ صلى الله عليه وسلم الشورى دخل فلبس لأمتهُ- أي لباس القتال. وخرج في ألف مقاتل من المدينة إلى جبل أحد. ونزل- صلى الله عليه وسلم- بالجيش بالشعبِ بجبل أُحد، وجعل ظهر الجيش للجبل وعيَّن أميرًا على الميمنة، وأميرًا على الميسرة، وانتقى من مهرة الرماة خمسين رجلًا فعينهم للحراسة على الجبل، وأمَّر عليهم عبد الله بن جبير- رضي الله عنه- وأصدر- صلى الله عليه وسلم- أوامرهُ المشددة للرماة فقال: "احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نُقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا     قدغنمنا فلا تشرُكونا"

حرص الشباب على الجهاد: قبل أن يصل النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى أُحد استعرض الجيش، فرد مَنْ ردَّ من الشباب لصغره عن سن البلوغ، وأجاز مَنْ أجاز وكان ممن ردهم عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-. يقول ابن عمر- رضي الله عنهما-: "عرضني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم أُحد وأنا ابن أربع عشرة سنة لم يجزني، وعرضني يوم الخندق وأنا ابنُ خمس عشرة فأجازني" أين تربى هؤلاء؟! على عقيدة التوحيد وعلى سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم -.

  تعرف على غزوةالسويق و غزوة أحد،غزوة حُنَين،


وجوب الحذر من تخاذل المنافقين:


 ففي الطريق وبالقرب من جبل أحد انسحب من الجيش عبد الله بن أُبي بن سلول رأس النفاق بثلث الجيش- ثلاثمائة مقاتل- وأراد بذلك أن يحطم معنويات الجيش- مدعيًا أنهُ لن يقع قتال مع المشركين!! معترضًا على قرار الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالخروج لقوله: (أطاعهم وعصاني) فكذب الله ابنَ سلول وأنزل الله على رسوله {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}، وكانت هذه أول فائدة من فوائد غزوة أحد، وهي تمييز المنافقين، والفصل بينهم وبين المؤمنين الصادقين. قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}

 

واجب النصيحة: 

لما انسحب ابن سلول زعيم المنافقين، هو ومن على شاكلته بثلث الجيش تبعهم عبد الله بن حرام- والد جابر بن عبد الله- ينصحهم بالثبات ويؤنبهم على العودة، ويذكرهم بواجب الدفاع عن المدينة ضد المغيرين إذا لم يكن لهم إيمان بالله واليوم الآخر وثقة بالإِسلام ورسوله، فأبى ابن أُبي الاستماع إليه وفيه ومن انسحب معه نزلت الآية {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ .. }.

خطورة السكوت على الباطل:

فالرماة لم يذهبوا جميعًا إلى الغنائم يجمعونها، بل بقي منهم عدد قليل، قيل:

 إنهم عشرة، ولكن نسب العصيان إليهم جميعًا، بل نسب إلى الجيش كله، مع أن غير الرماة كانوا الفريسة لعصيان كثرة الرماة؛ وذلك لأن ما يعم أثره ينسب إلى الجميع، باعتبار ذلك الأثر، وأنهم جميعًا كان عليهم أن يتواصوا بالطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك كقوله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً. . .).

خطورة مخالفة الرسولرأينا في الغزوة أن مخالفة الرماة لأمر رسول الله قائد المعركة كانت هي سبب الهزيمة، وماذا لو انتصروا مع مخالفتهم لأمر الرسول؟ لو انتصروا لَفهِموا أنه ليس من الضروري الطاعة والانقياد لأمر رسول الله. إذن: هذا دليل على وجوب الطاعة، وألاَّ يخرجوا عن جندية الإيمان أبدًا خضوعًا وطاعة، ولا تقولوا: إن الرسول بيننا فهو يُربيكم؛ لأنه لن يخلد فيكم.

دفاع الله تعالى عن رسوله وعن المؤمنين

 أنزل الله -تبارك وتعالى- جبريل وميكائيل يدافعان عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -. فعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ يَسَارِهِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ، يُقَاتِلَانِ عَنْهُ كَأَشَدِّ الْقِتَالِ   مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ " وفي صحيح ابن حبان: «يَعْنِي: جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ»، وقام سعد بن أبي وقاص بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يَرُدُّ المشركين عنه، ونثل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- له كنانتهُ، وجمع له أبويه ولم يجمعهما لغيره وقال- صلى الله عليه وسلم -: "ارم سعد، فداك أبي وأمي" وترَّس أبو طلحة- رضي الله عنه- على رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، وجعل يحمي السهام عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيتلقفها في صدره ونحره وظهره وجعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "ارم أبا طلحة! ارم أبا طلحة". وكلما مر رجل من المسلمين معه سهامٌ قال: "انثرها لأبي طلحة"، فيرمي أبو طلحة فينظر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أين وقع السهم، ويقول أبو طلحة له: دونك يا رسول الله، لا يصيبك سهم من سهامهم نحري دون نحرك".

الثبات من أسباب النصر :

 الثبات سبب النصر في غزوة أحد، والهزيمة كان سببها عدم الاستمرار في البقاء في مواقفهم، ذلك أن الرماة عندما رأوا المؤمنين قد انقضوا بأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- على المشركين يقتلونهم ويزيلونهم عن مواقفهم، تركوا مواقفهم وذهبوا وراء المؤمنين يغنمون ويأخذون، فانقض عليهم من ورائهم فرسان المشركين، فتفرقوا، وهذا قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ .)

 تعرف على غزوة بدر الكبرى احداثها واهم نتائجها 

                        مع تمنياتى بحب الله ورسوله

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-