الفرق بين البشر فى
الرزق والابتلاء
تعرف على غزوة الابواء و غزوة بواط، و غزوةالعُسَيْرة أو العُشَيْرة،
الحكمة الالهيه
هو ليه ربنا خلق ناس بتعاني و ناس مرتاحة
و ليه في ناس أغنيا وناس فقرا ، وليه خلى ناس مريضة و ناس أصحاء ، وإيه فضل الي اتولد
في بيئة صالحة فطلع ملتزم ، وإيه ذنب اللي اتولد في وسط فاسد فطلع منحرف ، وهل كل إنسان
واخد حقه في الدنيا 24 قيراط بس متوزعين ، طب ازاي واحنا بنشوف ناس إجتمع لها المال
والصحة والذرية والسعادة ، وناس تانية اجتمع عليها الفقر والمرض والبؤس والحرمان..
تساؤلات تتردد في عقول الكثير ، وتجري على ألسنة الكثير ، إما بدافع من محاولة الفهم
وإما بغرض الطعن والتشكيك
بنت خزيمة، هند بنت أبي أمية
والرد على هذه الأسئلة:
يتطلب أن ندرك أن الدنيا ليست أصلاً بدار
قرار ولا دار حساب ، وبالتالي فهي ليست دار عدل أو مساواة ، خلق الله الخلق ووزع الأرزاق
وقدر الأقوات ، واقتضت حكمته جل وعلا أن يتفاوت الناس في الغنى والفقر ، والصحة والمرض
، والرفعة والضعة ، والسعادة والشقاء ، وهو العزيز الحكيم لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون..
تعرف على غزوة بدر الأولى، غزوة بني سليم وغزوةبني قينقاع
فالناس ليست كلها متساوية في نصيبها من الدنيا
:
حقيقة يؤكدها الواقع ويقرها المولى عز وجل أكثر من
مرة في القرآن الكريم..
" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا
مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ
خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ "
" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ
الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
ۗ "
" وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ
فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً "
فالدنيا دار اختبار ، وتفاوت الأرزاق فيها
فتنة ، وكل مبتلى فيها بحسب حاله..
طيب ازاي تبقي الدنيا امتحان ، والناس بتدخل هذا الامتحان
بمعطيات وأحوال متفاوتة ، ومطلوب منهم ينجحوا ، ألا ينافي هذا عدل الله ؟
عدل الله:
صحيح أن امتحان الدنيا المطلوب اجتيازه
هو واحد للجميع ، ولكن عدل الله هنا يتجلى في التقييم ، فهو الذي يختلف باختلاف الظروف
والأحوال .. يعني اللي دخل اختبار الدنيا بمال قليل غير اللي دخله بمال كثير ، واللي
اجتاز الاختبار وهو مريض غير اللي اجتازه بصحته ، واللي مدة الاختبار بالنسبة له كانت
90 سنة ، غير اللي اختباره كان 30 سنة ، واللي عاش في عصر كعصر الصحابة والتابعين ،
غير اللي عاش في زمن فتن وبدع ومنكرات القابض على دينه فيه كالقابض على جمرة من نار
، واللي نشأ في وسط ملتزم غير اللي نشأ في مجتمع بعيد عن الالتزام ، فالله أعدل من
أي يحاسبهم كلهم بمعيار واحد ، ويدل علي ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
" إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ
مِنْكُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ
بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا "
فمتقلقش من الناحية دي لأن ربنا له معايير
كثيرة في التقييم إحنا منعرفهاش ، مسألة الحساب وتقييم أعمال العباد أعقد وأعمق بكثير
جداً من نظرتنا السطحية للأمور ، ربنا بيحاسب كل واحد لوحده ، حساب دقيق مفصل تراعى
فيه ظروفه وأحواله وأدق ملابسات حياته ، كل واحد غير التاني ، وكل حاجة معمول حسابها
، وميزان الحساب عند الله بالذرة فتأكد ان محدش هيتظلم ، والله أعدل من أن يعاقب عبداً
حتى يقيم عليه الحجة الكاملة ، أما مكافأة النجاح في الاختبار فهي:
" فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ
الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ "
ففيه ناس تنجح من 50% ، وناس تنجح من
70% ، وفيه ناس تنجح ب 20 و30 % ، كل واحد حسب المعطيات التي أعطاها الله له في اختبار
الدنيا ، وفيه درجات رأفة يعطيها الله لمن يشاء ، فمتشغلش بالك بكيفية التقييم لإن
اللي هيقيم خبير وحكيم وعدل لا يظلم
" الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ
بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ "
حتى توزيع الدرجات محدش يعرفه غير اللي
وضع الاختبار ، يعني ممكن عمل خير تعمله وانت مستصغره ، تاخد عليه من الأجر أضعاف عمل
تاني إنت شايفه كبير ، علشان كده ربنا أمرنا ألا نحقر من المعروف شيئاً ، فلا يدري
أحدنا أي عمل ينجيه.
وعشان محدش فينا يعرف درجة النجاح بتاعته
هتكون من كام ، وعشان محدش فينا يعرف إمتى هتتسحب من إيده ورقة الإجابة ، فمش مطلوب
منك غير إنك تجتهد وتركز في ورقتك وملكش دعوة بغيرك ، متفضلش تبص لكل واحد في اللجنة
، وتقول ده قاعد على كرسي مريح وانا قاعد على كرسي مكسور ، وده قاعد تحت التكييف وانا
قاعد في الشمس ، وده قاعد قدام وانا قاعد ورا ، وده معاه 10 اقلام وانا معايا قلم واحد
، وتفضل شاغل نفسك بكل حاجة ماعدا ورقة الإجابة ، لغاية لما الوقت ينتهي والورقة تتشد
من إيدك وانت لسه مجاوبتش اللي ينجحك ، محدش بيطلع من اللجنة غير بورقة الإجابة ، وكل
حاجة بتحصل جوه اللجنة معمول حسابها في التصحيح فمتشغلش بالك لإن مفيش حد هيتظلم ،
تعرف على زينب بنت جحش ، جويرية بنت.
الحارث ، رملة بنت أبي سفيان
حسم الله سبحانه وتعالى:
أما رب العزة فقد حسم تماماً مسألة الحساب
وكيفية تقييمه لأعمال العباد حتى تطمئن القلوب وترتاح العقول فقال:
" وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ
لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ
مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ "
فكفى بالله حاسباً وقيماً ورقيباً ، فهو
من وضع الاختبار ، وهو من خلق لكل إنسان ظروفه الخاصة ، وهو الأعلم بحال كل واحد ،
وهو المطلع على خبايا الصدور ، وهو من يحاسب العباد بنفسه لا يوكل عنه أحداً وهو الحق
العدل الكريم الرحيم سبحانه وتعالى عما يصفون
تعرف علىصفية بنت حي ، ميمونه بنت الحارث
مع تمنياتى برضا الله وقربه