تاريخ الساعات وتطورها عبر الزمن
الساعة :
من أهم الوسائل التي تساعد الإنسان في حياته فمن المعروف أن البشر في الماضي كانوا يحددون الوقت بطرق مختلفة، فالبعض اعتمد على حركة الشمس، والبعض الآخر اعتمد على القمر، والساعات المائية وغيرها من الطرق وسنتحدث بالتفصيل في السطور القادمة
سنتعرف على تطور الساعات عبر الزمن وتاريخ الساعات وكيف تطورت منذ بدايتها وحتى يومنا هذا مثل تاريخ الساعة الشمسية والمائية والرملية وغيرها، لا يمكن القول بأن هناك مخترعاً وحيداً اخترع الساعة؛ إذ اجتهد الإنسان منذ أقدم العصور في اختراع الساعة وتطويرها من شكل إلى
آخر.
قد يهمك الصداقة و اهمية الصداقة فى حياتنا
قد لا يصدق البعض إن الناس قديماً تعلموا معرفة
الوقت وصنع الساعات عن طريق الانتباه إلى الدورات التي يلاحِظونها في الطبيعة مثل
دورات الشمس والقمر والفصول الأربعة. وهنا ستتعرف على العديد من الساعات التي
اخترعها الإنسان على مر تاريخ الساعات مثل:
: تاريخ
الساعة الشمسية
سنتحدث عن طرق تحديد
الوقت عبر الزمن ونبدأ مع تاريخ الساعة الشمسية والتي تعتبر أقدم الطرق في تحديد
الوقت التي كانت تعكس ببساطة الدورات التي تحدث في السماء ليراها الناس وكانت
استخدامها شائعاً في اليونان القديمة حيث كانت تعتمد بشكل كبير على الظل لتحديد
قياس الوقت من خلال أجزاء جهاز دائري والتي تبين التوقيت بين شروق الشمس وغروبها
ولكن يعيب هذه الساعة أنه لايمكننا التعرف على الساعة في الأوقات الغير المشمسة أو
ليلاَ
تاريخ الساعات
المائية:
بما أننا تعرفنا على تاريخ
الساعة الشمسية لم تكن مفيدة دائماً فهي مثلاً لم تكن تعمل في الأيام غير المشمسة
ولم تكن تعمل ليلاً بالطبع. منذ ما يقرب من 3400 سنة عرف المصريون القدماء كيف
يبتكرون دورات يمكن استعمالها لمعرفة الوقت فقد أدركوا أن تدفق الماء من ثقب في
وعاء مملوء بالماء يحدث بمعدل ثابت وقد أدت هذه الفكرة إلى اختراع الساعة المائية
وكان الماء في تلك الساعات المائية القديمة ينساب من ثقب قرب قاع إناء حجري وكانت
العلامات المحفورة على جدران الوعاء تبين الساعات بحيث يعرف الناس الوقت بالنظر
إلى كمية الماء المتبقية في الوعاء
تاريخ الساعات
الرملية:
تتكون الساعة الرملية
من كرتين (حجرتين) من الزجاج فوق بعضهما متصلين بفتحة ضيقة، وتكون الكرة العليا
مليئة بالرمل الناعم الذي يتسرب إلى الكرة السفلى، ويمكن قلب الساعة عندما تمتلئ
الكرة، ويعتبر الوقت الذي تحتاجه الكرة العلوية لتبدو فارغة مقياساً للوقت.
تاريخ الساعات
الميكانيكية:
منذ ما يقارب 700 عام
ظهرت الساعة الميكانيكية في أوروبا؛ حيث كانت هذه الساعات قائمةً في عملها على
استِخدام أوزانٍ هابطة وصاعدة لمعرفة الوقت المنقضي وذلك عن طريق أحد التروس الذي
يتحرك باستمرار. لم تكن الساعات الميكانيكية القديمة تذكر الوقت حيث لم تكن بها
عقارب كما هو الحال الآن، وإنما كانت تطلق إشارة معينة عند مرور ساعة كاملة،
إضافةً إلى أن هذا الأمر لم يكن على مستوى عالٍ من الدقة؛ إذ كانت تتأخر عن إطلاق
الإشارة ما يقارب 15 دقيقة في كل يوم.
