أخر الاخبار

جلوس شجرة الدر على العرش

 جلوس شجرة الدر على العرش


 بعد أن استفز توران شاه المماليك حيكت ضدّه المؤامرات، وبعد أن قطع بيبرس البندقداري يده بالسيف حاول أن يهرب إلّا أن المنتقمين الحاقدين أدركوه وأجهزو عليه في وسط النيل وقتلوه في عام 648هـ، وكان ذلك بعد مرور خمسة أسابيع من مبايعته على المُلك، وقد أُلقيت جثته في العراء لمدّة ثلاثة أيام ولا أحد يعرف أين دُفنت، وبموت توران شاه انقرضت أسرة الأيوبيين في دولة مصر، وأصبح العرش خالِياً إلى أن بايع الأمراء ورجال الدولة شجرة الدر لتكون أول ملكة تجلس على العرش في التاريخ الإسلامي، وكان لقبها الملكة عصمة الدِّين، وتم نقش اسمها على الدنانير والدراهم وبدأ في عهدها تسيير المحمل المصري إلى دولة الحجاز والذي كان يحمل كسوة الكعبة، إضافةً إلى نقل الأموال والمؤن إلى أهل البيت.

تعرف على كليبر 

جلوس شجرة الدر على العرش

 تعرف على شخصية طه حسين واهم اعماله

 زواج شجرة الدر مرة أخرى:

 عند تولّي شجرة الدر العرش جاءت ردود الفعل غاضبة ورافضة لأن تتولى العرش امرأة، فأدركت شجرة الدر بذكائها أنّه لا بد من وجود رجل يساندها، وعندها تزوجت من الأمير عز الدين أيبك التركماني، وبعد أن بلغت شجرة الدر الخمسين من عمرها أخذ يُخطط لمستقبله ومن سيتولى العرش من بعده خاصّةً أنّ شجرة الدر لن تستطيع الإنجاب لكبر سنها، فقرر أن يتزوج من ابنة بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل، وعندها ساءت علاقته بشجرة الدر وغضبت منه بعد أن علمت أنّه ينوي الزواج، وقررت أن تقضي عليه عن طريق غلمانها، ويذكر المؤرخون أنّها اغتالته بضربِه على رأسه الضربة الأولى بالقبقاب، ثم تابع الغلمان ضربه حتى مات.

تعرف على   احمد عرابى  و الناصر صلاح الدين 


الهجوم على شجرة الدر:

هبّ أنصار عز الدين أيبك ثائرين على شجرة الدر وهاجموها ثم قادوها إلى أحد أبراج القلعة لتلبث سجينة فيها ومجرّدة من نفوذها، ثم نادوا بابن عز الدين من جاريته وهو نور الدين ملكاً على مصر والشام، وأعطوه لقب الملك المنصور، فقامت شجرة الدر باستجماع من بقي من أعوانها وقتلت الطفل نور الدين.

 تعرف على محمد على ورئاسة الجند وقضائه على المماليك وتوصيد سلطته على مصر 

قيام دولة المماليك:

وجد المماليك أنفسهم أمام وضع جديد لم يعهدوه من قبل، فهم اليوم أصحاب الكلمة النافذة والتأثير البالغ، ولم يعودوا أداة في أيدي من يستخدمهم لمصلحته وتحقيق هدفه، وعليهم أن يختاروا من بينهم سلطانا جديدا للبلاد، فاتفقت كلمتهم على اختيار أرملة أستاذهم "شجر الدر" سلطانة للبلاد، في سابقة لم تحدث في التاريخ الإسلامي إلا نادرا، وبايعوها بالسلطنة في (2 من صفر 648هـ = 5 مايو 1250م).

غير أن الظروف لم تكن مواتية لأن تستمر شجر الدر في الحكم، على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شئون الدولة، فلقيت معارضة شديدة في داخل البلاد وخارجها، وثارت ثائرة الأيوبيين في الشام لمقتل توران شاه وجلوس شجر الدر على سدة الحكم، ورفضت الخلافة العباسية في بغداد أن تُقر صنيع المماليك، فكتب الخليفة إليهم: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نُسيِّر إليكم رجلا".