عبر التاريخ، كانت للساعة
مصادر قوى متعددة تدفعها للعمل، كالجاذبية والزنبرك والقدرة الكهربية. ويرجع الفضل
في اختراع الساعات الميكانيكية إلى الصينيين ليانغ لينغزان ويي شينغ. ولم تنتشر في
الغرب إلا في القرن الرابع عشر الميلادي. وقد استخدمت الساعات في الأديرة في
العصور الوسطى لتنظيم أوقات الصلوات. واستمر تطور الساعات عبر العصور حتى صنعت أول
ساعة بندولية والتي صممها وصنعها العالم الهولندي كريستيان هوغنس في القرن السابع
عشر.
ومع تطور الساعات عبر
الزمن ففي عام 1904، طلب الطيار ألبرتو سانتوس-دومونت من صديقه الساعاتي الفرنسي
لويس كارتييه تصميم ساعة يستخدمها في رحلاته، كانت ساعات اليد قد اخترعت بالفعل
عام 1868، على يد باتك فيليب، ولكن كسوار نسائي، كقطعة من المجوهرات. ولما كانت
ساعة الجيب غير ملائمة، صنع كارتييه ساعة يد لسانتوس، لتكون أول ساعة يد رجالية
وصالحة للاستخدام العملي.
تاريخ الساعات
البخورية:
وكان من أغرب الطرق
للتعرف على الوقت تلك التي تتم بواسطة الأنف وحدث ذلك بالصين في القرن الرابع عشر
حيث كان الناس يستخدمون ساعة البخور وهي ساعة خاصة بها مجرى محفور يشبه المتاهة
وكان ذلك المجرى يحتوي على أنواع متعددة من البخور وكان مستخدمو الساعة يشعلون
البخور عند أحد الأطراف فلا ينتهي اشتعال احد أنواع البخور حتى تكون قد انقضت ساعة
كاملة وفي كل مرة تتغير رائحة البخور يدرك الناس أن ساعة قد مضت.
كانت هناك أدوات توقيت
عجيبة عبر التاريخ؛ فكانت للمَلك الإنجليزي ألفريد الكبير في أوائل القرن التاسع
الميلادي ساعة مصنوعة من شمعات عددها ستة، وطول كل واحدة منها ثلاثون سنتيمتراً، وكان الخدم
في قصره يشعلون الشموع على مدار اليوم، كل شمعةٍ يتمّ إشعالها إثر الأخرى؛ حيث كان
احتراق كل شمعة يستغرق حوالي ثماني دقائق لكل سنتيمتر، وبذلك تستغرق الشمعات الست
24 ساعة.
تاريخ ساعة
الفيل:
ومن الساعات العجيبة
أيضاً ساعة الفيل والتي صنعها الجزري؛ وهي عبارة عن ساعة مائية كانت تضبط الوقت
مرتين في اليوم عند شروق الشمس وعند الغروب، وهي على شكل فيل ضخم، يعلوه بيت صغير،
ويقود الفيل رجال آليون، ويوجد تنين وطائر العنقاء، وقد دمجت هذه الساعة في
تصميمها حضارات العالم القديم؛ حيث يمثّل الفيل الحضارة الهندية، ويمثل التنين
الحضارة الآسيوية، أما طائر العنقاء فيمثل الحضارة المصرية القديمة.
مع مرور الوقت، أخذت
صناعة الساعات تتطور بشكل كبير، حيث صنِعت ساعات البندول، والساعات التي
تحتوي على الزمبرك الشعري الذي يتميز بخاصية ثبوت مدة الذبذبة، واستمر تطور صناعة
الساعات إلى وقتنا الحالي. وعلى الرغم من التقدم الكبير في صناعة الساعات، إلا
أنها لم تصل إلى تحديد الوقت تحديداً مطلقاً؛ بسبب تأثير عوامل الضغط والحرارة على
طول البندول أو الزمبرك، وهذا ما يؤدِي إلى التغير مدة تذبذبها التي يقاس بها
الزمن، وقد تبين أن الساعة الوحيدة التي لا يمكن أن تخطئ في قياس الوقت هي الأرض؛
حيث إن الوقت الذي تدور فيه دورة واحدة حول نفسها ثابت ثبوتاً مطلقاً.
أول ساعة يد
صغيرة:
ومن الجدير بالذكر أنه
تمّت صناعة أول ساعة يد صغيرة محمولة في القرن السادس عشر بواسطة صانع أقفال
ألماني يدعى بيتر هينلن، استطاع هينلين بعد أكثر من عشرة أعوام من البحث والدراسة
من ابتكار نابض صغير يطلق عليه النابض الرئيسي، وهو نابض يزود الساعة بالطاقة
اللازمة لتشغيلها، وقد اشتهرت صناعة هذا النوع من الساعات في سويسرا، وإنجلترا،
وفرنسا، ثم طُوِرت هذه الساعات بإضافة عقرب يشير إلى الدقائق، كما تمكنوا فيما بعد
من إضافة عقرب يشير إلى الثواني.
ومع مرور الوقت في
تاريخ الساعات عبر العصور، ظهرت الحاجة إلى صناعة ساعة تناسب النساء؛ لذا تمّ
ابتكار ساعة صغيرة تلف على معصم اليد تعرف بساعة اليد، وفي الحروب وجد الجنود أنهم
بحاجة إلى ساعة يد بدلاً من تلك التي يضعونها في جيوبهم لتسهل عليهم معرفة الوقت،
فأصبحت ساعة اليد حينذاك ترتدى من قبل الرجال والنساء. وقد تم تطوير الساعة لتصبح
أكثر دقة وفعالية، فقد صنعت ساعات اليد الإلكترونية التي تحتوي على بطارية صغيرة
تزودها بالطاقة، كما ظهرت ساعات يد أكثر دقة من الساعات الإلكترونية عرفت باسم
ساعات الكوارتز.
ظهور ساعة
الكوارتز:
يعود أول نموذج لساعة
مصنوعة من الكوارتز إلى عام 1967 حيث تم إنتاج هذه الساعة من قبل الباحثين في مركز
الساعات الإلكترونية في نويشتل في سويسرا ، وفي عام 1969 تمت صناعة أول ساعة كوارتز في اليابان
من قبل سيكو اليابانية تحت اسم أسترون. ومبدأ عمل ساعات الكوارتز يقوم على تزويد
رقاقة من الكوارتز بتيار كهربائي مصدره بطارية صغيرة، ويتسبب هذا التيار في إحداث
اهتزاز أو ذبذبة لبلورة الكوارتز والتي تنقل هذه الحركة إلى عقارب الساعة، ويبلغ
عدد هذه الذبذبات لرقاقة الكوارتز حوالي 8192 ذبذبة في الثانية (هيرتز) للساعات
القديمة ، أما المصنعة حاليا فقد تمت زيادة مقدار تذبذبها لتصل إلى 32768 ذبذبة في
الثانية (هيرتز).
أصبحت الساعات أكثر
شعبية، وخصوصاً في أوساط الطبقات العليا، حيث أصبحت جزء أساسياً من الكماليات
الشخصية لأولئك القادرين على شرائها. وكخطوة طبيعية أصبحت الساعات تزين بالأحجار
الثمينة وتحولت إلى حلي. وقد جرت العادة أن تكون الساعات المرصعة ذات سماكة خارجية
موحدة وعلى محيطها تحفر ثقوب صغيرة. هذه الثقوب هي التي تحمل الأحجار الثمينة التي
تثبت على الساعة. وهذه عملية في غاية الدقة حيث يتعامل الصانع مع ثقوب لا يزيد
قطرها عن العشر المليمتر.