نهايتها ووفاتها:

 

ضريح ذات الحجاب الجميل شجر الدر "أم الخليل" . فى شارع الصليبةبحى الخليفة، شيدت قبة بيضاء تزينها المقرنصات والنوافذ الصماء تغفو بداخلها ام الخليل شجر الدر زوجة السلطان الصالح نجم الدين أيوب .

مرت الأيام إلى أن أصبح زمام الأمور داخل مصر وخارجها ، في يد زوجها الملك المعز. وبلغها أن زوجها يريد خطبة ابنة الملك بدر الدين لؤلؤ ، صاحب الموصل. فساءت العلاقات بين شجر الدر وبين الرجل الذي وثقت به ، وجعلته ملكاً. وكادت تفقد عقلها من شدة الحقد والغيرة. وعلمت أيضاً انه ينوي ، إنزالها من قصر القلعة إلى دار الوزارة في القاهرة ، وذلك ليتفادى الجدل والخصام معها ، وحتى يتم تهيئة القلعة ، لاستقبال العروس الضرة. غضبت شجر الدر غضباً شديداً ، لما فيه من جرح لمشاعرها وكبريائها. وخاصة بعد تأكدها من عزيمته في التخلص منها. فكان لابد من التخلص منه. فدعته ذات يوم واستقبلته بصدرٍ رحب وبشاشة ، وكأن شيئاً لم يحدث بينهما ، حتى شعر بالطمأنينة ودخل الحمام ، وأنقض عليه خمسة من غلمانها الأقوياء ، وضربوه إلى أن مات. ثم أذيع بأن الملك المعز توفي فجأة ، ولكن لم يصدق الناس هذا النبأ.

حاولت شجر الدر أن يجلس أحد الأمراء المماليك على العرش لكي تحتمي بهِ ، إلا أن محاولاتها بائت بالفشل ، والتجأت إلى البرج الأحمر في القلعة عام 1257. ولكنها لم تنجُ بفعلتها ، حيث تم القبض عليها من قبل الأمراء المناصرين لزوجها القتيل ، وفرض عليها السجن المنفرد ، ولاقت فيه ألواناً مختلفة من العذاب والهوان. ومن ثم تدخلت ضرتها أم علي وهي زوجة الملك المعز الأولى، وحرضت ابنها علي على قتلها انتقاماً لأبيه. وهناك مراجع أخرى تقول بأنه ، تم قتلها على يد الجواري اللاتي واصلن ضربها بالقباقيب إلى أن فارقت الحياة.

وهكذا عاشت شجر الدر ، مكرمه وجليلة ، ذات نفوذٍ وقوة ، ولكنها ماتت ميتةٍ ذليلة ومهينه. إن سيرة شجر الدر ، مازالت تروى ، وهناك العديد من النساء من تتمنى أن تقوم بشخصية شجر الدر ، وذلك لقوة نفوذها ، وذكائها ودهائها ، وقدرتها العجيبة في الحكم. وقد خلد التاريخ ذكراها ، وذكر الخدمات التي قدمتها للمسلمين ومصر. إلا أن غيرتها على كبريائها وكرامتها ، كانت السبب الذي دفعها لارتكاب تلك الجريمة ، التي أسقطتها من قمة الشهرة وقضت عليها.

 تعددت الروايات حول مقتل شجرة الدر إلّا أنّ أشهرها يقول إنّه عندما وصلت أنباء مقتل نور الدين إلى أمه اجتمعت مع المماليك وطلبت منهم أن يقتلوا شجرة الدر، وبالفعل اقتاد المماليك شجرة الدر إلى أم نور الدين والتي بدورها أشارت إلى الجواري ليضربنها بالقباقيب إلى أن ماتت، ويقال أيضاً إنّ زوجة المعز الأولى هي التي حرّضت ابنها علي على قتل شجرة الدر انتقاماً لأبيه.

في 12 نيسان عام 1257 توفيت الملكة شجرة الدر تلك الجارية التي اعتلت عرش الدولة الأيوبية في مصر لمدة 80 يوما وتمكنت من هزيمة الصليبيين.

مع تمنياتى بالسعادة والرضا

 

 

 

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-