قد يهمكشجرة الدر وجلوسها على العرش
الساعات في
يومنا هذا:
اليوم يمثل التيار
الكهربائي القوة المحركة المفضلة لتشغيل الساعات مثلما هو حال أي جهاز يمكنه توظيف
هذه القوة. وتستخدم بطاريات صغيرة لتشغيل الساعات الكهربائية. أحد هذه المحركات
يقوم فيه مغناطيس كهربائي بجذب ميزان مغناطيسي نحوه. القوة المحركة الأخرى الشائعة
هي القوة الغلفانية، وهي مكونة أساساً من ميزان ونابض شعري متأرجح تحركه القوة
الجاذبة بين وشيعة نحاسية ومغناطيس. لكن هناك أيضاً ساعات تعمل بما تسمى طاقة
الرنين. وهذا النمط من الطاقة يوظف شوكة رنانة كهربائية صغيرة جداً لتوفر القوة
المحركة للساعة. وهذه الآلية بالتحديد، هي التي يمكن للمرء أن يدعوها الساعة
الإلكترونية. وهي أكثر الساعات دقة من بين التي ذكرناها حتى الآن باعتبارها تعمل
بترددات عالية جداً من تلك الموجودة في ساعات اليد التي تعمل بالميزان.
وفيما دخلنا عصر الخيال
العلمي الواقعي وأصبحنا نواجه يومياً عدداً لا يحصى من الأجهزة الإلكترونية
والكمبيوترية شبه الذكية، تزخر الأسواق اليوم بساعات من كل الأشكال وبشتى المزايا
والإمكانيات. الكثير من هذه الساعات تعرض الوقت بصيغة رقمية.، بل إن بعضها قد
يخبرك به كلاماً إن طلبت. هناك ساعات لا تزال تدرج ضمن خانة المجوهرات، وأخرى
تتضمن هاتفاً أو كاميرا رقمية أو كل هذه. لكن بغض النظر عن القدر الذي تغير به
الشكل أو زادت به الاستخدامات الأخرى، لا تزال الساعات تصنع نتيجة تلك الحاجة
التاريخية نفسها، أن تحدد الوقت.
ساعات
السويسرية:
تعد الساعات السويسرية
الأن من أفضل أنواع الساعات على الإطلاق ويعد تصميمها الرائع هو السبب الرئيسي
الذي يجعلها من أفضل ماركات الساعات، كما أنها تتمتع إلى جانب التصاميم المتقنة
بالجودة والرفاهية والتكنولوجيا العالية التي تؤهلها لأن تصدر إلى جميع
أنحاء العالم، وتباع في أشهر المتاجر العالمية، ويزيد تصدير الساعات في العالم
بوجه عام حيث أن هناك مجموعة من الدول هي التي تتحكم في صناعة الساعات على مستوى
العالم كله ومن أهم هذه الدول التي تصدر الساعات دولة الصين حيث تحتل المركز
الأول من حيث حجم التصدير، ولكن سويسرا هي التي تتحكم في تصنيع الساعات في العالم،
حيث أن الساعات التي تصنعها تباع بأغلى ثمن في العالم من حيث أسعار الساعات لذلك
هي أشهر دولة في صناعة الساعات.
وبعد ماتعرفنا عن تاريخ
الساعة الشمسية والمائية والرملية و تاريخ الساعات الأخرى، تتنوع اليوم الساعات
مابين الكلاسيكية والساعات الرقمية والرياضية وغيرها كما تطورت إلى ساعات
إلكترونية متقدمة ومنها تأتي ساعات رجالية
. وساعات نسائية وساعات ألماس
مع تمنياتى بالسعادة